استلهام الأراجوز في الفن

استلهام الأراجوز  في الفن

العدد 761 صدر بتاريخ 28مارس2022

برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور هشام عزمي رئيس المجلس الأعلى للثقافة ؛ أقام المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف في الحديقة الثقافية بقيادة الباحثة ولاء محمد محمود ندوة بعنوان استلهام الأراجوز فى الفن ضمن الملتقي الشهري لفن الأراجوز والذي يقام يوم 28 من كل شهر وتحدث فيها الاستاذ الدكتور محمد زعيمه أستاذ النقد المسرحي بالمعهد العالي للنقد الفني والأستاذ أحمد خميس الناقد المسرحي الكبير وادار الندوة  الباحث أحمد عبد العليم والذي رحب بكل الحاضرين ثم قال : منذ أن سجل الأراجوز المصري على قائمة الصون العاجل باليونسكو في 28 / 11 / 2018، وبعد أن تم تقديم الملتقى السنوي الثالث يوم 28 / 11 / 2021، قرر الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز أن يقيم المركز ملتقى شهري للأراجوز يوم 28 من كل شهر، وفية نقدم بعض فقرات الأراجوز وعرض مسرحي عن الأراجوز وعرض للمسرح الأسود،  ونختتم الملتقي بندوة عن فن الأراجوز، وكانت ندوة الملتقي السابق عن الأراجوز والمسرح، وندوة اليوم عن استلهام  الأراجوز في الفن (مسرح – سينما) وأعتقد أن المركز قام بدور هام في الحفاظ على الأراجوز المصري وعلى مدار ثلاثة سنوات يقوم بدوره ومازال إلى الأن وقد تم تدريب 17 لاعبا  للأراجوز ؛ وأعتقد أنكم شاهدتهم في عروض اليوم طفل 12 سنة وفتاه 14 سنة وكذلك إسلام وهو طفل من أطفال القادرون باختلاف،  بالإضافة لأعمار أخرى متفاوتة، والمركز يقوم أيضا بدوره جغرافيا بوجود لاعبي الأراجوز في محافظات مصر  منها القاهرة والقليوبية والشرقية، ذلك بالإضافة لوجود 8 لاعبين أساسا فقد أصبح في مصر 25 لاعبا للأراجوز وفي طريقنا بأن يزيد عدد لاعبي الأراجوز، وقام المركز بتقديم مجموعة من الدراسات عن الأراجوز وكذلك مجموعة من نصوص نمر جديدة للأراجوز كتبها الشاعر والكاتب أحمد زيدان والشاعر والكاتب محمد زناتي والفنان أحمد جابر وسيد لطفي وغيرهم، وقد تم تقديم بعضا من هذه النمر أمام الجمهور، وبعضها من خلال قناة المركز ونحن سعداء بهذا الدور، ولدينا الكثير من الطموحات والتطلعات في المستقبل فيما يخص فن  الأراجوز، واترك الميكروفون للأستاذ الناقد الكبير أحمد خميس ليحدثنا عن موضوع ندوة اليوم وهي استلهام الأراجوز في الفن . رحب الاستاذ أحمد بالحضور وقال : موضوع الندوة هام جدا ليس فقط على أن نلقي الضوء على معلومات عامة موجودة خاصة في السينما أو كيفية استخدام الأراجوز في المسرح أو السينما أو الشعر أو الرواية وتكمن الأهمية من وجهة نظري في الإشارة إلى نقاط أساسية وهي : ما هو مستقبل الأراجوز ؟ إن الكثير منا يقف أمام مشكلة أن العصر قد تعدى فن الأراجوز ومهما تم من محاولات لأحياء هذا الفن فإنها محاولات تكاد تكون ضئيلة للغاية حيث أن طفل اليوم لا يرتبط بالأراجوز أكثر ما يرتبط  بالأنترنت وأفلام الكرتون، ومن السهولة واليسر أن أحكي لكم عن التاريخ، مثل الرحالة الفرنسيون شاهدوا منذ القرن العاشر الميلادي وجود عروض فيها دمي الأراجوز، وهي لا تقدم في الشوارع أو بيوت الأثرياء فقط، لكنها تقدم في المستشفيات أيضا، تقدم خصيصا للمساعدة في شفاء المريض بالاحتفال والبهجة . لكن المشكلة الأساسية هي أين نحن من صناعة الأراجوز ؟ أين ذهب صناع دمية الأراجوز ؟ كم عدد المقيمين على صناعة الأراجوز ؟ كم عدد المهتمين بفن الأراجوز ؟ كم عدد لاعبي الأرجوز، وكم لاعب أنضم إليهم حديثا ؟ كل هذه الأسئلة لابد أن تفحص ونجاوب عليها . أعلم أن المركز القومي لثقافة الطفل مهتم تماما بالمحافظة على تراث فن الأراجوز وقدم لاعبين جدد ويسعي لتقديم المزيد، لكن تكمن المشكلة في التقاء وزارة الثقافة مع الوزارات المعنية مثل التربية والتعليم والشباب والرياضة، ونحاول أن نسأل أين نقف من دمية الأراجوز ؟ وما هو جمهورنا المستهدف ؟ ومن يجب أن نذهب إليه وكيف نذهب ؟ وما هي الفنيات التي يجب تقديمها ؟ أعتقد أنه لابد وأن توجد فلسفة واضحة والإجابة على تلك الأسئلة . كما يجب أن يكون لدينا صناعة فائقة الجودة ؛ واضرب لكم مثل ؛ شاهدت أحد العروض من أنتاج البيت الفني للفنون الشعبية تم فيه تقديم دمية عبارة عن عروسة ضخمة لحيوان أسمه جو بروكي وقام بتصميمها الدكتور محمد سعد ووجدت طوابير وزحام شديد من الجمهور على العرض ووجدت في صالة العرض بعضا من الجمهور يكاد يكون حافظ العرض، فمعنى ذلك أنه شاهد العرض أكثر من مرة، كما أنه لا توجد دعاية لجذب هذا العدد الكبير من الجمهور، ومن خلال هذا التجربة تيقنت أن الصناعة فائقة الجودة هي عنصر الجذب للجمهور . ونعود للأراجوز ونقول أن التيمات التي تقدم أظن أنها مجموعة من التيمات المتواضعة مثل حكاية الأراجوز والبربري، والأراجوز والشحات، أي النمر التقليدية المحفوظة . إذن ماهي النمر الجديدة التي قدمت ؟ أعتقد أن ما أطلعت عليه من هذه النمر تميل ميل عظيم إلى فكرة التعليم، نحن نتعامل مع الطفل بأنه يأتي ليتعلم عن طريق حكاية طريفة نقدمها له وبالتالي فهو لا يحب الحكاية بالقدر الذي يجعله يقبل عليها مرة أخرى بالوعي والجمال الذي يرضينا لفن الأراجوز وهو فن عظيم ؛ ورؤيتي هي أن كل تاريخنا المستقبلي الحقيقي لابد وأن يشير أو يستلهم من تراثنا والذي يحدد هدفنا ومشروعنا الجمالي، بمعنى استلهام الحكواتي، أو تقديم عروض من تراثنا الشعبي، وهذا هو موضوعنا الأساسي،  حتى في أماكن تقديم العرض المسرحي، قبل أن نقدم عروض مسرح العلبة الإيطالية كان المشاهدين يتحلقوا في الأسواق أو الأندية أو الأماكن المفتوحة، هذا هو تاريخنا، تاريخنا عند الرجل الذي كان في يده ربابة يعزف عليها ويحكي لنا حكاية يقدم لنا من خلالها شخصية ويخرج منها إلى شخصية أخري وثالثة، فيقدم موضوع شيق للجمهور يسهر معه في ليالي الحكواتي . هذه هي نفس الفكرة بالنسبة للأراجوز أتذكر وأنا صغير كانت الناس تلتف حول الأراجوز الذي يذهب إليهم في أماكنهم في الشوارع والأسواق . وعن استلهام الأراجوز في الفن فقد كتبت الشاعر الراحل سيد حجاب قصيدة غناها الفنان الراحل عمر الشريف سأقرأ عليكم مقطعا منها يقول : أراجوز .. أراجوز إنما فنان .. فنان أيوه إنما أراجوز .. ويجوز يا زمان.. أنا كنت زمان غاوي الأرجزة .. تياري يجوز.. إنما لما الكيف بقى إدمان .. أنا أبقي لشيء واحد أرا .. أر أيه .. أرا جوز .. ثم استكمل المقطع .
ثم قال : عن كيفية استلهام الأراجوز في المسرح بشكل غير مباشر في مسرحية الفرافير ليوسف إدريس  فنجده في الشخصية الأساسية وهي شخصية الفرفور على الرغم من أن الدراسات عن مسرح يوسف إدريس لم تشر لذلك، وكذلك محمود دياب في نصيه ليالي الحصاد والهلافيت، وحديثا في مسرح مصر كانت طريق العمل تعتمد على وضع إطار عام بمعنى الاتفاق علي حكاية في خطوات محددة وأن كل ممثل  يتعرف على دوره ويقوم بمليء هذا الإطار في حدود الدور وبالتالي  فالأراجوز متضمن في تكوين فلسفة تقديم مسرح مصر . وللشاعر فؤاد حداد ديوان متميز وشهير عن الأراجوز استطاع أن يذهب لكل الأشغال التي يشتغلها المصريين من خلال وعيه الكبير بفلسفتة بالشخصية . ومنها هذا المقطع البسيط .. أنا عندي يا ولاد الحلال حدوته .. أنا والدي هو اللي عاشها .. ولاحد قبلي نقشها بحجر محفوظ .. كان والدي بالطبع زي أراجوز لكن حازيني .. وأنا كنت واد قطقوط .. وأكمل المقطع  ثم قال : بصفتي أحد أعضاء اللجان التي تقيم النصوص في أكثر من مكان فمنذ فترة طويلة لم أجد نصا واحد عن الأراجوز  أو متضمنا مشهد للأراجوز غير العام الماضي قرأت نص للشاعر والكاتب أحمد زيدان عن الأراجوز، وبالمناسبة الشاعر والكاتب أحمد زيدان يوجد له أغنية من تأليفه عن الأراجوز ممكن نسمع منها جزء .
