ضمن الموسم المسرحي لعام 2023، تقدم فرقة المنيا القومية المسرحية التابع لفرع ثقافة المنيا، برئاسة د/ رانيا عليوة، بإقليم وسط الصعيد الثقافي عرضاً مسرحياً بعنوان”هوس الأحلام”. العرض من تأليف إبراهيم الحسيني، وأشعار أشرف عتريس، وديكور دكتورة سهير أبو العيون، وألحان وإخراج أسامة طه، ويستمر تقديم العرض 17 يونيو الحالي.إذا أردنا تصنيف العرض، فمسرحية «هوس الأحلام» تعتبر دراما نفسية. تتمحور فكرة العرض حول”مسافر ومحطة الوصول التى لا يصل إليها أبدا» كل مشهد بالعرض، تقريبا، يحتوي على محطة للسكة الحديدية ويقف مسافرون ممن ينتظرون وصول القطار الذى لا يأتِ مطلقا. القطار المفترض به السفر فى الأحلام ليجد بشر وحياة وفى النهاية يتضح أن كل ما مر به هو محض هوس. يقف مسافر على رصيف محطة قطار لا يجئ ابداً. أثناء انتظاره يقابل بعض المسافرين الغرباء وخلال فترة انتظارهم تقع أحداث غريبة يختلط فيها الوهم بما هو حقيقي، ولن يعرف المشاهد هذا الخلط إلا فى النهاية، حيث تبث المسرحية أحساس بالتيه والغربة وإثارة الأسئلة الوجودية المحيّرة، عما يحدث وإلى أي مدى يكون عبث الأفكار وهوس الأحلام والواقع المرير. كل الأحداث والأفكار صيغت باللهجة العامية.قال الشاعر أشرف عتريس: تناقش مسرحية «هوس الأحلام» أفكاراً وجودية عن الخلق والحياة والعدم، تتحدث عن الوجود والبشر وحيواتهم، تتناول فكرة رحلة الحياة من أين جاء البشر وبدأوا وإلى أين هم ذاهبون وإلى ما سيصلون؟ فالعرض يمثل علامة استفهام كبيرة لكل ما تحويه الحياة وكنها، الأسئلة التى طالما حارت وحيّرت المفكرين والذى يمثلهم فى العرض بطل المسرحية الذى لا يتوقف عن التفكير فى كل الموجودات حوله، البطل المسافر الذى لم يقنع بكونه مجرد مسافراً عادي يستخدم وسيلة القطار للوصول لغاية محطة بعينها. وأوضح «صاغ المخرج كل هذه الأسئلة الوجودية والأفكار الفلسفية فى مجموعة من الأحلام والتخيلات تماهى فيها الواقعى مع ما هو متخيّل، لتتولد الأسئلة من بعضها بعضا وتنمو ككرة ثلج خاصة بعدما عجز فكر وتخيّل البطل عن إيجاد الإجابة عنها، وكلها تُمثّل تفاصيل غاية فى الأهمية داخل هذا العرض.وأضاف عتريس : الفرقة تختار ممثلين جدد كل موسم بالإضافة لاعضاء الفرقة القدامى والأساسين. وعن ممثلي عرض «هوس الأحلام» هم محمد سمير الكردي، ليلى قطب، عبد الرحمن بخيت، عثمان محمد، على عبد الله، ياسر فؤاد، صفاء قطب، عماد فتحي، بالإضافة لجيل من الشباب الجدد وقد اختير الجميع بناءا على الموهبة والحضور على خشبة المسرح.