صدر عن الهيئة العربية للمسرح ضمن سلسلة دراسات، كتاب «الحالة الحرجة للسيد النبيل.. رؤى مسرحية متأنية» للكاتب والباحث المسرحي العراقي أحمد الماجد، والذي تناول في طروحاته العديد من المواضيع التي تختص بعمل المخرج والمؤلف والممثل، وأساليب استعادة الزمن المسرحي الجميل، في حقبة التباعد والقطيعة التي تضاعف أثرها مع أبي الفنون.وحوى الكتاب، مجموعة دراسات وبحوث ومقالات، في المسرح العربي وقضاياه الراهنة، وكذلك في شؤون التأليف وشجون الإخراج ومعضلات النقد، وهي اجتهادات سعى من خلالها المؤلف إلى أن تكون حاضرة في المشهد المسرحي العربي، وأن تظل مواكبة للجديد وتنأى عن البائد القديم. إذ تطرق الكتاب إلى أهمية الخطاب المسرح المعاصر، ودور المسرح في بناء وعي المتفرج، بأن يكون العرض المسرحي مدركا فني وجمالي، وعن الإخراج المسرحي باعتباره لعبة العقل والخيال والمشاعر. وعرج المؤلف إلى إشكاليات النص المسرحي، والعلاقة بين المخرج والمؤلف باعتبارهما شريكان في خطاب العرض، وكذلك ناقش الكتاب ما يتعلق بالكتابة المسرحية المعاصرة، من حيث توازن الشكل مع المضمون، والفهم الخاطئ لمعنى السخاء الفني فيما يخص التكثيف والاختزال، بالإضافة إلى مواضيع عدة تخص الشأن المسرحي، منها المسرح الرمزي وضرورة انفتاحه على القراءات المتعددة، وكذلك عن المسرح الشعبي وتغير شروطه، والسرد الروائي في الفعل الدرامي، وعن خصوصية الجمهور وعلاقته بالعرض المسرحي التي تشترط أن تقوم على الألفة والوعي، بالإضافة إلى العديد من الدراسات النقدية والبحوث التي تهتم ببنية النص الدرامية وبالمخرج وأفكاره، وبفن الممثل.ورأى المؤلف في كتابه، أن الحالة الحرجة التي يعيشها السيد النبيل، المسرح، تحت وطأة أكثر من جائحة، أنه وبإرثه العظيم وتاريخه العميق والمهام الجسام التي يُنتظر إتمامها، قادر على القفز فوق جدار البؤس، والعودة إلى فضاءات الجمال، مهما كثرت الأشياء الهلامية من حوله.صدر لأحمد الماجد قبل هذا الكتاب، مجموعة من الكتب تنوعت بين نصوص مسرحية ودراسات بحثية ونقدية، أهمها كتاب «أسئلة الرمل.. بنية التحليل والدراما والوعي في نصوص إسماعيل عبدالله»، وكتاب «نص الخشبة»، وكتاب «فتنة المسرح جمر الإبداع»، بالإضافة إلى كتب نقدية أخرى.