شهد المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون خلال شهر يوليو الماضي تقديم العديد من العروض المسرحية من قبل طلاب وطالبات مرحلة الدراسات العليا بأقسام المعهد المختلفة والتي قدمت على مسرح المعهد بالأكاديمية ومسرح المركز الثقافي بالجيزة ،وقاعات العروض بالمعهد.وضمن هذه العروض قُدمت عروض تتناول نصوصًا مسرحية متنوعة من الأدب المصري الحديث من قصص لكبار الكتاب ، ونصوصا مسرحية عالمية ونصوصًا ذات طابع خاص تتناول السيرة النبوية، وامتازت هذه العروض أنها قدمت العديد من مشكلات إنسانية تهم الإنسان بكل مكان بالعالم متنوعة ومختلفةعروض الدراسات العليامن العروض قدم العرض المسرحي»صيد الفئران»من تأليف الكاتب النمساوي: بيتر توريني»صيد الفئران”دراماتورج ،وإخراج محمد خلف والعرض المسرحي، «بيت من لحم»للكاتب يوسف إدريس ومن إخراج مناضل عنتر،وتوالت تقديم العروض فقدم عرض “الحبل” من تأليف يوجين أونيل للطلاب كريم حسن عبد العزيز ،محمود ماهرأحمد ،نوران خالد عبد الفتاح، وعرض»الضباب» للطلاب محمد زكي ،خلود محمود عبد المجيد ، منى محمود محمد وعرض «بيت الدمية” لهنريك إبسن للطلاب إسراء أحمد محمد، مريم أحمد علي، ،وعرض «مرة واحدة” للطالب أحمد فوزي السيد، الليلة القمرية للطلاب رضا سامي حفني حسام الدين محمد، رشا محمد عبده ،وعرض» هاملت” للطلاب حازم حسام الدين حسن، سامح الهادي إبراهيم، مينا رضا لبيب، وعرض «أبوكيفه” للطالبة صفاء عبد الحميد أحمد، الراكبون إلى البحر»للطلاب أميرة محمد حسني، سيناء عبد الوهاب أبو شادي ، وعرض»المي» للطلاب لمياء أحمد محمد،يمنى محمد عبد الصمد، وعرض»أريد أن أقتل» للكاتب والمفكر الكبير توفيق الحكيم للطلاب حسن عصام حسن أحمد سعيد عاطف، العرض المسرحي”الدب” للطلاب محمد محمود هاشم ،غادة صفوت عبد الله، حمايل السيد علي، سارة جمال أحمد.وعرض»الشيطان في خطر” لتوفيق الحكيم للطلاب شريهان قطب محمد ، محمد حسن المنصوري، محمد عاصم محمد، وعرض»ياليلة العيد» للطلاب رانا رجب شعبان ،محمد السيد عبد الوارث، وعرض» البيت «للطلاب أيمن محمد عبد الرحمن، أميرة محمود أبو الفتوحوغير ذلك من العروض العديدة المتنوعة مثل العرض المسرحي «رسول الإنسانية» من إخراج الطالبة حنان مدحت والعرض من تأليف السيد حسن وألحان أحمد الدمنهوري توزيع عادل الجمل ، وبمشاركة في التمثيل كل من الطلاب سلوى عمر ، عبد الحميد عبد الرؤوف، هيثم عصان، سيد التيتي ، ميادة ، محمد رافت سيرين جلال ، أحمد حسن، محمد عزت ، والعرض من عناء محمد العلايلي ديكور داليلا فؤاد، استعراضات أنس عبد العظيم ،مخرج منفذ العرض محمد عزت، مصطفى الشموتي والعرض تناول سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم منذ ميلاده وبعض مراحل حياته حتى نزول الوحي وتبليغه بالرسالة والدعوة للإسلام ،وذلك في إطار موسيقي غنائي .فريق الإشرافوقدمت عروض مشروعات الدراسات العليا تحت إشراف الأساتذة أستاذ دكتور فوزي فهمي، أ.د مصطفى سليم، أ.د مصطفى سلطان،أ.د محمد أبو الخير، أ.د حسام عطا، أ.د عبد ربه حسن، أ.د سيد خاطر،أ.د عبد المنعم مبارك، أ.دمحمد عبد المعطي ،أ.د نبيلة حسن، أ.د سيد الإمام، أ.د محمود سامي،أ.د شريف محمد،أ.د إسلام النجدي، أ.د مدحت الكاشف، أ.د فوزي فهمي، أ.د أحمد عبد العزيز، أ.د صبحي السيد، أ.د علاء قوقة، أ.د عبد الناصر جميل،و أستاذ دكتورة سميرة محسن.