العدد 885 صدر بتاريخ 12أغسطس2024
أقيمت أمس بالمجلس الأعلى للثقافة وضمن ندوات الدورة السابعة عشر للمهرجان القومي للمسرح ندوة لحفل توقيع كتاب الفنانة القديرة سميحة أيوب أدراتها الفنانة وفاء الحكيم وتحدث بها الناقد السينمائي أمير أباظة وذلك بحضور عدد كبير من الفنانين والمسرحيين ومحبينها ومنهم الفنانة مديحة حمدي، الفنانة هند عاكف، الفنانة خدوجة صبري، والفنانة وفاء عبده، مدير مركز الهناجر شادي سرور الكاتب الصحفي والإعلامي جمال عبد الناصر، وكيل وزارة الشباب والرياضة الأسبق الأستاذة آمال جمال وفي البداية رحبت بالحضور، وبرئيس المهرجان الفنان محمد رياض ود. أحمد مجاهد والناقدة داليا همام، وكذلك رحبت بكل الإعلاميين الذي يسلط الضوء على كل ما يخص المسرحيين موضحه أن مهرجان القومي أهتم بعملاقة من عمالقة المسرح العربي.
وأعربت عن سعادتها بإختيارها من قبل إدارة المهرجان لإدارة هذه الندوة فهو تشريف عظيم وذلك لحبي الشديد، وإمتناني لمدرسة الأستاذة العظيمة سميحة أيوب وأختتمت كلمتها بكلمة أرسالها المخرج والناقد الكبير العراقي الأصل والكويتي الجنسية د. علاء الجابر والتي قال بها : لأن لقب الفنان القدير بات يتناثر هنا وهناك على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي التي وهبت للجميع دون أى تفرقة هذا اللقب وغيرهم، ولذلك فقدت تلك الألقاب قيمتها أمام فنانة بحجم السيدة سميحة أيوب التي أحب أن أناديها بسموحة أو نوجه كما أفعل دائماً وايضا تنقله لنا إبتسامتها العريضة ليس من الصعب إستعراض التاريخ الفني الحافل لفنانتنا الغالية حيث تزين سيرتها الغالية الفضاء الإفتراضي بل لا تكاد تخلو منها المنصات الألكترونية أو مطبوعة ورقة ونكفي أن نكتب حروف أسمها في منصات البحث، كماأعتقد أن كثيرين من الزملاء الأفاضل هنا سيتوفقون عند سيرتها الحافلة بالإنجاز المغاير والعطاء العزيز بالبحث والدراسة والتحليل ؛ لذا ستناول في هذه الشهادة ما نعرفه عن سموحة التي أثرته بقلبها الكبيرة وثقافتها العالية واسعدته بخفة دمها وحكايتها التي لا تمل منها أبداً . فيما تحدث الناقد الفني والسينمائي أمير أباظة عن الكتاب الذي قدمه عن الفنانة سميحة أيوب فقال : عندما طلب مني الأستاذ محمد رياض رئيس المهرجان تحرير كتاب عن سميحة أيوب كنت أود قبلها أقوم بعمل هذا الكتاب، ولكنني شعرت بالخجل أن يكون قد كلف كاتب آخر، وبالمناسبة المادة التي استعنت بها في الكتاب كانت جاهزة منذ عامين، فقكنت جلست مع الاستاذة سميحة أيوب واقترحت عليها عمل كتاب رحبت بشكل كبير وبدأنا في التسجيل، وسيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب كتب عنها كثيراً وحرر أكثر من كتاب عن مشوراها وعندما حاولت أن أتحدث عن مشوارها الفني والمسرحيات التي قدمتها لا استطيع إلا أخد مقتطفات من حياتها الفنية، وأتمنى من المركز القومي للمسرح أن يقوم بأرشفة كل مسرحيات سميحة أيوب .