محمود المليجي «أنتوني كوين» العرب

محمود المليجي «أنتوني كوين» العرب

العدد 630 صدر بتاريخ 23سبتمبر2019

الفنان القدير/ محمود حسين المليجي يعتبر واحدا من أشهر الممثلين المصريين في القرن الماضي، وقد عرف باسم شرير الشاشة المصرية لكثرة تقديمه أدوار الشر في أعماله وبراعته في تجسيدها، ومع ذلك كان بارعا أيضا في تقديم أدوار الخير وتجسيد شخصية الانسان المصري البسيط، ويحسب له نجاحه خلال عدة عقود في تقديم بعض الشخصيات الدرامية الخالدة وتحقيق جماهيرية عريضة بكسب إعجاب المشاهدين.
وهو من مواليد 22 ديسمبر عام 1910 لأسرة متوسطة صغيرة العدد بحي “المغربلين” بمحافظة “القاهرة” (أحد أقدم أحياء القاهرة الشعبية وأشهرها)، وإن كانت أصوله ترجع إلى قرية” مليج “بمحافظة “المنوفية”. وأثناء فترة طفولته انتقل برفقة عائلته إلى حي “الحلمية” حيث أكمل تعليمه الأساسي هناك (بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية)، وبعدها التحق أثناء مرحلة الدراسة الثانوية بالمدرسة “الخديوية”، وبالتالي فقد نـشأ بصفة عامة في بيـئة شعبـية تلتزم بالعادات والتقاليد الأصيلة. كان والده/ حسين المليجي من أبرز الشخصيات في حي المغربلين وكان يتاجر بالخيول العربية الأصيلة والسيارات، ولكن كانت لديه هواية مفضلة وهي الاستماع إلى الموسيقى والغناء لدرجة جعلت من الابن/ محمود محبا وعاشقا هو الآخر للغناء والموسيقى، وتمنى في داخله أن يتجه إلى الغناء، ولكن والده رفض ذلك بشدة ولهذا لم يطل ارتباطه بالموسيقى، إلا أنه كان قد بدأ بالفعل في تلقي الدروس في الموسيقى على يد أحد المدرسين والذي كان يبالغ في الإشادة بموهبته. اتجه “محمود” بعد ذلك إلى عالم الملاكمة في محاولة منه أن يكون ملاكما لكنه بعد أن نال العديد من اللكمات والكدمات قرر أن يهجرها أيضا.
وقد بدأت هوايته لفن التمثيل حينما التحق بفريق المسرح بالمدرسة “الخديوية”، وتدرب على يد نخبة من كبار الفنانين آنذاك وفي مقدمتهم كل من الرواد: جورج أبيض، عزيز عيد، فتوح نشاطي وأحمد علام. وفي بداية الثلاثنيات بدأ إحتراف الفن بانضمامه إلى فرقة الفنانة/ فاطمة رشدي، وكان آنذاك مازال مغمورا ويقوم بأداء بعض الأدوار الصغيرة (كان يتقاضى مرتبا قدره أربعة جنيهات)، ولكنه نجح في فترة وجيزة فى الانتقال من الأدوار الصغيرة إلى أدوار الفتى الأول. ولاقتناع الفنانة/ فاطمة رشدي بموهبته الكبيرة رشحته عام 1933 ليشاركها البطولة بفيلم سينمائي من إنتاجها وإخراجها أيضا وهو فيلم: “الزواج”، إلا أن فشل الفيلم جعله يعتزل التمثيل لفترة، وذلك قبل أن يعود مرة أخرى ويلتحق بفرقة “رمسيس”، والتي بدأ عمله بها بوظيفة ملقن (براتب قدره تسعة جنيهات) ثم ممثلا، وكانت أولى أدواره في التمثيل شخصية المرابي الشرير بمسرحية “حدث ذات ليلة”، ويذكر أنه قد انضم عام 1935 إلى “الفرقة القومية”، ثم عاد للعمل بفرقة “رمسيس” مرة أخرى. ابتسم له الحظ وأتيحت له فرصة رائعة عام 1936، وذلك عندما وقف أمام كوكب الشرق/ أم كلثوم في فيلم “وداد”، والذي من خلاله اختاره المخرج/ إبراهيم لاما لأداء شخصية ورد بفيلم “قيس وليلى” عام 1939.
