«رصد خان» وَهم الكنز.. لفرقة قصر ثقافة دسوق المسرحية

«رصد خان» وَهم الكنز..    لفرقة قصر ثقافة دسوق المسرحية

العدد 871 صدر بتاريخ 6مايو2024

   في إطار الموسم المسرحي الجديد بهيئة قصور الثقافة لعام 2023/2024، قدمت فرقة قصر ثقافة دسوق المسرحية العرض المسرحي «رصد خان» من تأليف محمد على إبراهيم وإخراج محمد علي محمود، وذلك على خشبة مسرح قصر ثقافة دسوق برئاسة صادق أحمد مطاوع، يأتي العرض تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة ويشارك بها إقليم شرق الدلتا برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة كفر الشيخ برئاسة أحمد الشهاوي.

المخرج محمد علي محمود
يقول المخرج محمد علي محمود: تقول الأساطير أن أصل الخطايا هو خطيئة الغرور، لكن حقيقة الأمر أن أصل الخطايا هو الطمع، حيث طمع إبليس في خلافة الأرض مما جعله لم يسجد لأدم، كذلك طمع أدم في الخلد مما دفعه يأكل من الشجرة وبالتالي خرج من الجنة، وهنا في «رصد خان» حيث طمع أحفاد بن غانم في كنزه هو الذي جلبهم إلى الخان، وبالتالي نرى ما الذي سوف يؤدي إليه هذا الطمع. ويتابع: يتم تقديم العرض المسرحي «رصد خان» خلال زمانين مختلفين في إطار مرعب تشويقي، وذلك من خلال استخدام عناصر الموسيقى والديكور والملابس والدراما الحركية لتوضيح الفكرة والرؤية المسرحية.

قصة «رصد خان»
يدور العرض المسرحي «رصد خان» حول سبعة أشخاص من نفس الدم ينحدرون من نسل تاجر تحف وصياد جوائز يدعي بن غانم، وبعد مرور العديد من السنوات التي قد تصل إلى 300 سنة يتقابل هؤلاء الأشخاص في الخان على أطراف المحروسة، ليكتشفوا أن جدهم بن غانم قد ترك سر عظيم لأحفاده، وخلال التعرف على هذا السر نتعرف على رحلة بن غانم وعلى كل واحد من أحفاده، ولكن يظهر أن وجود أحفاد بن غانم بالخان لديه مقابل ثمن كبير.
وفي سياق متصل تحدث حماده سرحان الذي يقوم بدور سنمار أحد أحفاد بن غانم: يعتبر سنمار شخصية حادة الذكاء، في أواخر العقد الثالث من عمره، وكان سنمار يرتدي قناع المجرم دائما وذلك لإخفاء ضعفه الداخلي الذي لا يعلمه أحد، لا تزيد خطايا سنمار عن خطايا الإنسان العادي وذلك لأنه لم يقتل إلا لاسترداد حقه ولم يكذب إلا لتحرير رقبته من الموت، كما يقوم بجرائم لكي يأخذ حق الضعيف من القوي. وأضاف: بذهاب سنمار إلى الخان ومعرفته لكنز جده بن غانم المدفون بسابع أرض، كان لابد أن يقتل أحفاد بن غانم بعضهم البعض لكي يصعد الكنز أرض فوق أرض، وبالتالي يبدأ الجميع في التربص لبعضهم.
كما تحدث عمرو وحيد الذي يقوم بدور بن غانم: سعيد جدا بوجودي في هذا العرض المسرحي تحت قيادة المخرج محمد على محمود، ويعد «رصد خان» تجربة من التجارب المهمة والذي أشارك بها في دور مهم وجديد بالنسبة لي وهو دور بن غانم الذي يترك لأحفاده وَهم الكنز المدفون في باطن الأرض وصعوده بالدم، ويكمل: هناك فترتين زمنتين موازين في الصراع على الكنز بداخل دائرة مغلقة بدأت ببن غانم مع الرصد الذي يقوده إلى الهلاك والوهم، مستمرة لأحفاده الذين يتصارعون من أجل هذا الكنز أيضًا.
وقد تحدث وليد السباعي مصمم سينوغرافيا العرض: حالة في غاية الخصوصية إذ أنها تتطرق لطرح ميتافيزيقي للعوالم الخفية لما وراء الطبيعة من عالم السحر الأسود والأساطير، لذلك جاء تصميم السينوغرافيا للعرض باستحضار الطراز المعماري وتنسيق الملابس لهذا العصر التاريخي لمحاكاة الواقع، ولكن بتصرف رمزي ليوحي كل زي للشخصيات المسرحية دراميً ونفسيًا. ويكمل: يعبر الديكور عن الخان مصدر اللعنة فقد تم استخدام تقنيات الطباعة الملونة للتعبير عن الشكل المعماري التقليدي، التنسيق اللوني ما بين الديكور والملابس والإضاءة أبرز فكرة العرض وساعد على تأكيده دراميًا لاستجلاب المتعة البصرية وإيضاح الفكرة المنشودة للعرض المسرحي.
وتختم شيماء أدم الذي تقدم دور الرصد بالعرض: يعتبر دور الرصد هو دور مجسد للشيطان مما يحوي من شر على الأرض، حيث إنه هو الذي أغوى أدم وحواء منذ قديم الأزل وأيضًا يدفع الإنسان لفعل كل شرور الأرض، فدائما ما يجتهد الشيطان في اغواء الإنسان وذريته، فهو ليس وحيدًا في محاولاته لإغواء البشر وجرهم إلى الفساد، بل يستعين بجنوده وأعوانه من شياطين الجن والأنس، وهنا في «رصد خان» يتم تقديم تفاصيل الرصد ومهمته في اغواء الإنسان. 
«رصد خان» تأليف: محمد علي إبراهيم، إخراج: محمد علي محمود، أشعار: عمرو أبو السعود، دراما حركية: أحمد أمين، تدريب دراما حركية: حنان أحمد، سينوغرافيا: وليد السباعي، إضاءة: محمود سعيد، تأليف موسيقى وألحان: محمد يحيى، تنفيذ موسيقى: مروان شومر، تنفيذ ملابس: منى سالم، مساعد مخرج: إبراهيم الدسوقي، إدارة مسرحية: علا عاطف، تصميم بوستر: محمد الشامي.
تمثيل: محمد سرحان – محمد سلام – شوقي ألمظ – إبراهيم الدسوقي – رينا عارف – محمود عبد الغفور – سها إبراهيم – شيماء أدم – عمرو وحيد.
 


آيه سيد