أهم مطالب مخرجو مهرجان هواة المسرح

  أهم مطالب مخرجو مهرجان هواة المسرح

العدد 631 صدر بتاريخ 30سبتمبر2019

اختتمت الأسبوع الماضي الدورة ال17 من دورات مهرجان هواة المسرح (دورة سيد درويش)
التي أقيمت فعالياتها بقصر ثقافة الأنفوشي، بالإسكندرية، و شارك فيها عشرة عروض لفرق هواة المسرح تمثل ثمانية محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية وبورسعيد والدقهلية وأسيوط والأقصر.
 يقام المهرجان تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ويرأس المهرجان الناقد المسرحى د. عمرو دوارة، وينظمه إدارة الجمعيات بالهيئة العامة لقصور الثقافة. تشكلت لجنة تحكيم هذه الدورة من الفنانة مديحه حمدي والفنان خالد الذهبي والفنان ياسر صادق و تشكلت اللجنة العليا للمهرجان من الأساتذة د.هاني كمال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ورئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، ممدوح أبو يوسف مديرا، هناء إسماعيل منسقا عاما، و يونس شعبان يونس مقررا
تابعت فعاليات المهرجان نشرة يومية رأس تحريرها الشاعر والإعلامي يسرى حسان، كما نظمت ندوات  تطبيقية عقب كل عرض شارك بها من النقاد الأساتذة د. حسام أبو العلا، أحمد عبد الرازق أبو العلا، محمد الروبى، جرجس شكري، والناقد والكاتب الصحفي محمد بهجت.
كان الهدف الأساسى من تنظيم هذا المهرجان هو تقديم المسرح البديل الذي وإن كان فقيرا في إمكانيته المادية إلإ أنه يتميز بغناه الفني وبالإبداعات البشرية وبقدرته على تقديم خطاب درامى يتواءم مع واقعنا العربي المعاصر و مع تلك التحديات التى تواجه أمتنا العربية وكذلك الحرص على اكتشاف مجموعة من المواهب الجديدة في مختلف مفردات العرض المسرحى.
ومن أجل التعرف أكثر على المهرجان قمنا بعمل استطلاع رأى بعض المشاركين والقائمين عليه
قال المخرج خالد العيسوي المشارك بعرض الأخوة كرامازوف لفرقة المصراوية:
للمهرجان أهمية كبيرة فهو يقوم بتجميع الفرق من جميع المحافظات المختلفة وكانت أبرز إيجابيات هذه الدورة وجود لجنة تحكيم مميزة من كبار الفنانين والمسرحيين المخضرمين وذلك عكس الدورتان السابقتان، بالإضافة إلى وجود نشرة يومية متميزة .أما السلبيات فتتمثل في أن الفرق تقدم عروضها في نفس اليوم الذي تصل فيه إلى المهرجان وهو ما يشكل ضغطا عليها  فكما نعلم أن كل فرقة تقوم بتركيب ديكورات عرضها و بعمل بروفه جينرال وهو ما يشكل صعوبة كما أن من الضروري إقامة الفرق حتى تشاهد عروض بعضها البعض.
وعن أمنياته للدورات المقبلة قال “هناك ضرورة لتحديد موعد ثابت للمهرجان فقد تم تأجيل المهرجان منذ شهر فبراير الماضي بالإضافة إلى تحديد المكان الذى سيقام به قبل الفعاليات بفترة كافية.
أينما وجدت الهواية وجد الفن
اتفق المخرج أحمد ثابت المشارك بعرض “بدائع البهلوان في وقائع الأزمان” حول تميز نشرة المهرجان وقال إن من أبرز الإيجابيات هو الإصرار الكبير على إقامة المهرجان بالإضافة إلى أن قصر ثقافة الأنفوشي مكان جيد ومن يعملون به على درجة عالية من الكفاءة.
أما عن السلبيات فقال إنها “ تتمثل في عدم إقامة الفرق لمشاهدة عروض بعضها البعض، وعن أمنياته قال: أتمنى في الدورات المقبلة إقامة الفعاليات فى محافظة من محافظات الصعيد وذلك حتى يرى فنانو الصعيد إبداعات المحافظات الأخرى وعن أهمية المهرجان أضاف “ أينما وجدت الهواية وجد الفن وما يميز المهرجان هو أنه قائم على جهود ذاتية وهى شىء جيد
بينما قال المخرج نور عفيفي المشارك بعرض “ طريق طروادة “: أرى أن المهرجان ناجح بشكل كبير بدءا  من اختيار مكان الفعاليات وهو قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية. مع وجود فريق عمل متكامل يبدأ من الأستاذ هاني كمال الذي يهتم بكل التفاصيل و يبذل جهدا كبير ود. عمرو دوارة رئيس المهرجان الذي قام بتذليل كل الصعوبات، بالإضافة إلى فريق عمل الجمعيات وعلى رأسهم الأستاذ ممدوح أبو يوسف مع  تميز نشرة المهرجان التي بذل فيها الناقد يسرى حسان جهدا كبيرا بالإضافة إلى وجود مجموعة متميزة من العروض المشاركة.
