سيد الإمام: بكيت عندما استولى الإخوان على حكم مصر

سيد الإمام: بكيت عندما استولى الإخوان على حكم مصر

العدد 783 صدر بتاريخ 29أغسطس2022

استضافت جريدة «مسرحنا » التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة حفل توقيع ومناقشة كتاب «دفاع عن الشعر والفن» قراءة في رسالة من زمن الرقي والابتذال «فيليب سيدني» ترجمة وتقديم الدكتور سيد الإمام والصادر عن سلسلة آفاق عالمية ضمن إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وشهد الحفل حضورًا كبيرًا من زملاء وتلاميذ الدكتور سيد الإمام، ومنهم الناقد الكبر محمد الروبي رئيس تحرير جريدة مسرحنا، والناقد الدكتور محمد زعيمة، والناقد جرجس شكري أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب والناقد إبراهيم الحسيني، والكاتب سعيد حجاج والناقد أحمد زيدان، ومجموعة كبيرة من تلاميذ الدكتور سيد الإمام. 
وبدأ النقاش بكلمة الناقد الكبير محمد الروبي والذي تحدث عن علاقته بالدكتور سيد الإمام والتي امتدت من مرحلة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحتى الآن، وأكد «الروبي» قائلاً :« إن الدكتور سيد الإمام كان لديه حلم كبير وهو أن يصبح أستاذًا ومُعلمًا، وبالفعل عمل على تحقيق هذا الحلم، كما انه تميز بمجموعة من الخصائص التي أهمها أنه اتصف بـ «المعطاء» فلم يبخل على تلامذته بأي شيء بدءًا من مكتبته التي كانت ولازالت متاحة لجميع طلابه، وعلمه الواسع وقدرته على فتح مجالاً للنقاش والعصف الذهني». 
وتابع «الروبي» :«كما تميز الدكتور سيد الإمام أيضًا بمشروعة في الترجمة، فلم يكن يتعامل مع النصوص المترجمة كأي من المترجمين ، ولكنه كان باحثّا عن اللآلئ وقد أطلقت عليه في احدى مقالاتي صياد اللآلئ لأنه دائمًا ما يبحث عن الكنوز المخبئة في عالم المسرح ويقوم بترجمتها واتاحتها لنا، والتي لا نكن نعرف عنها شيئًا من قبل وهذا ما حدث في كتابه الأخير وهي ترجمة كتاب فيليب سيدني «دفاعًا عن الشعر» تلك الرسالة التي كنا نسمع عنها ولكننا لم تترجم من قبل وتعود أهمية هذا الكتاب يقترب من الواقع الذي نعيش فيه الآن».  
فيما قدم الدكتور سيد الإمام نبذه عن كتاب فيليب سيدني والذي أكد خلالها أنها الترجمة الأولى لرسالتي فيليب سيدني والتي حملت عنوان دفاعًا عن الشعر مشيرًا إلى انه كان لابد وأن يقوم بعمل دراسة في بداية الكتاب يتحدث فيها عن من هو فيليب سيدني ، وعن الحقبة الزمنية التي عاش فيها، وعن المعركة الأدبية التي خاضها سيديني في دفاعه عن الشعر وعن الفن وهذا التيار المطرف الذي كان يناهض الحركة الفنية خاصة المسرح ، هذا بالإضافة إلى الملامح العصر الذي كان يعيش فيه سيدني، وكيف تغير سيدني من حال لحال، وكيف استطاع الفن أن يُعيد صياغة الإنسان وتكوينه. 
