المسرحيون في المهجر يعترضون على عدم دعوتهم لمهرجان «بغداد الدولي للمسرح»

المسرحيون في المهجر يعترضون على عدم دعوتهم لمهرجان «بغداد الدولي للمسرح»

العدد 745 صدر بتاريخ 6ديسمبر2021

أعلن مجموعة من المسرحيين العراقيين بالمهجر فى بيان عن استغرابهم عن عدم دعوة أيٍ منهم للمهرجانات المسرحية المقامة فى العراق، وكان آخرهم الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولى للمسرح، وتلك المهرجانات تُقام بهدف دفع الحركة المسرحية العراقية، نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار، ربما المخصصات المالية كانت عائقًا؟، أو ربما عدم وجود عروض جاهزه للمشاركة فى المهرجان؟، ربما انشغال الكفاءات المسرحية فى المهجر؟، على الرغم أن المسرحيين بالمهجر قد صرحوا أنهم على أتم الاستعداد لتحمل تذاكر السفر، إن كان سبب عدم دعوتهم ماديًّا، ومن هنا قررنا أن نلقى الضوء على بيان تم صدوره عن المسرحيين العراقيين بالمهجر، وإليكم نص البيان:.
كثرت في الآونة الأخيرة المهرجانات المسرحية في بلدنا الحبيب وكان آخرها مهرجان بغداد الدولي للمسرح  بدورته الثانية،  إننا في الوقت الذي نتمنى فيه للمشاركين في المهرجان المذكور والمهرجانات السابقة  تحقيق مساعيهم في دفع الحركة المسرحية العراقية نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار، نعبر عن استغرابنا تجاهل وتهميش المسرحيين العراقيين في المهجر وتجلى ذلك بوضوح في عدم  توجيه الدعوات للمشاركة في المهرجان « ولو لعدد محدد من المسرحيين العراقيين المقيمين في الخارج « بحجة التخصيصات المالية وبالرغم من عدم دقة ما ذهب إليه المسؤولون عن المهرجان من تبريرات يهمنا أن نوضح للجميع بأن معظم أصحاب الكفاءات المسرحية في المهجر على استعداد لتحمل تذاكر السفر، أن طموحنا المشروع في هذه المرحلة وفي المستقبل ينحصر في حق حضور المهرجانات والمشاركة في مفردات برامجها بهدف التفاعل  المثمر وتبادل الخبرات والالتقاء مع اقراننا في المهنة.
نحن على قناعة بأن إجراء استبعاد المسرحيين العراقيين في المهجر لم يكن قرارًا صائبًا، ولا يختلف عن قررات مجحفة اتخذت ضد المغتربين في العهود السابقة، سيما أن القائمين على المهرجان وسواهم يدركون جيدًا مستوى وحجم القدرات والإمكانات بالغة التأثير التي يتمتع بها المسرحيون العراقيون في المهجر، ومؤهلاتهم الإبداعية  المثيرة للانتباه في المهرجانات العربية والدولية.
نؤمن على نحو راسخ بأن إدارة المتنورين في وطننا ستعمل مستقبلًا على تصحيح المسار وإجهاض محاولات  الإقصاء للآخر بذرائع مستهجنة وغير منطقية، فلا يستطيع أحد أن ينكر باننا جزء من فضاء الإبداع العراقي ومنجزاتنا ثروة من الأفضل استثمارها في إطار واجب الدولة احتواء الكفاءات في مجال الفن والأدب والعلوم والاهتمام بهم أسوة بأقرانهم في الداخل وهكذا توجه يتطلب في رأينا الإيمان بثقافة وطنية منفتحة تعارض التمييز والحساسيات الشخصية وتسهل على المشتغلين العراقيين في قطاع  المسرح  في المهجر التواصل مع بلدهم والإقرار بأن المهرجانات وسيلة فعالة في هذا المجال لكونها توفر مناخًا مناسبًا للعمل الجاد والتضامن من أجل عراق افضل.
شكرنا وتقديرنا واعتذارنا لجميع الفنانين والكتاب المتواجدين داخل وطننا الحبيب، والذين أرسلوا موافقتهم بالتوقيع للتضامن معنا، وإذا هذه القائمة لم تتضمن أسمائهم الفاضلة لأن محتوى البيان يخص المسرحيين في المهجر- فإننا نأمل أن يحضروا في صفحاتنا على الفيسبوك كمتضامنين مع أقرانهم المسرحيين المغتربين.
وقد وقع على هذا البيان العديد من المسرحيون العراقيون، كان أبرزهم الناقد د. عب الله كمال الدين والممثل سمير حنا والإعلامى والمسرحى طه رشيد والمؤلف المسرحى أحمد صالح والممثلة نضال عبد الكريم والكاتب والممثل عباس الحربى.
 


إيناس العيسوي