 أضاف:  هناك سلبية واحدة وهى غياب الجمهور، وهذا ليس تقليلا للجهد المبذول ولكن لعدم وجود دعاية كافية فقد أقيمت فعاليات المهرجان فى فترة قصيرة .
إعادة تقديم العروض الفائزة
أما المخرج محمود عبد العزيز الحاصل على سبعة جوائز  منها جائزة أفضل عرض إن من إيجابيات المهرجان تعاون القائمين عليه مع المخرجين والفرق المشاركة
وقد وفروا لنا كمخرجين كل الإمكانيات المتاحة وذللوا لنا كل الصعوبات.
أما عن سلبيات المهرجان فقال “ لم تكن هناك تغطية إعلامية كافية كما لم تتوافر فرصة إقامة للفرق لمشاهدة عروض بعضهم البعض،  وعن أمنياته للدورات المقبلة “ تمنى أن تتاح الفرصة للمخرجين الأوائل لإعادة تقديم عروضهم على أحد مسارح قصور الثقافة.
فيما قال الفنان أحمد سعيد بطل عرض “حيضان الدم”:  هذه هي المرة الأولى التي أشارك بها في مهرجان هواة المسرح، والحقيقة أن هذه الدورة ناجحة بشكل كبير، فهناك تنوع على مستوى الفرق المشاركة، و نتمنى استمرار المهرجان سنويا وحضور الفرق جميعها منذ بداية المهرجان حتى نهايته،  وتوزيع الجوائز في نهاية فعاليات المهرجان. كما تمنى أن تكون الدورات القادمة هادفة ومميزة وأن يكون لعروض المهرجان تيمة محددة أو قضية ما يتم تقديمها من خلال المهرجان.
أهم مهرجان للهواة
أما رئيس المهرجان د.عمرو دوارة فقال: أستكمل نجاحات رؤساء الدورات السابقة للمهرجان. أضاف: الهواية حب .. عشق .. تفاني عطاء بلا حدود، وهواة المسرح لم تجذبهم فقط أضوائه المبهرة وديكوراته البديعة وجمالياته الرائعة وكذلك لم تطربهم فقط أصواته المعبرة ونغماته الممتعة ولكنهم تعلقوا بقوته السحرية في تحقيق ذلك التواصل المنشود مع الجمهور بمختلف فئاته، وبإتاحته الفرصة لتقديم خطاب درامي يتناسب مع ظروف حياتهم الآنية ويعبر عن آمالهم وطموحاتهم. ولذا كان من الطبيعي أن يحمل “هواة المسرح” راية الإبداع والتجديد منذ لحظات الميلاد والبدايات المسرحية الأولى وحتى مهرجاننا هذا وتجمعنا اليوم، حيث حرصوا جميعا على تقديم تجاربهم الجادة وسارعوا بالمشاركة في نشر الوعي والمساهمة في معركة التنوير.  تابع :
ويجب التنويه في هذا الصدد إلى أنني وبصدق أعد هذا المهرجان أهم مهرجان مسرحي للهواة بمختلف تجمعاتهم، حيث يعتمد على الجهود الذاتية بعيدا عن شرائح الميزانيات والفئات المحددة لكل بروفة أو عرض. أضاف:
أنه حقا مسرح فقير في إمكانياته المادية وغني بعناصره البشرية، بصدقهم وإبداعاتهم والحقيقة أن سعادتي باختياري رئيسا لهذه الدورة لا توصف ولا أستطيع التعبير عنها، خاصة بعد مباركة معالي وزيرة الثقافة الفنانة د.إيناس عبد الدايم والفنان الواعي والقيادي الناجح د.احمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ترشيحي لرئاسة الدورة، فما أجمل أن تتوج جميع إسهاماتي - منذ المشاركة في تأسيسه بدورته الأولى بمدينة “بورسعيد” الباسلة ثم مشاركاتي بجميع لجانه خلال دوراته المتتالية (مديرا ومكرما وعضوا بلجان المشاهدة والتقييم والتحكيم والندوات) - بتكريمي بصورة تكفيني فخرا وهي أن ينضم أسمي إلى قائمة رؤساء الدورات السابقة والتي ضمت أسماء نخبة من أساتذتي.
