المخرج أحمد عزت الألفي: الجائزة انتصار حقيقي لفكرة آمنت بها منذ بداية مشواري في المسرح

المخرج أحمد عزت الألفي: الجائزة انتصار حقيقي لفكرة آمنت بها منذ بداية مشواري في المسرح

العدد 843 صدر بتاريخ 23أكتوبر2023

فرحة غامرة عاشها فريق عمل العرض المسرحي «من أجل الجنة إيكاروس» إخراج أحمد عزت الألفي بعد حصول العرض على جائزة أفضل عرض مسرحي بالدورة ال 30 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي التي اختتمت مؤخرا، مثل العرض تجربة هامة وتحديا كبيرا  لمخرجه أحمد عزت الألفي الذي استطاع توظيف عناصر متميزة لتقديم رؤيته بشكل مميز،  مخرج يتطرق دائماً إلى كل ماهو مغاير  ومختلف. أحمد عزت الألفي بدأ مشواره في التمثيل من المسرح المدرسي ثم بدأ التمثيل خارج نطاق المؤسسات التعليمية منذ عام 2004  حيث شارك في أكثر من 50 عملاً مسرحياً  ممثلاً مع العديد من المخرجين للعديد من المؤسسات الحكومية والغير حكومية ومنها الفرق المستقلة والمراكز  الثقافية الأجنبية داخل مصر مثل المركز الثقافي الفرنسي والمركز الثقافي الألماني  والمركز الثقافي اليوناني، شارك ممثلاً في أغلب المهرجانات المسرحية داخل مصر، ومنها مهرجان نوادى المسرح ومهرجان الفرق المسرحية لأقاليم مصر  والمهرجان القومي للمسرح المصري هذا بالإضافة الى مجموعة من التعاونات الفنية مع فرق من خارج مصر، بدأ رحلته كمخرج محترف منذ عام 2009 م وقدم العديد من الأعمال المسرحية التي تنوعت أشكالها الفنية وقدمت بعدة لغات ولفئات عمرية مختلفة وشاركت أعماله المسرحية في العديد من الملتقيات المسرحية الدولية الهامة في مصر والوطن العربي وأوروبا ومنها أيام قرطاج المسرحية، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، ليال ليون المسرحية بفرنسا، مهرجان مسرح الشباب بروسيا، ملتقى التبادل بهامبورج، مهرجان تياترو روما بإيطاليا، وغيرها من محافل ومتلقيات عربية ودولية نال العديد من الجوائز منها جائزة أفضل عرض مسرحي بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، عن عرض  “من أجل الجنة، إيكاروس”، الدورة الثلاثين،2023، جائزة أفضل مخرج مسرحي بمهرجان الإمارات للمسرح المدرسي عن عرض  “زايد والأبطال”،  جائزة أفضل مخرج مسرحي عن عرض “القطة العميا” بمهرجان الكويت الدولي للمسرح و بمهرجان مسرح الشباب بمدينة بيرم، روسيا، جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن العرض نفسه بمهرجان طنجة الدولي المسرحي والعديد من الجوائز الأخرى، من هنا كان لنا معه هذا الحوار .                                                      

