محمد عبدالحافظ ناصف: هناك ركائز فنية وثقافية يعمل عليها المركز تستند إلى رؤية وزارة الثقافة

محمد عبدالحافظ ناصف: هناك ركائز فنية وثقافية يعمل عليها المركز تستند إلى رؤية وزارة الثقافة

العدد 815 صدر بتاريخ 10أبريل2023

منذ توليه رئاسة المركز القومي لثقافة الطفل، شهد المركز طفرة كبيرة ومتنوعة على مستوى الأنشطة الثقافية والفنية الخاصة بالطفل، التي تهدف إلى تربية وتطوير عقول النشء الصغير، وإبراز مواهبهم المتعددة، وكذلك زيادة الوعي بأهمية الفنون، وإلقاء الضوء على مجموعة من الفنون وحمايتها من الاندثار، ووصول البرامج الثقافية والفنية لمجموعة كبيرة من الأقاليم. يعمل كل القائمين بالمركز بدأب من أجل النهوض بوعي الطفل ومعالجة قضايا ومشكلات ثقافة الطفل في ضوء أهداف المركز المنوط به تحقيقها، وذلك تحت قيادة واعية ورشيدة لرئيس المركز الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف. وإيمانًا منا بهذا الدور المتميز الذي يلعبه المركز أجرينا مع رئيسه هذه الحوار، وذلك من أجل التعرف على أنشطة المركز التي تقام خلال شهر رمضان بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، وكذلك التعرف على أهم التطورات الخاصة بأنشطة المركز وبرامجه.                                                                                                                                