بحب المسرح الجارف
فيما قال الفنان خالد الذهبي عضو لجنة تحكيم المهرجان : “ كانت العروض متميزة بدرجات متفاوتة وفى حدود مسرح الهواة بظروفه العامة وكل ما يحيط به من أفكار وطموحات وكذلك المشكلات . وتابع “ العروض تميزت بالحب الجارف للمسرح،  وأصحابها عاشقين ومحبين وقد بذلوا جهودا كبيرة، وهو ما لمسناه فى كل مناحي العملية المسرحية للعروض المشاركة.
وعن أهم التوصيات الخاصة بلجنة التحكيم ذكر قائلا “كانت أحد التوصيات الهامة هى تقديم الدعم الكافي لمسرح الهواة وقصور الثقافة، فهما من المسارح الهامة التى تقوم بعمل نهضة مسرحية بالإضافة إلى المسرح المدرسى وجميعهم يشكلون الدعامة الأساسية للنهوض بفن المسرح، لذا لابد من توفير جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي لتحفيز الشباب، ومن الهام وصول الدعم والتدريب لكل المراكز الثقافية فى أقصى النجوع، فهناك ضرورة لعمل تنوير حقيقى وتنشيط للوعى وصنع قاعدة جماهيرية.
وأضاف : اللجنة حرصت على تحقيق العدالة بموضوعية وقد قمنا بانتقاء الأفضل.
جيل من الراود
وفى كلمته أشار الفنان هاني كمال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية إلى أن اختيار عنوان “تواصل أجيال إبداع بلا حدود “ شعارا لهذه الدورة  يرجع إلى أن المهرجان يكرم جيلا من الرواد.
 وأضاف  “نحن نبعث برسالة وهى أنه لولا من سبقونا بالتألق والوصول إلى مستوى عالى من النجومية لم وصلنا إلى ما نحن عليه، وهى رسالة للشباب الذي من أجله قمنا بعمل المهرجان، فهو مهرجان شبابي من الدرجة الأولى يهتم ويعنى بالهواة، وقد قمنا بتكريم جيل من المبدعين الرواد لأننا نرتكز على الماضي لتحقيق التميز والتألق، نحن بلا ماضي لن يكون لنا حاضرا أو مستقبل.
وعن المكرمين قال: “قمنا بتكريم الفنانة القديرة رجاء حسين والفنانة القديرة نادية رشاد والفنان القدير أحمد فؤاد سليم ومن الإسكندرية الفنان عثمان محمد على والفنان محمد مرسى والفنانة القديرة عارفه عبد الرسول، ولأننا في الإسكندرية فقد تم الاستقرار على اهداء هذه الدورة لأسم فنان الشعب سيد درويش أحد رموز الفن في الإسكندرية و هو أحد عمالقة المسرح الغنائي والأوبريتات .
تابع: لقد عنيت بالشأن الثقافي والفني منذ كنت أعمل في وزارة التربية والتعليم، وكنت أشغل منصب مدير عام الأنشطة الفنية والثقافية، كما كنت المتحدث الرسمي لثلاثة من الوزراء كما شغلت منصب موجه عام المسرح بوزارة التربية والتعليم، وأنا فنان من الدرجة الأولى وخريجة أكاديمية الفنون ولدى محاولات في التمثيل والإخراج وقد وجدت دعم كبير من القيادات في وزارة الثقافة بدءا من دكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأرى أنه حين تدار المؤسسات الثقافية والفنية بواسطة فنانين يصبح للإدارة مذاق خاص
 وردا على بعض النقاط التي  أثارها المخرجين قال:
إقامة الفرق أمر هام وضروري، لأنه بالضرورة عندما تشاهد الفرق عروض بعضها البعض سيكتسبون خبرة كبيرة وكذلك حين يحضرون الندوات النقدية، ولكن ما كان يقف عقبة أمام هذا الأمر هو التمويل المتاح للمهرجان،  وفى الدورات القادمة سيتم التفكير في تنفيذ هذه النقطة الهامة، وسنقوم بزيادة الدعم، والحقيقة أننا تعاملنا بأقصى الإمكانيات المتاحة لدينا،  وقد أشرت في كلمتي إلى أننا نقوم بعمل بشرى قابل للفشل والنجاح لا يوجد عمل متكامل بنسبة 100% وقد  قمنا بتوفير إعاشة جيدة للفرق،  وقمنا بتذليل كل الصعوبات. وعن ضرورة تحديد موعد ثابت للمهرجان قال: “ قد يتغير موعد المهرجان لظروف خارجة عن إرادتنا فمن الممكن أن يتم تغيير الموعد لدواعي أمنية أو لتعارض موعد المهرجان مع مهرجان آخر.


رنا رأفت