تكريم أشرف زكي و«مدق الحناء» أفضل عرض في الدورة الحادية عشرة لمهرجان بلا إنتاج

تكريم أشرف زكي و«مدق الحناء» أفضل عرض  في الدورة الحادية عشرة لمهرجان بلا إنتاج

العدد 731 صدر بتاريخ 30أغسطس2021

اختتمت فعاليات الحفل الختامي للدورة الحادية عشرة من مهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي وتحمل اسم الفنان أشرف زكى، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وذلك بالمسرح الكبير بقصر ثقافة الأنفوشى بحضور السيد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، والفنان إبراهيم الفرن رئيس المهرجان، و أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، والفنان أحمد سمير مدير المهرجان .
أقيم المهرجان علي مسارح مكتبة الإسكندرية برعاية مركز الفنون بالمكتبة، ومسرح ليسيه الحرية مقر فرقة الإسكندرية المسرحية التي يديرها الفنان محمد مرسي، ومسرح قصر ثقافة الأنفوشي الذي تديره الفنانة أماني على عوض.
بدأ الحفل الختامي بفقرة غنائية راقصة تضمنت فنون التنورة والربابة والدفوف والمزمار، ثم عرض الفيديو كليب الخاص بالمهرجان، أخرجه الفنان محمد فاضل القباني.
وفي كلمته؛ رحب محافظ الإسكندرية بجميع الحضور علي أرض عروس البحر الأبيض المتوسط. معرباً عن فخره بالجهود السكندرية الشابة التي ساهمت في نجاح دورة المهرجان وخروجها على أكمل وجه، كما عبر عن سعادته باستمرار ريادة مدينة الإسكندرية في رفع راية الفن المصري.
ووجه المحافظ الشكر لكل من شارك بالمهرجان، خاصة الوفود العربية والأجنبية التى أصرت على المشاركة رغم الظروف والإجراءات الإحترازية التى يمر بها العالم بسبب انتشار جائحة كورونا، وأكد أن المهرجان نتاجا مشرفا لمجهودات شباب الإسكندرية المتطوعين.

تكريم أشرف زكي نقيب الممثلين
وخلال الحفل؛ تم تكريم الفنان أشرف زكى نقيب الممثلين تقديرا لدوره الإنسانى والفنى في خدمة الفن المصري.
ليعلن أ. د. هاني ابو الحسن سلام توصيات لجنة التحكيم وتتكون لجنة التحكيم من : الدكتور هاني أبو الحسن من مصر، والفنان حمزة العيلي من مصر، والفنان فتاح دويري من ألمانيا، والسينوغراف أنيس الطعلوش من تونس، والفنان إبراهيم القحومي من الإمارات، مقرر لجنة التحكيم الفنانة سارة فؤاد .

توصيات لجنة التحكيم:
قبل مئات السنين .. كان حضور العرض المسرحي بمثابة رحلة استكشافية تستغرق يوما كاملا .. يخرج فيه اليونانيون من الصباح الباكر .. بطعامهم وشرابهم ومتاعهم.. يحجزون أماكنهم في منحدر التل الحجري المدرج .. بحثا عن المتعة والقيمة ..

