«رفرفة» عرض مسرحى جديد يلامس الواقع على قصر ثقافة الأنفوشي

«رفرفة»   عرض مسرحى جديد يلامس الواقع على قصر ثقافة الأنفوشي

العدد 929 صدر بتاريخ 16يونيو2025

فى تجربة مسرحية فريدة من نوعها، سيقدّم قصر ثقافة الأنفوشى العرض المسرحى النوعى «رفرفة»، الموافق الأربعاء 2025/6/25، فى تمام الساعة السابعة والنصف، والذى يناقش بأسلوب رمزى جرىء الصراع الإنسانى على الموارد، فى ظل عالم بات يضج بالتهميش والجوع والاستغلال.
ولقد تحدث مخرج العرض المسرحى أكرم نجيب “رفرفة”، ينطلق من فرضية خيالية مفزعة؛ فى زمن تتزايد فيه أعداد البشر وتتقلص الموارد، يجتمع مجلس الشرفاء – السلطة العليا التى تتحكم فى مصير العالم – ليبتكر مادة تحوّل البشر المهمشين إلى موارد غذائية فى هيئة خراف، لتستهلكها الطبقة الراقية من الصفوة، إلا أن التجربة تنحرف عن مسارها، إذ تبيّن أن المادة تحول الإنسان إلى طائر يعكس صفاته النفسية والسلوكية، ما يدفع المجلس إلى الاستمرار فى التجارب على المحكوم عليهم بالإعدام.
هنا تبدأ أحداث العرض داخل قفصٍ ضيّق، حيث تتجلى المواجهة بين الغراب (أحد أوائل المحقونين بالمادة) والببغاء (الذى حُقِن حديثًا)، فى صراع على البقاء والهيمنة، وسط تساؤلات وجودية عن الحرية، والهوية، ومصير الإنسان.
المخرج يوضح أن دافع تقديم هذا العرض ينبع من قراءة نقدية للعالم الراهن، حيث تتحوّل النزاعات حول الموارد إلى دليل على أن الإنسان، فى لحظة الجوع والخوف، لا يختلف كثيرًا عن الحيوان. وقد اختار أن يعكس هذه الرؤية عبر إسقاطات رمزية حيوانية، تعكس قسوة الواقع وتجرده من الإنسانية.
«رفرفة” تجربة مسرحية جديدة تمامًا من حيث الشكل والمضمون، وقد جاءت بدعم كبير من: الأستاذة سمر الوزير، مدير الإدارة العامة للمسرح، التى كان لتواصلها الشخصى ومساعدتها المستمرة أثر بالغ فى تذليل الصعوبات، والأستاذة أمانى على عوض، مديرة قصر ثقافة الأنفوشى، التى قدّمت كل التسهيلات اللازمة لإنجاح التجربة، والفنان الكبير إبراهيم الفرن، مدير مسرحى قصر ثقافة الأنفوشى، الذى كان حريصًا على متابعة كل تفاصيل العرض، وضمان خروجه بأعلى جودة فنية.
يضم فريق العمل نخبة من المبدعين، حيث قام بدور الببغاء الفنان وليد صلاح، بينما جسّد دور الغراب الفنان محمود جمال، وكتب النص كل من إيهاب جابر وأكرم نجيب.
«رفرفة” ليست مجرد عرض مسرحى، بل تجربة فلسفية تحمل تساؤلات حادة عن معنى الإنسانية، وتضع المتفرج أمام مرآة كاشفة لمستقبل قد لا يكون بعيدًا عن واقع نعيشه بالفعل.
العمل جاء مدعومًا برؤية بصرية وصوتية متكاملة، بتوقيع، إعداد موسيقي: محمد إبراهيم، إضاءة أحمد طارق، ديكور محمد المأمونى، تنفيذ ديكور سيد صابر، ملابس: رامى عادل، فيديو مابينج: حسن جمال، كريوجراف: محمد صلاح، مخرج مساعد: أحمد كمال جدو، مخرج منفذ: عبدالرحمن جريو، تصميم البوستر الفنان أسامة سعيد، العرض المسرحى رفرف، إخراج إكرم نجيب.
 


حسن عبد الهادي