محمد يوسف خفيف الظل التلقائي

محمد يوسف خفيف الظل التلقائي

العدد 613 صدر بتاريخ 27مايو2019

الفنان المتميز محمد يوسف ممثل مصري قدير اشتهر بحضوره المحبب وخفة ظله وتميزه في أداء الأدوار الكوميدية. وهو من مواليد مدينة القاهرة في 27 يونيو عام 1928. وقد انضم في مقتبل حياته الفنية لفرقة «ساعة لقلبك» حيث جسد شخصية الفتوة «المعلم شَكل»، فحقق نجاحا كبيرا وشهرة جماهيرية،
ولذلك سرعان ما قرر أن ينفصل عن الشخصية حتى لا يحبس نفسه في إطارها ويكرر أداءه. واتجه للعمل في المسرح، وشارك زملاءه (فؤاد المهندس “محمود”، أمين الهنيدي “الفلاح فهلاو”، محمد أحمد المصري “أبو لمعة”، فؤاد راتب “الخواجة بيجو”، أحمد الحداد “الرغاي”، محمد فرحات عمر “الدكتور شديد”، عبد المنعم مبولي، خيرية أحمد، يوسف عوف، سمير خفاجي، محمد دوارة) في تأسيس فرقة «ساعة لقلبك المسرحية»، ثم انضم عام 1962 مع أغلب أعضاء الفرقة إلى فرق التلفزيون المسرحية، حيث شارك ببعض العروض الأولى (بكل من فرقتي: المسرح الكوميدي، المسرح المتنقل). ويحسب له حرصه - رغم نجاحه وتألقه - على الاحتفاظ بروح الهواية، ولذا فقد ظل متمسكا بوظيفته الأساسية، حيث عمل بالتدريس لعدة سنوات، كما أشرف بعد ذلك على المسرح المدرسي لعدة سنوات أيضا.
ورغم اضطراره للابتعاد عن العاصمة بضع السنوات نظرا لظروف عمله بالتدريس - بمحافظة «الفيوم» - فإنه ظل مرتبطا بالمسرح ومشاركا لزملائه ببعض عروضهم، ولذلك بمجرد انتقال فرق التلفزيون إلى مؤسسة المسرح والسينما والموسيقى (وزارة الثقافة) واستقالة أغلب نجوم فرقة المسرح الكوميدي، تحالف معهم وانضم إليهم في تجربتهم الجديدة وشاركهم تأسيس فرقة «الفنانين المتحدين»، وكذلك مشاركتهم بالتمثيل في مجموعة العروض الأولى للفرقة، وهي مسرحيات: أنا وهو وسموه، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة، عامي 1966، 1967. وذلك قبل مشاركاته بالتمثيل ببعض عروض الفرق الأخرى، ومن بينها مسرحيات: الدخول بالملابس الرسمية، لوليتا، دلوعة يا بيه، دور على غيرها.
والحقيقة، إن الفنان محمد يوسف قد استطاع من خلال تألقه الإذاعي بالبرنامج الفكاهي “ساعة لقلبك”‘ ثم من خلال مشاركته أيضا في تأسيس وبطولة بعض عروض فرقة «ساعة لقلبك المسرحية» أن يشارك ويتألق بعد ذلك بمختلف القنوات الفنية، وعلى سبيل المثال فقد شارك بأداء بعض الأدوار الرئيسية في عدد يقارب من خمسين فيلما، ومن أهمها بمرحلة البدايات وحتى منتصف سبعينات القرن الماضي: شارع الحب، حماتي ملاك، رضا بوند، احترسي من الرجال يا ماما، كما تألق بعد ذلك خلال فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة في مجموعة الأفلام التالية: يا مهلبية يا، سمع هس، صعيدي في الجامعة الأمريكية، عبود على الحدود، همام في أمستردام، الناظر، جاءنا البيان التالي، الباشا تلميذ، خالتي فرنسا.
وتجدر الإشارة إلى أن انطلاقته الحقيقية في السينما جاءت عندما تعاون مع المخرج شريف عرفة في فيلم «سمع هس»، ثم بالاستمرار في التعاون معه في أفلام: «يا مهلبية يا»، «الإرهاب والكباب»، «الناظر»، «عبود على الحدود»، وبعد ذلك من خلال التعاون مع المخرج سعيد حامد في فيلمي: «الحب في الثلاجة»، «رشة جريئة». وبصفة عامة إذا كانت فترة ستينات القرن الماضي تعد فترة تألقه المسرحي، فإن فترة التسعينات وبداية الألفية الجديدة تعد فترة تألقه السينمائي.
