فانتازيا الهروب «بره الكادر» عرض مسرحى يناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية

فانتازيا الهروب «بره الكادر»  عرض مسرحى يناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية

العدد 785 صدر بتاريخ 12سبتمبر2022

يواجه المجتمع فى الفترة الحالة مجموعة من المشكلات المجتمعية، ومنها مشكلات تقبل الآخر والتعامل معه،وكذلك مشكلة التنمر التي أصبحت ظاهرة متفشية بشكل كبير، وكيف يتحلى الإنسان بالصبر والقدرة على المواجهة عن تلك المشكلات ومشكلات مجتمعية أخرى يناقشها عرض فانتازيا الهروب “بره الكادر “ الذى يستعد المخرج علي عثمان لتقديمه 11 سبتمبر الجاري على خشبة مسرح مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية العرض تأليف الكاتب سامح عثمان، العرض بطولة قمر حسن، يمني الشافعي، عيد حسن، هالة جلال، إيناس، دغيان عماد، حسن درويش، أحمد مكي، خلود محمود، مصطفى محسن، كريم فرحات،ندي حمد، نرمين اميل، ديكور وملابس داليا فخرى، تأليف موسيقى كريم بيدق، تصميم رقصات مى عبدالرازق، مساعدا الإخراج  مودى – عمر تامر.
تدور أحداث العرض فى 4 لوحات منفصلة، تعرض حالات مجتمعية مختلفة،وذلك فى معرض مصور له مجموعة من الصور ؛ ولكن في داخل كل صورة يتعرض بطلها لضغط اجتماعي ممن حوله ؛ مما يدعوه للهرب من صورته إلي صورة أخرى تحمل قيم مجتمعية مغايرة وهو ما يعرضه للهلاك. 
قال المخرج علي عثمان عن بداية التجربة وسبب إقامة ورشة تسبق العرض : بدأت فكرة الورشة لدى منذ ما يزيد عن العام ؛وذلك إيماناً منى بأن على الفنان دور مجتمعي يجب أن يقوم به وأن ما تلقاه من علم وما اكتسبه من خبرات في العمل ؛لابد لها أن تخدم الآخرين ممن لا يكون لديهم فرصاً عديدة، وبالفعل بدأ التحضير للورشة وتم الإعلان عنها، وفتح باب التقديم لها، وبصفتى مديراً لمجموعة زوايا للفنون والتنمية،وهى مجموعة فنية مستقلة قد قمت بالتنسيق مع ستوديو sharp angles الذى تمت الورشة في أروقته، وكانت الورشة مجانية واستمرت على مدار 6 أشهر من التدريب،ومن ثم بدأت بروفات العرض المسرحى الذى كان مخطط لتقديمه منذ أن بدأت ورشة التمثيل، ونجاح هذه المجموعة وما وصلت إليه من تطور ؛هو ما دفعنا للإعلان عن مجموعة ثانية لورشة التمثيل هم الآن في بدايات تدريباتهم، والتي ستنتهى هي الآخرى بعرض مسرحى آخر خلال الأشهر القادمة.
وتابع قائلاً: حقيقة أن ما يطرحه النص المسرحى “فانتازيا الهروب” من قضايا اجتماعية قد رأيتها مناسبة جداً في هذه الفترة، فالمجتمع يمر حالياً بمشكلة كبيرة في أسلوب التعامل وتقبل الآخر، بالإضافة للآفات الكبيرة كالتنمر وكبت المرأة وغيره، والنص يطرح حالات اجتماعية متباينة،ومشكلات قد تصل بأصحابها إلى حد الانعزال التام أو ترك المجتمع، وهو ما يطرحه النص بصورة واضحة في رسالة مفادها أن على الشخص أن يحاول تغير آفاته ويتحلى بالقدرة على مواجهة المجتمع بكل مساؤه،وبكل ما قد يحمل الشخص من مشكلات بدلاً من الهروب، والحقيقة اختيار نصاً للكاتب سامح عثمان هو لجرأته في تناول قضاياه واختلافه في التقديم وسير الأحداث. 
وعن اختياره لأبطال العمل وتسكين الشخصيات أضاف: كل الممثلين هم أبنائى في الورشة و 90% منهم يمثل للمرة الأولى فأنا أعرف قدراتهم جيداً،وهو ما جعل تسكين الأدوار أمر يسير ولا صعوبة فيه، وقدراتهم هي التي تم التسكين على أساسها. وأما عن أبطال العرض .

المهرج صاحب الفلسفة الخاصة 
قال الممثل حسن قمر عن الورشة: تقدمت للورشة بغرض التطوير، وهو ما تم بالفعل فقد طورتني في جميع النواحي الفنية والإنسانية،وجعلتنى أستطيع الوقوف على المسرح بشكل أكثر ثبات وثقة ؛حيث أن مدرب الورشة (اشتغل علي نقاط ضعفي )
أما بخصوص العرض فأنا بطل اللوحة الأولي، مهرج له فلسفته الخاصة ؛ولكن بتعرض للتنمر من باقى أفراد السيرك،وهو ما دعاه للهروب من مجتمعه – السيرك - إلي مجتمع آخر له عادات،وتقاليد أخري وهو ما يسوقه للهلاك بسبب ذلك الهروب.

مصاص دماء 
فيما أوضح الممثل عيد حسن: الورشة كانت إضافة كبيرة لي كممثل، وتعلمت من خلالها الكثير كتكوين شخصية الممثل ذاتها، وتعرفت من خلالها على أدواتى كممثل وكيفية استخدامها، وطبعا كيفية تحويل شخصية مكتوبة إلى شخصية من لحم ودم .
أما بالنسبة للشخصيه التي أقدمها فهى شخصيه (ساد) مصاص دماء كان في البداية شخص طبيعى متزوج وبيحب زوجته جداً إلى أن حوله المحيطون به إلى مصاص دماء بعد أن هاجموه في منزله ونجحوا في قتل زوجته، ويبقى ساد شديد الحنين لماضيه إلى أن يقرر الخروج للشمس حتى يهلك .

الجدة الحكيمة 
وذكرت هالة جلال عن فترة الورشة ودورها فى المسرحية: قضيت في فترة الورشة أسعد أيامى فقد كانت المكان الذى تعلمت فيه الكثير، فقد تعلمت كيف أكون قادرة على تقديم شخصية مسرحية، واستطعت من خلال الورشة التعرف على قدراتى ومواهبى التي لم أكن أستطيع التعبير عنها قبل ذلك  .
بالنسبة لدوري في العرض هو دور الجدة الصعيدية المتحكمة التي تحمل كذلك الكثير من الحكمة والشجاعة والقسوة والحنين في نفس الوقت، وهو دور به الكثير من المشاعر والأحاسيس المختلفة وهو ما جعله مميزاً جدا بالنسبة لى في تقديمه .
 


رنا رأفت