صدر حديثًا الكتاب الأول للدكتور عقيل ماجد الملا بعنوان «ستراتيجية هندسة أداء الممثل المسرحي»، والصادر عن دار الفنون والاداب للنشر والتوزيع ومؤسسة حورس الدولية.وقال الملا، إن الكتاب يتناول أداء الممثل الذي يتمتع بقراءات متعددة نابعة من معطيات وسلوكيات وعلوم وبنى مجاورة للعرض المسرحي، إذ يتشكل وفق مفاهيم وأنظمة ومدخلات تتمحور ضمن انساق معرفية ووظيفية وسمات دلالية مركبة ومؤسسة ضمن محاور وتحولات في البنية الأدائية، لتحقيق نظاما هارمونيا ونسقيا في فضاء الاداء والعرض، ولطالما تمتع أداء الممثل بتداخل القوانين العلمية والطبيعية في بلورة أدائه الجسدي أو الحركي النابع من بنية ميكانيكية - فيزيائية وهندسية أي الاتكاء على اسس معرفية واجتماعية وعلمية في تأطير نظامه الحركي بسلسلة من العمليات والتصورات المدركة من قبل الممثل في تنظيم فضائه الأدائي عبر ثنائية المكان والزمان وملء الفراغات ضمن علاقات وإجراءات تتوافق وتنسجم مع الفرضية الهندسية القائمة على استثمار وتأسيس وتشكيل زمكانية الفعل والفضاء بالنسبة لحركة الممثل المسرحي.وارتكز الكتاب ضمن فصول متعددة، وجاء الفصل الأول بعنوان «مفهوم الهندسة والفراغ المسرحي»، وفيه قراءات علمية وفلسفية لمجموعة من العلماء والفلسفة الذين بحثوا مفاهيم الهندسة ونظامها وعلاقاتها بالفراغ، أما الفصل الثاني بعنوان «لغة الجسد سلوك هندسي في الفضاء الاجتماعي» وفيه دراسة وافية حول علاقة لغة الجسد بالنظام الاجتماعي بوصفه بنية جذرية للجسد الإنساني وما يشكله الفضاء الاجتماعي من تأثير للغة الجسد وأيضا الجسد جذر الهندسة، إذ تطرق المؤلف لدراسة الأسس الفنية والرياضية والعلمية للجسد، وما يمثله من جذر فيزيائي وحركي للفضاء الهندسي، وأيضًا الجسد الرمز والترميز، والجسد السيسو - ثقافي.بينما جاء الفصل الثالث بعنوان «أداء الممثل هندسة قصدية لرسم ستراتيجية الحدث الدرامي» وفيه قراءة لطروحات وأفكار ورؤى المخرجين الذين اعطوا للممثل وظيفة أساسية ومهمة في عروضهم المسرحية لما يمثله من قدرة وطاقة جسدية هندسية في فضاء العرض، أما الفصل الرابع فأختص بتحليل نماذج مسرحية اعتمدت النظام الهندسي في أداء الممثل.