كذلك شارك هذا الفنان القدير خفيف الظل بأداء بعض الأدوار الرئيسية بعدة مسلسلات تلفزيونية مهمة وفي مقدمتها: متاعب المهنة، أرض النفاق، أيام المنيرة، أبو العلا 90، زوجات وأزواج، أوبرا عايدة.
والحقيقة التي يجب تأكيدها هي أن الفنان محمد يوسف ينتمي إلى هؤلاء الممثلين الموهوبين الذين يملكون القدرة على لفت الانتباه بحضورهم المحبب وبتميزهم الفني، وعلى إثبات موهبتهم المؤكدة ومهاراتهم الفنية حتى ولو شاركوا بأداء مشهد واحد، ويكفي أن نذكر أنه طوال حياته الفنية لم يحظ إطلاقا بفرصة البطولة المطلقة ومع ذلك فقد استطاع أن يؤكد وجوده ويلفت الأنظار إليه بجميع الأعمال التي شارك بها حتى ولو من خلال بعض الأدوار الصغيرة، ولعل أشهر الأمثلة على ذلك تجسيده لدور سائق التاكسي بفيلم «ميدو مشاكل»، شخصية شلتوت الحلاق بفيلم «همام في أمستردام»، عم سعد بفيلم «رشة جريئة»، وأيضا شخصية إبراهيم بفيلم «الساحر»، ودور عم فتح بفيلم «إللي بالي بالك». كذلك يجب تسجيل ملاحظة مهمة في هذا الصدد وهي أنه لم يلجأ طوال مسيرته إلى الأساليب المبتذلة أو المفتعلة للإضحاك، بل كان شديد الحرص دائما على توظيف مهاراته من خلال كوميديا الموقف وعلى الابتعاد تماما عن الخروج عن النص أو توظيف الكوميديا الحركية أو اللفظية.
هذا ومن الطرائف الجديرة بالذكر أن هناك أغنية بأرشيف الإذاعة بصوت الفنان محمد يوسف وهي أغنية «يا كحك العيد»، وهذه المعلومة قد تسبب الدهشة والتعجب لدى كل من استمع إلى الصوت الأجش ذي النبرة المميزة لهذا الفنان الذي لم يكن يفكر ولا يتصور أن يقدم على الغناء يوما، ولكن للأغنية حكاية طريفة فهي حلقة من برنامج إذاعي قديم - من زمن المجد الإذاعي - بعنوان «أغنية على وزن أغنية»، حيث كان الشاعر الغنائي الكبير فتحي قورة يعيد كتابة أشهر الأغاني بشكل كوميدي، ويقوم بغناء كل أغنية أحد الممثلين الكبار، ويصاحبه أوركسترا الإذاعة بعزف اللحن أثناء التسجيل، فكانت هذه الأغنية على وزن رائعة كوكب الشرق أم كلثوم «يا ليلة العيد» من كلمات أحمد رامي، وألحان رياض السنباطي.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لاختلاف القنوات المختلفة (سينما، مسرح، إذاعة، تلفزيون) مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:
أولا: أعماله السينمائية
بداية يجب التنويه إلى أن علاقة الفنان محمد يوسف بالسينما قد بدأت في فترة مبكرة نسبيا وبالتحديد عام 1957، عندما شارك في فيلم «حملة أبرهة على بيت الله الحرام» من إخراج أحمد الطوخي وبطولة حسين رياض، عمر الحريري، برلنتي عبد الحميد، في حين كان آخر أفلامه هو فيلم «خالتي فرنسا» عام 2004 من إخراج علي إدريس، وبطولة عبلة كامل ومنى زكي وطلعت زكريا.
وبصفة عامة يحسب له خلال مسيرته السينمائية مشاركته في تجسيد بعض الشخصيات الثانوية ببعض الأفلام المهمة ولعل من أهمها: العمدة الدهشوري والد خلف (محمد هنيدي) بفيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، والد نوسة (ليلى علوي) بفيلم «إضحك الصورة تطلع حلوة»، شخصة كامل أبو الروس بفيلم «المشخصاتي»، شخصية الجد بفيلم «خالتي فرنسا».