ماذا يمثل لك حصول عرض من أجل الجنة ايكاروس على جائزة أفضل عرض في الدورة ال30 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي؟
بالطبع سعادة لا توصف، فهي لا تعد جائزة تخصني أو تخص العرض وصناعه فقط، وإنما هي انتصار حقيقي لفكرة آمنت بها منذ بداية مشواري في المسرح منذ عام 2004 وحتى الآن، هي انتصار لمجموعة ضخمة من الفنانين والممثلين والمبدعين الذين عملت معهم على مدار هذه الرحلة، فقد تعلمت منهم وتأثرت بهم، شاركوني نجاحاتي وإنجازاتي وتحملوا اخفاقاتي وجنوني، الجائزة تمثل رسالة امتنان لكل من تعلمت وتتلمذت على يدهم سواء في قسم المسرح بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، أو خارجها، الجائزة تمثل انتصارا لكل أساتذتي وزملائي الذين تشرفت بالعمل معهم، الجائزة هي نجاح عائلي سواء لأسرتي الصغيرة زوجتي وابنتي ليلى، وكذلك أخوتي وأمي أطال الله عمرها، الجائزة لكل من آمن بي يوماً ومنحني فرصة، وكذلك كل من أحبطني أو انتقدني فمنهم أيضاً تعلمت وصححت مساري، هي جائزة كل فنان آمن بحلمه سواء وصل إليه أو لم يصل بعد، جائزة جموع الفنانين والعاملين في المسرح المصري، فشكراً لكم جميعاً، أهديكم الجائزة واسمحوا لي أن أشارككم إياها.

 نود أن نتحدث عن بداية التجربة وكيف بدأت العمل عليها وما أكثر ما جذبك في النص؟ 
بدأت علاقتي بهذا النص الملهم عام 2011، عندما كنت أشارك بأول أعمالي المسرحية مخرجاً -القطة العميا- في إحدى المهرجانات المسرحية في المملكة المغربية، حينها شاهدت عرضاً على هامش المهرجان لفريق ألماني، يناقش حالات الانفصال العائلي ومصير الأطفال نتيجة هذا الظرف الذي كان يعاني منه المجتمع الألماني وتحديداً في مدينة هانوفر -موطن فريق عمل هذا العرض-، انجذبت للنص، خاصة أننا كنا في أعقاب ثورة يناير وما شهدته من أحداث وتغيرات سياسية واجتماعية ضخمة، وما أحدثته من ارتباك بين أطراف الأسرة الواحدة، وخاصة بين الآباء والأبناء، وهذا ما حدث معي بشكل شخصي ووالدي رحمة الله عليه.

وماذا عن تمصير النص ومعالجته وأبرز صعوبات تمصيره؟
بالطبع كتب النص في شكله الأول باللغة الألمانية، حيث أن النص لفنانين ألمان في مسرح مارابو بمدينة بون في ألمانيا، ثم حين قررت فرقة المسرح الورشة بهانوفر استغلال النص وتقديمه لمجتمعهم المحلي، قاموا بتقديمه باللغتين الألمانية والإنجليزية، وبالتالي قاموا بترجمة النص من الألمانية للإنجليزية بواسطة «ناتالي شبير أرورا»، ثم قمنا أنا والفنان محمد الهجرسي بترجمة النص من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وأعددنا نص العرض النهائي، وقد اخترنا اللهجة الدارجة المصرية لكونها أكثر بساطة للوصول إلى المتلقي بجميع فئاته العمرية، فقد استهدفنا جميع فئات الجمهور من ست سنوات وما فوق، على عكس الفرقتين السابقتين، الذين وجهوا العرض بشكل مباشر للأطفال، وربما كانت من التحديات التي واجهتنا في تمصيره هو أن بعض العبارات التي كتبت بالألمانية لها معان  عاكسة لمواقف معينة في المجتمع الألماني، فلم نقم هنا بالترجمة الحرفية، بل قمنا بالبحث في لغتنا ولهجتنا المصرية عن المعاني التي تماثل تلك المواقف، وقمنا بالتعديل بمرور ليالي العروض حتى وصلنا إلى نسخة العرض النهائية.

