عصام السيد: أحلم أن يستمر المهرجان طوال العام باستضافة عروض أجنبية شهريا

عصام السيد: أحلم أن يستمر المهرجان طوال العام باستضافة عروض أجنبية شهريا

العدد 579 صدر بتاريخ 1أكتوبر2018

في مثل تلك الأيام يذهب المهرجان التجريبي بعيدا بانتهاء أيامه ولياليه التي تمثل عرسا فنيا مسرحيا يسعد به كل المسرحيين المحبين والمهتمين حتى لو اختلفوا على بعض التفاصيل، فكان لقاؤنا مع منسق عام المهرجان المخرج عصام السيد الذي يحمل كثيرا من أعباء أعمال المهرجان لأسابيع طويلة دون فرصة لالتقاط الأنفاس، ليحدثنا عن الدورة الخامسة والعشرين لهذا العام التي ازدانت بالاحتفال باليوبيل الفضي للمهرجان بكثير من الفعاليات والأنشطة والورش والعروض والندوات.
ما هي أهم الملامح التي تميزت بها الدورة الفضية للمهرجان المعاصر والتجريبي؟
أولا: ازدياد عدد العروض عن الدورتين السابقتين وتنوعها، ثانيا: إن نشاط المهرجان قد بدأ مبكرا منذ شهر يوليو الماضي، وما زالت الدورة مستمرة حتى الآن من خلال الورش وما يسمى بذاكرة المهرجان التي نتمنى استمرار عملها طوال العام. ومن مميزات المهرجان هذا العام أيضا ريبرتوار إعادة العروض التي حصدت جوائز في دورات سابقة وهي (الطوق والأسورة)، و(خالتي صفية والدير)، و(قهوة سادة)، بالإضافة إلى وجود ثلاثة محاور فكرية للمهرجان بدلا من محور واحد في الدورات السابقة، ومرافقة عروض لأحد محاور المهرجان الفكرية؛ مما يعني التطبيق العملي للمناقشات الفكرية، وكذلك تميزت هذه الدورة بعودة مطبوعات المهرجان.

هل يوجد توجه لاستمرار التفاعل مع المستفيدين من الورش؟
نحن لسنا جهة إنتاج بل جهة تدريب وتثقيف فقط، ولكننا نسعى لتفعيل فكرة (مركز القاهرة الدولي للتدريب) وهو مركز تدريب دولي لكل فنون المسرح يستقطب مدربين ومتدربين من ثقافات مختلفة ويعمل طوال العام، وقد ينتج عن هذه الورش عروض ختامية. ونحن نعمل على جذب تمويل لهذا المركز بحيث لا يكون العبء كاملا على الدولة بعقد شراكات مع بعض الجهات مثل الهيئة العربية للمسرح، والمعهد الدولي للمسرح (ITI)، والمكاتب الثقافية بسفارات الدول المهتمة مثل سويسرا والصين واليابان وجورجيا والولايات المتحدة، وهكذا.

هل يعتبر نجاح المهرجان ردا مباشرا على المعترضين على اقتران مصطلح المعاصرة بالتجريبي لاسم المهرجان؟
أصحاب هذه المعركة أنا أدعوهم لأن يكتبوا باللغة الإنجليزية على جوجل Contemporary & Experimental ليروا حجم الدراسات الموجودة عن تحليل المصطلحين وارتباطهما كما سيرون كم مهرجان في العالم يحمل الصفتين معا.

إذن لا توجد نية للتفكير في إعادة صياغة المسمى؟
حتى الآن لا يوجد.

ما هي المعايير التي يتم عليها اختيار العروض الأجنبية والعربية؟
أولا: معايير الجودة، ثانيا: الجدة، فعلى سبيل المثال العرض السويسري (Joy) ينتمي إلى نوعية أعتقد أنها لم تقدم من قبل في مصر، كما أن عرض الافتتاح (You and me) الذي استخدم الماسكات والمسرح الأسود كان أيضا جديدا على المتفرج المصري، وكذلك عرض الأصابع (جورجيا). فنحن نحاول استحضار عروض تثير خيال المتلقي، لا نطلب منه أن يقلدها ولكنها فقط تفتح الخيال والأفق لتجارب قد تكون جديدة.