مخرجي العروضقال المخرج مناضل عنتر لمسرحنا مؤكدًا: العرض المسرحي »بيت من لحم» يمثل تجربة مهمة لي وأقدمها كمشروع خاص بمرحلة الدراسات العليا بمعهد الفنون المسرحية،في قالب غنائي استعراضي، وفي مراحل تقديمي للمسرحية ومناقشة المشروع كان التعامل من قبل الأساتذة بالمعهد جيدًا كمخرج محترف بالمسرح المصري، وتابع عنتر: «بدأت تجربتي مع العرض المسرحي منذ ستة شهور وهي حلم مؤجل وأعد تقديمه بالمعهد فرصة متميزة ويسعدني دومًا تقديم العروض المسرحية عن الروايات العربية وخصوصًا أنني من عشاق الروايات العربية المعاصرة، فأنا أدرك أن أدبنا يزخر بالكثير من الروايات التي نشرف بتقديمها على خشبات مسارحنا للكثير من المؤلفين من بينهم يحيى حقي، يوسف إدريس، نجيب محفوظ وغيرهم الكثير وأهوى دومًا كل ما قدموه من مؤلفات بالأدب المصري والعربي، غير أننا نشهد من الأجيال الجديدة عدم الوعي الكافي بأدبنا العربي الحديث والمعاصر المهم»،واستطرد عنتر موضحًا :بالبداية كنا نلقى هجومًا عند تقديم الرواية في المسرح المصري، عندما بادرنا بتقديم عروض مسرحية عن الروايات بينما قد انتشر هذا الاتجاه في الفترة الأخيرة في الحركة المسرحية المصرية ونحن سعداء بهذه التجارب، ونحظى أننا نمتلك بأدبنا العربي قصصًا ورويات مهمة ومنه قصص قصيرة ومكثفة وخصوصًا قصص ومؤلفات ليوسف إدريس التي نستطيع أن نقدمها من خلال المسرح، ونستطيع أن نقدمها بأنماط واتجاهات ورؤى مغايرة ومختلفة للجمهور، ومن ثم كان اتجاهي لتقديم التجارب المسرحية من قبل ومن ثم العرض المسرحي(بيت من لحم) وأنا أحب هذه المجموعة القصصية كثيرًا وأعدها تجربة أدبية قاسية حيث كتبها إدريس بعد أحداث يونيو 1967 وكان حينذاك يوسف إدريس يصرخ صرخة احتجاج نحو ما حدث حينذاك مثل أقرانه من جيله»ثلاث قصصوأضاف عنتر: »بالعرض المسرحي(بيت من لحم) أقدم رؤية جديدة لثلاث قصص اخترتها من المجموعة القصصية للكاتب الكبير يوسف إدريس وهي(بيت من لحم،أكان لابد يا لي لي أن تضيئي النور؟، وقصة سنوبزم والأخيرة قصة مؤلمة لكنا حاولنا أن نقدم بها بعضًا من الكوميديا حيث ترتكز فلسفة ورؤية القصتين الأخريتين على السوداوية والألم والمعاناة»،واختتم عنتر وقدمنا»بيت من لحم»من قبل قسم تمثيل وإخراج شعبة إخراج المسرح الموسيقي مشروع الدراسات العليا دراما الطالب فادي نشأت تحت إشراف أ.د فوزي فهمي سينواغرافيا الطالب هادي جمال، تحت إشراف أ.د صبحي السيد، رؤية موسيقية أحمد، البوستر والدعاية الفنان خالد مهيب أداء حركي عمرو باتريك مخرج منفذ عمرو عاطف، ومن ثمثيل عبد الله صابر، عبد الباري سعد، ندا أحمد، إيمان غنيم، والمشروع تحت إشراف الدكتورة سميرة محسنالوجود الإنسانيقال المخرج «محمد خلف»أنه أجد نصًا مناسبًا أو متميزًا وقادرًا على التعبير بوضوح عما أردت مثل نص”صيد الفئران»أثناء رحلة بحثي بين مختلف النصوص المسرحية، حيث تميز هذا النص بقدرته على طرح الأفكار التي كانت تحاصر عقله في الآونة الأخيرة والتي كان ينشد بها أن يعبر عن هوية الوجود الإنساني في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية بالعالم كله،وخصوصًا العالم الغربي، وبصفة عامة حصار الإنسان بسمات المجتمع الاستهلاكي يصل هذا الحصار إلى تلاشي بعض فئات المجتمع، مع متغيرات خصائص هذا المجتمع وقسوته، وتنامي حصاره يومًا بعد يوم وعامًا بعد عام للكثير من طبقات المجتمع أوانعدامها مع تعاقب السنوات ودخولنا في مراحل تاريخية جديدة. وتابع »خلف» مؤكدًا: لذا قررت أن أقدم هذا النص بمشروعي المسرحي الجديد بمرحلة الدراسات العليا بقسم التمثيل والإخراج وهدفي الأول والأهم هو مخاطبة الجمهور وأن يستمتع بما سعيت أن أقدمه له وما كنت أتمنى سوى أن يلقى عرض ”صيد الفئران” إعجاب الجمهور ويسعد به، وأن تصل رسالة وأفكار العرض إلى كل متفرج يجلس في صالة العرض.