تواصل فرقة دارك للعرائس التابعة لمركز دارك للتنمية الثقافية والفنية بشبين القناطر، بروفات عرضها الجديد «متلازمة سليم» وهو عرض متعدد الوسائط يضم الماريونيت والمسرح الأسود ومادة فيلمية، العرض من تأليف وأشعار الناقد والكاتب إبراهيم الحسيني وإخراج مهدي محمد مهدي، ومن المنتظر تقديم العرض يومي السبت والأحد 30 و31 مارس الجاري بمدينة شبين القناطر.يأتي العرض ضمن مشروع “متوالية” أحدث مشروعات المؤسسة الذي يعد تجربة تعلميية مختلفة شهدت العديد من ورش العمل والأنشطة، منها ورشة تصنيع العرائس الماريونيت والمسرح الأسود للشباب والفتيات تحت إشراف المخرج الفنان محمد فوزي، وورشة عمل “التمثيل الصوتي” لليافعين والأطفال تحت إشراف الفنان محمد مهدي وكان من نتاج الورش عرائس العرض والشريط الصوتي، والعرض بدعم والتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق».وفي البداية وعن اختيار النص يقول المخرج: كنت أبحث عن نص مختلف يتناول عالم الأطفال والقيم والمبادئ التي ينبغي التي تقدمها لهم الفنون، وبالفعل وجدت فى نص الحسيني رؤية جديدة لطفل مصاب بالتوحد يتعرض للتنمر من مدرسيه وزملائه، ويربط النص بين الحروب والعنف المنتشر في المجتمعات وبين فكرة قبول الآخر والتنوع والوعي بأهمية اختلافنا وقبوله، إذا استطعنا أن نزرع في أطفالنا كل هذه القيم مبكرا فلن نجد أي عنف أو حروب ومشاكل فى مجتمعاتنا.يواصل المخرج: جذبني النص إلى عالمه المختلف وعالم البطل “سليم” المصاب بعدة متلازمات وأخذني النص إلى فكرة العوالم التي تحكم حياة البشر، وأن البيت والمدرسة والشارع ما هي إلا عناصر حياة كل طفل ويجب علينا أن نربط بين هذه العناصر بشكل جيد وإيجابي كما فى المتواليات والمصفوفات الهندسية حتي يكون نتاج حياته كلها إيجابيا وجميلا.وقد بدأت فعاليات المشروع منذ سبتمبر 2023 واستمرت لمدة خمسة أشهر، شهدت مشاركة 12 شاب وفتاة في ورش تصنيع العرائس، من بينهم المشرف العام على التصنيع ومدير فرقة دارك للعرائس الفنانة هاجر سعيد، ومعها بسنت هشام، منى حسن أبو باشا، ندا ناصف، إلهام فارس، إيناس رمضان، أمل صابر، علي مهدي، يوسف ناصف، مصطفى شعلان، أندريا قلادة.كما شارك في ورشة التمثيل الصوتي أربعة يافعين هم: مؤمن شعلان في دور “راشد”، سليم عثمان في دور “دكتور سامي”، شروق شعلان في دور “أمل”، بدور شعلان في دور “سلمى»، نورهان نادر في دور “هديل”، خالد وليد في دور “أيسر».وخمسة أطفال هم: محمد مهدي في دور “سليم”، منة الشريف في دور “خوارزم”، ملك الشريف في دور “ملك”، أدهم الصفتي في دور “ناصر”، حسين نادر في دور “أيمن”، وشاركهم كل من ضحى شعلان ويسر مهدي وضي مهدي في دور المذيعات.قام بوضع موسيقى العرض والألحان وشارك بالغناء الموسيقار عبد الله رجال، وشاركته الغناء حبيبة وليد، وقام بتصميم الديكور مريم صبحي، وأعمال الفيديو والجرافيك يوسف ناصف، وأزياء زينب مهدي، ويشاركهم التحريك أعضاء الفرقة أحمد هشام ومحمد ممدوح، وقام بتصميم بورتريهات العرائس أحمد الطناني.وعن هذه التجربة تقول مدير الفرقة هاجر سعيد: كانت تجربة مختلفة في مشروعات الفرقة على كل الجوانب، بداية من النص وورش العمل وتصنيع العارئس من الخشب واستفدت كثيرا من فكرة الخروج إلى ورش النجارة والخراطة والتعامل مع الصنايعية لخراطة رؤوس العرائس، بذلنا مجهودا كبيرا في الأشهر الماضية ونتمنى أن نقدم عرضا يرضي جمهورنا.وعن الفائدة التي عادت عليها من ورشة التمثيل الصوتي تقول بدور شعلان، 16 سنة: استفدت كثيرا وتعرفت على الفرق بين أنواع الأداء الصوتي من تمثيل ودوبلاج، وأيضا تعلمت مبادئ النبر والتنغيم، وفوجئت باختياري لأقدم دور الأم “سلمى»، شعرت في أنها مسئولية كبيرة والدور أكبر مني، ولكن بالتدريب والعمل مع أستاذ مهدي وصلنا لطريقة أداء أتمنى أن تعجب الناس.وعن نفس التجربة تقول الطفلة منة عبد الله الشريف، 12 سنة: تعلمت أن أقبل كل الناس وألا أتنمر على أي شخص، ويكون عندي إصرار لتحقيق أحلامي، وتعلمت الكثير فى التمثيل الصوتي وهو خطوة لتحقيق حلمي بأن أكون ممثلة وعن دور “أيمن” الذي يؤديه الطفل حسين نادر أبو باشا، 11 سنة، يقول: فهمت من المخرج أن “أيسر” هو الجانب المحبط فى شخصية البطل، شخصية “أيسر” تتواجد فى عقله فقط وتحاوره مع شخصية “أيمن”، وكانت ورشة جميلة تعلمت فيها كيف أمثل بصوتي فقط وأركز على مخارج الحروف والألفاظ.ويقول أدهم الصفتي، 11 سنة، الذي قام بدور “ناصر”: كان أصعب شيء التمثيل باللغة العربية، ولكن تعلمنا النطق الصحيح للحروف ومبادئ التشكيل وأشياء أخرى كثيرة، وتدربنا كثيرا على الدور حتى أنطق الجمل بشكل صحيح، أحب التمثيل وكانت التجربة مفيدة جدا لي.