يقول مطلع الأغنية : 
ونكتفي بهذا القدر .
 ثم تابع الحديث الناقد أحمد خميس وقال: في السينما وفي فيلم الزوجة الثانية الحكمة التي أخذتها الزوجة على لسان الأراجوز وهي وكيف تتصرف الزوجة في هذا الموقف المهيب  التي عملت بها الزوجة لحل مشكلتها مع عمدة البلد . أخذتها من لسان الأراجوز . فكيف تتصرف في هذا الموقف المهيب . والفيلم الوحيد الذي كان موضوعة الأساسي المحاورة على شخص الأراجوز هو فيلم الأراجوز بطولة عمر الشريف، تأليف وإخراج هاني لاشين سنة 1989. 
وفي المسرح وفي أحد دورات مهرجان المسرح التجريبي أعتقد سنة 1995 أو 1996 قدم عرض تركي وكان به شخصية قريبه من شخصية الأراجوز   وفي هذا العرض أحتشد الجمهور وكم كنت أتمنى أن يكون هذا العرض مصري . وأتمني أن كل من يعمل في فن الأراجوز أو العرائس الاهتمام الشديد  ويكون لديه الكفاءة وحب الحكاية . ويوجد فرق كبير بين أن تقدم فقط، أو تحب وتهتم بما تقدم . 
في النهاية احب أن أقرأ عليكم ما كتب عن الأراجوز في كتاب وصف مصر . وبدأ في القراءة : قد شاهدنا رجالا يلعبون الدمى فيلقي هذا العرض الصغير أقبالا كبيرا  وبدأ في القراءة : قد شاهدنا رجالا يلعبون الدمى فيلقي هذا العرض الصغير أقبالا كبيرا، والمسرح الذي يستخدم لذلك بالغ الصغر، يستطيع شخص واحد حمله بسهولة ويقف الممثل في المربع الخشبي، الذي يمده بطريقة تمكنه من رؤية المتفرجين من خلال فتحات صنعت لهذا الغرض دون أن يراه أحد، ويمرر عرائسه عن طريق فتحات أخرى، وقد أحتفظ فنانو الأراجوز بهذا التكنيك حتى الأن. ثم علق وقال : الجميل في عروض الأراجوز فكرة اعتمادها على عدد قليل من الممثلين والمحركات،  فمن الممكن أن يقدم عرض الأراجوز والملاغي، أو الأراجوز وزوجته والملاغي، وكل الموضوع عبارة عن ستارة حائل وستارة في الخلف يستطيع اللاعب الخروج منها . وتقريبا المسافة بين الستارتين متر ونصف يستطيع من خلالها لاعب الأراجوز تقديم عروسة الأراجوز يتيح جمالا نتمناه .وهي صناعة غير مكلفة، صناعة بسيطة، نستطيع الانتقال للمتلقي في أي مكان وبأسرع وقت، ومناسبة للعصر، ولابد أن يكون لدينا الرغبة والاهتمام الكافي وشكرا لكم جميعا .