فيما وجهة الدكتور محمد زعيمة الشكر للدكتور سيد الإمام على فرصة قراءة الكتاب، متحدثًا عن علاقته بالدكتور سيد الإمام والتي امتدت لأعوام طويلة وعلى الرغم من التقارب العمري بينهما قائلاً :” في الحقيقة أن علاقتي بالدكتور سيد الإمام امتدت إلى خارج جدران المعهد فقد جمعتنا علاقة صداقة قوية خارج حدود الأستاذ بأحد طلابه، وأتذكر حينما كنت في السنة الرابعة بالمعهد وكان وقتها الدكتور سيد الإمام معيدًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ووقتها نصحني بأن يكون مشروع تخرجي عن بديع خيري وكان موضوعًا صعبًا، ولكنني بعد تشاورات علمية مع الدكتور سيد  خرج المشروع وقد استفدت بشكل كبير من هذه التوجيهات لدرجة ان احد الأساتذة قال وقتها أن مشروعي هو من أفضل المشروعات البحثية التي تم تقديمها في هذا العام، فكان تأثير الدكتور سيد الإمام تأثيرًا بالغ الأهمية من حيث طريقة تناول الأمور وقراءة الموضوعات بشكل مغاير ومختلف يدعوا إلى إعمال العقل ، وهو الأمر الذي يجعل من تلاميذه ديهم وعي شديد” 
تنوع ترجمات سيد الإمام
أما عن ترجمات دكتور سيد الإمام فأوضح قائلاً: « أن ترجمات الدكتور سيد الإمام تمتاز بتنوعها وندرتها واهميتها في مجال البحوث المسرحية، فهذه النقطة مهمة جدًا لابد من الإشارة إليها فهو دائمًا ما يبحث عن الترجمات التي تتعلق بالإنسانية والتي تتماس بشكل ما أو بأخر مع الواقع الذي نعيش فيه، بالإضافة إلى ندرة تلك الأعمال، وهذا أمر هام في طريقة اختيار الدكتور سيد الإمام في الموضوعات التي يقبل على ترجمتها، وكما يقال أن البداية الحقيقية هي في اختيار الموضوعات المترجمة، وعلى الرغم من كتاب فيليب سيدني كتاب صغير جدًا لكنه مهم جدًا خاصة للباحثين، هذا بالإضافة إلى أن هذه هي الترجمة الأولى لرسالة فيليب سيدني، فأغلب الدارسين بالمسرح كانوا يسمعون أو يرون مقتطفات من كتاب فيليب سيدني «دفاعًا عن الشعر» إلا أننا لم نحظى بقراءته كاملاً، إلى في ترجمة الدكتور سيد الإمام، ولم تكن هذه هي الترجمة الأولى وإنما قام أيضًا بترجمة بعض أعمال إيهاب حسن». 
المصالح الشخصية
متابعًا :» وأرى في هذا الكتاب أيضًا نقطة بالغة الأهمية وهي أن الترجمة عندما تأتي من متخصص تكون أكثر قوة وبلاغة، فالمسرحي هو القادرة على ترجمة الكتب المسرحية، ففي هذا الكتاب ليس له مثيل في اللغة العربية، وله أهميته الموضوعية، والتي يشير فيها إلى حقبة تاريخية هامة وهي كيف سيطر آباء الكنسية على المسرح، من خلال التفكير المتشدد، والذي وصل الأمر باتهام المرأة التي تذهب إلى المسرح بوصفها  عاهرة، وكان يقال «أن المرأة التي تذهب إلى المسرح زانية، والتي تدخل شريفة تخرج عاهرة» هكذا كان يتم تحريم الفن والمسرح في الخطاب الديني الذي كان يوجه للشعب في تلك الفترة في القرن السادس عشر الميلادي، والذي شهد حالة صعبة في كيف كان يتم تأويل النصوص الدينية لخدمة المصالح الشخصية، بغرض السيطرة على المجتمع، وهنا إذا رجعنا للمشهد الحادث الآن فنجد أننا نمر بنفس تلك الظروف وهنا نطرح تساؤلاً هل نحن متأخرين خمسمائة عام؟ وأننا ما زالنا نعاني أزمة الوعي، وأن شيوخ هذه الأيام يمارسون نفس ممارسات قساوسة تلك الحقبة الزمنية، وهل عم بنفس تلك العقلية المتشددة، وهنا تعود أهمية هذا الكتاب في أننا نرى الصورة بشكل غير مباشر فيما كان يحدث من قبل، وأنها نفس العقلية التي كانت تسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية وليست المصلحة العامة . 