هل يتم مراعاة التنوع الجغرافي عند مخاطبة الدول الأخرى لدعوتها للاشتراك بالمهرجان؟
التنوع الجغرافي موجود بالفعل، لكن ليس بالضرورة أن يكون مقياسا وحيدا للاختيار، فلسنا مضطرين لأن نقبل عروضا ضعيفة لمجرد التنوع الجغرافي أو التمثيل الدولي، فمثلا لم يوجد أي عرض أفريقي في هذه الدورة، لأننا في لجنة المشاهدة لم نجد عرضا أفريقيا من العروض التي تقدمت إلينا يصلح للوجود في المهرجان.
توجد نقطة أخرى هنا وهي أنني لا أخاطب الدول لترشيح عروض وإلا فسأضطر لقبول ترشيحاتها طبقا للاتفاقيات الثقافية، ولكنني أرسل مباشرة إلى الفرق، حكومية وغير حكومية، وكل التجمعات المسرحية والمؤسسات المسرحية في العالم، وعلى شبكة الإنترنت ليتقدم كل من يريد، والفيصل هو رأي لجنة المشاهدة.


توجد مطالبات بإعادة النظر في مسألة تحديد العرضين الفائزين في المهرجان القومي لتمثيل مصر في التجريبي؟
وهذه النقطة بالتحديد تحمل وجهات نظر مختلفة، فمثلا لو فتحنا الباب للعروض المصرية لاختيار عرضين فقط، فسنجد لدينا كما هائلا من العروض تقدمها مسارح الدولة والثقافة الجماهيرية والجامعات والهواة والمسرح المستقل وغيرها، مما قد يصل كم العروض المتقدمة للاشتراك إلى أكثر من تسعين عرضا، وأيا ما كان الاختيار فلن ترضى عنه جميع الأطراف، لذا كان اختيار العرضين الفائزين في القومي هو مجرد آلية من آليات الاختيار، لكن كثرة الاعتراضات على هذه الآلية أدت بنا إلى إعادة النظر فيها. وسوف يجتمع مجلس الإدارة قريبا لإقرار طريقة أخرى لاختيار العروض المصرية المشاركة بدءا من الدورة الجديدة.

لماذا قل عدد العروض الأجنبية المشاركة في الدورات الأخيرة عما كان في السابق ما قبل 2011؟
عليك النظر لميزانية المهرجان ما قبل 2011 والميزانية الآن، إضافة إلى احتساب الفرق في سعر صرف الدولار، وكذلك أسعار الفنادق وأسعار تذاكر الطيران، يكفى أن أقول لك إن الفنادق رفعت أسعارها بنسبة تفوق 40% من أول يوليو الماضي وبعد إقرار ميزانية المهرجان مما وضعنا في موقف حرج.

ألا توجد مطالبات من قبلكم بزيادة الميزانية أو محاولات تمويلية أخرى؟
لقد حاولنا أن يقوم المهرجان بتمويل نفسه. وإليك ما حدث: أقمنا ورشا فنية بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بمقابل مادي، كي يغطي جزءا من النفقات وليس كلها؛ حيث إنها تتكلف تكلفة مالية كبيرة ما بين تذاكر طيران وإقامة وأجر للمدرب، على سبيل المثال ورشة الملابس التي أقيمت في أغسطس الماضي تكلفت تذكرة الطيران الخاصة بالمدربة مبلغ 39 ألف جنيه، بالإضافة لبدل السفر الخاص، وحددنا قيمة الاشتراك بالورشة ألف جنيه على أن يكون عدد المشتركين عشرين متدربا، ليكون الناتج عشرين ألف جنيه، وهذا يمثل نصف ثمن تذكرة الطيران فقط، وكانت النتيجة عزوف المهتمين عن الاشتراك. هاجمنا الكثيرون على الإنترنت واتهموا المهرجان بمحاولة الكسب المادي، وأن المهرجان يستغل الناس من أجل المال.
في حين أن اثنين من المدربين الذين استقدمناهم من قبل في ورش مجانية، عندما قدموا ورشا في أماكن خاصة باشتراكات ضخمة تكالب عليها المشتركون.
ويبدو من هذا أن هناك فكرة سائدة بين المسرحيين أن كل ما هو حكومي يجب أن يكون مجانيا. وبالتالي لم تنجح فكرة التمويل الذاتي واضطررنا للجوء إلى جهات داعمة كالهيئة العربية للمسرح والمعهد الدولي للمسرح وبعض السفارات، ولكن هذا يظل في إطار محدود.