وقد تميز “المليجي” بصفة عامة في أداء أدوار الشر حيث قدمها بشكل بارع ومميز، موظفا في ذلك بريق عينيه ونظراته النافذة، وتقاطيع وجهه التي توحي بالحزم والقسوة، ويذكر أنه قد نجح في تكوين ثنائي فني ناجح مع الفنان/ فريد شوقي استمر لأكثر من عقد. وبرغم تألقه السينمائي الكبير منذ أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين إلا أن نقطة تحوله وتألقه الكبيرة كانت من خلال مشاركته مع المخرج المبدع/ يوسف شاهين بفيلم “الأرض” عام 1970، حينما أبدع في تجسيد شخصية/ محمد أبو سويلم.
وبصفة عامة كان الفنان/ يوسف شاهين يقدمه في أفلامه بأدوار مختلفة جسد خلالها شخصية الإنسان المصري البسيط، والأب الطيب الحنون ورب الأسرة المكافح المنتمي للطبقات المتوسطة، مثل أدواره بأفلام “الأرض”، “العصفور”، “عودة الابن الضال”، و”إسكندريه ليه” وغيرها، وبالتالي خرج تماما من نمط الرجل الشرير والفتوة وزعيم العصابة.
هذا وقد وفق الفنان المتميز/ محمود المليجي في ترك بصمة قوية أيضا في مجال المسرح، وذلك منذ التحاقه بفرقة القديرة/ فاطمة رشدي، ثم التحاقه بفرقة “رمسيس”، ومن بعدها “الفرقة القومية” خلال ثلاثينيات القرن العشرين، وأيضا انضمامه منذ منتصف الخمسينيات الى فرقة الفنان/ إسماعيل يس، ثم في آخر مراحله الفنية إلى فرقة “المسرح الجديد”. ويجب الإشارة إلى أن جهود ومشاركات الفنان القدير/ محمود المليجي لم تقتصر على مجال التمثيل فقط ولكنه طرق أيضا مجال الإنتاج السينمائي.
ويذكر أنه قد تزوج من رفيقة عمره الفنانة/ علوية جميل عام 1939، وقد استمر هذا الزواج طوال حياته وأثمر عن إنجاب ثلاث أبناء (هم الأساتذة: جمال الدين، إيزيس، مرسي المليجي)، ولكنه بعد فترة طويلة وبالتحديد عام 1963 تزوج من الفنانة/ فوزية الأنصار لفترة قصيرة جدا (أثناء عملهما معا بفرقة “إسماعيل يس”)، ثم ارتبط بالزواج للمرة الثالثة من الفنانة المتألقة/ سناء يونس خلال السنوات الأخيرة من عمره، وذلك قبل أن يرحل عن عالمنا في 6 يونيو عام 1983.
وللأسف لم يحالف الحظ الفنان القدير/ محمود المليجي من مشاهدة آخر أعماله “أيوب” (مع النجمين عمر الشريف، وفؤاد المهندس)، حيث توفي في آخر مشهد ضمن أحداث الفيلم، وظن الجميع أنه مشهد تمثيلي، إلا أنهم فوجئوا جميعا برحيله، ليسدل الستار بهذا المشهد عن مشوار فني عظيم لفنان بقيت أعماله الفنية حية في قلوب الجمهور.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لإختلاف القنوات المختلفة (مسرح، سينما، تليفزيون، إذاعة) مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:

أولا - أعماله المسرحية:
برغم التألق السينمائي الكبير والانتشار الذي حققه الفنان/ محمود المليجي إلا أن المسرح ظل هو المجال المحبب له طوال حياته، فهو المجال الذي شهد بدايته الفنية، والذي يشعر من خلاله بنبض واستجابة وإعجاب جمهوره مباشرة، خاصة وقد قضى في العمل به كممثل محترف ما يزيد عن نصف قرن، شارك خلالها بعروض أهم الفرق المسرحية (من بينها: “فاطمة رشدي”، “رمسيس”، “القومية”، “إسماعيل يس”، “الجديد”).
هذا ويمكن تصنيف إسهاماته المسرحية بمراعاة التسلسل الزمني وطبقا لإختلاف طبيعة الإنتاج وتنوع الفرق المسرحية كما يلي:
1 - فرق “القطاع الخاص:
- “رمسيس”: الإغراء (1926)، الضباب، المظلوم، مليون ضحكة (1936)، بنات الريف، مدام سان جين ونابليون (1937)، زوجة من الشارع (1939)، عريس في علبة (1941)، العدو الحبيب (1942)، الشيخ (1944).
