التقى الفنان شريف الدسوقي السبت الماضي بطلاب أكاديمية الفنون فى ندوة خاصة، حضرها د. أشرف ذكى نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون، د. مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، د. سمر سعيد وكيل المعهد العالي للفنون الشعبية، الناقد محمد الروبى رئيس تحرير جريدة مسرحنا، الفنان التشكيلي القدير جلال جمعه، فنان العرائس عاطف أبو شهبه، المخرج محمد عبد الفتاح، مصممة الديكور والفنانة التشكيلية نهلة مرسى، وكوكبة من الإعلاميين إستهل الدكتور أشرف ذكى اللقاء بكلمة أعرب فيها عن سعادته بوجود الفنان شريف الدسوقي، و قال إن الدسوقي اعتاد أن يتلقى بطلاب الأكاديمية كل فترة، ليعطى محاضرات عملية في الحكى ووصف الدسوقي بـ «راهب للمسرح « الذي أفنى حياته فى الفن حيث تربى فى مسرح إسماعيل يس.ووجه زكي الشباب إلى أن يتعلموا من تجربة الدسوقي الفنية. موضحا أن الدسوقي ولد في المسرح وكافح سنوات طويلة قبل أن يعرفه الجمهور مؤخرا، مؤكدا على أن في ذلك درس يعلمنا أن لا نيأس، وأنه طالما الشخص مؤمنا بموهبته ومؤمنا بالله فسوف ينال حقه ونصيبه من الشهرة،وأكد أيضا على أن تجربته تعلمنا أن النجومية ليس لها سن معين، وأشار إلى أن النقلة التي انطلق منها الدسوقي كانت بعد فيلم « ليل خارجي « وقد بدأ الجمهور يتعرف إليه مع حصوله على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، وكذلك قدم مسلسل ب100 وش مع المخرجة كاملة أبو ذكرى.ومن جانبه أكد د. مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية أن المعهد كان له الشرف أن استضاف الفنان شريف الدسوقي بمهرجان فنون الأداء الذي نظمه، وأعرب عن سعادته باللقاء به مجددا.فيما أشار الناقد محمد الروبى رئيس تحرير جريدة مسرحنا إلى أن الفنان التشكيلي جلال جمعه وهو أحد كبار الفنانين التشكيلين فى مصر قد قام بعمل لوحه للفنان شريف الدسوقي لارتباطه به منذ أن شاهد مسلسل «ب100 وش « وأنه كان يرغب فى دعوته للاستديو الخاص به لإهدائه هذه اللوحة لولا أن ظروف مرض الدسوقي لم تمكنه من ذلك، لذلك فقد أصر أن يحضر ليسلمها إليه. وقد قام الفنان بتسليم لوحته التي صنعها من السلك للدسوقي .وأعربت د .سمر سعيد وكيل المعهد العالي للفنون الشعبية عن سعادتها باللقاء، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الدسوقي مع طلاب الأكاديمية، وتمنت أن يكون اللقاء بداية تعاون مثمر مع الفنان شريف الدسوقي، حتى يتم الاستفادة من خبراته في التدريس بالمعهد العالي للفنون الشعبية.فيما أعرب الفنان شريف الدسوقي عن سعادته بوجوده بين زملائه وأصدقائه وعن تأثره بمشاعر الحب التي أسعدته. وأشار الدسوقي إلى عشقه للحكى وحفظه للعديد من الحكايات الشعبية والسير المختلفة مثل «السيرة الهلالية «، «ياسين وبهيه « وغيرها من الحكايات والسير الشعبية الشهيرة، مؤكدا على أن الحكى «مالوش صاحب « ومشيرا إلى أنه من الممكن تقديم العديد من الحكايات من خلال الأحداث اليومية ومع جميع الشخصيات.الفنان شريف الدسوقي قام بتقديم الفنان عبد الله بكرى بوصفه أحدث حكاء، فقدم حكاية بعنوان «الأصدقاء»، ثم قام الدسوقي بإلقاء مجموعة من الحكايات الممتعة منها « أشباح فرنسا « ومنولوج «السعادة «، وفي ختام اللقاء أهدى الدكتور أشرف ذكى شهادة تقدير للفنان شريف الدسوقي.وفى تصريحات خاصة لجريدة مسرحنا قال الفنان الدسوقي « كل كلمات الشكر لن تفى أي شخص يقوم بعمل فعالية خاصة لى خلال هذه الفترة حقه، وهو ما يدل على أن العمر لم يذهب هباء، وأن علي أن أكمل طريقي مهما حدث لي من ظروف.وأضاف « أحرص طوال الوقت على المحافظة على صلتي بطلاب الأكاديمية، سواء طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية أو المعهد العالى للفنون الشعبية أو معهد السينما، فدائما ما أحرص على المشاركة في المشروعات الدراسية لهم، وعلى مستوى المعهد العالي للفنون المسرحية أحرص كل عام على تدريب طالب أو طالبين، وعلى مستوى المعهد العالي للفنون الشعبية، ألتقي بالطلاب على مدار 4 سنوات، حيث ألقي محاضرات عن فن الحكى.وختم الدسوقي بقوله: لن يعرف الفنانين قيمة الدكتور أشرف ذكى إلا عندما يغادر الأكاديمية، فقد عاصرت أكثر من نقيب للمهن التمثيلية وأكثر من رئيس للأكاديمية واشهد أن أحدا لم يفعل مثلما فعل دكتور أشرف ذكى للمعهد وللطلبة، وقد قام بعمل توأمة بين جميع الأفراد ولم ينتظر من شخص كلمة شكر، وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقه ويكتب له النجاح في كل خطواته . وعن حالته الصحية قال: أتلقى العلاج في المنزل وأكسر ذلك و أذهب إلى البروفات حيث أقوم بالتحضير لعمل فني جديد، فأنا لا أحب الجلوس في المنزل .