هل يمكن اللجوء لشركات الدعاية والإعلان لتحقيق نوع من التمويل الذاتي بعيدا عن التمويل الحكومي؟
هذه الشركات تلجأ دائما لما هو أكثر جماهيرية من المسرح وينطوي على أعداد ضخمة من المشاهدين، مثل مباريات الكرة أو مهرجانات السينما، لكن المسرح لا يوجد ضمن خططها، وقد حاولنا من قبل لكن لا جدوى حتى الآن، كما لجأنا إلى بعض شركات الدعاية والإعلان ولم يصادفنا النجاح، بل إن جهات حكومية كهيئة تنشيط السياحة عندما عرضنا عليها دعمنا مقابل الدعاية للسياحة المصرية داخل المهرجان، عرضت علينا مشاركات هزيلة.

تنظيميا هل يتم إعداد صفوف تالية من الشباب لتولي القيادة في المستقبل؟
المنظمون كلهم شباب، ونسبة تسعين في المائة منهم أعمارهم أقل من ثلاثين عاما، كما يوجد في مجلس الإدارة المكون من تسعة أعضاء، اثنان من الشباب يتولون مناصب مهمة؛ د. أسماء يحيى الطاهر مسئولة عن الندوات ود. محمد عبد الرحمن الشافعي مسئول عن العروض، بالإضافة إلى اللجنة التنفيذية للمهرجان وكلها من شباب المسرحيين ممثلين ونقاد ومساعدي إخراج ممن يصلحون للعمل الإداري إلى جانب الفني، وهؤلاء يتم إعدادهم بشكل مكثف قبل كل دورة للأعمال المنوطة بهم.

مما تتكون لجان المهرجان؟
توجد لجان يتم تشكيلها من المهرجان ولجان تابعة للوزارة مثل اللجنة المالية ولجنة العلاقات العامة، أما اللجان التي يشكلها المهرجان فهي لجنة تنفيذية تدير العمل اليومي ولجنة للنشر ولجنة للندوات ولجنة للورش ثم لجنة للتجهيزات من الأوبرا والبيت الفني للمسرح ولجنة للإعلام وتضم الموقع الإلكتروني ونشرة المهرجان. تلك هي اللجان الرئيسية.

هل أنت راضٍ عن عملهم بشكل كامل؟
دائما أعتقد أن هناك أفضل، ولا أعترف أبدا بجملة «ليس في الإمكان أبدع مما كان»، بالتأكيد نحن هذا العام أفضل عن السابق، والسابق كان أفضل عن سابقه، ودائما علينا أن نسعى للأفضل.

كيف ترى سيطرة فكر المسرح الحركي على المخرجين المصريين كفكرة وحيدة للتجريب؟
كان هذا موجودا في فترة سابقة، منذ نحو عشر سنوات مثلا، نتيجة انبهار بعض المسرحيين بنوعية لم يروها من قبل. وكانت هذه مرحلة ضرورية لا بد أن نمر بها أفرزت لنا فيما بعد كما من العروض الحركية استخدمت فيها الحركة بشكل مصري، فمثلا على سبيل المثال وليس الحصر، تم تقديم عرض حركي عن رواية «دعاء الكروان» وعن رواية «الفيل الأزرق»، وهذا ناتج لأننا رأينا مسرحا جديدا ومختلفا، فمثلا شاهدنا هذا العام مسرح الأصابع، فيمكن أن نجد العام القادم مخرجا مصريا يقلد مسرح الأصابع، لكننا بعد سنوات ربما سنجد من يبدع مسرح أصابع مصريا.