- “فاطمة رشدي”: 667 زيتون، الحب المحرم، بسلامته بيصطاد (1930)، الجامحة، علي بك الكبير (1932)، الولادة، بلقيس، فتاة شنغهاي (1933)،
- “إتحاد الممثلين”: الفاكهة المحرمة، جرانجوار، في سبيل الوطن، هرناني الجنرال ريشيليو (1934).
- “إسماعيل يس”: الست عايزه كده، عريس تحت التمرين (1954)، صاحبة الجلالة، جوزي بيختشي (1955)، سهرة في الكراكون، خميس الحادي عشر، أنا عايزه مليونير (1956)، الكورة مع بلبل، كل الرجاله كده (1957)، جوزي كداب، مراتي قمر صناعي، عايز أحب (1958)، يا الدفع يا الحبس (1959)، حماتي في التليفزيون، سنة تانية جواز، عمتي فتافيت السكر، عقول الستات، منافق للإيجار  (1960)، الحبيب المضروب (1961)، كناس في جاردن سيتي، هل تحبين شلبي؟، يا قاتل يا مقتول (1962)، الحب لما يفرقع (1963)، زوج سعيد جدا (1964)، أنا وأخويا وأخويا (1965)، أنا حظي بمب، سفير هاكا باكا (1966).
- “الفنانين المتحدين”: غراميات عفيفي (1969)، اللص الشريف (1971).
- “تحية كاريوكا”: أوراق رسمية (1969).
- “المسرح الساخر” (نجوى سالم): ممنوع لأقل من ثلاثين (1973).
- “المسرح الجديد”: عيب يا آنسة (1974)، إنتهى الدرس يا غبي (1975)، واحد مش من هنا (1976)، مبروك (1977).
- مسرحيات مصورة: حب وفلوس وجواز.
2- فرق “مسارح الدولة”:
- “القومية”/ “المصرية للتمثيل والموسيقى”: الملك لير (1935)، مجنون ليلى (1938)، الإستعباد، امرأة لها ماضي (1943)، الطاغية (1945).
- “الكوميدي”: الزوج آخر من يعلم (1966).
- “الغنائية الإستعراضية”: الحرافيش (1967)، زباين جهنم (1978).
- “الحديث”: الزوبعة (1967).
- “الحكيم”: محاكمة عيلة ضبش (1971).
- “الجيب”: العم النبيل (1972).
وقد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: عزيز عيد، زكي طليمات، يوسف وهبي، عمر وصفي، إستيفان روستي، أحمد علام، السيد بدير، فؤاد الجزايرلي، محمد توفيق، عبد الرحيم الزرقاني، سعيد أبو بكر، نور الدمرداش، عبد المنعم مدبولي، سعد أردش، السيد راضي، أحمد زكي، فايز حلاوة، سمير العصفوري، شاكر عبد اللطيف.
وجدير بالذكر أنه قد أبدع في تجسيد عدد كبير من الشخصيات الدرامية المهمة بمجموعة المسرحيات السابق ذكرها ومن بينها على سبيل المثال شخصيات: أبو الذهب بمسرحية “علي بك الكبير”، الوزير المتآمر في أوبريت “الحرافيش”، الشيطان في أوبريت “زباين جهنم”، الزوج المحكوم عليه بالسجن بمسرحية “الزوج آخر من يعلم”، الطبيب بمسرحية “إنتهى الدرس يا غبي”، الزوج الغائب بمسرحية “غراميات عفيفي”، سالم أبو سليم بمسرحية “الزوبعة”، البرجوازي بمسرحية “العم النبيل”.