وقال الباحث أحمد عبد العليم أرجو من الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف أن ينضم إلينا حتي يوضح رؤية المركز، وأعطى الكلمة للدكتور محمد زعيمة فقال : سأكمل ما طرحه اخي وصديقي أحمد خميس، وأبدأ حديثي عن المكان، الحقيقة هي أن المركز القومي لثقافة الطفل يقدم شيء مرتبط بالفن والموروث ومرتبط بالطفل أيضا فهذا شيء ليس غريبا على الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف، وقد كان سبب تعارفنا هو جدية أحد أعماله والتي قدمت في مهرجان الكاتب المسرحي وكان ذلك قبل أن يأتي إلى وزارة الثقافة، فالجدية سمة عنده، ولذلك أنا مطمئن أنه لديه إستراجيه ووعي بماذا يريد أن يفعل ؟ وماذا يريد أن يصل أليه، وما يميز الاستاذ محمد الهدوء الدائم والعمل في صمت فأنا سعيد جدا بحضوري معكم اليوم . بالنسبة لموضوع ندوة اليوم نسأل ماهي مهمة الأراجوز ؟ لا أريد أن أدخل في التاريخ ولكن أتحدث عن الوظيفة، الأراجوز كان منتشر في مصر في العهد الفاطمي ومرحلة الفتح في قصور الأمراء والأثرياء للاحتفال والترفيه، يعني قريب جدا من الفن، لكن لا نستطيع أن نقول أنه فن، لكن هذه الطبيعة جعلته يتطور إلى أن وصلنا إلى مرحلة الاحتلال الإنجليزي لمصر فأصبح أداة من أدوات النقد ليس النقد الاجتماعي فقط، لكنه أصبح أداة للنقد السياسي أيضا، وأصبح فرصة أن ننتقد أوضاع ونحن نتخفى، وهي طبيعة في الأوسط الشعبية عندما نستخدم أنماط معينة، فمثلا في السينما نجد في الأفلام شخصية المجنون أو عبيط القرية، ولدينا المثل الشعبي الشهير يقول خذ الحكمة من أفواه المجانين وهي اللعبة الأساسية الموجودة في الأراجوز، فنحن نجده شخصية مسكينة،  ضعيفة، طيبة، ولا يقصد ولا تهتم بكلامه، وفي الحقيقة أنه يقول هذه المساحة الكبرى من النقد الاجتماعي والسياسي، فكانت مرحلة الاحتلال الإنجليزي لمصر من أهم مراحل المقاومة ضد هذا المحتل . ونجد أن لدينا حالتين في الفن،  الحالة الأولى  في الماضي  كنا نشاهد صندوق الدنيا وكذلك الأراجوز في الشوارع والحارات وقد شاهدت ذلك وأنا طفل، فأنا من مواليد شارع الموسكي  وهذه المنطقة المحيطة بنا السيدة زينب وشارع بور سعيد والموسكى وباب الشعرية والحسين هي المنطقة الحقيقية لعرض الأشكال الشعبية في القاهرة والتي تعمل حتي يفرح الأطفال بمشاهدتها، لكنها كانت في الحقيقة تقول أشياء أكبر من سننا عندما تتكلم عن نقد اجتماعي أو نقد أخلاقي أو نقد سياسي، وهذه السمة كانت موجودة في صندوق الدنيا وخيال الظل، وهذه الأشياء اندثرت ؛ لكن في وجود هيئات تحاول أن تحافظ على هذا التراث شيء مهم جدا .ولكن نقف على أنها أصبحت نوعان، نوع مباشر وأخر غير مباشر، النوع المباشر هو استلهام الشكل كما هو، كما كان يقدم، ولذلك عندما نراها في الاستلهام نجدها يا أما أدوات ربط  أو لقطات تقدم، فنجدها في بعض الأفلام أو المسلسلات عندما نجد حفلة عيد الام في المدرسة وقدمنا أرجوز فبالتالي نقول أنها دخلت مقحمة في داخل البنية  رغم وجود مبرر، إنما الموضوع نفسة ليس ذو أهمية، لكن نجد في فيلم الزوجة التانيه توجد مشاهد ذو أهمية، إن أزمة الفيلم كلة أن الرجل يريد الزواج من الزوجة فهو معجب بها، لكنه في نفس الوقت لديه غرض أخر وهو أنها مرآة ولود، فهو يريد أن ينجب منها طفل يرث كل أمواله،  لكنه توجد لدينا عقدة في الموضوع وهو أن هذه المرأة متزوجة، وفي الفيلم العبارة الشهيرة بأن الورق ورقنا والدفاتر دفترها،  إذن هم قد حلوا الموضوع الشرعي على الورق، لكن هذه الزوجة تقول أنها ستظل زوجة لزوجها ولم توافق على الطلاق أو الزواج الجديد، أذن كيف تحل القضية ؟ فينتقل بنا الفيلم إلى المكان الشعبي فنرى في المولد الأراجوز وهو يعرض نمرة، وهي السمة الموجودة في الأراجوز، بأنه يقدم نمر صغيرة تقدم حبكة درامية عادية، ولكن مكثفة جدا ويقدم فيها الحكمة، وهو متوقف عندها الأستاذ أحمد فنحن في هذه النمر حديثا عندما نصيغها .. نصيغها بشكل تعليمي مباشر، وعندما كنا طلبه ندرس في المعهد كان أستاذتنا يقولون لنا في قاعة الدرس أن التعليم المباشر ينفر الجمهور، الجمهور يذهب إلى المسرح أو السينما ليستمتع بما يشاهده أولا، وعندما أريد أن تصل رسالة لابد وأن يكون صياغتها بشكل فني، فيلم الزوجة التانيه لم يعرض لنا الحل بشكل مباشر لكنه قدم لقطة تعكس نفس المشكلة تقريبا، أو علاقة الرجل بالمرأة ثم تقول انه لا يوجد رجل يغلب أمرأه، إذن فهو دهاء المرأة، فالأراجوز أوضح للزوجة بأن تبحث عن الحل، فوظيفة الأراجوز في الفيلم هو حل العقدة في الفيلم، وبالفعل الزوجة عن طريق الحكمة التي استلمتها من الأراجوز أن تحل مشكلتها وتستطيع أن تنتصر في النهاية . ونجد هذا الشكل في فيلم لقاء في الغروب فنلاحظ توظيف الأراجوز موازي للفعل الدرامي، فنجد في الأحداث رجل وامرأة كان بينهما علاقة حب ولكن لم يتزوجها وكل منهم صار في طريقة، ثم يلتقيا في الغروب وهذا يعني على تقدم العمر بهما وعلى الرغم من ذلك مازال الحب موجود لكن المرأة لديها أبن، والأبن هنا رقيب فهو يراقب السلوك ومازال الأبن يتعلم، فهو يرى وهو غير مدرك لكنه يبدأ يتكون لديه الوعي، في الحقيقة ان الأراجوز هو من قام بنقل عملية الوعي للطفل أو المتفرج وذلك مهم جدا، فالطفل يرى أن علاقة الحب بين أمه وحبيبها القديم شكلا من أشكال الخيانة، وطوال الوقت من يقوم بعملية التنوير هو الأراجوز والذي قام بتوظيفه وكأنه عقل الطفل الباطن الذي يقول له أن ذلك خيانة يدور في عقله فبالتالي استطاع أن يضع الأراجوز في موقف داخلي .
