العدد 887 صدر بتاريخ 26أغسطس2024
لعبت المرأة دوراً هاماً وبارزاً في المسرح والفن على مر العصور وكانت نموذجاً للإرداة الصلبة في تفجير مواهبها وطاقتها الإبداعية ليس فقط في المدينة ولكن أيضاً في القرية ومن خلال ندوة المرأة الريفية مبدعة ومتلقية عرضت ابرز التجارب الخاصة بالمرأة بالمسرح في القرية
عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة وضمن محاور وندوات الدورة السابعة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري ندوة المرأة الريفية مبدعة ومتلقية أدار الندوة الكاتب عماد مطاوع وتحدث بها كلاً المخرج أحمد إسماعيل والمخرج جمال قاسم في البداية رحب الكاتب عماد مطاوع بالحضور ووصف اليوم بأنه ثري ووجه الشكر لإدارة المحور الفكري بقيادة الأستاذ الدكتور أحمد مجاهد والدكتورة داليا همام والدكتور عبد الكريم الحجراوي والناقد الأستاذ أحمد خميس ووجه كذلك تحية للكاتب والسيناريست ممدوح فهمي وقال في مداخلته “ الحقيقة أنني اليوم في مأزق كبير لأنني أجلس بين قامتين كبيرتين، فأنا بين تجربتين ثريتين المسرح هو المنطلق لكل منهما وهما المخرج أحمد إسماعيل صاحب تجارب فنية متميزة جداً والمخرج السينمائي والمسرحي صاحب الرؤية شديدة التميز الأستاذ جمال قاسم الذي تخرج في كلية التجارة عام 1978 م ثم إلتحق بالمعهد العالي للسينما عام 1985 م سافر للسعودية وقدم مجموعة مسرحيات حصل بها على جوائز عديدة قبل التوجه المنفتح للفنون بها في الوقت الحالي وله فيلم روائي طويل وهو “ جاي في السريع “ تأليف عبد البلتاجي وله مجموعة من الأفلام التسجيلية ومنها “قهوة ريش “،” طبيعة حية “، “ فارس النهر “، “ بثينة “ وهو الفيلم الذي كان سبباً في أن نشرف بوجوده معنا للحديث عن محور الندوة من خلال تجربته في فيلم “بثينة “ وفارسنا الثاني هو الأستاذ أحمد إسماعيل ولد في قرية شبرا بخوم وهذا الميلاد أثر كثيراً في تكوينه وسيظهر بعد ذلك في تجربته الفنية والتي تتضح من خلالها أثر البيئة التى نشأ فيها ومجموعة العناصر التي كونت رؤيته ووجهة نظره أولها الموالد واشترك في بدايته في فرقة مسرحية ببلدته وهي فرقة مسرحية للهواة في عمق دالتا مصر تخرج أحمد إسماعيل من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1975م وكون فرقة شبرا بخوم وهو لايزال طالباً وسافر إلى فرنسا منذ عام 1977م وحتى عام 1979 م للدراسة على نفقته الخاصة ونجح بعد عودته في بناء مسرح “شبرا بخوم “ سنة 1987م وهو مخرج قدير بالمسرح القومي اخرج عشرات التجارب المسرحية في مسرح الدولة والثقافة الجماهيرية ومسرح الشركات وكل أشكال العروض المسرحية على مدار تاريخه الذي يمتد لأكثر من خمسين عاماً لكن دائما يرتبط بأسم أحمد إسماعيل المخرج المسرحي تجربة “شبرا بخوم “ والمسارح المفتوحة والتي كان من إرهاصتها في عام 2005، مشروع هام تحت مسمى التنمية الثقافية في القرى المسرحية وبناء المسارح المفتوحة والمعروف بأسم “ مسرح الجرن “ واستمر سنوات طويلة وكان يقدم تجربته من السلوم شمالاً وحتى حلايب وشلاتين وشرفت بأني كنت أحد كوادر هذا المشروع تحت قيادة وتوجيه استاذي أحمد إسماعيل وأود أن اوجه شكري العميق لصديقي العزيز الدكتور أحمد مجاهد فترة توليه رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة فترة توليه رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة كانت الفترة الذهبية الثانية والفترة الذهبية الأولى كانت على يد مؤسس المشروع الأستاذ أحمد نوار والفترة الذهبية الثانية كانت ففي فترة تولي الدكتور أحمد مجاهد فكلما كنا نتعرض لعثرة بعد ذلك كنا نقول “ فينك يا مجاهد “ فشكرا لدكتور أحمد مجاهد وسنستمع لتجربة المخرج احمد إسماعيل والمرأة في هذه التجربة تجربة شبرا بخوم ودور المرأة على وجه الخصوص وملامحها شديدة الأهمية والمبدعة والمرأة المتلقية وقال المخرج أحمد إسماعيل في كلمته عن تجربته : كان لي الشرف في حضور أكثر من ندوة تابعة للمحاور الفكرية والتي اعتبرها إضافات مميزة، وحول تجربتي لابد أن اشير أن هذا الشغف بدأ منذ الطفولة حيث انني بدأت بفرقة هواة منذ المرحلة الابتدائية والإعدادية في قرية، وكان هناك فرق هواة متعددة في المراكز المختلفة والقري، ثم انتقلت الي القاهرة في الثانوية، وفي فترة المعهد اعدت أعضاء الفرقة من جديد، لنقدم عروض متنوعة، ولأن عنوان المحور الفكري مرتبط بالمرأة ودورها لابد أن اشير أنه حتي 1971 لم يكن هناك فنانات تمثل مسرح وكانت الرجال تقوم بالأدوار النسائية،شاركت امرأة شبرابخوم .. فتاة أو سيدة أو طفلة - بشكل فعال في مسرحها، مما يمثل ظاهرة متفردة في المسرح المصري بالأقاليم، وخاصة في العشرين عاما الثانية (1972-2012) .