نستعد لاستقبال شهر رمضان من خلال فعاليات مختلفة ومتنوعة تهتم بالطفل والأسرة بشكل كبير، والمركز لا يقيم فعاليات خاصة به فقط؛ بل يقيم فعاليات  لقطاعات كبيرة لوزارة الثقافة، فيشاركنا عدد من القطاعات، ومنها قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة د. عادل عبده، فضلًا عن وزارة الأوقاف، ووزارة البيئة، وصندوق التنمية الثقافية برئاسة د. هاني أبو الحسن، والهيئة العامة للكتاب برئاسة د. أحمد بهي الدين، وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة د. وليد ناقوش، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة دكتورة إيمان نجم حيث تقدم بعض الدول مجموعة من الفعاليات في رمضان، والمركز لا يقدم نشاطه من خلال الحديقة الثقافية فقط، ولكن بحديقة الفنون بمقره بالهرم أيضًا.
 كما يقوم الأطفال من وزارة التربية والتعليم بعمل العديد من الأنشطة بحديقة الفنون، ولدينا مجموعة من البرامج الثقافية والفنية على صفحة المركز على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تشتبك مع شهر رمضان، وكذلك نشترك بمعرض فيصل للكتاب، ونقدم أنشطة وفعاليات فنية وثقافية، فتقام لقاءات وورش حكي وعروض فنية، وكذلك هناك برنامج لذوي الاحتياجات من خلال فرقة “بنكمل بعض”.
- ما أبرز صعوبات التحضير لفعاليات شهر رمضان وكيف تم التغلب عليها؟
لا نستطيع أن نطلق عليها صعوبات، ولكنها تحديات لتلبية كل الطلبات المقدمة لنا، وأن نكون مسئولين عن تجهيز مكان كبير مثل الحديقة الثقافية به عدد كبير من أبناء وزارة الثقافة، وجميعها تحديات في ظل بعض الأمور المادية واللوجستية غير المتوفرة بشكل كبير، وقد حاولنا التغلب عليها بإيجاد بعض الحلول والبدائل، وذلك عن طريق شراكات مع القطاعات الأخرى، وذلك بتوجيه من معالي وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني، ود. هشام عزمي رئيس المجلس الأعلى للثقافة.
- ما أهم الركائز الثقافية والفنية التي يعتمد عليها المركز القومي لثقافة الطفل في تقديم فعالياته خلال شهر رمضان؟
هناك ركائز فنية وثقافية يعمل عليها المركز القومي لثقافة الطفل من خلال رؤية وزارة الثقافة ككل وأهدافها والبرامج الموجودة، ومنها على سبيل المثال “العدالة الثقافية” يعد برنامجًا أساسيًّا لكل القطاعات التابعة لوزارة الثقافة التي تشترك لتقدم وجبه ثقافية مجانية ومتاحة لكل الجماهير في كل مكان سواء في القاهرة أو الأقاليم، حيث الاهتمام بالمواهب والنشء فلدينا برنامج خاص بالفائزين بجوائز الدولة للمبدع الصغير والفائزين في المسابقات المختلفة، وتقدم هذه البرامج كبار الكتاب، وكذلك يعد تنمية الوعي جزءًا من ركائزنا سواء  الوعي الثقافي أو الوعي الديني بمفهومه الصحيح من خلال التعاون مع وزارة الأوقاف، والمتمثل في برنامج “صالون في محبة وطن” الذي يشاركنا فيه علماء الأزهر ومفكرون وكتاب من خلال برنامج يقدم يوميًّا وهو من أهم البرامج، كذلك المتعة التي تقدم من خلال العروض الفنية المتنوعة، وحفظ الفنون التراثية، وكيفية تقديم الأراجوز وخيال الظل، وهما مفردتان هامتان، ومفاجأة هذا العام أن خيال الظل سيكون له عرض منفصل ومكان منفصل، حتى يعود للأطفال من جديد بعد غياب. هناك رؤية استراتيجية محددة نعمل عليها من خلال وزارة الثقافة، وكل قطاع من قطاعات وزارة الثقافة يعمل عليها من خلال مفاهيمه الخاصة ودوره الخاص وأهدافه وبرامجه.
- هل ستكون هناك إصدارات للمركز القومي لثقافة الطفل خلال إقامة الفعاليات؟
دائمًا يقيم المركز القومي لثقافة الطفل معرضًا لكتاب الطفل، وننتظر أن يكون هناك معرض لكتاب الطفل بصفة عامة سواء من إصدارات المركز أو من الإصدارات التي يقوم بتسويقها صندوق التنمية الثقافية أو من خلال جهات أخرى تقيم معنا معارض للكتاب للكبار أو الطفل، وسيكون هناك معرض للكتاب من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، وإصدارات الطفل التي يقدمها المركز القومي لثقافة الطفل متنوعة كل عام هناك إصدارات وسلاسل، وقد قدمنا ما يقرب من مئة وستين إصدارًا خلال السنوات الأربعة الأخيرة، وهي إصدارات تتسم بالتنوع في عدد مختلف من السلاسل ونشر ما لا ينشره الآخرون في الجهات والمؤسسات ودور النشر الخاصة.
