تحت رعاية الأستاذ الدكتور غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، والأستاذ الدكتور طارق مهران، عميد المعهد العالى لفنون الطفل، وفى إطار امتحانات الفصل الدراسى الثانى للفرقة الأولى بدبلوم الدراسات العليا قسم الإخراج وتحت إشراف الأستاذ الدكتور غير متفرع فيفى احمد والدكتور رضا حسنين، وعلى مسرح نهاد صليحة يوم الأربعاء الموافق 28/5/2025م تم تقديم العرض المسرحى قضية الحمار تأليف الكاتب سعيد حجاج ومن إخراج مجموعة من الطلبة الممتحنين، وعن العرض يتحدث الكاتب سعيد حجاج:النص المسرحى قضية الحمار مستلهم عن حكاية من الحكايات الشعبية المصرية، وقصدت من صياغته مسرحيًا فكرة أن الطمع وظلم الإنسان لنفسه وظلمه لأبناء وطنه؛ يسمح بوجود غريب يتحكم فيهم جميعًا، ورسالة العرض لا بد أن أبناء الوطن الوحد يدعم بعضهم البعض حتى لا يدخل بينهم غريب وتحدت بينهم الفرقة التى تودى فى النهاية إلى ضياع الوطن، ولذلك حددت المرحلة العمرية من 12: 18 سنة، وهى مرحلة الأطفال اليافعين، وأنا سعدت جدًا بالعرض حيث إننى شاهدت عرض شديد البساطة وشديد الوضوح، والممثلين جيدين جدًا، كما أننى أعلم أن العرض قام بإخراجه بعض من الطلبة الممتحنين، وأهم ميزة فى العرض أن المَشاهد رغم أن كل واحد يخرج برؤية مختلفة عن الآخر، إلا أنه عندما تجمعت الرؤى وقدم العرض لم ألاحظ أن هناك انفصال كبير فى الحركة، وشعرت بأنه يوجد هارمونى (توافق وانسجام) بين المَشاهد المختلفة، وهذا فى حد ذاته إنجاز جيد فى تجميع كل الرؤى فى رؤية واحدة، ونجح الطلبة فى ذلك إلى حد كبير، وعن الاختصار التى تم على النص أعتقد أن الطلبة مرتبطين بوقت محدد لزمن الامتحان وهو لا يسمح لهم بتقديم النص كاملًا، والاختصار الذى تم كان غير مخل بفكرة النص، كما تم تقديم رسالة العرض بشكل مبسط وشديدة الوضوح وتصل للأطفال المشاهدين بسهولة، وأعتقد أن قدموا عرضًا ناجحًا، وأنا بشكرهم عليه.وتحدثت دكتور فيفى أحمد الأستاذ غير متفرغ بالمعهد العالى للفنون الطفل والمشرفة على بعض المواد ومنها مادة تطبيقات إخراج من ممثلين كبار لأطفال، والمتطلب الأساسى للمادة أن يكون الممثل المؤدى من البالغين وفى ذلك حرفية للمخرج فى توظيف الممثل من غير أن يكون الممثل طفل، وأيضًا تكثيف عملية التلقى، وهذا المشروع كان مقررًا على طلاب الفرقة الأولى قسم الإخراج والوسائط المتعددة تخصص إخراج مسرح طفل، وقام الطلاب بإخراج النص المسرحى قضية الحمار للكاتب سعيد حجاج، وكان الموضوع به إسقاط سياسى حاول الطلاب تبسيطه للأطفال واستهدف النص الشريحة العمرية من 12: 18 سنة حتى يستطيعوا فهم الإسقاط السياسى من النص والرسائل الموجه لهم، وكانت المادة الثانية هى مادة تطبيقات إخراج من بشرى وعرائس لمسرح الأطفال، والمتطلب الأساسى هو أن يقوم المخرج بتوظيف عناصر العرض من العنصر البشرى مع العرائس، وأن يكون هناك توازن بين أداء العروسة والأداء البشرى، وكان عدد الطلبة خمسة ممتحنين بخمسة عروض، منها عرض شاهدناه منذ لحظات للطالبة مادونا حنا وكان يناقش قضية التنمر على الخلقة الشكلية من خلال اختيار نص أبو ودنين كبار، وسوف نستكمل باقى مشاهدة العروض اليوم تباعًا.