«لعبة الخروج».. هل ينتصر الإنسان أم سيدرك أشياء جديدة لا يعلمها؟

«لعبة الخروج»..  هل ينتصر الإنسان أم سيدرك أشياء جديدة لا يعلمها؟

العدد 866 صدر بتاريخ 1أبريل2024

يقدم المخرج كريم الشاوري العرض المسرحي «لعبة الخروج»، وذلك على خشبة مسرح قصر ثقافة الأقصر.
وعن تفاصيل العرض، تحدثنا في مجلة مسرحنا مع صناع العمل، فقال المخرج كريم الشاوري إن مسرحية لعبة الخروج هي صراع بين الشيطان والإنسان وبين الإنسان ونفسه البشرية في محاولة للخروج من العقبات التي يضعها الشيطان له في سبيل خروجه من دوامة ولعبة البوابات إلى الخروج للعالم الذي يعرفه الإنسان.. فتتصاعد الأحداث ليجد الإنسان أنه في حلقة مفرغة من السراب، إذ يقدم العديد من التنازلات لكي يخرج من هذه اللعبة.. ولكن يجد نفسه في النهاية بلا مخرج ولا سبيل للخروج..
وعرض “لعبة الخروج” من تصميم ديكور وملابس م. محمد ثابت، إضاءة ناصر حمودة ومحمد حرز الله، ألحان وموسيقى شيماء النوبي، مخرج منفذ لمياء ناصح، مخرج مساعد إسلام الشاوري، بطولة فرقة قصر ثقافة الأقصر، استعراض ودراما حركية مصطفى برعي، وتأليف وإخراج كريم الشاوري.
بينما قال الممثل الشاب “مؤمن طارق” إنه شارك في العديد من العروض المسرحية على خشبة المسرح الجامعي، لكنها المرة الأولى التي يشارك فيها في عرض “لعبة الخروج” في عروض قصور الثقافة، مشيرا إلى أنه يمتلك موهبة الغناء، وأحيا أكثر من 8 حفلات في الأقصر.
وعن دوره في المسرحية قال إنه يشارك في مسرحية لعبة الخروج، وهي تدور أحداثها حول نفس الإنسان الداخلية، وإنه بالفعل يكون بداخله عالم آخر، يحتاج أحيانا أن يخرج منه، موضحا تفاصيل دوره قائلا: أقدم في العرض دور البطل الشاب الذي يتصارع بداخله جانبا الخير والشر، ويقع فريسة الشيطان الذي يحاول أن يسحبه داخل عالم الغواية، ويحاول هنا الشاب أن يخرج من عالم الشيطان ولعبته التي دائما يكررها بما يسمى بلعبة الخروج.
ويتحدث محمد الطيب (محمد أحمد عبد العال) كبير الشياطين، عن دوره في العرض، قائلا: أقدم دور كبير الشياطين، وهو يقوم باللعب على البنت والولد، ويسجنهما داخل ذواتهما، ويحاول بكل الطرق أن يجعلهما يتنازلان عن أحلامهما  وعاداتهما الطيبة وتقاليدهما وتعاليمهما السليمة، كما يحاول أن يشوه الصورة البشرية النقية، لتكون صورة بشرية بشعة مليئة بالرغبة والوحشية والهمجية والكره والغيرة، مستطردا: كل هذه الأشياء في لعبة الخروج، اللعبة التي لا يخرج منها أي بشري إلا بخسارة النهاية والنهاية تظل إلى الأبد.
وقالت “نورا عطا” إنها تقدم شخصية البطلة، بنت بريئة ما زالت تصدق الحكايات القديمة، فقالت: أقدم دور فتاة هي تجسيد للبراءة، ما زالت تعيش بالبراءة، لم تخرج للعالم وتظن الخير في كل البشر، تدخل دون إرادة منها لعبة الخروج، تسعى أن تخرج من هذه اللعبة، وتهدف اللعبة إلى تشويه براءتها، تصطدم بالواقع فتتعلم أنه ليس هناك حب عذري، تصادف البطل في اللعبة ورغم حبهما الطاهر إلا أنهما يتعلمان أن الواقع ليس الحب فقط، بل هناك أشياء أخرى يجب أن ندركها، وأن العالم يحتاج إلى شخص واعٍ للتعامل معه.
ويختتم الحوار الممثل الشاب “محمد سمير” والذي قال إن مسرحية “لعبة الخروج” تحاول أن توضح دور الشر وكيف يفكر الأشرار، وكيف يجدون لأنفسهم مبررات لما يصدر منهم من تصرفات شريرة كي ينتصروا، وهل هم حولنا أو قريبون منا وأن الشهوات هي أدوات لهم، وعن دوره فقال إنه يلعب دور شيطان من الأتباع.
 


رانيا زينهم أبو بكر