العدد 820 صدر بتاريخ 15مايو2023
بدعوة من الفنان شادي سرور، مدير مسرح الهناجر والمشرف الفني على ورشة التمثيل المقامة به، التقى الناقد محمد الروبي بمتدربي الورشة في محاضرة خاصة بفن التمثيل وعلاقته بالفنون الأخرى.
في بداية اللقاء رحب الفنان شادي سرور بضيفه، مؤكدا على أنه واحد من أهم نقاد المسرح والسينما في الوطن العربي، وأنه رئيس تحرير جريدة “مسرحنا” التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة. يمارس العمل النقدي المسرحي والسينمائي منذ تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986.
شارك في تحكيم عدد كبير من مهرجانات السينما والمسرح في مصر والوطن العربي والعالم. وهو أيضا أستاذ المسرح والأداء التمثيلي بالمعهد العالي للفنون الشعبية.
وأضاف سرور في تقديمه على أن أهم ما يميز الناقد محمد الروبي هو دعمه للشباب وحرصه الدائم على متابعة أعمالهم ومناقشتهم فيها. ولم يبخل الروبي يوما بنصيحة أو رأي لأي شخص يمارس فنا. لذلك حرصنا أن ندعوه ليلتقي بكم يحدثكم في فنكم الذي تمارسونه وتتدربون عليه وتطرحون عليه أسئلة ربما تدور بذهنكم حول هذا الفن، فن التمثيل.
في بداية كلمته، توجه محمد الروبي بالشكر إلى الفنان شادي سرور على دعوته. وأكد على أن ما يفعله في تنظيمه للورش التدريبية بمركز الهناجر الذي يتولى إدارته منذ سنوات، هو أمر محمود يعكس مدى فهم سرور لقيمة العلم والتعلم. لذلك “حرصت على تلبية الدعوة فور تلقيها لإيماني بأننا جميعا (فنانون ونقاد) يجب أن نلتقي دوما في حوار دائم ومستمر من أجل أن يزدهر مسرحنا الذي ستكونون أنتم عماده الأساسي في المستقبل”.
في بداية محاضرته حرص الروبي على تقديم تعريف مبسط لمعنى الفن بشكل عام، ولمعنى التمثيل بشكل خاص. مؤكدا على أنه إذا كان الإنسان هو أرقى مخلوقات الله، فإن الفنان هو أعلى درجات هذا المخلوق. فالله حين يمنحك موهبة ما فإنه يكلفك بدور يلخصه التعبير الإلهي الأعظم وهو (إعمار الأرض). وأضاف الروبي: وإذا كان التمثيل هو نوع من الفنون وعماده الأساسي هو الإنسان، فعليك كممثل أن تؤمن إيمانا حقيقيا بمجموعة بديهيات، أولها أنك مخلوق لأداء رسالة ما بما منحك الله من موهبة. أي لا بُدّ من أن تؤمن بأنك تؤدي عملا قيما يستلزم أن تؤديه بإتقان. والإتقان لن يتأتى إلا بتدريب مستمر. ووجودكم هنا يطمئنني مبدئيا أنكم حريصون على ذلك.
الأمر الآخر، لا بُدّ أن تؤمن بأن الفن، والتمثيل في القلب منه، هو نوع من اللعب. وكأي لعبة –مهما كانت بساطتها– الهدف منها هو الاستمتاع أولا. استمتاعك كلاعب سينعكس بالضرورة على استمتاع المشاهد الذي تقدم أمامه هذه اللعبة. فاعلم أن استمتاعك بما تقدم هو البوابة الأولى للإجادة.
الأمر الثالث هو ضرورة إيمانك بأن التمثيل، وكأي لعبة مهما كانت بساطتها، له قواعد أساسية، عليك أن تعرفها وتجيدها وتحترمها ثم تضيف عليها.
بديهيات ضرورية في الفن
والآن، تعالوا نفسر أكثر هذه البديهيات الثلاث لنكتشف المعنى الحقيقي لها.