ثانيا - أعماله السينمائية:
شارك الفنان القدير/ محمود المليجي في مجال الإنتاج الـسـينمائي مساهـمة منه في رفـع مـستوى الانتـاج الفني، فـقدم خمسة عشر فيلما، منها على سبيل المثال: المغامر، الملاك الأبيض، الأم القاتلة، سجن أبو زعبل، سوق الـسلاح، المقامر، “أبو الليل”، “مدينة الصمت”، ونجح في تقديم كثير من الوجوه الجديدة للسينما ومن بينهم: فريد شـوقي، تحية كاريوكا، محسن سرحان، حسن يوسف، وغيرهم، كما شارك بالتأليف وكتابة الحوار والسيناريو، فكتب حوار فيلم “الملاك الأبيض”، وقصة فيلم “المبروك”. وبالطبع كانت مشاركاته الأساسية بأدائه لعدد كبير من الأدوار الرئيسة المؤثرة وبعض أدوار البطولة الثانية في عدد كبير من الأفلام السينمائية التي قد يزيد عددها عن ثلاثمائة فيلما، وتضم قائمة أعماله الأفلام التالية: قبلة في الصحراء (1927)، الزواج (1933)، وداد (1936)، الحب المورستاني (1937)، ساعة التنفيذ (1938)، في ليلة ممطرة، قيس وليلى (1939)، قلب المرأة ، رجل بين امرأتين (1940)، عاصفة على الريف، صلاح الدين الأيوبي، عريس من إسطنبول (1941)، محطة الأنس، ابن الصحراء، ابن البلد، أولاد الفقراء، بحبح في بغداد، ليلى (1942)، كليوباترا، الطريق المستقيم (1943)، سيف الجلاد، برلنتي، شهداء الغرام، وحيدة، ابن الحداد، غرام وانتقام، ليلى في الظلام، نور الدين والبحارة الثلاثة (1944)، بين نارين، مدينة الغجر، كازينو اللطافة، قلوب دامية، قصة غرام، أحب البلدي، سفير جهنم، ليلة الحظ، رجاء، بنات الريف، الفنان العظيم، الصبر طيب، الحب الأول، قتلت ولدي (1945)، لست ملاكا، صاحب بالين، سلوى، عودة القافلة، عادت إلى قواعدها، ضحايا المدينة، اليتيمة، يد الله، دايما في قلبي، الملاك الأبيض، الغيرة، النائب العام، الطائشة (1946)، شمشون الجبار، الريف الحزين، العقاب، اللعب بالنار، المستقبل المجهول، ليلى العامرية، المغامر،البوسطجي، حياة حائرة، سجي الليل، عدل السماء، الحب لا يموت (1948)، حلاوة، جواهر، ذو الوجهين، على أد لحافك، غزل البنات، عقبال البكاري، السجينة رقم17، حدوة الحصان، ولدي، كل بيت له راجل، مبروك عليكي، منديل الحلو (1949)، عيني بترف، محسوب العائلة، حماتك تحبك، معركة الحياة، أيام شبابي، أمير الانتقام (1950)، سماعة التليفون، لك يوم يا ظالم، ضحيت غرامي، ابن النيل، ابن الحلال، البنات شربات، طيش الشباب، الدنيا حلوة، خضرة والسندباد القبلي، ليلة غرام، القافلة تسير، الصبر جميل (1951)، مصطفى كامل، الإيمان، بنت الشاطئ، زمن العجايب، الدم يحن، ناهد، إديني عقلك، حضرة المحترم، أموال اليتامى، من القلب للقلب، صورة الزفاف، الزهور الفاتنة، يسقط الإستعمار، الأم القاتلة، قليل البخت، غلطة أب، كأس العذاب، آمنت بالله، قدم الخير، المنزل رقم 13 (1952)، المستهترة، اشهدوا يا ناس، اللقاء الأخير، بلال مؤذن الرسول، حميدو، عفريت عم عبده، لحن حبي ، ثلاث قصص مصرية، عبيد المال، مليون جنيه، جحيم الغيرة (1953)، إنسان غلبان، الوحش، أبو الدهب، رقصة الوداع، نور عيوني، دلوني يا ناس، الناس مقامات، الحياة الحب، الملاك الظالم، المجرم، ياظالمني،وعد، الأستاذ شرف،  كدت أهدم بيتي، خليك مع الله، المال والبنون، تاكسي الغرام، عروسة المولد، فتوات الحسينية (1954)، موعد مع إبليس، أيام وليالي، الله معنا، أهل الهوى، نحن بشر ، بشر، عرايس في المزاد، الغائبة، دموع الليل، كابتن مصر (1955)، كفاية يا عين،صحيفة السوابق، حب وإنسانية،رصيف نمرة 5، من القاتل، العروسة الصغيرة، قلوب