وقال دكتور رضا حسنين: تشاركت مع الدكتور فيفى أحمد فى الإشراف على مشاريع الطلاب، والمشاريع كانت عبارة عن تمثيل بشرى مع عرائس، وحاولنا أن نوجه الطلاب نحو فكرة كيفية المزج والتوظيف بين العنصر البشرى والعرائس، وأعتقد أنهم قطعوا شوطًا كبيرًا والحمد لله، والمشاريع متباينة جدًا ما بين العروض الموسيقية والدراما التربوية والتعليمية، وراعينا أن يحدث هذ الاختلاف والتنوع لسبين الأول أن يتعلم الطلبة مهارات جديدة من تجارب زملاءهم المتنوعة، حيث إن تلك المشاريع تقدم فى يوم واحد فلا بد من أن ننوع فى العروض، ونقدم رؤى متنوعة للمتلقى، وضمن تلك العروض عرض مختار أبوودنين، وملكة الحكايات، وفى بيتنا ببغاء، ولعب الجد، وحكايات، وبالأمس تم تقديم العرض المسرحى جويا من تأليف عبده الزراع ودراماتورج الدكتور ناهد الطحان، وتشاركت فى هذا العرض مع دكتور جيهان فاروق والأستاذ الفنان القدير إسماعيل الموجى، وأشرف على الديكور والعرائس الدكتور جمال الموجى، والنحت للفنان محمود الطوبجى بمشاركة كبيرة من مدرسة الفنون ومدرسة الباليه.وتحدثت دكتور مريم الجزايرلى أستاذ الإخراج السينمائى والوسائط المتعددة، وقالت: الإبداع موجود إنما كان التصنيف فى طريق عرض المنتج الفنى، والابداع المسرحى له روح خاصة، لأنه يتفاعل مع الجمهور الذى يلقاه بشكل مباشرة وردود الأفعال تكون مباشرة عكس الفيلم السينمائى أو المسلسل التليفزيونى، فالتقييم يتم بعد انتهاء صناعة العمل وظهوره على الشاشة ويبدأ المتلقى بالمشاهدة والحكم، والمسرح مدرسة كبيرة للمتفرج ودارسى المسرح، ولذلك أناشد الجهات المسئولة بأن تصور جميع عروض المسرح المصرى لعمل أرشيف يعود إليه الباحثين وأتمنى وجود برتوكول تعاون بين الجهات الثقافية والإعلامية المختلفة لعرض العروض المسرحية الجادة على شاشات التليفزيون ونشاهد مشاريع متميزة لهؤلاء الشباب على الرغم من قلة الخبرة التى حتمًا ستأتى عن طريق صقل الموهبة بالدراسة وكثرة التجارب الفنية، وكذلك نقص الإمكانيات يؤثر على هذه التجارب، وبرغم ذلك قدم الطلاب عروض جيدة.وقالت عبير جلال الطالبة بالدراسات العليا بقسم الإخراج المسرحى الفرقة الأولى، المعهد العالى لفنون الطفل يتميز أنه يقدم الفنون الخاصة بالطفل بمختلف الأقسام، وأشكر كل الأساتذة الدكاترة الذين لا يدخرون أى جهد حتى نستفيد من خبرتهم وقسم الإخراج المسرحى معنى بتقديم عروض مسرحية للطفل واليوم أنا إحدى المخرجات الممتحنات عن عرض قضية الحمار، والعرض يخاطب الأطفال من عمر 12 إلى 18سنة (اليافعين)؛ لأنهم مستقبل الوطن فكانت رسالة العرض هى كيفية المحافظة على الوطن ضد أى غريب، ويبدأ ذلك من خلال المحافظة على المبادئ والقيم والأخلاق، ففكرة طمع الإنسان تجعله يظلم نفسة ويظلم الآخرين، ويعطى الفرصة للغريب أن يتحكم فيهم جميعًا، وحدوث الفرقة بينهم تودى فى النهاية إلى ضياع الوطن، والعرض كان فى إطار الملحمية مع التعبيرية، وحاولنا أن يعيش الطفل فى أجواء الحكاية والدهشة ونأخذه لعوالم الغرائبية والفانتازيا، ولذلك حرصنا على أن تكون بعض الشخصيات فى هذا الإطار فقدمنا الحمار بشكل كاركتورى، وتم آنسة الكلب، وكانت ضمن خطة الإضاءة ملامح تعبيرية، وحاولنا خلق أماكن على المسرح بواسطة البؤر الضوئية والممثلين وتغير بسيط فى بعض الإكسسوارات، وسعيدة بالتعاون مع زملائى وتوجيهات أعضاء هيئة التدريس وتعاونا معنا كفريق عمل واحد وأتمنى أن نكون قد وفقنا، وقدمنا عملًا جيدًا يليق بالمعهد، ونكون عند حسن ظن الدكاترة المشرفين على العرض، وأسعدنا جمهور الحاضرين.