أولا: الإيمان بأنك رسول، بمعنى أنك حامل لرسالة عليك أن تؤديها إلى صاحبها بأمانة وإتقان. وإذا لم تؤمن بهذا إيمانا حقيقيا، فأنت على الأكثر لست إلا أداة أو ربوت تلقي بكلمات كتبها آخر وشكلها آخر دون أن تعي معنى هذه الكلمات وأثرها وخطورتها. ومن ثم عليك أن تقول لنفسك وفي نفسك دوما (أنا رسول)، ولك أن تتخيل مدى المسئولية التي ستشعر بها، وبالتالي مدى حرصك على أن تكون فاهما متقنا. وهو ما لن يأتي إلا بالحرص على التعلم والفهم والتدريب المستمر.
البديهية الثانية هي الاستمتاع. وهنا لا بُدّ أن تعي بل وتؤمن بأن الهدف الأولي من أي فن هو المتعة، متعة المؤدي قبل أن تكون متعة للمتلقي؛ بل إن متعة المتلقي بوابته الأولى هي متعة المؤدي. لذلك أنصحك وأنت في بداية الطريق بألا تقدم دورا أو تشارك في عمل لم تشعر تجاهه بالمتعة. استمتع أولا بما تقدم لتكون ممتعا لي.
أما البديهية الثالثة، فتخص العلاقة بين الموهبة والتدريب. أنت موهوب، هكذا ترى نفسك أو هكذا يراك الآخرون. جميل، لكن اعلم أن الموهبة كما النبتة إن لم ترعها يوميا –وأكرر- يوميا، ستصحو يوما وتكتشف أنها ذبلت أو ماتت. ورعاية الموهبة المقصود بها هنا هو التدريب اليومي. اعرف قواعد لعبتك واحرص على التدرب عليها يوميا، نعم يوميا، وهو أمر يخص كل فن؛ بل كل مهنة. ولك أن تتخيل أن لاعب كرة قدم –ميسي على سبيل المثال- ذلك الموهوب موهبة طاغية بشهادتك وبشهادة كل من يشاهده، قد اكتفى بموهبته ولم يتدرب عليها يوميا؟ تخيل مثلا رمزي يسى –عازف البيانو المصري العالمي– وقد اكتفى بموهبته ولم يتدرب يوميا على العزف، كيف ستصبح موهبته بعد كثير أو قليل من وقت؟ كيف ستكون مرونة أصابعه؟ وهكذا. إذن، احرص على تدريب أدواتك كممثل يوميا. ولا تكتفي بالتدريب قبيل العرض الذي سيعرض عليك. ضع في ذهنك أن موهبتك هي نبتة تحرص على أن تظل دوما زاهية مخضرة.
والآن، ما هي التدريبات التي يجب على الممثل أن يؤديها لتظل نبتة موهبته زاهية؟ هناك عدد كبير من التدريبات منها ما يخص أدواتك الخارجية ومنها ما يخص أدواتك الداخلية. فالممثل -كما لا بُدّ تعلمون- يمتلك نوعين من الأدوات: داخلية وخارجية، داخلية تخص الشعور والخيال والأحاسيس، وخارجية تخص الحركة والصوت.
أهم ثلاثة تدريبات للممثل
هناك كما قلنا تدريبات كثيرة تخص النوعين. لكنني سأكتفي هنا بالحديث عن ثلاثة تدريبات أراها أساسية. وهي تدريبات تؤديها وحدك وأنت في البيت، وأنت في الشارع، وأنت مستلقٍ، وأنت واقف.. وهكذا. أما التدريبات التي يجب أن تقوم بها وسط جماعة فسأتركها للأستاذ شادي إيمانا مني بأن لكل مدرب منهجه الخاص.