حائرة، النمرود، أرضنا الخضراء، صاحبة العصمة، سمارة، حب وإعدام، المفتش العام (1956)، تجار الموت، حياة غانية، طاهرة، سجين أبو زعبل، الجريمة والعقاب، إسماعيل يس في الأسطول، لواحظ، صراع مع الحياة، المتهم، ليلة رهيبة، نهاية حب، الفتوة (1957)، حياة امرأة، أبو حديد، امسك حرامي، أبو عيون جريئة، عواطف، شباب اليوم، جميلة، حبيبي الأسمر، الشيطانة الصغيرة، توبة، سواق نص الليل، المعلمة، رحمة من السماء (1958)، المبروك، فضيحة في الزمالك، من أجل امرأة، الحب الأخير، حب إلى الأبد،  بين السماء والأرض، إحنا التلامذة، حكاية حب، سمراء سيناء، عودة الحياة، قلب يحترق، حياة امرأة، غرام في الصحراء، إسماعيل يس في الطيران، آخر من يعلم، أبو أحمد، من أجل حبي (1959)، يوم من عمري، الغجرية، سوق السلاح، أبو الليل، وعاد الحب، العملاق، يا حبيبي، صائدة الرجال، رجال في العاصفة، قلب في الظلام، بين السما والأرض، معا إلى الأبد، خلخال حبيبي، حب في حب (1960)، غدا يوم آخر، زيزيت، صراع في الجبل، النصاب، يوم من عمري، وا إسلاماه، الفرسان الثلاثة، فطومة (1961)، حيرة وشباب، سلوى في مهب الريح، القصر الملعون، المصيدة، الحاقد، الحقيبة السوداء، آخر فرصة، على ضفاف النيل، عبيد الجسد، للنساء فقط (1962)، نار في صدرى، الجريمة الضاحكة، رجل في الظلام، بطل للنهاية، قصة ممنوعة، النشال، على ضفاف النيل، الناصر صلاح الدين، المصيدة، سر الهاربة، من غير أمل، سجين الليل (1963)، هارب من الزواج، الحقيبة السوداء، شادية الجبل، فتاة شاذة، ألف ليلة وليلة، مطلوب زوجة فورا، فتاة الميناء (1964)، العقلاء الثلاثة، هارب من الأيام، المشاغبون، الرجل المجهول، مدرس خصوصي والمشاغب (1965)، حبي في القاهرة ، الزوج العازب (1966)، شنطة حمزة، إضراب الشحاتين، الراجل ده حيجنني، الدخيل، أجازة صيف، عندما نحب، الخروج من الجنة (1967)، ابن الحتة، روعة الحب، 3 قصص (1968)، ابن الشيطان، صراع المحترفين، دلع البنات، الرعب، نشال رغم أنفه، بئر الحرمان (1969)، الوادي الأصفر، الحب والثمن، الحب الضائع، الأرض، رضا بوند، صراع مع الموت، غروب وشروق، المجانين الثلاثة (1970)، عشاق الحياة، الإختيار، رجال في المصيدة، عصابة الشيطان، بريء في المشنقة، اعترافات امرأة وشباب في عاصفة (1971)، وكر الأشرار، ملوك الشر، غدا يعود الحب،  ولدي، رجال بلا ملامح، شباب يحترق (1972)، البنات والمرسيدس، السكرية، الرغبة الضياع، أبناء للبيع، مدينة الصمت، دعوة للحياة، الناس والنيل (1973)، العصفور، الشوارع الخلفية، امرأة للحب، لعنة امرأة، لغة الحب (1974)، ألو أنا القطة، جفت الدموع ولقاء مع الماضي، مجانين بالوراثة، صائد النساء، وانتهى الحب، والبحث عن المتاعب (1975)، ليتني ما عرفت الحب، الدموع الساخنة، شوق، عودة الابن الضال، لا وقت للدموع، وداعا إلى الأبد، لا يا من كنت حبيبي، رجل اسمه عباس (1976)، كباريه الحياة، نساء في المدينة، ابنتي والذئب، سري جدا، حلوة يا دنيا الحب (1977)، سوزي بائعة الحب، أيام العمر معدودة، وراء الشمس، مسافر بلا طريق، واحدة بعد واحدة ونص (1978)، إنقذوا هذه العائلة، رغبات ممنوعة، الخدعة الخفية، عشاق تحت العشرين، إسكندرية ليه (1979)، سنوات الإنتقام، أين تخبئون الشمس، جنون الشباب (1980)، العرافة، ليلة شتاء دافئة، مسافر بلا طريق، الإنسان يعيش مرة واحدة، القرش، صراع العشاق، سأعود بلا دموع (1981)، أنهم يسرقون عمري، الأيام تصنع النهاية، زيارة سرية، حدوتة مصرية (1982)، أيوب، دليل الإتهام، رحلة عيون  (1983).
