العدد 796 صدر بتاريخ 28نوفمبر2022
تقوم فرقة شباب مسرح الفشن بتقديم عرضا مسرحيا بعنوان دافنينوا سوا بالتعاون مع مركز شباب الفشن ومسرح بيت ثقافة الفشن جنوب بنى سويف ،تأليف عمر حسن إخراج أحمد أبو العلا .
قال عمرحسن مؤلف النص المسرحى تناول فى كتابة النص الأزمة الأزلية التي تخص الجهل والخرافات واستغلال البسطاء من الناس لابتزازهم ماديا، وذلك بالاعتماد على الموروث الشعبي والتراثي في القصة الشهيرة الخاصة بالمثل الشعبي، (إحنا اللي دافنينوا سوا) والتي تعتمد على الحدث المجرد «حمار يدفنه شخصان ويصنعون له مقاما يزوره الناس لأخذ البركة وندر الندور والعطايا» .
ويضيف مؤلف النص أن الفكرة تناولها العديد من كُتاب المسرح ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر عز الدين الطوخي علام في نص يحمل نفس اسم المثل الشعبي، مشيرا أنه تناولها بصورة مُغايرة نسبيا حيث اعتمد على الوعي الجمعي للناس في الاستفاقة من وهمهم عكس الكتابات الآخرى التي كانت تصنع بطلا عكسيا للشخوص البسيطة الفكر، يمتلك من الثقافة والشجاعة القدرة على مواجهة الخرافات.
فيما أوضح حسن مؤلف النص بان بطل مسرحية «دافنينوا سوا» الشاب «حسن» الصياد الذي ظل يُصراع الفقر من أجل الفوز بحبيبته، لم يجد أحد بجانبه حتى صديقه الذى توهم قربه منه ووفائه له انضم لعدائه مع الآخرين ممن يريدون حبيبته ، موضحا أيضا جهل البلد في التنافس لنول رضاء «أبو الصبر» المقام الوهمي القائم على إدارته هارون وأخيه، واللذان حرضا على قتل «حسن» الصياد بالاتفاق مع عبيط القرية طمعا فى المال وانفاقه بسخاء على مقام أبو الصبر.
وقال محمدشلقامى أحد ممثلى العرض ويقوم بشخصية هارون بأن المخطط نجح ومات حسن الصياد فأصبح الوعي الجمعي للبسطاء في حاجة لمعجزة، فالمعادل الموضوعي للجهل وهو الفهم مات، موضحا أن المؤلف ومعه المخرج نجح في التأصيل للطرح بمصطلح منطقي في إيجاد حلا مناسبا، فيترك النهاية لعنوان النص «دافنينوا سوا» والذي باتت علاقته بالعرض أنه مفردة من جمل الحوار، فالأخ الطيب رفض أفعال أخيه «هارون» والتي وصلت للقتل فقرر إنهاء هذه الأكذوبة لكن هارون رفض، فقرر أن يفضح أمر المقام أمام القرية فقتله هارون وافتضح أمرهما لتنتفض البلد وتقوى على هارون وتستفيق من غيبوبتها،.
واضاف احمد ابوالعلا مخرج العرض المسرحى اعتمد العرض في ديكوراته على موتي?ه أحادية سريعة التنقل «المقام» والذي يرقد أعلى يمين المسرح في مشاهد المولد، ويخرج ليخلي المسرح في مشاهد التجمعات القروية.
مشيرا تطابقت الملابس مع الواقع المجتمعي للقرية حيث اتسمت بالشكل الطبيعي والمألوف «العباءة السوداء الحريمي والجلباب الواسع الرجالي».
العرض بطولة مجموعة كبيرة من الشباب منهم محمد شلقامي، سحر ربيع، حسام حسن، عمر حسن ، عمرنور .