 ما  أشكال التجريب في العرض وكيف أسهمت في توصيل رؤيتك الإخراجية؟ 
مساحة التمثيل وتصميم المسرح الذي تشاركناه مع فرقة مسرح مارابو، الذي استغلته أيضاً فرقة مسرح الورشة بهانوفر حين قدموا العرض، كان من الممكن أن نستدعي مصمما مسرحيا آخر ليقوم بتصميم المشهد المسرحي، وبعد العديد من النقاشات والأفكار والرؤى ونظراً لعدم وجود دعم مادي كاف لتصميم مسرحي جديد ولملائمة التصميم المسرحي المستخدم لطبيعة النص، توصلنا إلى أن هذا التصميم سيحقق حالة التواصل المباشر مع الجمهور، وأن رسالة العرض ستكون أقرب لهم عن ما إذا قمنا بتقديمه بشكل تقليدي وعرضه على مسرح العلبة الإيطالية، وبالتالي كان القرار قبول فكرة تقديم العرض المصري بالتصميم المسرحي الخاص بفرقة مسرح مارابو، كذلك عدم الاعتماد على تقنيات حديثة لا يحتاج إليها العرض، والعمل بشكل عميق على التمثيل والعلاقة بين الشخصيتين (الأب والابن)، كذلك الموسيقى والألحان لماريو مرقص، وأشعار آمار مصطفى وتصميم المهمات المسرحية لمحمد الإكيابي ومصممة الأزياء المسرحية منى مبارك، وتنفيذ الإنتاج بواسطة فاطمة أحمد، تضافرت كل هذه الجهود والإبداعات لتقديم عرض مسرحي يناسب جميع الفئات العمرية دون تكلف أو تعقيد، طارقاً باباً شديد الخصوصية لأطراف المجتمع من الآباء والأبناء وكذلك الأمهات.
وماذا عن التعاون بينك وبين فرقة مسرح مارابو بألمانيا حدثني عن هذا التعاون؟ ماهي أبرز  واهم التحديات التي واجهتها في تقديم العمل وكيف تغلبت عليها؟
في 2012، وبعد فوز عرض القطة العميا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل عمل مسرحي متكامل في المغرب، استقبلنا دعوة من قبل الفنان المغربي فتاح ديوري والفنانة سابينا تروتشيل لتقديم العرض في مدينة هانوفر بألمانيا وتحديدا بمهرجان بملتقى المسرح العربي في دورته الأولى والذي تنظمه فرقة مسرح الورشة بهانوفر ومجمع البافيون الثقافي، عندها طلبت النص المسرحي «من أجل الجنة إيكاروس» من فرقة مسرح الورشة بهانوفر، وكنت أعتقد أن الموضوع بهذه البساطة، ولكن اتضح لي أنه يجب علي أن أشتري حقوق استغلال النص،  وبالطبع ولأننا نعمل بشكل مستقل فلم يكن لدينا الموارد المالية الكافية لهذا الإجراء آنذاك، علقت الفكرة والنص في ذهني، ظللت في تواصل مع مديرة الفرقة الألمانية المخرجة سابينا تروتشيل، والتقينا أكثر من مرة بعدها في مناسبات دولية عدة، وتناقشنا مرة أخرى عن إمكانية إجراء تعاون فني مشترك نتشارك فيه النص والفكرة، وبما أننا كنا لا نزال نعاني هذا الارتباك الاجتماعي فقد قررت أن أركز على علاقة الابن والأب المتوترة طوال الوقت نظراً لاختلاف وجهات النظر حول الظروف المحيطة، وبالفعل استطعنا الحصول على إحدى المنح الإنتاجية من مؤسسة روبرت بوش التابعة للمؤسسة الدولية للمسرح ITI، واستضفنا فريق عمل العرض الألماني لمدة تزيد عن شهر بالإسكندرية، تشاركنا خلالها الأفكار والتداريب ووجهات النظر، ثم سافر الفريق المصري إلى هانوفر واستكملنا التدريبات المشتركة وقدمنا ليالي العرض الأولى هناك، ومن هنا كانت بداية رحلة طيران إيكاروس، فالنص شائك جداً، يناقش قضية في منتهى الأهمية بمنتهى السهولة والبساطة ودون تعقيد أو تكلف.
كذلك اعتمد العرض في البداية على اثنين من الممثلين المحترفين وهم محمد الهجرسي ومصطفى البنا اللذان شاركاني العرض منذ البداية، وقدمنا في 2019 ما يزيد عن 25 ليلة عرض في الإسكندرية، القاهرة، هانوفر، برلين، هامبورج، المنستير، وتونس العاصمة بأيام قرطاج المسرحية، توقفنا لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، وعدنا مرة أخرى عام 2022 بفريق تمثيل جديد مكون من الفنان خالد رأفت والذي حصل على جائزة أفضل ممثل بالمهرجان، والفنان نادر محسن.