نفس الشيء في فيلم مولد يا دنيا فالأراجوز هو الأراجوز ولكن من خلال مشاهد وتكون المشاهد عن طريق الصدفة ففي طرحه للمولد نجد عدة عناصر وهي متشابه مع البنية الموجودة في الليلة الكبيرة . لكن تبقى لحظة الأراجوز وعلاقتها مع الشاب والشابة النصابين والذي تكلم عنهم الأراجوز، فكانت نفس النمرة أجدها في الواقع بأن البنت تجلس وتصرخ في المولد ويأتي الناس المتعاطفين معها وتقوم بسرقتهم، ثم تقوم بقيمة مبالغ السرقة مع الشاب، فهي نفس النمرة التي فيها ذكاء الأراجوز وغشه، فهي نفس النمرة التي كانت تقدم أيام الاحتلال، فالاراجوز يرى أنه عندما يضحك عليهم وينصب فهو بذلك حصل على حقة وينتقم منهم، وكل ما سبق هو الشكل المباشر .
أما الشكل الغير مباشر نجده في فيلم الأراجوز، وهو اشهرهم على اعتبار أنه نقل السمات الموجودة في الأراجوز لشخصية بشرية حتى لو قال أنا بلعب أراجوز، لكن في الحقيقة نجد أن تحليل شخصية البطل قائمة على سمات الأراجوز .  في هذا الفيلم حكاية تحليل كامل للدور التي تظهر لنا الأرجوز بأنه شهم، وطني، ذكي، سليط اللسان ولكن في الحق، عنيد، مستغل أنه محبوب من الشعب، ونرى أنه قديما كان الفنان الشعبي ذكي جدا ؛  عندما جعل للأرجوز صوت مختلف ومميز عن كل الشخصيات الأخرى، فاصبح يستخدم الأمانة حتى يكون صوته مميز، وهو الذي جذب الناس، وهذا أحد عناصر المتعة . الفيلم استلهم كل تلك العناصر وأصبح عملية الصراع بين البطل وبين القوي الأخرى هدفها انني قوي وأقدر أقاوم وأستطيع أن أصارع، وقام المخرج بتقديم ذلك بشكل واعي وبالتالي تصل للجمهور رسالة فيها معنى، فيها أنك لا تترك أرضك ولا بلدك وقم بتوعية الناس، وأعمل وانشر كل ذلك كان في هذا الفيلم . 
