فرقة «الشطب» تقدم ملحمة «شفيقة ومتولي» في «غنوة اللّيل والسّكين»

فرقة «الشطب» تقدم ملحمة «شفيقة ومتولي»  في «غنوة اللّيل والسّكين»

العدد 715 صدر بتاريخ 10مايو2021

تستعد فرقة الشطب المسرحية بفرع ثقافة أسوان بإقليم جنوب الصعيد الثقافي لتقديم العرض المسرحي»غنوة اللّيل والسّكين» ضمن الموسم المسرحى 2020ــ 2021 وتجري الآن الفرقة بروفات العرض الأخيرة، والذي يتناول أحد السير الذاتية من تراثنا الشعبي حيث يقدم قصة»شفيقة ومتولي»، وقد والتقت مسرحنا بفريق العرض لتتعرف على ملامح وسمات تجربتهم الجديدة.

الحلم والحقيقية
يقول مخرج العرض »إيهاب زكريا»: تتمثل الرؤية الإخراجية للعرض المسرحي »غنوة الليل والسكين» في تقديم الجانب النفسي والارتكاز على السمات النفسية لأبطال قصة »شفيقة ومتولي» حيث يظهر متولي في بداية العرض غارقًا في كابوسه، وتطارده مجموعة من الهواجس التي تدفع به أن يقوم بمجموعة من الأفعال والسلوكيات التى تجعل كابوسه في النهاية واقعيًا بعالم الحقيقة،ونقدم العرض في فضاء مسرحي مغاير هو »الغرفة» وليس المسرح المعتاد «العلبة الإيطالية» وتعد هذه التجربة هى الثانية لفرقة الشطب المسرحية حيث تم اعتماد الفرقة وقُرر لها أن تنتج عروضًا مسرحية من قبل الإدارة العامة للمسرح منذ عام واحد فقط، وسعدنا كثيرًا بتلك الخطوة ووجود موقع ثقافي جديد بمحافظتنا أسوان يُقدم مسرحًا للجمهور.ونتمنى أن نسعده بكل ماسنقدمه له بالأعوام المقبلة 

الرؤية التشكيلية
ويقول مهندس الديكور »وائل بكري» أن العرض يدور حول القصة الشعبية المعروفة للجميع بمجتمعاتنا المصرية، وقد تناولها العديد من المؤلفين والمخرجين بالدراما المصرية بالسينما والتلفزيون والمسرح برؤى عديدة وأفكار مختلفة، وقد تشجعت بالعمل في العرض كمهندس ديكور وخصوصًا بعد المناقشات المتعددة مع مخرج العرض «إيهاب زكريا» واختياره لتقديم العرض بمسرح الغرفة وطرح أفكار جديدة تُعبر عن مظاهر قهر وظلم والمرأة،ومن ثم يدعو العرض إلى تقدير المرأة  والابتعاد عن إيذائها، وسعدت بالمشاركة مع المخرج لتقديم صورة فنية جديدة ومغايرة من خلال عرض»غنوة الليل والسكين»وتابع» بكري» أقدم الرؤية التشكيلية للعرض مؤكدةً رؤية المخرج حيث ترمز كل عناصر السينوغرافيا عن المرأة و ماتعايشه بقصة»شفيقة ومتولي» وكذلك تتجه الموسيقى والألحان إلى التأكيد على رؤية العرض نحو تقديم حياة»شفيقة» بمراحل حياتها وملامحها النفسية، ونسعى لتقديم عرضًا متميزًا للجمهور من خلال جهد كبير مقدم من فريق العرض.