ثم قدمت بعض الشهادت المميزة والهامة عن سيدة المسرح العربي فقد أعرب السفير على المهدي عن سعادته بهذا اليوم المميز ومغاير خاصة أنه في حضرة سيدة المسرح العربي موضحاً عشقه لها عند مشاهدتها وعن قرب وواصفها بأنها جزء من الوطن العربي وكل مبدع يشكل مشهداً ثقافياً، وقد كلفتها الهيئة الدولية قبل عامين بكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح وتليت هذه الرسالة على مسارح الكون ثم ترجمت لكل اللغات فهي كانت النموذج التي تقدم أفضل الأشكال للممثل المسرحي، وقد عرفتها عن قرب لأنى من تلاميذ سعد الدين وهبه فلم يكن هذا النجاح يخرج إلا من بيت هذه السيدة وكنت شاهداً يوماً عندما قالوا سيدة المسرح العربي في دمشق ومن أطلق عليها هذا اللقب فكنت فخوراً بهذا الأسم وكان تقديراً لنا جميعاً كمبدعين العرب جئت رغم كل الظروف لتقدير مبدعين مصر . فيما قالت سميرة عبد العزيز إذا كان لي وجود في الوسط الفني فأساسه مساندة سميحة أيوب، فأنا إسكندرانية وكنت امثل في فرقة الأسكندرية وعندما شاهدني المخرج الكبير كرم مطاوع طلبني في أحد المسرحيات التي يخرجها بالمسرح القومي وكانت ممثلات الفرقة يشعرون بالضيق لأنني قادمة من الأسكندرية وبدأوا بالفعل في مضايقتي ولاحظت ذلك سيدة المسرح العربي وطلبت مني أن اجلس بجورها كي تحميني منهم ومنذ ذلك اليوم وأنا جالسة بجوراها، وساندتي وهي أساس وجودي في الوسط الفني فأنا أحبها من كل قلبي فهي إنسانة عظيمة فنياً وإنسانياً واخلاقاً .
فيما قالت الفنانة اللليبية خدوجة صبري سعيدة جداً بالأحتفال بنجمتنا الكبيرة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب وأنا فنانة ليبية مصرية فشكراً لمصر فعندما جئت لمصر كان الوطن مجروحاً وحينما فكرت أن أذهب لمكان أمان لم اجد سوى مصر . واول من استقبلني كانت سيدة المسرح سميحة أيوب وكبرت علاقتنا وصاحبتها في العديد من المهرجانات واستفدت منها كثيراً فلكي كل الحب والاحترام .فيما كشف المخرج شادي سرور عن موفقين هامين لسيدة المسرح العربي معه وهو عندما قدم مسرحية «الأشجار تموت واقفة» إخراج نبيل منيب وكان في ذلك التوقيت يقدم ثاني أعماله في المسرح القومي وكان شديد التخوف للوقوف أمام سيدة المسرح العربي الذي أحتوته وفي احد البروفات لم تعجبه الملابس وبالأخص «بالطو» الذي كان يقدم به الشخصية فقامت سيدة المسرح بإيقاف البروفة وفي اليوم التالي اتت له «ببالطو « جديد وكان العرض بطولة الفنان عبد الرحمن أبو زهرة والموقف الثاني مع سيدة المسرح العربي عندما قدم مسرحية « إكليل الغار» في الدورة الثالثة من المهرجان القومي للمسرح وكانت السيدة سميحة أيوب رئيس لجنة التحكيم والتي كانت تضم في عضويتها الدكتور احمد عبد الحليم والفنان السوري دريد لحام وكانت اغلب اللجنة تصر على إعطاء العرض جوائز «الصاعد» ولكنها أصرت على حصولنا على الجوائز الكبيرة خاصة أن العرض مكتمل، فيما وجهت الفنانة هند عاكف الشكر لإدارة المهرجان على الدورة السابعة عشر وعلى النهج الذي يسير عليه المهرجان بقيادة الفنان محمد رياض، الكاتب الصحفي والاعلامي جمال عبد الناصر وجه الشكر للفنانة وفاء الحكيم وأعرب عن إمتنانه لشهادات كل الفنانين من الوطن العربي مشيراً إلى الجهد الكبير من قبل الناقد السينمائي أمير أباظة موضحاً مشاهدة الفنانة سميحة أيوب لعرضين من إخراجه ومنهم العرض المسرحي «حكاية طرابليسة» بطولة الفنانة خدوجة صبري. كشف يوسف علاء محمود مرسى حفيد سيدة المسرح العربى السيدة سميحة أيوب، خلال ندوة تكريمها بالمهرجان القومى للمسرح عن الوجه الآخر لسميحة أيوب جدته حيث قال: جدتي هي شيء كبير جداً لدي، فالجميع تحدث عنها كفنانة ولكنها كإنسانة هي كأمي وجدتي وفخور بها، وأحب أكلها فهي بارعة في الملوخية والكشك والكسكسي، وبالمناسبة هي عكس شخصيتها في تيتة رهيبة تماماً فهي أحن شخص في الدنيا.