هذا وتضم قائمة أعماله السينمائية - مع مراعاة التتابع الزمني - مجموعة الأفلام التالية: بيت الله الحرام (1957)، عودة الحياة، شارع الحب (1958)، حياة امرأة، عودة الحياة، حماتي ملاك (1959)، الأزواج والصيف (1961)، كيف تسرق مليونير (1968)، الحرامي (1969)، مغامرة شباب، رضا بوند (1970)، غرام في الطريق الزراعي (1971)، احترسي من الرجال يا ماما (1975)، كان وكان وكان (1977)، شيطان من عسل (1985)، أخي وصديقي سأقتلك (1986)، الخطر (1990)، يا مهلبية يا، سمع هس (1991)، الحب في الثلاجة، الإرهاب والكباب (1992)، ثلاثة على الطريق (1993)، هدى ومعالي الوزير (1994)، قشر البندق (1995)، النوم في العسل (1996)، مبروك وبلبل، صعيدي في الجامعة الأمريكية، إضحك الصورة تطلع حلوة، هيستريا (1998)، عبود على الحدود، همام في أمستردام (1999)، الناظر (2000)، رشة جريئة، 55 إسعاف، الساحر، إبن عز، جاءنا البيان التالي (2001)، صاحب صاحبه (2002)، المشخصاتي، ميدو مشاكل، أوعى وشك، إللي بالي بالك (2003)، عوكل، الباشا تلميذ، خالتي فرنسا (2004)، وذلك بالإضافة إلى الفيلم القصير «عالم الاستعراض».
ويذكر من خلال رصد مجموعة الأفلام السابقة تعاونه مع نخبة من كبار المخرجين الذي يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عز الدين ذو الفقار، عباس كامل، زهير بكير، عيسى كرامة، نجدي حافظ، عبد المنعم شكري، محمود فريد، حسن الصيفي، يس إسماعيل يس، عبد اللطيف زكي، سعيد مرزوق، خيري بشارة، شريف عرفة، سعيد حامد، محمد كامل القليوبي، محمد النجار، رضوان الكاشف، ساندرا نشأت، عادل أديب، مجدي الهواري، فخر الدين نجيدة، وائل إحسان، علي رجب.
ثانيا: أعماله المسرحية
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنان محمد يوسف طوال حياته، ومجال إبداعه الأساسي، فهو المجال الذي قضى في العمل به كممثل محترف ما يزيد عن نصف قرن، شارك خلالها بعروض أهم الفرق المسرحية (من أهمها: «المسرح الكوميدي»، «ساعة لقلبك»، «الفنانين المتحدين»، «الكوميدي شو”)، ونجح من خلال تلك العروض في إثراء حياتنا المسرحية بأدائه لعدد كبير من الشخصيات الدرامية والتي نجح في تجسيدها بصدق ومهارة، ومن أشهر أدواره المتميزة: الخادم عاشور بمسرحية «نمرة 2 يكسب»، السائق عطا بمسرحية «سيدتي الجميلة»، الطباخ رستم بمسرحية «الدخول بالملابس الرسمية»، جنيدي سكرتير الكاتب الروائي سامي البأجوري بمسرحية «حواء الساعة 12»، دكتور طلاسم بمسرحية «مطلوب زواجه فورا»، السائق بمسرحية «زمبليطة في المحطة».
هذا ويمكن تصنيف إسهاماته المسرحية طبقا لإختلاف طبيعة الإنتاج وتنوع الفرق مع مراعاة التسلسل الزمني كما يلي:
1 - مسارح الدولة:
 - «الكوميدي»: ثلاثة مجانين عقلاء (1963)، نمرة 2 يكسب (1966)، ليلة مزيكا (1990)، عنبر الحب (1991)، مطلوب زواجه فورا (1993)، زمبليطة في المحطة (1996)، مولد سيدي المرعب (1998).
 - «المسرح المتنقل«: راجل مجنون مجنون (1965).
 - «الطليعة»: إصحى يا نايم (1998).
2 - فرق القطاع الخاص:
 - «ساعة لقلبك المسرحية»: دكتور المطبخ (1957)، دور على غيرها، ما كان من الأول (1959)، يا مدام لازم تحبيني (1961).
 - «الفنانين المتحدين»: أنا وهو وسموه (1966)، حواء الساعة 12، سيدتي الجميلة (1967)، زنقة الستات (1968).
 - «أمين الهنيدي»: لوليتا (1974).
 - «الكوميدي شو»: الدخول بالملابس الرسمية (1978).
 - «الكوميدي فلاش» (نجيب نجم): دلوعة يابيه (1983).
 - «المصرية للكوميديا»: تلاعبني ألاعبك (1984).
 - «كنوز» (عبد العظيم الصياد): مطلوب على وجه السرعة (1985).
 - «أحمد شادي»: سرايا المجانين (1986).
 - «كوميك تياترو» (يسري الإبياري): الساهي واللومانجي (1986)، هارد لك يا صاحبي (1987).
 - «سامي عامر»: إحنا إللي خطفناها (1990).
 - «أشرف صدقي»: حارة الضحك (1993).