لكن، أيضا وقبل الحديث عن هذه التدريبات التي أسميها أساسية، أرى أن من واجبي أن أخبرك بشيء أكثر عمومية ومهم للغاية، ألا وهو الثقافة العامة، فلا يمكن أبدا أبدا تخيل ممثل –ممثل حقيقي– لا يقرأ الرواية، لا يقرأ الشعر، لا يسمع الموسيقى، لا يزور معارض الفن التشكيلي، ويعلم أساسياته ورواده من القدماء والمعاصرين.
هنا أنا لا أريدك متخصصا في الرواية ولا الشعر ولا الموسيقى ولا ولا.. لكنني أريدك متذوقا لها، فاهما لها. فهذه الفنون وغيرها من علوم الاجتماع والنفس والتاريخ و.. و.. هي رصيدك من المعرفة التي ستجعلك أكثر قدرة على الفهم، فهم دورك وفهم العمل الذي تشارك فيه. وهي مخزون حصالتك أو خزنتك أو هارد ديسك الكومبيوتر الخاص بك الذي كلما منحته مزيدا من المعلومات والإحصاءات، سيكون من السهل عليه أن يمنحك المعلومة التي تريد بأكثر دقة. وهنا لا بُدّ أن تتذكر مرة أخرى ودائما أنك (رسول) فاحرص على أن تكون على قدر هذه الصفة.
والآن، تعالوا نعود إلى تلك التدريبات التي وصفتها بالأساسية، وهي تدريبات بسيطة للغاية شرطها الأساسي أن تقوم بها يوميا.
التدريب الأول هو ما أطلق عليه (تدريب المشاهدة اليومية) أو التأمل، وهو ببساطة أن تكون حريصا على تأمل المواقف والشخصيات التي تصادفك في الشارع ووسط عائلتك. والتأمل هنا مقصود به تأمل التفاصيل من حركة الشخصية وطريقة حديثها وكيفية تطور الموقف الذي كانت فاعلة فيه و.. و.. وحين تعود إلى بيتك أو حين تخلو بنفسك حاول أن تدون ملاحظاتك تلك على ورقة احتفظ بها. واحرص أن تفعل ذلك (أقصد الملاحظة) وكأنك لا تفعل شيئا حتى لا توقع نفسك في حرج مع من تلاحظهم. وثق أنك بعد قليل من الممارسة ستجد نفسك تفعلها بتلقائية ودون تعمد. وثق أيضا أن هذا التدريب هو أحد أهم خانات مخزنك أو حصالتك أو جهازك الذي سيسهل عليك فهم الشخصية الدرامية التي سيطلب منك تأديتها. ستخرج تقنيات أدائك سهلة ويسيرة. وستكتشف بعد وقت كافٍ أنك تمتلك مخزنا عامرا من الشخصيات والمواقف.
أما التدريب الثاني الذي أراه مهما في إعلاء قدرة تركيزك فهو كالآتي: احرص في وقت محدد من اليوم أن تجلس وحيدا في حجرتك المليئة بالتفاصيل عادة، واختر أي تفصيلة منهم (فنجان موضوع على رف أمامك أو أباجورة على منضدة في ركن أو فازة ورد أو .. أو ..) وتأملها جيدا لمدة دقيقتين أو أكثر قليلا. ثم أغمض عينيك أو أعطها ظهرك، وحاول أن تتذكر تفاصيل هذه الوحدة التي تأملتها. ويا حبذا لو سجلت على هاتفك ما تقول عن تفاصيلها. ثم افتح عينك واسمع ما سجلته وأنت تنظر إليها واكتشف ما الذي غاب عنك من تفاصيلها ثم أعد الكرة .. وهكذا حتى تقتنع أنك لم تترك تفصيلة فيها إلا وذكرتها.
هذا التدريب (اليومي بل والمحدد بوقت تستقطعه من يومك) سيعلي من قدرتك على التركيز ومن ثم من قدرتك على التخيل.
