استضاف قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة جامعة بابل متمثلا بعميد الكلية الدكتور عامر المرزوك ورئيس قسم الفنون المسرحية الدكتور امير هشام ، الدكتورة عايدة علام، أستاذة السينوغرافيا والتقنيات المسرحية بكلية الآداب جامعة حلوان، وذلك لإلقاء محاضرة بعنوان: «السينوغرافيا من خلال تجاربي الشخصية».وقدمت الدكتورة فاتن حسين ناجي، التدريسية في قسم الفنون المسرحية، سيرة ذاتية للضيفة ومنجزاتها العلمية، قائلة: الدكتورة عايده عبد الوهاب علام هي أستاذة السينوغرافيا والتقنيات المسرحية ورئيس قسم فنون المسرح الأسبق بكلية الآداب جامعة حلوان، وحاصلة على شهادة الدكتوراة من جامعة مدريد بأسبانيا، ولها الكثير من المؤلفات العملية في مجال تخصصها، ومنها: العزف على اوتار السينغرافيا عن السينوغرافر _سكينة محمد علي2013، وكتاب عاشق الفضاءات المفتوحة عن المخرج والسينوغرافر حسين جمعة 2017، وكتاب جماليات السينوغرافيا عن الفنان التشكيلي السينوغرافر حسين العزبي 2018، إضافة إلى دراساتها المهمة والكثيرة المتوزعة بين التشكيلي والمخيلة التشكيلية وتجريبية السينوغرافيا والتقنيات السينوغرافية، وكذلك دراسات في مسرح الطفل.ومن خلال حديث الدكتورة فاتن عن هذه المحاضرة نجد لدى الدكتورة عايدة علام، كم هائل من التنوع في الطرح والدراسة، ولم يتوقف حبها للسينوغرافيا على البحث والدراسة بل امتد إلى كونها مصممة السينوغرافيا في عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة والمسرح القومي ومسرح الطليعة، إضافة إلى عملها كمصممة ومنفذة للديكور والأزياء المسرحية لعروض قدمت على المسرح القومي المصري والعديد من المسارح الإقليمية، وحصلت على عدة جوائز متميزة في مجال التصميم والتنفيذ.وتؤكد الدكتورة فاتن ان الدكتورة عايدة علام تحدثت، عن تجربتها في مجال التصميم المسرحي المتنوع بين المسارح في القاهرة ومسارح الصعيد المصري، وكذلك أشارة إلى تجربتها الوحيدة في العمل مع الدكتور حسن عطية، حيث كان الدكتور الراحل مخرج للعمل والدكتورة عايدة مصممة للديكور، وذكرت أن المخرج ومصمم السينوغرافيا في المسرح المعاصر واجه تحديات عدة، منها: ديكتاورية المخرج.وأشارت الدكتورة عايدة علام، إلى أن المخرج لا تحسب الديكتاتورية ضده لكن يحتاجها مع بعض وليس كل الممثلين النجوم الديكتاتورين الذين أحيانًا لا ينسجموا مع الديكور أو الأزياء فيختار بنفسه أزياءه التي تختلف عن وجهة نظر مصمم السينغوغرافيا أو مصمم الأزياء أو مع النص نفسه.وأوضحت الدكتورة عايدة علام، الفرق في تصميم السينوغرافيا بين عروض القاعات والفضاءات المفتوحة والقاعات والفضاءات المغلقة، مؤكدة على العلاقة الإبداعية بين المخرج والسينوغراف عندما يكون هنالك احترام لخصوصية عمل السينوغرافر.كما أكدت على أن عمل المخرج منفصل عن عمل المصمم، وهذا ليس اليوم بل هو نتاج سنوات عدة، فمع الدوق سايكس مايننغن الذي يعتبر أول فنان بشرنا بظهور مهنة المخرج، كمهنةٍ احترافية إبداعيةٍ مستقلة في المسرح بصورة عامة، حيث طالب الدوق أن يكون هنالك مصمم للديكور منفصل عن عمل المخرج.ووفقا للدكتورة فاتن خلصت أستاذة السينوغرافيا والتقنيات المسرحية بكلية الآداب جامعة حلوان، إلى أن السينوغراف في جميع مراحل المسرح أحتل دوراً لا يقل أهمية عن دور المخرج والمؤلف والممثل، منوهة بأنها ليست بالمهمة البسيطة بل يجب مراعاة عدة نقاط فيها اختصرتها في مراعاة حركة وإنسيابية الممثل بسهولة مع الديكور أو الأزياء، حيث لابد من مراعاة ذلك حتى لا يؤثر بصورة سلبية على العمل المسرحي بصورة عامة، وعلى أداء الممثل بصورة خاصة.وقد أشاد الحضور وخاصة طلبة الدراسات العليا وأساتذة القسم بالمحاضرة القيمة التي قدمتها الدكتورة عايدة علام، واكتملت هذه الجمالية إلى تعميق الحوار عبر جملة من المحاور والتساؤلات بمشاركة نخبة من الكتاب والمخرجين والباحثين والأساتذة المسرحيين في جامعة بابل، وفي نهاية المحاضرة تم تكريم الدكتورة «عايدة علام» بدرع الإبداع من كلية الفنون الجميلة جامعة بابل.