عندما بنينا المسرح المفتوح (????) بالمجهود الذاتي في حديقة وساحة جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية، وأصبح متاحا لنا وممكنا تنظيم الجمهور وفق دعوة محددة باليوم والعدد لنغطي كل بيوت القرية مرتان، مرة عام، تخصص الدعوة فيها لإثنين فقط من كل بيت في العام الأول، رجل وإمرأة / فتاة، واثنين آخرين في العام الثاني، (? شهور عرض كل عام × 2 عام × 800 متفرج في الليلة الواحدة). أما مشاهدة الأطفال كان لها ترتيب آخر.
وعندما اشترطنا عدم السماح لدخول الرجل إلى ساحة الجمهور إلا بمصاحبة زوجته أو ابنته أو والدته، لم ينزعج أحد، بل احترم الناس هذا النظام. وسرنا عليه العشرين عاماً الثانية، وذلك لأنه لم يكن مفاجئاً، فقد خصصنا في عروض العشرين عاما الأولى نصف المقاعد للنساء، فكانت تجمعن أنفسهن ليحضرنا جماعات إلى ساحة مركز الشباب أو ساحة الجمعية قبل بناء المسرح
وأيضا لم يكن ذلك بغريب على أهل القرية، ليس فقط لأن السيدات كانت على علم بإعدادنا للعروض المسرحية نظراً لاشتراك أولادهم وبناتهم وأقربائهن / هم في العرض، ولكن أيضا لمساعدتهن في تجهيزات كل عرض بإمدادنا بما يحتاجه من ملابس واكسسوار « ودكك « كمقاعد لجلوس الجمهور، أي أن المرأة بجانب الرجل .. شريكة في صناعة عروض شبرابخوم
وعندما تلقى نظرة على الفترة السابقة على بداية مشروعنا، حيث فرقة الهواة وحفلاتها السنوية، أو على الفرق المسرحية فى بيوت الثقافة بالمدن - حيث تندر جداً فى القرى - نرى أن مجرد الحضور للمشاهدة من قبل السيدات أمر غير شائع، فما بالنا بالمشاركة في التمثيل ؟ فالأولى ليست مستحبة، والثانية عيباً، ولعل ذلك مستمر إلى حد كبير في مدننا الإقليمية
وتابع قائلاً : عندما شرعت في بدء مشروعنا المسرحي بعد إنتهاء السنة الأولى من دراستي بالمعهد العالي للفنون المسرحية (صيف 1972) وقدمت عدة عروض من فصل واحد، اخترتها مناسبة لفتيات وفتيان المرحلة الابتدائية والإعدادية، كانت شقيقتي سهام إسماعيل - المدير الحالي لمهرجاني الطبول وسماع الدوليين - هي الرائدة، وبفضلها انضم زميلاتها في المرحلة السنية، وبمباركة أولياء أمورهن وقد كبرن مع السنوات، وأصبح الأمر عاديا بالتدريج
فضلاً عما قمنا به من برنامج فني لحضانة الجمعية - وكانت هي الحضانة الوحيدة بالقرية آنذاك - وقد كبرن / وكبروا و صاروا إما فنانين وفنانات، أو مشاركين ومشاركات في العروض المسرحية، وأصبح لدينا فرقة استعراضية تمثيلية غنائية من الأطفال، قدمت العرض « أول كلامي سلام « من أشعار شاعرنا الكبير فؤاد حداد، و مختاراته من ألحان الكبار كانت معظمها الموسيقار الكبير / عبد العظيم عويضة، واستعراضات الفنان الكبير / سمير جابر، أنتجنا العرض بجهود ذاتي، واستمر حوالي (12) سنة، في ظاهرة مدهشة لإحلال من يكبر من الأطفال بغيرهم / هن: من الذين واللاتي يشاهدون ويشاهدن العرض أسبوعيا ويحفظونه عن ظهر قلب، وقد قدم في العديد من المحافظات منها قصر الأنفوشى بالإسكندرية مما حدى بالمسرحى الكبير الدكتور / أيمن الخشاب بتأمل الحالة وتتبعها في دراسة قيمة ورفيعة المستوى عن مسرح شبرا بخوم
وكذلك قدم في مركز الهناجر للفنون بدعوة كريمة من الدكتورة والأستاذة الكبيرة / هدى وصفي مديرة المركز آنذاك، وكذاك على المسرح القومي في احتفالية العيد الفضي لعلاقة المسرح بالثقافة الجماهيرية، بدعم الفنان الكبير الدكتور / أحمد نوار رئيس الهيئة .