كتاب مدهش
فيما بدأ الناقد والشاعر جرجس شكري أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة كلمته بالثناء على كتاب الدكتور سيد الإمام واصفًا عنوان الكتاب بـ «عنوان ذكي» قائلاً :« عندما شرعت في قراءة ترجمة الدكتور سيد الإمام دفاعًا عن الشعر والفن قراءة في رسالة من زمن الرقي والابتذال - فيليب سيدني» أدهشني بالفعل واعتقد أن اختيار الدكتور سيد الغمام لهذا العنوان هو اختيار ذكي لأنه لم يقتصر فقط على الشعر وإنما تطرق إلى مفهوم الفن بشكل عام ، وأهم ما يميز الكاتب أن يتناسب مع أهداف وفلسفة مشروع النشر في الثقافة الجماهيرية، وعلى الرغم من أن الدكتور سيد الإمام قد سبق له النشر حديثًا في الهيئة فكان من الممكن أن أرجئ الكتاب لفترة، ولكن نظرًا لأهمية الكتاب وأنه في سياق أهداف  فلسفة مشروع النشر فقد رأيت ضرورة نشر هذا الكتاب والدراسة الملحقة به». 
قوة المعرفة
وتابع «شكري» :» وتكمن القوة الحقيقة لهذا الكتاب في المقدمة والتي تحدث فيها  الدكتور سيد الإمام عن «قوة المعرفة»، فالمعروف أن الدكتور سيد الإمام هو أحد تلاميذ الدكتور فوزي فهمي والذي كان دائم التحدث عن قوة المعرفة وقوة تأثيرها على المتلقي، والسلطة التي تمنحها المعرفة حيث كان يقول دومًا «الحقيقة تعود للمعرفة.. وأن السلطة الحقيقية هي سلطة المعرفة»، وأكثر ما أدهشني أكثر في مقدمة الكتاب هي اللغة التي كتبت بها المقدمة وهي لغة أقرب ما تكون لغة شعرية، بما فيها من مجاز وبلاغة التي يمكن أن تنحاز إلى الخيال والشعر، فهي قريبة ومناسبة بشكل كبير من محتوى الكتاب ولغته الشعرية». 
لافتًا أن الكتاب تكمن صعوبته في الترجمة خاصة وأنه كتب بلغة إنجليزية قديمة يصعب على المترجم الحالي ترجمته، وهو الأمر الذي نجح فيه الدكتور سيد الإمام ببراعة، غير أنه كتب بلغة شعرية ضيف على هذا انها لغة انجليزية قديمة، وأن هذا الكتاب يحتاج إلى دراسة، فالمدرسة التي انطلق منها سيد الإمام في ترجمة هذا الكتاب قد تراجعت وهي انه لم يقتصر فقط على ترجمة رسالة فيليب وإنما أيضًا ألحق به دراسة وافية عن المؤلف والعصر الذي عاش فيه وأيضًا قدم شرحًا مفصلاً عن الأوضاع السياسية في تلك الفترة، ومن هنا وجدت انه كان لابد من نشره بهذه الطريقة ، وأننا في حاجة ماسة لنشر هذا الكتاب وتقديمه تحديدًا في هذا التوقيت، فإننا وبالرغم أننا على مشارف القرن الـ 21 إلا أننا ما زالنا نعاني من تلك الإشكاليات، وأننا قد نشاهد على خشبة المسرح ربما يكون على المستوى التقني أو الشكلي معقول ولكننا نفتقد إلى الأعمال المسرحية التي تحتوى على فكر وفلسفة ومضمون». 
