افتتاح الدورة 36 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء

افتتاح الدورة 36 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي   بالدار البيضاء

العدد 880 صدر بتاريخ 8يوليو2024

احتضن المركب الثقافي مولاي رشيد بولاية الدار البيضاء الكبرى يوم الإثنين 01 يوليوز 2024 الموافق ل 25 ذو الحجة 1445، حفل افتتاح 
افتتحت فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته السادسة والثلاثين، وهي مهداة إلى روح الأستاذ رشيد الحضري رحمه الله، العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك.
واتخذت الدور 36 شعارا محوريا ذكيا: «المسرح والجنون» اعتبرته الصحافة الوطنية والعربية والدولية خطابا إشهاريا تفاعل معها ودعم فكرتها وفعالياتها.
وصرح حسين أزدوك، رئيس جامعة الحسن الثاني، أن هذه التظاهرة الدولية التي ترعاها الجامعة المغربية ستبقى فضاء رحبا منفتحا عن الذات والآخر يترجم الهوية الثقافية المغربية، مؤكدًا على أن هذه الدورة فخر للجامعة المغربية عامة وجامعة الحسن الثاني وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك خاصة، لكونها تعكس روح الفن وعبق الثقافة المغربية.
وأضاف أزدوك، أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي هو مدرسة عالمية للانفتاح والتبادل الثقافي والفني، ومدرسة ديبلوماسية تقدم المغرب في أبهى حلة وتسوق له محليا ودوليا، ومناسبته فرصة لتبادل التجارب والخبرات وفرصة أكبر للاتقاء الشباب من كل القارات ومن مختلف التخصصات؛ إذ يجتمعون حول الفن ويسعون إلى ترسيخ القيم النبيلة في هذا العالم كقيم الحب والتسامح والعطاء والتبادل.
ويلعب المهرجان الدولي للمسرح الجامعي، دورا هاما في الارتقاء بالذوق الفني والثقافي ببعده الأكاديمي، حيث سيتم استضافة باحثين ومتخصصين لتقييم العروض الفنية من خلال تشكيل لجنة دولية تضم المتخصصين والممارسين، وتقدم أمامهم وأمام الجمهور البيضاوي في فضاءات مسرحية عبر جغرافية المدينة وأحيائها المختلفة عروض مسرحية من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في الانفتاح الثقافي وتعزيز الروابط بين المغرب وباقي دول العالم، وستشهد، هذه الدورة أيضا، ندوة فكرية ستسلط الضوء على العلاقة الرابطة بين المسرح والجنون وكيف يمكن للمسرح أن يعبر عن حالات نفسية شائكة.
ويجسد المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء ، استمرارية المشروع الثقافي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني بشكل كبير، الذي انطلق منذ تأسيس هذه الكلية سنة 1984، ويعد المهرجان أحد رهاناتها حيث يدعم فعليا الدور التكويني والإشعاعي والاستراتيجي الذي تنهض به الجامعة المغربية ومدينة الدار البيضاء.
فيما قال إبراهيم فدادي، عميد كلية الآداب بنمسيك، رئيس المهرجان، في كلمته: هدفنا واضح ونبيل، فالغرض من تقديم عروض مسرحية من مختلف القارات، وأنواع الفرجة الأخرى خارج أسوار الجامعة، في المسارح ودور الشباب وفي المركبات الثقافية، وفي الأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء ومدن الجهة، ليس هدفه الفرجة فقط، وإنما ينبثق الهدف السامي من ضرورة استفادة شباب هذه الفضاءات من الفرجة المسرحية والتواصل مع شبيبة العالم شباب من نفس فئتهم العمرية من جامعات مغربية ودولية، وهو ما يخلق في ذاكرة شباب وشابات الأحياء الشعبية الرغبة في النجاح والتفوق والرغبة في ولوج عالم خيالي فرجوي جنوني. 
وتابع: نجحنا في هذه السنة لإيصال الفرجة المسرحية الى فضاءات جديدة كمغامرة روحها المسرح والجنون، أو المسرح والحلم أو المسرح والخيال الواسع.
 


ياسمين عباس