الجمهور هو الترمومتر
وقال »أحمد كمال» الذي يقدم «متولي الجرجاوي»: أقدم «متولي» هذه الشخصية الشعبية الثرية بسماتها وملامحها الدرامية الكثيرة المتعددة وقد شاهدت فيلم»شفيقة ومتولي»الذي يُعد أحد أيقونات الدراما المصرية، وقرأت القصة لمرات عديدة، وسعدت باختياري من قبل المخرج لتقديم»متولي» بالعرض ومن ثم قبلت دون تفكير،ونُقدم رؤية مختلفة وجديدة عمّا شاهدناه من قبل لقصة »شفيقة ومتولي» وأوضح »كمال» أن المشاركة مع المخرج »إيهاب ذكريا» تجربة ممتعة ومختلفة نتناقش دومًا حول النص والشخصية الدرامية التي يقدمها العرض في ثلاث مراحل عمرية ويختلف الزمان والمكان الدرامي بكل منهم وأُدرك أنها من الشخصيات الدرامية الغنية والصعبة التي تحمل الكثير من الصفات النفسية والجسدية وأتمنى التوفيق وأن أقدم»متولي»مع ما يتناسب ورؤية وفلسفة العرض،وأن يسعد بها الجمهور؛ فأنا أؤومن أن الجمهور هو الترمومتر لكل عرض مسرحي، واختتم »أحمد كمال” أشارك بالتمثيل منذ عمر الثالثة عشرة وقدمت العديد من الأدوار والشخصيات بعروضٍ مسرحية عديدة مع فرق حرة وبفرق المسرح الجامعي، وأيضًا بالهيئة العامة لقصور الثقافة،كما شاركت بالدراما التلفزيونية كان آخر مشاركاتي بمسلسل »بنت القبائل» من إخراج حسني صالح.

رؤية مسرحية جديدة
فيما قالت «حبيبة زكريا» أقدم شخصية» شفيقة «في»غنوة الليل والسكين التي يحبها أخوها كثيرا ومن ثم كان يقيدها بحبسه لها دائما بالبيت لكنها كانت تتأذى وتتألم من ذلك، وتتصاعد الأحداث وتحب شفيقة وتعشق لكن من تعشقة لا يصونها وتنتظره كثيرا ولا يأتي إليها ويخون عهده معها، ويتركها في شقائها وحدها فلا تجد»شفيقة ملاذًا غير الفرار من بلدتها وتترك بيتها،وترحل إلى طريق جديد بحياة شقية وتعمل راقصة، ويقرر»متولي» أن يزوج أخته لكن هذا العريس الوافد يعتدي عليها ويأذيها،وبالنهاية يذهب إليها» متولي «ليثأر لشرفه ويقتلها، وأوضحت «حبيبة» تؤكد مسرحية «غنوة الليل والسكين «على احترام المرأة وأن نقلع عن اتباع العادات والتقاليد غير الجيدة والتي تُلحق الإيذاء بالإنسان وخصوصًا المرأة وأضافت “حبيبة” سعيدة بميلاد وتأسيس فرقة مسرحية جديدة بالشطب تُقدم عروضًا مسرحية للجمهور وممتنة لمشاركتي بهذه المسرحية مع الفرقة التي تحاول أن تُقدم تجربة فنية متميزة تمزج فيها مابين حكايات تراثنا ورؤية مسرحية جديدة تقدم التمثيل، و الغناء والرقص.

فريق العرض
العرض المسرحي »غنوة الليل والسكين» من تمثيل: كريم عصام في دور »عطوة»، أحمد كمال عبدالصبور في دور »متولى»، على عبد الجواد في دور »عوضين»، حسام الدين حسن في دور «العراف»، إيمان نوبي في دور »شفيقة في عمر 25»، حبيبة زكريا في دور «شفيقة الفتاة في عمر 18»، آية عبد الهادى في دور «شوق»، أمنية حسن في دور «شفيقة الطفلة»، جمال عبد الحميد في دور الأب، محمد حمدي في دور صبى الراقصة، ويقدمن دور »النائحات» ولاء عماد وابتسام أحمد، وفي دور »المجموعة» الممثلين محمد فراج، عمرو على عبد المالك عبد الله، حسين مصطفى، مساعد مخرج أحمد كمال، مخرج منفذ/علي عبد الجواد، تصميم دعايا يوسف حجاج.
عرض »غنوة الليل والسكين» من تأليف متولى حامد، أشعار يحيى سمير، ألحان بهاء صبحي، سينوغرافيا وائل بكري وإخراج إيهاب ذكريا.، والعرض هو العرض الثاني لفرقة مكتبة الشطب الثقافية ضمن مشروع »التجارب النوعية» من إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
 


همت مصطفى