مستكملاً: «فهذا الكتاب لم يقدمه مترجم وإنما من قام بترجمته هو رجل متخصص في هذا الشأن «رجل مسرح» وترجمه من هذا المنطلق ضمن سياق مشروعه في الترجمة». 

مشكلة ذاتية 
فيما تحدث الدكتور سيد الإمام خلال كلمته عن الكثير من الموضوعات والأجواء التي جعلته يقدم على ترجمة هذا الكتاب تحديدًا وعن إرهاصات تلك التجربة، فلم يكن الكتاب وليد للحظات التي أقبل على ترجمته في الفترة الأخيرة بل أن الكتاب يعتبر ضمن مشروعه العلمي والبحثي في مجال المسرح بشكل خاص وفي مجال العلوم الإنسانية بشكل عام، حيث أشار الدكتور سيد الإمام إلى عدة إشكاليات أو تحديات جعلت من هذا الكتاب أن يكون كتاب مميزًا ومتفردًا في الوقت ذاته. 
ولفت الدكتور سيد الإمام إلى ضرورة مواجهة أنفسنا وأن السبب في ترجمة هذا الكتاب الصغير والمهم في الوقت ذاته، قائلاً:« أن السبب في ترجمة هذا الكتاب يعود لقضية هامة، فأنا مؤمن بأن الكثير قد ينشغلون في القضايا الفرعية، وقد يتوقف إنتاجهم أو ينمو عند حد معين، ولكن في الحقيقة كان لدي مشكلة ذاتية، والتي تعود لعدة سنوات مضت وبالتحديد في الفترة التي سيطر فيها الإخوان على سدة الحكم، ووقتها بكيت بشدة، لأنني كنت أعلم مسبقًا ما الذي يمكن أن تفعله تلك الجماعة من انغلاق فكري، والسبب الآخر أنني وقتها كنت قد تركت الخدمة رسميًّا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ولم يعد تُكل إليَّ مهام إدارية، وتفرغت بشكل خاص للتدريس، وأصبحت في عامي الـ 60 وتساءلت ماذا تركت ورائي من إنتاج فكري وعلمي، وكان لابد هنا أن أقف مرة أخرى لمشرعي وإنتاجي الأدبي والفكري والترجمات التي أقدمها للاستفادة منها»
متابعًا :» ونعود للأعقاب انتخابات عقب ثورة يناير، ووجدنا الإخوان في سدة الحكم، وأتذكر اننا عقدنا جلسة في قصر ثقافة الجيزة وكان يحضرها الدكتور شاكر  عبد الحميد -رحمة الله عليه-، وكنا مجموعة كبيرة تعتبر ثمرة من ثمار تاريخ طويل من التنوير في مصر وبكيت وقتها خوفًا من القادم» . 
كما تطرق الدكتور سيد الإمام إلى بدايات عصر التنوير خاصة «عصر محمد على» وبداية إرسال البعثات العلمية إلى الخارج وبداية مشروع الترجمة وإرسال رفاعه الطهطاوي على رأس البعثة العلمية حيق وصف رفاعة الطهطاوي بـ «رأس الأفعى لمثقفي اليوم» قائلاً :«رفاعة الطهطاوي هو رأس الافعى لمثقفي اليوم وأن فعله لإثراء حركة الترجمة في مصر، وأنه قائد حقيقي لعصر التنوير فقد قاد حركة كبيرة في الترجمة إلى اللغة العربية، وظل هذا الدور حتى غضب عليه محمد على حينما قام بترجمة كتاب روح القوانين لمونتيسكو». 