من خلال عروض المهرجان هل يوجد مسرح جديد ومختلف أم ما زال يدور العالم في فلك أفكار قليلة؟
المسرح يتأثر دائما بالظرف التاريخي، أي بالحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعاصرها، فتلاحظ مثلا بعد عام 2011، أن معظم الشباب الجدد يلجأون إلى العروض المرتجلة، هل هذا نتاج المهرجان؟ بالطبع لا، بل هذا نتاج لأنهم لم يجدوا نصوصا تعبر عنهم، وبالتالي هذه ظاهرة من الظواهر نتاج للظرف السياسي والاجتماعي المحيط، وليس ناتج المهرجان.

هل يتنافى التجريب مع التأصيل والتمسك بالهوية؟
توجد وجهة نظر تؤكد أن الحفاظ الشديد على الهوية يجعل المجتمع مغلقا، وهذا يميت المجتمع، فلا بد لأي مجتمع أن يتفاعل ثقافيا مع المجتمعات الأخرى، يأخذ منها ويعطي، ولعلك تلاحظ أن معظم المجتمعات التي تغلق نفسها على هوية محددة وترفض كل ما هو خارجها هي مجتمعات تنتج متطرفين. على سبيل المثال المجتمع الإسرائيلي هو مجتمع متطرف نتيجة الحفاظ على الهوية بشكل مغلق لا يتفاعل مع العالم، فأغلقوا أنفسهم على نفس المجتمعات ونفس التركيب والسلوك والأنماط، وبالتالي نتج عن هذا تفكير متطرف يعتبر الإسرائيلي كائنا أسمى وأفضل من بقية البشر.
علينا أن ننفتح على العالم ونأخذ منهم ونعطي لهم، فمجرد الانغلاق على التراث يمكن أن يؤدي بنا إلى الموت. وهنا يجب أن نعيد قراءة تيري إيجلتون في نقاشه للهوية، فنحن كمصريين عن أي هوية نتكلم؟ عن الهوية الفرعونية أم القبطية أم العربية أم الإسلامية أم ماذا؟ فمصر مكونة من كل هؤلاء.
أما الانطلاق من التراث في العمل المسرحي (كجزء من الهوية) للوصول إلى مفاهيم أخرى أو حالة تجريبية فهو موجود لدينا بالفعل، فمثلا عندما تقدم عرضا من نوعية عروض الحكي، فهذا مأخوذ من الراوي الشعبي وتطوير له، مثل عرض به أراجوز أو راوٍ على ربابة فهو تطوير لهذا المفهوم، وتعدد أصوات لتجارب سابقة.

ما هي أهم الصعوبات التي واجهت اللجنة المنظمة للمهرجان؟ وكيفية التفكير في تفاديها في المستقبل؟
أهم صعوبة واجهتنا أن كثيرا من الفرق الجيدة بعد أن يتم اختيارها، تقول إن ليس لديها أموال لدفع قيمة تذاكر السفر، ولدينا لائحة المهرجان تقر بصرف التذاكر للضيوف فقط وليس للفرق المشاركة، وهذا بالطبع يمثل عائقا، وعلينا أن نفكر في آلية أخرى لصرف التذاكر لهذه الفرق حتى لا يتكرر هذا، ونشاهد عروضا جيدة بالمهرجان، فالفرق الكبرى مثل فرقة (Mummenschanz) التي قدمت حفل الافتتاح تأخذ أجرا على العروض ولولا أن السفارة السويسرية دفعت لها أجرها لم تكن لتأتي، فلا بد أن يكون هناك آلية أخرى لاستدعاء الفرق الكبرى وإلا سنضطر دائما لاستحضار فقط الفرق التي تقبل الحضور على نفقتها ونعطيهم الإقامة فقط، فماذا يستفيدون؟
هناك نقطة أخرى وهي أن هناك من يتهمنا بأننا نستضيف مسئولي المهرجانات بالدول الأخرى كي نضمن دعوتهم لنا نحن أيضا لديهم، وأقول لهم إننا نستضيفهم لأن هذا هو الحافز الوحيد لحضور الفرق، كي تشاهد عروضها هنا في مصر، وبالتالي تستدعى في مهرجانات أخرى أو تدعى لعروض بمقابل مادي في مناطق أخرى. فعندما تتساءل الفرقة عن مدى استفادتها من حضور المهرجان، يجاب عليها بأن مديري المهرجانات الدولية بالدول الأخرى يحضرون هذا المهرجان، وبالتالي فإن هذا يعمل على اتساع علاقاتهم وستتم استفادتهم بطريقة أو بأخرى من هذا الموضوع وسيشاهدون عروضا أخرى. ففي العام الماضي من مهرجان القاهرة المعاصر التجريبي أخذت منه عروضا لمهرجانات أخرى، فمثلا مهرجان قرطاج اتفق مع بعض الفرق التي اشتركت لدينا، وكذلك مهرجان المسرح الحر بالأردن وغيرهما.

