إبراهيم الحسيني والسيد فهيم يحصدان جوائز المسرح بالدورة الـ 17 لجائزة ساويرس الثقافية

إبراهيم الحسيني والسيد فهيم يحصدان جوائز المسرح بالدورة الـ 17 لجائزة ساويرس الثقافية

العدد 752 صدر بتاريخ 24يناير2022

أقيم حفل توزيع جوائز ساويرس الثقافية في دورتها السابعة عشرة، في المتحف القومي للحضارة المصرية، بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر، ونخبة من الشخصيات العامة ورموز المجتمع، وعدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، وأعضاء لجان التحكيم الذين سيتم الإعلان عن أسمائهم خلال الحفل.
وذهبت جائزة المركز الأول إلى الكاتب إبراهيم الحسينى عن نص «باب عشق»، بينما حصد المركز الثاني بجائزة أفضل نص مسرحي السيد فهيم عن نص «سيرة بني فهمان».

المسرح هو الفن الوحيد القادر على التأثير اللحظي في جماهيره
قال الكاتب إبراهيم الحسيني، إن مسرحية «باب عشق» تحاول أن تبحث عن وجود أسباب للعشق وسط كل مخاوف وأزمات المجتمع ؛ وذلك من خلال أميرة تحب الشعر وتريد أن تتزوج شاعرا ؛ فهي أن تري أن الشاعر هو من يري الكون بشكل مختلف وصادق، وأن هذا الشاعر عندما يتزوجها سيصبح خليفة للحكم بعد وفاة أبيها الملك : لذا فهي تضمن لمملكتها سياسيا يحكم بقلب شاعر.
وأضاف: لكن الظروف لا تتيح لتلك الأميرة كل ما تتمناه ؛ فعلي الجانب الآخر من حلمها يقف مغامر ورحالة عنيد يريد أن يصل للحكم بأية وسيلة وهو ما يصطدم مع أمنيات الأميرة فيتحول العالم الذي كانت تحلم به من قصيدة شعر إلي دماء وقتل وحروب لا نهاية لها.
وأشار الكاتب المسرحي، إلى أن المسرحية تري برغم ذلك أن الحلم بأن تتحول الحياة إلي كل ما هو جميل ممكن لكن قد يكون ذلك صعبا لدرجة كبيرة ؛ إنها فقط تفتح بابا للعشق أمام كل قبح العالم.
وأكد أن الحصول علي جائزة بقامة جائزة ساويرس الثقافية يمنح الكاتب ثقة في إبداعه وبأنه قادر علي تقديم الجديد والمختلف ؛ فهذه الجائزة نالها الكثير من رموز الكتاب والفنانين علي مدار تاريخها، وبرغم بعض الأصوات المعارضة لها وهي قليلة إلا أنهم يحترمونها 
وأردف: ثمة ما إحساس بالسعادة للحصول علي جائزة لمسرحية تحتل المركز الأول من بين 287 نص مسرحي متقدم للجائزة، هذا يمثل فرحا لنا ؛ ويزداد الفرح عندما نعرف أن مصر بها هذا العدد الضخم من كتاب المسرح أو علي الأقل ممن يحاولون الكتابة للمسرح سواء كانوا كتاب مسرحيين من الأساس أو أتوا من خلفيات وأجناس أدبية أخري؛ لذا يظل فن المسرح قادر علي اجتذاب الكثيرين حوله سواء من الكتاب أو من غير ذلك من الممثلين ومهندسي الديكور والأزياء.
وأوضح الحسيني، أن المسرح هو الفن الوحيد القادر علي التأثير اللحظي في جماهيره بفعل الاحتكاك الحي المباشر، وهو القادر أو مازالت تلك قناعتي حتي اليوم علي حل مشكلات وأزمات المجتمع من ميل للخرافة وتعصب ديني وأمية ثقافية، معقبًا: «مسرحية باب عشق تمثل رقم 35 في قائمة مسرحياتي ولها محبة خاصة لدي».

سعيت وراء حافز أو مؤشر يدفعني للمضي في الكتابة
بينما قال الدكتور السيد فهيم، إن مسرحية سيرة بني فهمان صادرة عن دار النسيم في 2019، الحوار بالفصحى، وتدور الأحداث في أجواء مستوحاة من عالم ألف ليلة لتوائم القضية المطروحة وغرابتها. حيث تدور حول عدنان بن فهمان الذي يعرض رأسه للبيع في سوق المدينة، وبالفعل يجد من يتحمس لشرائها لكنه يكتشف أن الشاري ليس جديرا ببضاعته الثمينة وهي رأسه الزاخرة بالعلوم والحكمة وما اختزنته من مطالعة الكتب والموسوعات، فيحاول أن يصحح خطأه في رحلة من المواقف والمفارقات الكوميدية وموجهة لسلبيات وأنماط مجتمعية أودت به إلى النهاية الحتمية لرجل فرط في رأسه طواعية، خاصة مع أئتلاف الخصوم ضده.
بالنسبة للجائزة، قال: بالطبع كانت سعادتي غامرة حينما تلقيت خبر صعود النص إلى القائمة الطويلة، فهذه لم تكن المرة الأولى التي أتقدم فيها لجائزة ساويريس منذ انطلاقها، وكنت حريصا على المشاركة عدة دورات بأعمال مختلفة بين المسرح والرواية والسيناريو السينمائي، حسب ما يتوفر لدي من إبداع في حينه. 
وتابع: لم تكن رغبة محمومة في الفوز قدر ما كان سعيا وراء حافز أو مؤشر يدفعني للمضي في الكتابة خاصة أنني لست متفرغا بصورة كاملة للكتابة. 
وأشار السيد فهيم، إلى أن جائزة ساويريس أضحت من الجوائز الهامة في مصر والتي تعني نجاحا وتحققا لمختلف أجيال المبدعين لما يسلط عليها من أضواء ولما نالت من اهتمام إعلامي وجماهيري كبير، ولا نغفل قيمتها المادية، فهي من أعلى الجوائز في مصر، إن لم تكن أكبرها من حيث القيمة المادية، وهذه نقطة هامة لدعم المبدع ماديا بجانب الدعم المعنوي، خاصة إن كان في بداية مشواره ومن يدعي غير ذلك فهو يغالط نفسه.
 


ياسمين عباس