وتجدر الإشارة إلى تعاونه من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم من جيل الرواد والأساتذة: فريتز كرامب، كمال سليم، محمد كريم، أحمد بدرخان، توجو مزراحي، إبراهيم لاما، يوسف وهبي، أحمد جلال، أحمد سالم، نيازي مصطفى، هنري بركات، صلاح أبو سيف، أحمد كامل مرسي، عباس كامل، عمر جميعي، السيد بدير، حسين فوزي، جمال مدكور، إبراهيم عمارة، كامل التلمساني، محمد عبد الجواد، عبد الفتاح حسن، ولي الدين سامح، عبد العليم خطاب، حسين صدقي، السيد زيادة، حسن عبد الوهاب، فؤاد الجزايرلي، عبد الله بركات، أنور وجدي، عز الدين ذو الفقار، حسن الإمام، حلمي رفلة، يوسف شاهين، فطين عبد الوهاب، حسن الصيفي، يوسف معلوف، أحمد الطوخي، حسن رضا، بهاء الدين شرف، محمود ذو الفقار، عاطف سالم، كمال الشيخ، حسام الدين مصطفى، كريم ضياء الدين، زهير بكير، كمال عطية، حلمي حليم، سيف الدين شوكت، عدلي خليل، سيد عيسى، محمود فريد، نجدي حافظ، أحمد ضياء الدين، سعد عرفة، عيسى كرامة، نور الدمرداش، يحيى العلمي، عادل صادق، منير التوني، ممدوح شكري، تيسير عبود، سيد طنطاوي، شفيق شامية، نادر جلال، أشرف فهمي، أحمد فؤاد، محمد راضي، هاني لاشين، سيمون صالح.
هذا ويذكر أنه من خلال مجموعة الأفلام السابقة نجح في تجسيد عدد كبيرا من الشخصيات الدرامية الخالدة التي حفرت بالذاكرة ومن بينها شخصيات: الباشا الذي يتاجر في الأسلحة الفاسدة أثناء حرب 1948 بفيلم “الله معنا”، عزمي باشا رئيس البوليس السياسي قبل الثورة في فيلم “غروب وشروق”، شقيق الزعيم/ مصطفى كامل بفيلم “مصطفى كامل، رئيس تحرير الجريدة في فيلم “يوم من عمري”، الأب في فيلم “أيام وليالي”، المعلم/ عباس الزفر بفيلم اسماعيل ياسين في الأسطول الذي يستغل نفوذه وجبروته لقمع الآخرين، المجرم/ أبو الليل الذي يسطو على المنازل ويخشاه الجميع بفيلم “أبو الليل”، المجرم الذي يعمل لدى إحدى العصابات بفيلم الشهير “رصيف نمرة 5”،  الطبيب في فيلم “حكاية حب”، المحامي المطحون ماديا في فيلم “أسكندرية ليه؟”، الفلاح المناضل/ محمد أبو سويلم في فيلم “الأرض”.

ثالثا - الإسهامات التليفزيونية:
تضم قائمة الإسهامات الإبداعية للفنان القدير/ محمود المليجي مشاركته في تقديم عدد كبير جدا من الشخصيات الدرامية الرئيسة التي برع في تجسيدها بعدد من المسلسلات التليفزيونية المهمة ومن بينها شخصيات: الدكتور برهان بمسلسل “الأصابع الرهيبة”، الدكتور فضالي بمسلسل “أحلام الفتى الطائر”، سيد الفوال بمسلسل “أبواب المدينة”، بهجت بيه الدرملي بمسلسل “الثأر قبل الحب أحيانا”، مصطفى القرش بمسلسل “وقال البحر”، أسابير المصري بمسلسل “عمرو بن العاص”.