كان هذا قبل ألفي عام ويزيد
أما الآن وفي عصر الذكاء الاصطناعي ..والهولوجرام والزومبيز .. والكائنات الفضائية .. التي ستحتل الأرض .. فبالتأكيد المذاق العام للمتلقي قد اختلف بالكامل .. وأصبح لزاما على كل من يقدم أي شيء للجماهير.. مراعاة قدرة هذا الجمهور على المتابعة والتلقي بشكل أفضل ومؤثر، بدلا من فرض الأمر بالقوة على المتلقي .. وكأنه أسير حرب أو سجين.
وفي ظل فكرة هذا المهرجان التي تفرض علينا إيجاد حلول بديلة للإنتاج الضخم وتحرم علينا استخدام أيا من هذه التكنولوجيا المبهرة في العروض . جنبا إلى جنب مع المطالبة بابتكار صورة إبداعية ممتعة ولكن بأقل عناصر ممكنة توفر المال والجهد والوقت فقد لاحظنا عروضا مرتفعة التكاليف الإنتاجية وربما لم يكن العرض بحاجة إليها. وهذه الفكرة ظهرت في عدد من العروض بجلاء.. من خلال أفكار إبداعية وأداء متميز وجذاب لفرق العمل .. بهدف جذب عشاق فن المسرح وإمتاعهم .. وبقدر ما نجحت في بعض الجوانب فقد خانها التقدير والتوفيق في أخرى.. لتضعنا في مأزق وراء مأزق ..
الحقيقة أن تجاربنا في هذه الدورة أظهرت أننا غارقون في الإطالة .. وغياب الإحساس بالإيقاع العام للعمل .. حتى أصبح ذلك مرضا يضرب غالبية العروض المسرحية .. ويؤثر على كل عناصر العمل مهما كانت متميزة، ويؤثر على المتفرج ويدفعه للملل من كثرة الصراخ وانعدام الفعل بمرور الزمن داخل العرض، ناهيك عن الاعتماد على الترجمة الجامدة التي تفرض تغريبا غير ضروري للاحداث الدرامية.
لذا نتمنى من كل العروض التي شاركت أن تضع المتفرج نصب أعينها، وأن تشعر بنبضه .. بدلا من الانغلاق على أنفسنا والتمسك بكامل تفاصيل العرض .. والإصرار على قول كل شيء .. مما يؤدي بنا إلى هبوط تأثير العمل بالكامل .. فإذا فقد المتفرج تأثير المنصة .. لن يتبقى شئ لنقوله..
بالطبع شاهدنا فنانين استثنائيين وتجارب مسرحية أقل ما توصف به أنها عالمية نشكركم جميعا على كل لحظة وكل جهد قضيتموه في إعداده من أجل إمتاعنا
وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن المهرجان أي مهرجان .. يجب أن يهدف لتحقيق المنافسة الفنية بغرض التجويد وتحقيق مزيد من التأثير وليس الفوز بإحراز أهداف كمباريات كرة القدم مجرد أهداف!! الأمر بالطبع ليس كذلك هنا. لذا ابحثوا عن القيمة والمتعة أولا .. شكرا
الجوائز:
كما أعلنت لجنة تحكيم المهرجان عن إعلان جوائز تلك الدورة المكونة من ميداليات وشهادات تقدير للحاصلين على الجوائز. وكذلك منحت اللجنة مجموعة من شهادات التميز.
حصلت سلطنة عمان على المركز الأول كأفضل عرض مسرحي عن مسرحية “ مدق الحناء” للمخرج يوسف البلوشي، ويفوز العرض المصري “المتجول” للمخرج إسماعيل إبراهيم بالمركز الثاني كأفضل عرض مسرحي.
وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للعرض الفلسطيني “ شرشوح” للمخرج إيهاب زاهدة، وجاءت جوائز التميز علي النحو التالي :المصرية نغم صالح، والإسلامية أرديانا إل?يتار، والليبي أيمن النحول، والمصري عبدالباري سعد، والمصري محمود بكر.
 وجاءت باقي الجوائز علي النحو التالي : جائزة أفضل مخرج المركز الأول العماني يوسف البلوشي عن عرض “مدق الحناء”، وحصل على المركز الثاني المصرى إيهاب جابر عن عرض “الشاهد”، جائزة الحلول الخلاقة وحصل على المركز الأول العرض المصري “الشاهد”، وحصل على المركز الثاني العرض الإسبانى “المهرجون” ومن الجدير بالذكر أن جائزة الحلول الخلاقة هي الجائزة المختصة التى تؤكد التطبيق العملي لفلسفة “بلا إنتاج”، وحصل علي المركز الأول كأفضل تأليف نص مسرحي الأردني إياد الريمونى عن عرض “ليلة الأنحوتة”، وحصل على المركز الثاني المصرى إيهاب جابر عن عرض “الشاهد”.
أما عن جائزة أفضل ممثل دور أول فحصل عليها محمد الطيطى عن العرض الفلسطيني “شرشوح”، وحصل على المركز الثانى المصرى أحمد عسكر عن عرض “الشاهد”، وجاء في المركز الثاني كأفضل ممثل دور ثاني العماني الصلت السيابي عن عرض “مدق الحناء “،ليحصل على المركز الأول النصري عبدالرحمن محسن عن عرض” المتجول “، كما حصلت الإسبانية إليزابيث كي?يدو علي المركز الأول كأفضل ممثلة دور أول عن عرض” المهرجون “ وجاءت المصرية لقاء الصرفي في المركز الثاني عن عرض”المتجول “، وحصلت المصرية جنا صلاح علي المركز الأول كأفضل ممثلة دور ثاني عن عرض “الوردة والتاج”، لتأتي الإسبانية سيلا كوند في المركز الثاني عن عرض “المهرجون”.
وحصلت السعودية فاطمة الجشي علي المركز الأول كأفضل مكياچ عن عرض “رقصة الموت”، وحصلت على المركز الثاني لمياء عن العرض المصرى “الوردة والتاج”، وحصلت المصرية دنيا عزيز علي المركز الأول كأفضل ديكور عن عرض “الشاهد”، وجاء في المركز الثاني المصرية يمني نشار عن عرض “ المتجول”، وكانت جائزة أفضل موسيقى مركز أول من نصيب ماتيا روسو عن العرض الإسبانى “المهرجون”، وحصل على المركز الثاني العمانى يوسف الحارثي عن عرض “مدق الحناء”، وجائزة أفضل إضاءة مركز أول حصل عليها إيريك روبو عن العرض الإسبانى “المهرجون”، بينما حصل على المركز الثاني محمد جميل عن عرض “رقصة الموت”. أما عن تصميم الأزياء فكان المركز الأول من نصيب العماني طارق كوفان عن عرض “ مدق الحناء “ وجاءت المصرية أميرة صابر في المركز الثاني عن عرض” المتجول “، وأخيرا ً جائزة أفضل تصميم رقصات وحصلت علي المركز الأول المملكة العربية السعودية عن عرض” رقصة الموت” وجاء في المركز الثاني العرض المصري” المتجول”.
ومن الجدير بالذكر أن المهرجان أقيم تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وبدعم لوجيستي من الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، والبيت الفني للمسرح، برئاسة الفنان إسماعيل مختار، التابع لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة الفنان خالد جلال، ومكتبة الإسكندرية التي يرأسها د. مصطفى الفقي، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة أ. صبري سعيد، وهيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية برئاسة محمد سعد، وشركة الاتحاد العربي برئاسة محمد الجهادي، مدير عام فندق جراند بلازا سموحة أ. محمد سعدي، ورئيس الهيئة الدولية للمسرح المهندس محمد سيف الأفخم، ورئيس مؤسسة فنانين مصريين الفنان عمرو قابيل، واستوديو zest للفنان صاموئيل تانيوس، و rock sound للفنان عصام روك، ورئيس جمعية فكرة موهوب للفنانة نهى محمد، وشركة ألفا أوميجا ليموزين للأستاذ ايميل سليمان.
 


أحمد زيدان