أما التدريب الثالث الذي أراه أيضا مهما فيخص آلة نطقك، وعليك أن تؤمن بأن ممثلا يعاني من خلل ما في آلة نطقه هو ممثل ناقص ضعيف بل فاشل. وإذا أردت أن تكتشف عيوب آلة نطقك ومخارج حروفك عبرها افعل الآتي: ضع ألفا مكسورة قبل كل حرف من حروف الأبجدية العربية ( إ ) وانطق الحرف بها مثل (إب ، إت ، إث ، إر... وهكذا) ربما تكتشف أنك تنطق الراء ياء مثلا حتى وإن لم تكن صريحة. أو السين مغلفة بثاء أو شين.. وهكذا. حينها ستدخل على التدريب التالي وهو بسيط للغاية لكنه ناجع للغاية، وهو أن تضع قلما بالعرض في فمك (يا حبذا لو كان قلما من الرصاص لأنه عادة ما يكون مستقيما) واضغط عليه بأسنانك وانطق الحرف مرارا وتكرارا، بعد قليل أو كثير من وقت ستكتشف أنك عالجت هذا الخلل. هذا إذا لم يكن عيبا خلقيا يحتاج لإجراء جراحة بسيطة في تكوين عضلات الفم أو ترتيب الأسنان.. هذا إذا كنت تريد أن تكون ممثلا كاملا.
إلى جانب هذا التدريب البسيط المهم، عليك أن تحرص على تدريبات الصوت أو ما يعرف باسم الـ(صولفيج). وأظن أنكم هنا تدربون عليه.
أوهام يجب تحطيمها
والآن، دعونا ننفض عن أذهاننا بعض الأوهام التي أراها للأسف منتشرة بين من يمتهنون هذه المهنة (مهنة التمثيل) بل ومن يشاهدونها.
الوهم الأول أو دعوني أسميه كما أحب الخطأ الذي يقترب من الخطيئة هو تعبير اسمعه كثيرا ويثير غضبي كثيرا وهو تعبير (التمثيل هو ألا تمثل)!
كيف؟ كيف يستقيم أن يكون الفعل هو نفيه؟ أعرف أن من يطلقون هذا التعبير -وخاصة من المتخصصين للأسف- يقصدون به: (التمثيل هو أن تبدو وكأنك لا تمثل) فـ(وكأنك) تلك هي مربط الفرس. فلكي تصل إلى درجة عالية من الـ(وكأنك) عليك أن تمثل وتمثل وتمثل. وبالتالي، عليك أن تتدرب وتتدرب وتتدرب. وحينها ستجد أنك بعد فهمك للشخصية والتدريب على ملامحها الخارجية والداخلية والبحث في تاريخها؛ بل وصناعة تاريخ لها متسقا مع ملامحها الأساسية التي خطها الكاتب، ستقترب كثيرا من معنى (وكأنك) وكأنك هو.. ذلك الشخص الآخر الذي تؤدي دوره؛ أي وكأنك لا تمثله.
أما الوهم الثاني وهو منتشر للغاية، فيتمثل في تعبير الـ(تقمص) والمقصود به أن ينجح الممثل في أن يكون هو الشخصية تماما. وهنا أعرف أنني سأصدمكم بنفيي لوجود هذا الـ(تقمص التام) فأنت كممثل (أقصد بشخصيتك الواقعية) موجود بدرجة أو أخرى مهما حاولت إخفاءها. الفارق فقط بين ممثل وممثل هو (إلى أي مدى نجح في إخفاء جزء كبير من ملامحه هو وأظهر الكثير من ملامح الشخصية. عليك أن تعلم صديقي الممثل أنك إذا أصبحت الشخصية تماما (وهو مستحيل)، فذلك سيلقي بك إلى خانة المريض النفسي، وربما العقلي. وإذا أردت أن تتأكد من هذه الحقيقة اختر عددا من الشخصيات التي أداها أبرع الممثلين. ضع هذه الشخصيات (مشاهد منها) بجوار بعضها وشاهدها بالترتيب. ستلاحظ أن ممثلك البارع (أحمد زكي مثلا أو نور الشريف أو محمود مرسي أو حتى من الأجانب: روبرت دينيرو أو آل باتشينو أو مارلون براندو.. أو غيرهم من البارعين الموهوبين) موجود بقدر أو آخر في الشخصية التي يؤديها (على الأقل بالملامح أو في تفصيلة حركة دقيقة كارتجاف رمش أو حاجب أو.. أو..) ،
وعلى النقيض ستجد الممثل (الفاشل) حتى ولو كان نجما –فالنجومية لها أسباب أخرى– موجود بكامله في كل شخصية (ضابط، فلاح، عاطل، رجل أعمال.. إلخ). وإذا أردتم أمثلة -ومن دون حرج- شاهدوا مشاهد متتالية لأعمال أي من (أحمد عز أو أحمد السقا أو أي أحمد تختارون).