المعالجات الفنيةوأضاف »خلف» أن الأفكار المتشابهة ما أكثرها ولكن تختلف دائمًا طريقة العرض من رؤية للأخري ،وتابع موضحا: أن جمالية الإبداع الفني في نص «صيد الفئران” تميزت عن معظم النصوص العالمية التي تطرح نفس الفكرة كما أن طريقة التناول التي قدمها المؤلف (توريني) كانت واضحة وبسيطة عن غير ذلك من النصوص في التناول الدرامي والتعبير عن حالة المجتمعات الغربية إضافة أن الشخصيات المسرحية كتبت من خلال الثنائية الأكثر انتشارًا وتناولًا في كل المجالات الفكرية والثقافية والفنية وأيضًا المعالجات الفنية بمختلف الوسائط التي تتمثل في »هو و هي» حيث حاولت أن أقدم نموذجًا مختلفًا دراميًا وجديدًا بين آدم وحواء ومن ثم نرمز لهما عن المجتمع الإنساني في المجتمع الرأسمالي الاستهلاكي، وذلك لأن هو وهي أداة التعبير عن الفئة التي تخص الشباب البسيط في هذا المجتمع، وتابع خلف: لقد تنوعت أفكار(توريني) وأفكاري ولكن لم يختلف السياق كثيرًا في تقديم العرض المسرحي، ويطرح صيد الفئران أفكار الشباب الطموح الذي يرى أن قيود المدينة تزداد مع الوقت كما يطرح أيضًا أن المجتمع طبقات كل طبقة تتغذى على الأخرى ومن بينهم طبقات لا تتسم بالرحمة ولا تنفذ غير ما تراه هي كما يقدم العرض للجمهور كثيرًا من الأفكار التي تدين المجتمعات بما يحدث للفئة البسيطة المستهلكة والتي تصبح كأنها فئران تصطادها الطبقات الأخرى أو من يعلوها في الطبقة الاقتصادية أو الاجتماعية وغير ذلكصيد الفئران» من تمثيل حلا فستق، علاء هلال، إبراهيم الزيادي، وعبد الله عبد الغني، وتصميم ديكور محمد صلاح، مكياج روان علاء ،كيروجراف إسماعيل مصطفى، إعداد موسيقي،ومخرج منفذ أحمد السمان، إضاءة وليد درويش، والعرض من تأليف الكاتب النمساوي: بيتر توريني وترجمة وتحت إشراف: د.محمد عبد المعطي دراماتورج وإخراج محمد خلف.الحقيقة الغائبةوقال المخرج »حسن داوود: قدمنا العرض المسرحي»عيد جواز» عن مسرحية أريد أن أقتل من تأليف الكاتب الكبير «توفيق الحكيم” وتابع “داوود”: تدور أحداث المسرحية عن زوجين يعيشان في سعادة كبيرة ،ويجمعهما الحب و يُقدم العرض في إطار كوميدى يُظهر مدى الحب والوفاء بين الزوجيين حتى تتصاعد الأحداث ويُظهر مندوب التأمين للزوج لتقديم عرضًا للتأمين على الزوج ، وفي وحالة حدوث أى شيء له يصرف «مندوب التأمين» المبلغ المتفق عليه للزوجة لتعيش حياة كريمة بعد زوجها، ومن ثم تظهر فتاه صغيرة معها مسدس وعلاجها الوحيد هو القتل وتحاول أن تختار بينهما الزوج أو الزوجة لتقتله، وتظهر الحقيقة الغائبة لتظهر جلية أن هذين الزوجين مزيفيين وذاك الحب الذي يظهرانه زائفًا وكلا الزوجين يختار كل منهم الآخر للموت وبعد إطلاق الرصاصة من الفتاة نجد أن المسدس صوتًا فقط بلا رصاص لكنه دمر عش الزوجية الهادئ ،وتخرج الفتاة وهى سعيدة بفعلتها وباعتقادها أنها قتلت وأوضح »داوود»: لقد قتلت الفتاة غير أنها لم تقتل أحد هذين الزوجين بينما قتلت السعادة الزوجية بينهما ومن ثم تم تدمير هذا البيت الذى كان ينعم بالحب والأمان، وكل أحداث العرض المسرحي تدور في بيت الزوجين في يوم هو عيد زواجهما، والعرض المسرحي»عيد جواز»من بطولة وتمثيل محمد خلف في دور مندوب التأمين شروق إبراهيم في دور الفتاة المريضة ،هند علي في دور الزوجة، علوى الحسينى في دور الزوج ،مخرج منفذ العرض أحمد السمان.وقد لاحظت كاميرا مسرحنا أنه من بين المسرحيات التي قدمت كمشروعات بالدراسات العليا وشهدت إقبالًا جماهيريًا العرض المسرحي، «بيت من لحم» الذي قدم على مركز الجيزة الثقافى ،وصيد الفئران الذي قدم على مسرح معهد فنون مسرحية