هذا وتضم قائمة المسلسلات الدرامية التي شارك في بطولتها الأعمال التالية: بعد الضياع، فديتك يا ليلى، أغراب، أنف وثلاث عيون، القط الأسود (1964)، السجين الهارب (1965)، الأمل، مفتش المباحث (1968)، الانتقام، بعد العذاب (1969)، المشوار الطويل، الرحلة، العصابة (1970)، الحائرة، بنك القلق (1972)، العنكبوت، العبقري (1973)، تحفة ومشقاص في كفر البلاص، القضبان، النصف الآخر (1974)، بلا عتاب، الهاربان (1976)، العاصفة، مارد الجبل، الأفعى، ليالي الحسد، ليالي الحصاد  (1977)، قطار منتصف الليل، برج الحظ، الأصابع الرهيبة، أحلام الفتى الطائر (1978)، زينب والعرش، حصاد العمر، الأيام، لعبة القدر (1979)، ليلى العفيفة، اليتيم و الحب، مبروك جالك ولد، أنف وثلاث عيون، سنوات الإنتقام، رداء لرجل آخر، محمد رسول الله (ج1)، بطل الدوري (1980)، صيام صيام، قلبي على ولدي، بعثة الشهداء، الأبرياء، ، الثأر قبل الحب أحيانا (1981)، النديم، وقال البحر (1982)، الجسر، دليل الإتهام، فيه حاجة غلط، عمرو بن العاص (1983).
وذلك بالإضافة إلى بعض التمثيليات والسهرات التليفزيونية ومن بينها: الدائرة المغلقة، شاي الساعة الخامسة، قمر يا حبيبتي، حكاية أمام الكاميرا، زائرة المساء، الغرباء لا يشربون القهوة، قناع السعادة، أعمدة منتصف الليل.

رابعا - مشاركاته الإذاعية:
للأسف الشديد يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية للفنان القدير/ محمود المليجي، الذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من الأعمال الدرامية المتميزة على مدار مايزيد عن أربعين عاما، وذلك نظرا لأننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية. هذا وتضم قائمة مشاركاته المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: قاضي الزمان علي بابا، وللحب أجنحة، الأرملة العذراء، الكلمة الأخيرة، الرحلة، الأسوار العالية، قلوب للبيع، رجالة بلدنا، الأرض، يا عيني على الصبر (أبو قاسم البدوي)، أهلا يا حب، قلوب تحت الرماد، رحلة إلى كوكب السعادة، قاهر الظلام، ابنة الطريد، دندش، الغريب، الحب القاتل، برديس، على باب الوزير، أفواه وأرانب، الرحلة، أحزان الشيطان، الشاطر عوكل، أنت إللي قتلت بابايا، أنا وبابويا على نص أخويا، سنة أولى حب.

- التكريم والجوائز:
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان القدير بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلي عدد كبير من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير المحلية والدولية، ولعل من أهم مظاهر تكريمه حصوله على:
- وسام الاستحقاق اللبناني عام 1966.
- جائزة الدولة التشجيعية.
- انتخابه عام 1980 عضوًا بمجلس الشورى المصري.
- قامت إدارة مهرجان “القاهرة السينمائي الدولي” في دورته الرابعة والثلاثين عام 2010 بإهداء المهرجان إلى اسم الفنان القدير/ محمود المليجي بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.
- قام “بيت السناري” (التابع لمكتبة الآسكندرية) عام 2019، وبالتعاون مع جمعية أبناء فناني مصر بتنظيم احتفالية تكريم للفنان/ محمود المليجى وتوثيق لأهم أعماله الفنية.
- تم اختيار تسعة عشرة فيلما من الأفلام المهمة التي شارك ببطولتها ضمن قائمة أفضل مئة فيلم باستفتاء الجمهور والنقاد الذي أجري عام 1996، وهي طبقا لترتيبها بالقائمة: الأرض (2)، غزل البنات (9)، الناصر صلاح الدين (11)، إسكندرية ليه؟ (32)، النائب العام (41)، إحنا التلامذة (44)، العصفور (45)، عودة الإبن الضال (51)، الإختيار (53)، جميلة (54)، بين السما والأرض (58)، غروب وشروق (59)، أمير الإنتقام (61)، الوحش (70)،  ابن النيل (82)، حدوتة مصرية (84)، وا إسلاماه (87)، غرام وإنتقام (91)، المنزل رقم 13 (92).
رحم الله هذا الفنان القدير الذي كان بحق خير نموذج مشرف للفنان العربي، وخير مثال يحتذى به للممثل المثقف المعتز بموهبته والمتمكن من جميع مفرداته الفنية، والذي حرص خلال مسيرته الفنية على جودة إختياراته لجميع الأعمال التي شارك ببطولتها وارتقاء مستواها الفني مما أهلها لتحقيق النجاح الجماهيري أيضا.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