في هدوء لم يسبقه عاصفة، واستسلاماً لإرادة الخالق ترجل أحد رجالات المسرح دونما ضجيج، وفاضت روحه كنسمة من نسمات خريف سبتمبر، رحل عن عالمنا الأخ الصديق الدكتور عمرو فؤاد دواره، أحد عشاق المسرح في زمن قل فيه العشق والعاشقين. رحل أحد المؤرخين والمتابعين والناصحين، رحل الذي كان يهتم بالكبير ويقدره ويجله ويحنو على الصغير ويشجعه ويعلمه، ويدعوه للعطاء والصبر.رحل أحد نبلاء المسرح والذي كان يتابع عن كثب الحركة المسرحية الكويتية وما تسهم به على الساحة العربية. رحل أحد أصدقاء فرقة المسرح العربي والذي كنا نعتبره العضو غير المقيم للفرقة، حيث تأسست علاقات الصداقة والتواصل الجميل بيننا منذ سبعينيات القرن الماضي من خلال والده الأستاذ فؤاد دواره والأستاذ فؤاد الشطي رحمهما الله، واستمرت بيننا كأبناء لهما.اليوم نعرب عن حزننا لفقدنا أحد الحالمين بمسرح عربي أفضل ومناخ أفضل وقاعات عرض أفضل، وجمهور أفضل.باسمي وباسم كافة أعضاء فرقة المسرح العربي نتقدم بخالص العزاء لأسرته الكريمة وللإخوة رجالات المسرح في جمهورية مصر العربية الشقيقة، ونعزي أنفسنا في هذا المصاب المؤلم، ونؤكد لروحه الطاهرة أننا سنذكره ونذكر به على الدوام.ولا حول ولا قوة إلا بالله.