وأضاف :ولعله من الدلائل المهمة أن نذكر أن الإشراف على هذه الفرقة كان لمجموعة من الفتيات والفتيان، والإشراف الفني للفتاة / فاطمة قمر .. الطالبة الجامعية، وهي بطلة عرضي “ ليالي الحصاد “ و “ أطيب أهل”
وقد ضمت الفرقة في العرض الواحد حوالي عشرين فتاة وعشرين فتى، وينتظرهن/ هم .. الكثيرات والكثيرين من الأطفال لعملية الإحلال والتجديد السنوية، ولا يغادر أحداً المسرح، بل تظلم الصلة. واكتفى بذكر مثالاً ثالثاً حول مشاركتهن في عرض “ ليالي الحصاد “ لكاتبنا الكبير / محمود دياب، سنيورة من القرية، وصديقتها من القرية، والبنات الأخريات من القرية، والسيدة الأم والسيدات الأخريات من القرية، وضيفة العرض الفنانة الكبيرة / صباح شاهين من الإسكندرية .. وأصبحت من القرية هي وزوجها الداعم المهندس / طارق نوح
بكلمة موجزة .. بعد العشرين سنة الأولى، أصبحت المرأة شريكاً كاملاً وفاعلاً في العشرين سنة التالية .. جهورا ودعماً وأداء تمثيليا واستعراضياً مبهراً، وأصبحت القرية لا تعرف هذا التحريم، بل تعتز بمسرحها وبفتياتها وسيداتها . ثم عرضت بعد ذلك مجموعة من أبرز الأعمال المسرحية للمخرج أحمد إسماعيل.
وفي مداخلة المخرج جمال قاسم كشف عن بداياته في المسرح فقال أن علاقته بالمسرح بدأت منذ الطفولة بقصر ثقافة الغوري، قائلا: كنت مشترك في مكتبة قصر ثقافة الغوري، وفي أحدي الأيام وجدت إعلان عن عرض مسرحية بالقصر بطولة ممثلين من السكان والعاملين بالمنطقة، وقد ذهلت من كم الطاقات للممثلين الذين شاهدتهم في عرض مسرحي هناك،وهو ما خلق ارتباطي بالمسرح ثم انتقلت لمسرح السامر، الذي استقيت منه الكثير، يكفي انه كان يعرض فيه مهرجان «ال 100 ليلة» مسرح، لنشاهد يوميا 100 عرض مسرحي من كل اقاليم مصر، هذا بخلاف مشاهدتي لفنانات الريف عندما اتوا للقاهرة مثل خضرة محمد خضر، وجمالات شيحة، أصبح لهن مكانة بفنهم في كل المحافظات.
واستطرد قائلا: من الحالات المذهلة التي تعرفت عليها بثينه” تلك الفلاحة المصرية من الفيوم تمثل وتخرج وتنتج من بيتها وتعرض في بيتها ليأتي الجمهور يشاهدها يوميا مجاناً مع ابطال فرقتها المكونة من افراد أسرتها وجيرانها، واتصلت بمدير قصر الفيوم آنذاك الاستاذ منتصر ثابت لترتيب موعد معها وحضور احدي البروفات التي تنفذها لعروضها، وتفاجأت بطاقة وايمان غير عادي لذلك عزمت على تصوير فيلم يوثق هذه الحالة الفريدة للمرأة التي آمنت بالمسرح ودوره في قريتها ووصف قاسم المشهد الذي شاهدة في تجربة الست بثينة أكمل قائلاً « تمثل الست بثينة نموذجاً للإرادة الصلبة وعندما شاهدت بروفات التي تقام في بيتها كانت مفاجأة بالنسبة لي فهم يمثلون في حيز صغير وكانت الأرض تهتز ونحن نصعد على الدرج ورأيت كيف يلتف أهل البلد حول هذه السيدة التي لا تقرأ ولا تكتب وشاهدت مسرحية توفيق الحكيم “ أغنية الموت “ وقدمت وأنا اشرب الشاي في منزلها ولذلك قررت تصوير هذا اليوم الذي يمثل إعادة صياغة وقد دعمني بجزء من المال د. حسام أبو العلا وقمت بتصوير هذا الفيلم ثم أختتمت كلمته بعرض جزء من فيلم “بثينة “ والذي لاقى إستحساناً كبيراً من الحضور خاصة أنها تجربة مميزة لسيدة قدمت مسرحاً في أضيق الإمكانيات ثم اختتمت الندوة بمجموعة من الندوات ومنها مداخلة الفنان محمد رياض رئيس المهرجان القومي والذي قال خلالها والذي وجه التحية للجنة الندوات بقيادة الاستاذ الدكتور أحمد مجاهد والمكونة من استاذ احمد خميس، دكتورة داليا همام، دكتور عبد الكريم الحجراوي فعندما عقدنا جلسات عمل على المحاور الفكرية كنت اتخيل أن ما قدم يجب أن يحدث في الندوات فالندوات هذا العام رغم أنها متخصصة لكنها تحوي متعة كبيرة ووجه الشكر للمخرجين الكبار جمال قاسم وأحمد إسماعيل لمداخلتهم الثرية.