لهذا بكيت
واستمر الدكتور سيد الإمام في الحديث عن عصر التنوير وحركة الترجمة والتساؤلات حول الهوية التي انطلقت أعقاب ثورة الـ 1919 حينما ذهب سعد زغلول ورفاقه إلى المعتمر البريطاني ليطالبوه بالجلاء عن مصر وأثير تساؤل حينما تحصلون على الجلاء إلى إين تذهب مصر وما هي هويتها هل هي عثمانية أم عربية، ومن هنا ظهرت العديد من المؤلفات التي تناولت الهوية المصرية حيث أشار خلال حديثه إلى الحركات الظلامية والتي تستهدف أي مشروع تنويري قائلاً :«أن هناك مساحة داخل العقل العربي مثل الر مال المتحركة من يتجه إليها تبتلعه، فهناك منطقة خربة في العقل العربي كفيلة بان تمتص وتهزم أي مشروع تنويري، وهذا هو سبب بكائي حينما وصل الإخوان لسدة الحكم في مصر».
وتابع إمام :«فأنا من الجيل الذي صُدمنا بهزيمة 67، ولكننا كان وضعنا أفضل بكثير فبعد المرحلة الجامعية ظهرت مجلة فصول والتي كان لها أثر كبير في تكويني الفكري والثقافي، وأستطيع القول بان أفضل الترجمات التي قدمت في تاريخ حركة الترجمة هي الترجمات التي صدرت من مترجمين مصريين، فلدينا قدرة عن ترجمة اللغة دون تعقيد أو تقعير، مثلما يحدث مع بعض الترجمات العربية الأخرى، وكنت في بداية الأمر مولعًا بتلك الترجمات المقعرة إلا أنني وجدت نفسي أمام مأزق كبير كيف سأصل بهذه اللغة الصعبة إلى الطلاب، ووقتها طرحت تساؤلاً هل أستطيع أن أقوم بتقديم لغة عربية دون تعقيد أو تقعير، وأقدمها بشكل مبسط وسلس وفي الوقت نفسه يحافظ على اللغة، وبالفعل وأعترف أن لدي بعض الكتاب التي حينما أقراها الآن أشعر بصعوبة بالغة في فهما، وهذا عملت بجهد على اختيار ما يتواءم مع الواقع كما أحسه وأراه». 
وبالعودة بالحديث عن كتابع «دفاع عن الشعر والفن ... قراءة في رسالة من زمن الرقي والابتذال» أن الدافع لترجمة هذا الكتاب يعود الفضل فيه لتلاميذه -المشاغبين- والذي كثرت أسئلتهم له ما استفزه وعمل على البحث والتساؤل مرة أخرى وأشعلوا بداخله الحماس ليقوم بالإقبال على ترجمة كتاب فيليب سيدني وعمل دراسة بحثية عنه وعن تلك الحقبة الزمنية التي عاش فيها حيث قال :«أدين بالفضل لتلاميذي المتسائلين المشاكسين والذين لا يميلون دائمًا إلى طرح التساؤلات، ما أثار بداخلي الصراع والتساؤل وما جعلني أذهب للبحث عن ترجمة للكتاب الأصلي لفيليب سيدني والتي اكتشفت من خلال مرحلة البحث أنه لم يتم ترجمته من قبل وأن هذه هي الترجمة الأولى لكتابه دفاعًا عن الشعر، واكثر ما أرهقني في هذا الكتاب هي الهوامش والشروحات، فالكتاب ملئي بالأسماء والفلاسفة الذي كان ولابد ان أقدم تعريفًا تفصيليًّا لهم، حتى لا يلجأ القارئ إلى البحث، وحرصت على أن تكون المعلومات شاملة ووافية عنهم وعن أثرهم في الحركة الأدبية والفنية في هذا العصر». 
واختتم الإمام كلمته بالحديث عن فيليب سيدني وكيف تحولت شخصيته من النقيض إلى النقيض بسبب الفن وولعه بالشعر والمسرح، وكيف اعترف سيدني نفسه بدور الفن في تهذيبه، وكيف استطاع هذا الفن أن يفعل له ما لم يستطع فعله أباه خلال سنوات عمره.
 


سمية أحمد