مؤلف مسرحية «أيامًا معدودات في الجنة»: أتمنى إتاحة الفرصة لعرضها على خشبة المسرح

مؤلف مسرحية «أيامًا معدودات في الجنة»:  أتمنى إتاحة الفرصة لعرضها على خشبة المسرح

العدد 728 صدر بتاريخ 9أغسطس2021

صدر مسرحية «أيامًا معدودات في الجنة» للكاتب هشام شعبان، عن دار فضاءات، وهي مسرحية تراجيدية مكوَّنة من ا?ربعة فصول, وكللا فصل منها مكون من مشهدين ا?و ثلاث مشاهد, وكما جرت العادة في الا?عمال المسرحية, يذكر صاحب النص بداية ا?سماء شخوص العمل ووظيفة كل منهم, ثم وفي مطلع كل فصل يصور خشبة المسرح الذي سيتدور عليه ا?حداث الفصل, بحيث ينقل للقاري? صورة الموقع على خشبة المسرح.
وقال الكاتب هشام شعبان، مؤلف مسرحية «أيامًا معدودات في الجنة» إن المسرحية تحكي قصة رجل ذا جاه وما وفير (باشا) يملك مزرعة ضخمة ولديه من الخدم والحشم, يعيش وحيداً بلا زوجة ولا ولد, كان فيما مضى له تجربة زواج فاشلة مع امرا?ة ا?حبها فخانته, جعلت النساء كلهن في عينيه على صورتها, لا يا?من لا?ي منهن, شعر با?ن نهايته قد اقتربت, لا يريد ا?ن يترك كل هذا المال الوفير دون وريث يهتم به, سيطلب من خاده المخلص المطيع والذي بدوره كان صاحب الاقتراح, سيطلب منه ا?ن يشتري له ولداً فتياً بصفات محددة, يذهب الا?خير ا?لى نخاسة ويكون للباشا ما ا?راد.
وأضاف: فريد ابنه المتبنى, سيكون وفياً مخلصاً محباً للباشا ا?بيه, ا?لى ا?ن يا?تي اليوم الذي يرغب فيه فريد بالزواج من فلاحة ا?حبها, يعارض الباشا فكرة الزواج كلياً ولكونها فلاحة ا?يضا, في النهاية يوافق, محذرا فريد من النساء وا?نهنَّ ا?فاعٍ متلونة.
وتابع: تتحقق نبوءة الا?ي (الباشا) تبدا? الزوجة بالتا?ثير على فريد, فينقلب على ا?بيه, وحين يطرده الباشا وزوجته, ترفض الزوجة الخروج من الجنة التي اعتادت ترفها, لتكتمل الما?ساة فتخرج سكينا وتقتل نفسها، ويبقى الباشا وحيداً في جنته صحبة خادمه المخلص, متيقناً با?ن ابنه لا بد سوف يعود للجنة.
وأشار هشام شعبان، إلى أنه ا?راد من مسرحيته ا?سقاط ا?سطورة (خلق ا?دم) وخروجه من الجنَّة على قص سرديته المسرحية, وا?نما بقالب بشري طبعاً, وهنا لا مجال في معرض هذا الموجز للخوض في كل تفاصيل ا?سقاطاته ودلالاتها, وا?نما هي كذلك بالمجمل، لافتًا إلى أن الفكرة كلاسيكية وا?نما الفارق يبقى با?سلوب العرض, واللغة والصياغة مفهومة ومقبولة ا?لى جيدة, كذلك حرص صاحب النصِّ على ا?يجاد تفاعلٍ نصيٍّ (تناصّ) ما بين نصِّه, ونص القرا?ن في بعض المواضع, طبعاً يبقى له ا?سبابه.
وأوضح مؤلف مسرحية «أيامًا معدودات في الجنة»، أن الفكرة هي التي تحدد القالب الذي يشرع في كتابته، سواء كان هذا القالب «مسرحية، رواية، أو مجموعة قصصية»، منوهًا بأنه لم يواجه صعوبات حقيقية، بالعكس انتهى من كتابة النص خلال 3 أشهر، معقبًا: «ربما تكون قراءاتي لهنريك إبسن وتوفيق الحكيم وشكسبير قد سهلت عليّ الأمر».
واختتم الكاتب هشام شعبان، حديثه قائلًا: أتمنى أن تتاح الفرصة لعرضها على خشبة المسرح، فمن شأن ذلك أن يصل النص لجمهور أوسع من جمهور القراء وأقصد من يفضلون العروض المرئية.
 


ياسمين عباس