فيما علق الناقد أحمد خميس على التجربتان موضحاً أن الجميل بهما هي فكرة المسرح خارج المؤسسة الذي لم ينتظر أبداً أن يساعده مسرح الثقافة الجماهيرية او المسرح الحكومي فهو مسرح قائم بذاته مع أفراد تحب والمسرح وترغب في ممارسته وتقديمه وأشاد بالمجهود العظيم الذي بذله المخرج أحمد إسماعيل مع فرقته شبرا بخوم سواء في بناء الخشبة أو أماكن المتفرجين أو تمرير فكرة المسرح وأهميته في اطياف المواهب الصغيرة الموجودة في القرية المصرية واكتشاف المواهب الصغيرة وكيفية دعمها فنياً وهو ما يعكس إيمان صناعي هذا التجربة وعلى رأسهم المخرج أحمد إسماعيل بدور المسرح واهميته ودوره ثم قدم التحية للمخرج جمال قاسم وتجربته الست “بثينة “ فقد قدم سيناريو يشبة العرض المسرحي ببساطة شديدة اوضح شكل الساقية والنهر يجري بها مما يمرر فكرة الماء فهو حياة كما يوضح شكل منزل الست بثينة من الخارج وماذا تفعل لتجعل الممثلين يعملون بالعرض المسرحي وماذا تفعل لتسكن العرض المسرحي
وتطور شكل البروفة وهي تقوم بأعمالها المنزلية ومن خلال فيلم بثينة توضح الحيز الضيق الذي تعمل به بثينة وكيف تنزل من سطح منزلها لتكمل البروفة مع فريقها وكيف في هذا الحيز الضيق تعمل وتقوم بعمل دعاية بسطية من خلال بوستر بسيط يدعو الأهالى في قريتها لمشاهدة العرض المسرحي وجميعها مشاهد مررها المخرج جمال قاسم بنعومة شديدة كما مرر شكل المسرحية وما هي الأشياء القائمة عليها مثل الغناء الشعبي والأداء التمثيلي الذي أجتهد صناعه بشكل كبير ودعوة أهالى البلدة في هذا المكان الضيق ثم اختتم حديثة بتوجيه الشكر للتجربتان وللكاتب عماد مطاوع .
فيما أشاد الدكتور عبد الكريم الحجراوي بدور المخرج أحمد إسماعيل معه منذ بداياته في المسرح عام منذ عامي 2013 و 2014 فقد عمل على عدة مسرحيات لفؤاد حداد ومتولي عبد اللطيف وكان دعما له في كل ما قدمه من كتابات ومقالات وأعمال مسرحية وأعرب عن سعادته بتواجده وحديثه عن تجربته شبرا بخوم كما ابدى إعجابه بتجربة المخرج جمال قاسم في فيلم “ بثينة “ واستوقفه جملة الست بثينة أن «المسرح شفاء لها» وهي نفس الجملة الموجودة في كتاب الأستاذ أحمد إسماعيل والتي وثق بها تجربته في شبرا بخوم والكتاب بعنوان “ المسرح القريب “ وهناك فصل في الكتاب بعنوان “ أنه علاجنا “ وهو أمر مهم للغاية يوثق لفكرة أن المسرح بالفعل علاج لنا مثل مسرح الصدمة وغيره من أشكال المسرح . واشادت الدكتورة داليا همام بتجربة فيلم “بثينة “ للمخرج جمال قاسم وتساءلت كم اعداد الجماهير في هذه المساحة الضيقة وهل المسرحيات التي تقدمها لها مواعيد معينة هل هي كل أسبوع ام كل يوم .