3 - العروض المصورة ويقصد بها العروض التي تم إنتاجها خصيصا للعرض التلفزيوني ومن بينها: مسيلمة الكذاب، بلال مؤذن الرسول، عيلتين في شقة، صيف ساخن (1982)، الورثة، شبان آخر زمن (1983)، ليلة من ألف ليلة (1984)، أكابر أكابر، البنديرة (1985)، عائلة الأناضولي (1986)، صورة ملهاش أصل (1988)، النسانيس (1990)،
وقد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: عبد المنعم مدبولي، كمال يس، فؤاد المهندس، أحمد حلمي، حسن عبد السلام، السيد راضي، أحمد زكي، عبد الغني زكي، عوض محمد عوض، شاكر خضير، محمد أبو داود، رزيق البهنساوي، فيصل عزب، عصام السيد، فؤاد عبد الحي، ماهر سليم، شريف عبد اللطيف.
ثالثا: أعماله الإذاعية
للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية للفنان القدير محمد يوسف، والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية ببعض الأعمال الدرامية على مدار مايزيد عن خمسين عاما، ويكفي أن نكر أن الجمهور المصري والعربي قد تعرف عليه لأول مرة وأعجب به من خلال ميكروفون الإذاعة وبالتحديد من خلال البرنامج الفكاهي «ساعة لقلبك»، والذي تألق من خلاله في تقديم شخصية الفتوة «المعلم شكل»، وبخلاف ذلك يحسب له مشاركته في عدد كبير من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها الأعمال التالية: عاشور رايح جاي، ساعة لقلبك، سيد درويش.
رابعا: الإسهامات التلفزيونية
عاصر الفنان القدير محمد يوسف بدايات البث التلفزيوني وبداية إنتاجه الفني مع بدايات ستينات القرن الماضي. وكانت الصعوبة التي تواجه جميع العاملين خلال فترة البدايات هي ضرورة تصوير الحلقة كاملة دون توقف - لعدم وجود إمكانية لعمل «المونتاج» - وبالتالي فقد كان واحدا من جيل الممثلين المسرحيين الذين أثروا العمل التلفزيوني بقدرتهم على الحفظ وأيضا بتفهمهم لطبيعة التصوير ومراعاة زوايا الكاميرا المختلفة. هذا وتضم قائمة إسهاماته الإبداعية مشاركته في أداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد من المسلسلات التلفزيونية المهمة ومن بينها: الدنيا الجديدة، أدهم، متاعب المهنة، أرض النفاق، فارس الأحلام، أيام المنيرة، أبو العلا 90، زوجات وأزواج، أوبرا عايدة، فوازير أبيض وأسود تاني، وذلك بخلاف عدد من التمثيليات والسهرات التلفزيونية ومن بينها: أبو قلب دهب.
ومما يؤسف له أن هذا الفنان القدير ورغم جميع إسهاماته الفنية السابقة لم يحظ طوال حياته بما يستحق من تكريم، فطوال مسيرته الفنية لم يكرم سوى مرتين، الأولى من خلال الدورة الثانية لمهرجان «المسرح الضاحك» الذي نظمته «الجمعية المصرية لهواة المسرح» عام 1996، والمرة الثانية حينما كرم عن مجمل مسيرته السينمائية من خلال «المركز الكاثوليكي المصري للسينما» قبل رحيله بعامين. وقد رحل عن عالمنا في 28 فبراير عام 2004 (عن عمر يناهز 76 عاما) بعدما أنهى تصوير جميع مشاهده بفيلم «خالتي فرنسا»، ومما يؤكد مدى التزامه الشديد أن هذا الفيلم قد تعرض للتأجيل وتوقف التصوير مرتين، الأولى نتيجة لخلاف بين الجهة المنتجة والثانية نتيجة لظروف الحمل والولادة لأول مولودة للفنانة منى زكي، وبمجرد استئناف التصوير حرص الفنان محمد يوسف على استكمال تصوير مشاهده، وظل يحث مخرج الفيلم على رجب ومساعديه على أن يسارعوا في التصوير وكأن قلبه كان يشعر بقرب النهاية، فكان يقول لهم بسخرية مريرة: «لما يكون معاكو واحد في عمري رجل جوه ورجل بره تخلصوا كل مشاھده الأول عشان تطمئنوا وتضمنوا تصوير مشاهده، وبعد كده تصوروا مشاهد اللي لسه قاعدين معاكو كتير»، وكان يكرر لهم ذلك الطلب كلما حدث توقف في التصوير، والغريب أن نبوءته قد تحققت فقد أخبرهم بأنه سوف يموت في نفس «الجلابية» التي يصور بها آخر مشاهده، وبالفعل نقل بها إلى البيت والمستشفى ثم غادر حياتنا في نفس اليوم.
ولا يسعني في النهاية إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة جزاء ما أخلص في عمله وجزاء ما حرص على إسعادنا وخلق البسمة فوق شفاهنا.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