يوجد فيلم أخر شهير ويعتبر من حيث التصنيف أنه فيلم خفيف، وهو فيلم عنتر ولبلب، فهو ينقل الشكل العرائسي إلى شكل بشري، والسبب في نجاح هذا الفيلم هو محمود شكوكو هذا الفنان ابن باب الشعرية والذي من ذكائه استلهم صورة الأراجوز وعمل منها نمط بشري، فهو أول فنان في تاريخ مصر يعمل له تمثال في الشوارع، وذلك من حب الناس لشخصية الأراجوز والتي يقوم بتقديمها شكوكو وتحويلها إلى شخص بشري يرتدي الجلباب وطربوش الأراجوز، فقد رسم ملامحه مثل الأراجوزي، وكل الحدث داخل فيلم عنتر ولبلب يعتبر صراع سياسي وليس صراع اجتماعي كما طرح، لكن له معنى، فنجد في المشاهد عندما يستعرض الحارة نجد صالون الجلاء،، محل العروبة، الوطنية، فقد وضع أسماء متعددة بالعربي ما عدا محل واحد كتب عليه بالإنجليزي وهو محل الأحذية لأنه هو طرف الصراع، فكان في هذه الفترة الصراع من أجل الحرية وطرد الاستعمار،  فأصبح بالنسبة له إن البطل الغريب القادم يقابله هذا الرجل الذي جاء لطرد الفقير أو ابن الحارة، بمعنى أدق هو شخصية الأراجوز والذي يمثلنا لبلب . وهنا عندما نرى حبكة الفيلم نجدها حبكة بسيطة جدا، وقد تصل إلى حد السذاجة ولكن هذه السذاجة لها عمق، فعندما يقدم الفيلم على انها تحويل شخصية الأراجوز إلى شخصية بشرية ثم يكون حل المشكلة بالرهان على السبع صفعات، وطوال الفيلم نجد بنية متعددة لنمر، فهي مجموعة لنمر وليس حبكة متواصلة . وعندما نرى حبكة الفيلم نجدها حبكة بسيطة جدا، وقد تصل إلى حد السذاجة ولكن هذه السذاجة لها عمق، فعندما يقدم الفيلم على إنه تحويل شخصية الأراجوز إلى شخصية بشرية، ثم يكون حل المشكلة بالرهان على السبع صفعات وطوال الفيلم نجد بنية متعددة لنمر فهي مجموعة النمر وليس حبكة متواصلة . لو نظرنا لمتابعة الأحداث نجدها مرتبطة بفكرة الأحداث السبع وبالتالي تتحول بنية الأحداث إلى السبع مواقف وهذه المواقف هي بالضبط تعبر وكأنها سبعة نمر في الأراجوز، فنجد النمرة الشهيرة ولو اعتبرنها نمره، عندما يركب عنتر الطائرة وهو هربان من لبلب ولكن لبلب ركب الطائرة معه، وفي موقف الأزمة وهما الأثنان معرضين للموت وكل ما يريده  لبلب هو صفع عنتر، وهذا المشهد قائم على نمرة أراجوز التي تنتهي دائما بالانتصار والابتسامة لهذا الضعيف، وهذا تمهيد على أننا سوف نطرد الاحتلال ولذلك ينتهي الفيلم بطرد عنتر من الحارة  وهو المعادل الموضوعي الاجتماعي أو السياسي الموجود في نفس هذه الفترة .
إن السينما أخذت شيئان من الأرجوز وهما الجزء الأول الشكل المباشر .والجزء الثاني هو الروح، والروح أثرت في أكثر من شيء أثرت في تكوين، شخصية بطل يشابه بطل الأراجوز، وأثر الأراجوز في السينما ؛ في أسلوب الكتابة الذي يتشابه مع أسلوب كتابة نمر الأراجوز، ولكن بوعي ومن هؤلاء الكتاب بديع خيري وسعد الدين وهبة، وهو كيف تحول هذه النمر البسيطة إلى بنية درامية يستمر العرض ساعتين وتكون حدث مهم . 
أما على مستوى المسرح كان موجود إلى حد كبير يمكن أشار أليه أحمد خميس للشكل الغير المباشر وتجدها في الفرافير وليالي الحصاد والهلافيت، الروح الأرجوزية . إذن الأراجوز كفن له تأثير، أفكركم بصديق لنا رحمة الله عليه كان لديه هذا المشروع التراثي وهو الدكتور محسن مصلحي . كانت كتاباته في المنطقة التراثية وكان اول عرض له  يعتمد على الارتجال شغل وتكنيك  الأراجوز  والمحبظين وهو نص درب عسكر،  ولكنه وصل بنصوصه إلى نصه المشهور  شغل أراجوزات وعمل فيه مزج بين تكنيك النمر للأراجوز والبابات لابن دنيال وعمل خط موازي للمعاصرة، والتفسير والمتلقي هيفهم زي ما قلنا أنه حسب الفترة الزمنية يعمل النقد الاجتماعي . إذن الوظيفة الموجودة في الأرجوز نقد اجتماعي أو نقد سياسي حولها إلى عرض كامل من خلال التراث . والسؤال : لماذا نعود إلى هذا الشكل طالما أن هذا الشكل  لم يقدم كما هو ؟ خصوصا في الأحداث التي لم نقدمها كما هي؟ أو لماذا نحن نكتب نمر جديدة مثلما كتب الشاعر والكاتب أحمد زيدان للأراجوز ؟ هل نحن محتاجين ذلك أم لا ؟ هذا هو جزء من الاستراجية والأيدلوجية الفكرية للمركز القومي لثقافة الطفل والدولة والفنانين . دائما نقول أن لدينا الحنين إلى الماضي، فالحين إلى الماضي تجعلنا مبسوطين بالشكل التراثي، فهذا الشكل التراثي هو نتاج وجدانا حتي ولم لن نراه، فعندما يحضر الأولاد الصغار الذين لم يروا الأراجوز وصندوق الدنيا،  فهي تلفت نظرهم  وأهمهم الأراجوز بسبب الصوت واستخدام الحركة والفكاهة فتلفت النظر، فالحنين إلى هذا الشكل تجذبنا إليه، وكما قال أحمد خميس على العرض التركي، ماذا لفت نظر الجمهور لهذا العرض ؟ أقول ما لفت النظر إليه انه قادم من منبعه فجعلني منجذب لهذا النوع فسوف يعبر عني بشكل مميز، فمثلا دعوة يوسف أدريس وتوفيق الحكيم نحو مسرح عربي أصيل وبدوا يبحثون في الأشكال، فهي الفكرة أن لا نقول نكتب بهذه الطريقة أو نخرج بهذه الطريقة أو نقدم العروض بهذا الشكل، لكن أن هذه الأشكال تجعل مسرحنا مسرحا مميزا . أو ما نقدمه من الفن عموما يكون له سمات مميزة بحيث عندما تشاهد أي عمل فني نعلم أنه فن مصري، ولكن في الحقيقة أنهم في بعض الأعمال كما شاهدنا نجد أننا تجاوزنا مرحلة الشكل إلى مرحلة المضمون إلى مرحلة إعادة الصياغة وتوظيف الهدف يعني الوظيفة لهذا النوع وأخذ منه وتطويره، وهذا هو الموجود في تطوير الشخصيات، فعندم يقول أخي أحمد خميس أنا مسرح مصر استلهم من الأراجوز بطريقة عمل تعتمد على كيفية صناعة إطار عام، بمعني حكاية إطار، فأنا لي رأي أنه في الحقيقة كان ذلك شكليا وهذا كان هدفه الضحك للضحك، وهذا هو المفهوم وخاصة أنه قائم على جزء كبير من تكنيك الأراجوز، وقائم على الارتجال وتوقفوا إلى هنا ولم يطوروا، فقد شاهدنا التطوير في المسرح والسينما وهو استلهام شخصية الأراجوز كشخصية نمطية معروف أبعادها مسبقا فهو للأسف عندما يقدم الشخصية يقوم بتقديم شخصية أخرى، بمعنى أنه يقدم  الأراجوز تحت مسمى الشخصية التي يؤديها بدون أبعاد للشخصية (المادي – الاجتماعي –  النفسي) فهو سعيد بأن شخصية الأراجوز سليمة اللسان، لاذع، يستخدم الشتائم، يقول كلام والجمهور يضحك وخلاص، لكن للأسف الموضوع غير ذلك تماما، فالجمهور الواعي يعي ما يشاهد فإذا ذهب لهذا النوع من العروض مرة ما بعد العرض يعترف أنه اهدر وقته وكان عليه أن يشاهد عرض أراجوز أفضل . شخصية الأراجوز قام بأدائها ممثلين كثر، لكنهم كانوا بارعين في أدائها، مثل عادل امام، سمير غانم رحمه الله، استلهم كلا منهم  شخصية الأراجوز ولكن كيف يطورها ويجعلها تكنيك وليست هي الشخصية فقط فنجد أن الشخصية التي يقدمها لها أبعاد، عندما نقف عند سمير غانم رحمه الله نجده في لحظات يقوم بالارتجال ولكن ليس طوال وقت الحدث . أذن وكأنه يوقف العرض المسرحي لفترة ويقوم بعمل نمرة أراجوز وهذا ذكاء شديد، وتكون هذه الوقفة مرتبطة بدوره في العرض المسرحي .
أذن هناك تأثير مهم جدا للفنون الشعبية وأهمها الأراجوز علي المسرح والسينما وكذلك على الشعر وأعتقد أنه توج اشعار مهمه جدا مرتبطة بالاراجوز لمحمد كشيك وسمير عبد الباقي ولكن سمير عبد الباقي في المطلق، أما محمد كشيك  مرتبطة بالطفل، وكون المحافظة على فن الأراجوز شيء محمود جدا، ونسمع في أن يكون هناك ابحاث ودراسات في كيفية الاستفادة منه، فليس الحكاية أننا لدينا فن معلب فنعيده بصورته القديمة، وأنا أري المركز يسير في الاتجاه السليم واشكر الاستاذ محمد عبد الحافظ ناصف وكل العاملين في المركز، واتمنى فعلا أن الفن في مصر عبر هذه الرؤي يتطور واشكركم جميعا .