ومن جانبه قالت الفنانة مديحة حمدي سعيدة بلقائي مع أسرتي الفنية، وكل إنسان يكون له مثل أعلى وعندما تكون هذه القدوة قدوة حقيقية خاصة لو كانت فتحت له الطريق في بداية مشواره كما فعلت سميحة أيوب، وإذا كان قد أطلق عليها الرئيس حافظ الأسد سيدة المسرح العربي، فأسرتك الفنية تطلق عليكي ملكة المسرح العربي، فيما أعربت الفنانة الأردنية عبير عيسي عن سعادتها بأن تحمل الدورة السابعة عشر اسم الفنانة القديرة سميحة أيوب موضحه أنه تكريم مستحق فهي الصديقة والأخت والمعلمة، كما أعربت الفنان وليد عوني عن سعادته بلقاء سيدة المسرح العربي في هذه الندوة وكشف عن أول لقاء جمعه بسيدة المسرح والتي قدمت دور الراوي في مسرحيته «سمر قند « والتي تميزت بصوتها واشاد بها كل من استمع لصوتها عند ترجمة المسرحية، أشاد الناقد أحمد خميس الحكيم بتكريم الفنانة القديرة سميحة أيوب فهي تعد خطوة وعلامة مميزة للغاية موضحاً أن الفنانة سميحة أيوب إجتهدت كثيراً ولم تكتفي بالدراسة فقط بل قامت بإستجلاب بعض الخبراء لتدريبها ثم كشف عن موقفها عندما كانت مدير مسرح الحدث وقت العبور عام 1973 حيث كان يقدم آنذاك عرض « ألف بوسه وبوسه «، ولكنها أصرت على أن تقدم عرضاً يواكب اللحظة الراهنه أنذآك وعندما كانت مدير المسرح القومي قامت بتأسيس «نادي المسرح « هناك علاوة على تقديمها العديد من النصوص والأدوار المتنوعة . الفنانة وفاء عبده اعربت عن سعادته بتواجدها فى ندوة للفنانة القديرة سميحة أيوب متمنيه أن تكون واجه مشرفة خاصة أنها قدمت العديد من المسرحيات للكاتب الكبير سعد الدين وهبه، فيما بعثت الفنانة الكويتية سعاد العبد الله برسالة للفنانة سميحة أيوب واشادت بها على المستوى الفني والإنساني فهي ونعم الصديق وتذكرت العروض التي قدمها عروض المسرح الكويتي التي قدمت في الستينيات والسبعينيات وكانت سيدة المسرح العربي تدعم وتشجيع عروض المسرح الكويتي.
فيما أوضح الفنان محمد رياض عن أهم عمل درامي قدمه مع الفنانة سميحة أيوب وهو مسلسل « الضوء الشارد «، وأن تحمل الدورة اسمها فهو يعد أعلى تقدير للمهرجان، ولكن المهرجان كرم بوجود الفنانة القديرة سميحة أيوب، ثم فتح باب التساؤلات، ومنها فقط طرح أحد الضيوف تساؤلاً لسيدة المسرح العربي عن الرسالة التي ترغب أن تبعث بها للكاتب القدير سعد الدين وهبه فقالت : اود أن أقول له « فنك وحشني أقد إنسانينك « كما أجابت على أحد التساؤلات فيما يخص اقصى ما تتمناه فقالت « انا وصلت لحالة الرضا الكاملة وليس لدي مطالب مادية كل مطالبي إنسانية وروحية . ثم تحدثت عن خلافها من زوجها سعد الدين وهبه عندما كان يقدم كوبري الناموس وكيف كانت مصرة على فصل حياتها الفنية عن الزوجية وكان الخلاف بسبب أحد المشاهد في مسرحية « كوبري الناموس «، كما تحدثت عن ذكريات عرض «فيدرا راسين « والذي قدمته في باريس حيث استنكر المسرحيون هناك تقديمها لهذه المسرحية ومنهم كونتسا التي قدمت نقد ذاتي وعندما قررت أن تذهب لتشاهد العرض إذ بها تتفاجىء بأداء سيدة المسرح العربي سميحة أيوب الرصين والذي سعدت به كثيراً . ثم اختتمت الندوة بإلتقاط صورة جماعية.