 تعاملت بتكنيك وتشكيل مختلف لسينوغرافيا العرض فحدثني عن هذا الاختلاف وكيف صنعت  الحميمية مع الملتقي مع كسر المتعارف عليه على خشبة المسرح؟
كما ذكرت سابقاً أن تصميم المسرح لفرقة مسرح مارابو هو تصميم ذكي وبسيط ومناسب لطبيعة العرض التفاعلية، كذلك تناسب مع الرؤية الإخراجية المطروحة، ومن أكثر الأسئلة التي أتلقاها دائماً من الجمهور قبل بداية العرض وأثناء بحثهم عن مقعد يجلسون عليه هو «أين منطقة التمثيل» ليكتشفوا خلال العرض أنهم جزء من العرض ذاته، كذلك اعتمدنا في تصميم الضوء على رد الفعل الحسي للمتلقي، فقد درست بشكل جاد ردود أفعال الجمهور الجسدية وأثر شدة الضوء عليهم فمنهم من يخشى الجلوس تحت الضوء حاله حال الممثلين، ومنهم من يأنس الضوء، وبالتالي كان لابد والتعامل مع عنصر الضوء بحساسية شديدة، فمتى ينفصل الجمهور عن المشهد ومتى يكون جزءا منه؟ كذلك الأزياء التي صممتها منى مبارك كانت موحية إلى حد كبير بالعصر وكذلك بسيطة تساعد الممثل في أداء الحركة بشكل سلس ومريح واخترنا الألوان لتكون معبرة عن الحالات النفسية للشخصيات، وفي النهاية المهمات والأكسسوارات المسرحية التي صممها محمد الإكيابي جاءت بسيطة مستغلة في أكثر من استخدام بما يخدم الرؤي الإخراجية للعرض.

 لازال هناك جدل يثار حتى هذه اللحظة عن مفهوم التجريب فما تعقيبك على  هذا الأمر  وما مفهومك للتجريب؟ 
بالطبع مفهوم التجريب مفهوم شائك جداً، ناقشه وبحثه العديد من الأساتذة المتخصصين من قبل، ولعل هذا البحث والنقاش من وجهة نظري هو من أهم الجوانب المضيئة لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وأن حيوية هذا السؤال ستستمر باستمرار بالمهرجان كمان استمرت منذ ما يزيد عن 30 سنة من عمر المهرجان، فالجدل هنا صحي ومفيد جداً للفن المسرحي وعلى الفنانين والمبدعين الاستمرار في هذه الحالة الجدلية والاختلاف في وجهات النظر وترجمتها إلى أفكار وعروض تناسب المجتمع والمتلقي، وعلى سبيل المثال نجد أن د. سامح مهران رئيس المهرجان في كلمته الافتتاحية للمهرجان قال «لا تغيير في المجتمعات من دون التجريب، فمن لا يجرب يغلق الدائرة من حوله ليظل يدور ويلهث داخلها مقطوع الأنفاس ويموت مختنقاً بالعزلة والصمت»، وأنا أتفق تماماً وأعجبت بهذه الكلمات لأن المسرح ليس إلا مرآة للواقع المعاش والمجتمع، ونرى أن المجتمع من حولنا في قمة الحيوية، وبالتالي لا بد أن يكون الفن والمسرح تحديداً حي متحرك متغير غير ثابت أو جامد حاله حال المجتمع ليعبر عنه.

