«مسرح اللاتوقع الحركي القصير: بيان رؤية ونصوص» لماهر عبد الجبار الكتيباني

«مسرح اللاتوقع الحركي القصير: بيان رؤية ونصوص» لماهر عبد الجبار الكتيباني

العدد 736 صدر بتاريخ 4أكتوبر2021

أصدرت دار الفنون والآداب للنشر، كتاب «مسرح اللاتوقع الحركي القصير: بيان رؤية ونصوص» للدكتور ماهر عبد الجبار الكتيباني، وكتب مقدمته الدكتور مدحت الكاشف، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية.
وقال الدكتور مدحت الكاشف، في مقدمة الكتاب: يتطلع الكتيباني في تجربته المشرحية شديدة الخصوصية (اللاتوقع الحركي) إلى محاولة صك أورجانون جديد للمسرح يسير فيه على خطى بريشت الذي ناهض أورجانون أرسطو الذي ضمته كتاباته في المنطق مستخدمًا العلم للوصول إلى الحقيقة والصواب، ليقف بريشت موقف مضاد لموقف سابقه أرسطو، ويستخدم العلم لكشف الحقيقة وإعادة النظر فيها والجدال حولها أو بمعنى آخر حفز المتلقي لتكوين وجهة نظر تعينه على مجابهة قضاياه وهمومه والسعي إلى تغييرها.
وأضاف الدكتور مدحت الكاشف: ومن هنا يأتي (أورجانون الكتيباني) وكأنه بمثابة لعبة المكعبات الخشبية التي من خلالها يقوم اللاعب ببناء مدن وعوالم وحيوات يمكن تفكيكها وإعادة تركيبها، ليصنع منها جسورًا مدهشة يسير فوقها المتفرج، ليجعل من العرض المسرحي قابل للتفكيك وإعادة الترتيب، وبالتالي إعادة التفسير.
فيما قال الدكتور ماهر الكتيباني، مؤلف الكتاب: اعتمد الكتاب على المحددات الاساسية التي بني عليها مسرح اللاتوقع الحركي القصير من حيث اطاره التطبيقي والنظري، بالإضافة إلى مجموعة من المرتكزات التي تحيل على فكرة المسرح اللاتوقع الحركي من حيث التكثيف والاختزال والوضوح التام ليكون مدخلًا يتيح فهمًا سريعًا للإطار التطبيقي الذي تبلور عبر مجموعة من العروض التي قدمت في مسارح وبيئات مختلفة.
وأشار الدكتور ماهر الكتيباني، إلى أن الكتاب يعتمد على ثلاث محاور، الأول هو اللاتوقع الحركي القصير وأفاقه التكوينية، وهنا توخى الكاتب الوقوع على المؤسسات الرئيسة للمصطلح والمحتوى الإجرائي له بوصفه العنوان المهيمن الذي يتفرع إلى مجموعة من النقاط تحقق للبيان فرشة من المهمات التي تعمل على سبر أغوار هذا المسرح، وتؤكد خواصه النظرية، ومن تلك المرتكزات التي تناولها الكتاب من خلال المنطلق الخاص بالمكون العام في تجليات الرؤية وذخيرة التأسيس، وهي النقطة الأولى الأساسية ودلالتها التعرف على ممكنات التأسيس، وضرورة المصطلح.
وتابع مؤلف الكتاب: أما الثاني فهو آليات الفعل السينوغرافي والأداء الحركي فضلا عن مسألة التلقي بوصفها الفيصل الحاسم في إعادة إنتاج العرض بالشكل الذي يتيح تنوعا وذكاء في التفاعل مع مسرح اللاتوقع الحركي القصير ناهيك عن التمرين ومافيه من معطيات تتحقق عبرها فاعلية الاكتشاف، أما المحور الثالث فقد انطوى على مجموعة نصوص مسرح اللاتوقع الحركي القصير وهي على التوالي «هسهسات، هيت لك، خدملك، هلو_سات، دعبلك، وزمبلك». 
 


ياسمين عباس