- نلاحظ تقدمًا ملحوظًا في المسابقات التي تخص الأطفال ومنها مسابقات الكتابة فلماذا هذا الاتجاه بالتحديد؟
هناك مسابقات عديدة يقيمها المركز القومي لثقافة الطفل، وأعتقد أن جائزة الدولة للمبدع الصغير أعطت دفعة كبيرة لفكرة التسابق من خلال الكتابة سواء في الشعر أو القصة أو المسرح، بالإضافة إلى مجموعة المسابقات التي تساهم في خلق جيل جديد من الأطفال الذين سيصبحون كتاب المستقبل، ودورنا لا يتوقف عند اكتشاف المواهب فحسب، ولكن مساعدة هذه المواهب ونشر الكتب والقصص والمسرحيات المتميزة، وإقامة ورش لهم لصقل موهبتهم، وإقامة حفلات توقيع لنشر إبداعات الأطفال، لنضعهم في بداية الطريق الصحيح ليصبحوا كتاب المستقبل، ولدينا نادي الأدب الذي تم إطلاقه منذ فترة قصيرة، كما أننا أقمنا بمعرض القاهرة للكتاب حفلات توقيع متعددة للكتاب الصغار.                                                                                                               
- استطاع المركز خلال السنوات الماضية استعادة دور الأراجوز بشكل كبير فماذا عن خطة المركز القومي لثقافة الطفل الفترة المقبلة بشأن فن الأراجوز؟                                     
تم استعادة دور الأراجوز بشكل كبير من خلال مجموعة من الفعاليات المهمة وتدريب الكوادر، منها إقامة ملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية، إنتاج لاعبي أراجوز وهو أمر في غاية الأهمية، إنتاج نمر أراجوزية جديدة، وعمل فيديوهات جديدة للأراجوز، تدريب عدد كبير من الكوادر على فن الأراجوز، مما جعل فن الأراجوز يعود بقوة للمشهد. وبالنسبة لخيال الظل، فقد أقمنا ورشة وقمنا بإنتاج عرض، وذلك لتسليط الضوء على هذا الفن، وبعده سنبحث عن مفردات جديدة نلقي عليها الضوء، لنضعها في المشهد بشكل قوي.
- لعبت القوافل الثقافية دروًا مهمًا فماذا عن قافلة “عيالنا”؟ وماذا ستقدم الفترة المقبلة؟
القوافل الثقافية لها هدفان: الهدف الأول تحقيق برنامج أساسي من برامج وزارة الثقافة، وهو تحقيق العدالة الثقافية في الأقاليم، فالمركز القومي لثقافة الطفل  يتحرك بقافلة إلى المحافظات حتى يساهم مع المساهمين في تحقيق فكرة العدالة الثقافية، التي من المفترض أن تصل للأطفال في كل مكان، وكانت آخر قافلة ثقافية مكونة من العدد المتاح الذي من الممكن استضافته في الأقاليم، لأن ذلك يتم بالتعاون بيننا وبين المحافظات والشباب والرياضة والهيئة العامة لقصور الثقافة، ومبادرة “حياة كريمة”، وكانت هناك قافلة للأراجوز بمهرجان شباب الجنوب المسرحي، وتحرك الأراجوز لثلاث قرى وقام بعمل حراك، وحالة متميزة عبر مجموعة من المسابقات، مما ساهم في تنشيط هذه القرى، وتقديم حالة من الوعي والثقافة والفن والترفيه، وفي قرى محافظة قنا أيضًا تحركنا في عدد كبير من القوافل، والقافلة التي نحضر لها هي قافلة متجهة لمحافظة أسيوط للقرى البعيدة والنائية في الجبال، وقافلة “عيالنا” متحركة للأقاليم من خلال الأنشطة المتعددة المتواجدة عندنا، فالمركز ينتقل بالحافلة الخاصة به إلى المحافظات، ونحن على استعداد لتلبية متطلبات كل المحافظات.
- مع التطور التكنولوجي الكبير هل يحتاج الطفل اليوم لكتابات تتناسب مع هذا التطور المتلاحق؟
لا بُدّ أن يواكب كتاب الأطفال كل المشكلات الحديثة التي يتعامل معها الأطفال، وخاصة أزمة السوشيال ميديا التي تحولت من مشكلة بسيطة إلى أزمة كبيرة تعاني منها كل البيوت في العالم كله، والعالم العربي ومصر تحديدًا، فلا بُدّ من البحث عن آلية جديدة للخروج من أسر وسيطرة وإدمان السوشيال ميديا.
- ما أهم البرتوكولات التي عقدها المركز القومي مؤخرًا؟
ليس من سلطة المركز القومي لثقافة الطفل عمل بروتوكولات، إلا من خلال وزارة الثقافة، ولكن من الممكن عمل تعاون في إطار البرتوكول الموقع بين وزارة الثقافة والجهات الأخرى، على سبيل المثال عمل برتوكول مع وزارة الأوقاف “في صالون محبة وطن”، ويتعاون المركز مع الشباب والرياضة لإقامة قوافل “عيالنا” في المحافظات المختلفة، وكذلك مع النقابات المهنية المتخصصة مثل تعاونا مع نقابة المهندسين في مسابقة “المخترع الصغير”.                                                       


رنا رأفت