من ضمن الصعوبات التي أثارها البعض أن الزحام الشديد أدى لتنظيم دخول الأجانب أولا في بعض المسارح وعدم استطاعة الجمهور المصري المشاهدة، بالتالي تقام حفلة أخرى للمصريين، وهذا أدى بالبعض للاتهام بالتقليل من شأن المشاهد المصري. فما الحلول المقترحة لتفادي ذلك في المستقبل؟
كل عرض يتم عرضه لمدة ليلتين، وما يقال من البعض ليس منطقا سليما. ولتفادي هذا مستقبلا بأن العروض التي عليها إقبال يتم عرضها للجمهور المصري، ومن ناحية أخرى في تنظيم الجدول تم وضع نجمة للعروض ومن يتتبعها سيشاهد كل العروض، وهذه النجمة تمثل دليلا لضيوف المهرجان، وبالتالي سيوجد الضيوف في تلك العروض في هذه الليالي في تلك الأماكن، وبالتالي أنت كمشاهد مصري عليك تفادي هذا اليوم. ثانيا فإن العروض التي حدث لها زحام شديد مثل (قهوة سادة) يمكن أن يعرض مرة أخرى بعد المهرجان للجمهور العادي، مثلا عرض (Extravaganza) لجورجيا بالغد عرض مرتين في ليلة، ومثال آخر في عرض (الطوق والأسورة) للمخرج ناصر عبد المنعم الذي واجه ازدحاما شديدا دخل الضيوف الأجانب إلى صالة العرض ولم يجدوا أماكن ليجلسوا عليها، هؤلاء ضيوف جاءوا من بلاد بعيدة فترة صغيرة لتقديم عروضهم ومشاهدة عروض أخرى ثم سيعودون لبلادهم مرة أخرى، وبالتالي فالجمهور المصري يمكن أن يشاهد العرض في أي وقت آخر بعد المهرجان لكن المسرح كاملا ممتلئ بالمصريين لدرجة أن المخرج ناصر عبد المنعم ناشد الجمهور بإخلاء أماكن للضيوف، استجاب البعض والبعض لم يستجب وجلس على الأرض، فنصف الضيوف لم يدخلوا وكذلك في (قهوة سادة) لم يشاهدها نصف الضيوف، بالإضافة إلى أن هذا الزحام يحسب للمهرجان وليس ضده.

بماذا تحلم للمهرجان في الدورات القادمة؟
أتمنى أن يستمر المهرجان طوال العام، بمعنى أنه لماذا يتم تركيز العروض الجيدة في تلك العشرة أيام فقط؟ لماذا لا يقوم المهرجان كل شهر مثلا باستدعاء عرض من دولة ما ليشاهده الجمهور بعيدا عن عروض العشرة أيام، أي يكون عرضا مميزا له ثقل كبير في أحد المسارح ليشاهده الجمهور المصري. وهذا بالطبع سينتج حراكا مسرحيا جيدا. هذا بالإضافة إلى حلمنا وحلم د. سامح مهران بإقامة مركز التدريب الذي يعمل طوال العام الذي سبق وأن تكلمنا عنه.
 


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