انتقل الميكرفون لمدير الندوة الباحث أحمد عبد العليم وشكر كلا من الدكتور محمد والأستاذ أحمد وقال : في الحقيقة أنه يوجد جزء تعليمي في المركز وهذا دور كل المؤسسات التي تتعامل مع الطفل، وايضا استلهام التراث وفنون الفرجة الشعبية ممكن يكون له مسارات متعددة كما قال الدكتور زعيمه بأشكال متفاوتة، وتقريبا إلى سنة 1972 كان يوجد بالمدارس قلم الأراجوز كشكل من أشكال التعليم والمتعة في نفس الوقت . أدعوا الاستاذ محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز للتحدث حول رؤية المركز باعتبارها تقود رؤية الوزارة فيما يتعلق بالأراجوز فقال : اليوم استمعنا لرؤية جديدة عن دور الأراجوز في الفن خلاف ماطرح في الندوة السابقة وهذا شيء جديد أن نستفيد بالمعلومات وادعوا كل الباحثين في المركز لحضور هذه الندوات ففيها استفادة كبيرة من الصعب الحصول عليها ويعتبر ذلك نوع من التدريب وادعوا الاستاذة ولاء بأن تدعوا 
طلبة الكليات النوعية للاطلاع والاستفادة من النشاط الذي تقوم به الحديقة وكذلك كل الجامعات التي يدخل في دراستها الدمي، وبالنسبة للمركز اتعاون مع كل أجهزة الدولة والوزارات المعنية والمركز مستعد لأي مشورة سواء تقدم له أو تطلب منه وبشكل عام التعاون المثمر البناء يفيد ويدعم المركز، واحب أن أطمئن صديقاي العزيزين الأستاذ أحمد خميس والدكتور محمد زعيمه بأنه يحدث حاليا محادثات بين المركز واليونسيف على أننا سوف نستخدم الأراجوز كوسيلة لتعليم الأطفال حيث أنه الوسيلة الأكثر جذبا للطفل  . وانا منذ ثلاث سنوات وأنا عضو الفريق الوطني لعمل إستراجية للطفل المبكرة من صفر إلى ستة سنوات واستقرينا أن أفضل   
وسيلة لتعليم الطفل هي الأراجوز، وبالنسبة للنمر القديمة ستظل كما هي محفوظة كنمر تراثية وأن النمر الجديدة فلدينا خيارين كلاهما حلو، فنحن نعلم أن طفل اليوم بطبعه ملول ودائما يبحث عن الجديد فالنمر التي كتبها أصدقائي أحمد زيدان وزناتي وناصر واحمد صورت وموجودة على السوشيال ميديا فستجد الطفل يدخل ويشتبك معها أيضا، وقد تحملت وزر انني اول من كتب نمرة جديدة من واقعنا عند بداية كورونا وذهاب بعض الناس إلى المولات وشراء كل ما فيها من مواد تموينية وكحول وكمامات، وقدمنا ورش عمل لتعليم عمل الأمانة واشكر ناصر عبد التواب فالحقيقة نحن نعمل ولا نكل ولا نمل، وأطلب من الدكتور محمد زعيمه أن ما عرضة اليوم يستحق أن يصبح كتاب واطلب منه كتابة ذلك بالتفصيل لأنه وضع يدينا على حالة الأرجوز الذي تحول إلى شخصية والشخصية التي تحولت إلى أراجوز، وهذا الموضوع سيوضعه أمامنا عند كتابة النمر .
وكان لكاتب هذه السطور مداخلة وبعد توجيه الشكر لكل الحضور قال : أن هذه الندوة ندوة تنظيرية نقديه تحليليه مثمرة وسلطت الضوء أمام المبدع على هذه الدميه بوضع الإشارات والدلال وسألت بعض الأسئلة للمبدع منها ماذا تفعل ؟ وماذا نريد نحن ؟ فالساحة جاهزة لا بداعك سواء استعنت بالمشورة ام استغنيت عنها فنحن قلنا ما عندنا، والحقيقة أن الندوة السابقة كانت عن تجارب شخصية على أرض الواقع وتحدث فيها الفنان القدير محمد نور مدير عام مسرح القاهرة للعرائس والفنان محمود حسن مدير عام المسرح القومي للطفل وفي الحقيقة كانت ندوة متميزة من واقع الخبرة الحياتية واشكر الاستاذ محمد 
عبد الحافظ ناصف على جهدة وحرصة على هذه الندوات التي تضيف رصيدا جديدا للمركز وكل الحاضرين، واطمئن الصديق العزيز الاستاذ أحمد خميس بانني سألت الاستاذ محمد في الندوة السابقة عن تعاون وزارة الثقافة مع الوزارات المعنية وبالفعل أجاب على السؤال بأنه يتعاون مع كل الوزارات والمؤسسات وأوجه التحية للفنان ناصر عبد التواب لجهدة المشكور بالاهتمام بالأراجوز وأن عرص أرجوز وأرجوزتنا تأليف سعيد حجاج  ومن رؤيته وإخراجه واقول أنني شاهدت الصديق في عمله من خلال حب الأطفال للعرض الذي عرض في فضاء غير تقليدي ولا يوجد به أي عنصر من عناصر التقنيات المبهرة إلا قدرته على عرض الحكاية بشكل متميز مع صدقه وإيمانه برسالته .  
 


جمال الفيشاوي