بدأت منذ 14 عاما وكانت بدايتك ونقطة انطلاقك من الفرق المستقلة ماهي التحديات التي تواجه هذه الفرق وواقع المسرح المستقل اليوم؟
بالطبع تواجه الفرق المسرحية العديد من التحديات، وقليل من الفرق التي تستطيع الاستمرار بسبب مجموعة من الأسباب التنظيمية والإدارية والمالية، فكما نعلم أن الفرق المستقلة لابد وأن تجد نوافذ إنتاجية بنفسها، ولا تخصص الدولة أو وزارة الثقافة المصرية أي برنامج لدعم تلك الفرق مالياً ما يفضي في النهاية لعدم استمراريتها وتلاشيها تماماً، حتى وإن كان هذا الدعم بسيطا يغطي تكاليف التشغيل فقط، وهذا النموذج معمول به في عدة بلدان حولنا، ولهذا أرجو من وزارة الثقافة المصرية إنشاء برنامج يساهم مع الفرق المستقلة في التشغيل، كذلك تبسيط إجراءات التسجيل الرسمي، حيث أن تسجيل الفرقة بشكل قانوني يستوجب العديد من الإجراءات باعتبارها كيانات غير هادفة للربح ومساواتها بالجمعيات الخيرية من ناحية الشق الإداري، وهذا الأمر يؤدي إلى وجود عدد كبير من الفرق دون وجود كيان حقيقي لها، كذلك تخصيص عدد من الأيام شهرياً لتقديم عروض فرق المسرح المستقل بمقابل مادي مناسب لمجهود القائمين على هذه العروض ليضمن استمراريتها، وهو هدف لا أعتقد أن هناك من يختلف معه، وبالطبع يحق للمسارح المضيفة لتلك الفرق اختيار تلك العروض بما يتوافق مع سياستها وأهدافها ومراعاة جوانب الجودة الفنية.

 ما اهم الخبرات التي اكتسبتها كفنان ومخرج من جولاتك المختلفة والمتنوعة بعروض في دول عربية وأجنبية؟ 
أعتبر نفسي محظوظا حيث أن أول عروضي المسرحية شاركت في العديد من المهرجانات حول العالم في مصر، المغرب، فرنسا، ألمانيا، روسيا، أسبانيا، إيطاليا ودولة الكويت، وقد حصلت على العديد من الجوائز في تلك المهرجانات مثل جوائز أفضل مخرج مسرحي في روسيا والكويت وجائزة  أفضل عرض بالمغرب، والأهم من تقديم العروض الخاصة بنا في هذه المهرجانات هو الاحتكاك الثقافي والتبادل المعرفي والفني والذي أفضى في النهاية لوجودي متوجاً في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ومن هنا أقدم جزيل الشكر والامتنان لوزارة الثقافة المصرية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية والدور الرائع والمؤثر في تقديم المشهد الفني المصري للعالم، وإتاحة الفرصة للفنانين المصريين في التنقل وتقديم الدعم لهم.

بعد 30 دورة للمهرجان التجريبي كيف ترى هذا المهرجان اليوم وما الذي تحلم أن يتطور به؟
بالطبع مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي واحدا من أهم المهرجانات في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، استطاع أن يفرض استمراريته نظراً لخصوصيته الشديدة، وأعتبره معملاً مسرحياً عالمياً يجمع فناني العالم المهتمين بتقديم مسرح جديد  خارج عن المألوف، مهرجان ثري بندواته ودوائره المستديرة وورشاته، مهرجان ثقيل بخبرات مسرحية عالمية، كما أن ما يسعدني كفنان مسرحي مصري أن أرى جموع فناني العالم العربي يهتمون بالحضور والمشاركة في المهرجان وهو شيء يدعونا للفخر والاعتزاز به، يوفق أحياناً ويتعثر أحياناً، ولكنه يبقى مهرجاناً شامخاً نعتز به جميعاً.


رنا رأفت