إذن، ما الذي يحدث بالضبط؟ وماذا نسميه؟
لكي نتخيل ما الذي يحدث حين يتناول ممثل ما شخصية ما ويحاول الابتعاد عنه ليكون (بقدر كافٍ) الشخصية تعالوا نتخيل تقنية سينمائية اسمها الـ(مزج) أو (الظهور التدريجي) وهي التقنية التي تتمثل في أخذ لقطات لشجرة مثلا أو شخص أو بيت وهو في وضع معين (شاب أو يانع أو مزهرة) ثم أخذ لقطات للنوع نفسه في أوضاع أخرى (كهل، متهدم، جرداء). ولنتخيل أن الصورة الأولى هي الـ(الممثل) والثانية هي الـ(الشخصية). في السينما، وبفعل المونتاج تقترب الصورة الحديثة ببطء من الأصل ويمتزجان ثم تنسحب الأصل ببطء لتبقى الأحدث. فيصل للمشاهد السينمائي معنى ما. في فعل التمثيل يتم الأمر نفسه. فالممثل يبذل جهدا ليسحب شخصيته الواقعية من أمام عين وأحاسيس المشاهد ليظهر ملامح (شكلا وأحاسيس) الشخصية التي يؤديها. وإذا كان في الصورة السينمائية تنسحب الصورة الأولى تماما، فإنه من الصعب بل من المستحيل في التمثيل أن تنسحب تماما شخصية الممثل الحقيقية. فأنت ترى الممثل وكأن لحظة المزج السينمائي ثبتت، فتظهر ملامح الشخصية مغموسة بملامح باقية من الممثل. ويكمن الفارق فقط بين ممثل وممثل في كيف نجح أحدهما في تغييم الصورة الواقعية (شخصيته) وإبراز الصورة الممثلة (الشخصية الدرامية). ونقول تغييم لا نفي، لأن النفي التام صعب بل مستحيل. وإذا حدث هذا المستحيل فالممثل قد أصابه خلل نفسي وربما عقلي.
لماذا أقول لكم هذا؟ وأؤكد عليه؟ لأخفف عنكم. فالبعض وخاصة في بداية الطريق يجلد نفسه لأنه (لم يكن الشخصية تماما)، والبعض يجلد الآخرين لأنهم لم يكونوا الشخصيات تماما. كل ما عليك هو –مرة أخرى– التدريب المستند على تحليلك للشخصية بمساعدة المخرج، وعلى قدرتك على التحليل العميق للشخصية الدرامية وصنع تاريخ لها. كل ذلك معا يجعلك أقرب للشخصية. وأقول أقرب ولا أقول أنك هي.
في نهاية المحاضرة التي استمرت لأكثر من ساعة، توجه الناقد محمد الروبي بالشكر إلى المتدربين متمنيا لهم التوفيق في تدريبهم وفي حياتهم الفنية المقبلة. كما كرر الشكر للمخرج شادي سرور على إتاحته الفرصة للقاء هذه الكوكبة المتميزة.