وليد الزرقاني يحصل على الماجستير في «ثقافة احترام الآخر في مسرح الطفل»

وليد الزرقاني يحصل على الماجستير في «ثقافة احترام الآخر في مسرح الطفل»

العدد 712 صدر بتاريخ 19أبريل2021

حصل الباحث وليد محمد الزرقاني على درجة  الماجستير، من كلية الدراسات العليا للطفولة، قسم الإعلام وثقافة الأطفال جامعة عين شمس، عن رسالته «ثقافة مواجهة الآخر في مسرح الطفل المصري وعلاقتها بتنمية الانتماء لدى المراهقين» وضمت  لجنة المناقشة الدكتورة اعتماد خلف معبد، أستاذ الإعلام بقسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، والدكتور عمرو محمد نحله، أستاذ مساعد الإعلام ورئيس قسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، والدكتور أحمد السيد أحمد بخيت، أستاذ مساعد بقسم الإعلام كلية التربية النوعية جامعة بنها. 
وقد أشار الباحث في مقدمته إلى أن: مرحلة الطفولة هي المرحلة العمرية التي تتحدد وتتشكل فيها شخصية الفرد، وتتحدد فيها الكثير من القيم الأخلاقية والمجتمعية التي يتخذها الفرد أسلوبا لحياته المستقبلية، وإن الاهتمام بالأطفال هو الاهتمام بالحاضر والمستقبل، في الفكر الحداثي الذي يؤمن بالتخطيط الجيد للمستقبل واستثماره، وهو ما آمنت به كثير من الدول في الآونة الأخيرة خاصة مع تزايد النظريات الحداثية والأبحاث العلمية الخاصة بعقل ونفس الطفل، باعتبار أن الطفل السوي يعني بالضرورة مجتمع سوي وناضج ومتقدم. و رأى الباحث أن المسرح له دور كبير في عقل ونفس الطفل، لذلك يتمتع بأهمية كبيرة، لذلك يجب علي القائمين علي العملية الإبداعية مراعاة القيم الأخلاقية التي يحتاجها الطفل في حياته ومعاملاته مع الآخر.
أضاف في مقدمته أيضا: إن لمسرح الطفل أهمية بالغة في حياة أطفالنا، حيث ينمي لدي الطفل آداب المشاهدة، الالتزام بالمواعيد، وآداب الاستماع للآخر والإنصات له من خلال المشاهدة، يحفز عقله علي التفكير فيما يشاهده علي المسرح، خصوصا أن ما يشاهده يمس عقله ونفسه وحياته وطموحاته واحتياجاته، كما يعمل المسرح علي غرس القيم الأخلاقية و الدينية والوطنية وغيرها من القيم التربوية الحميدة التي تخلق داخل نفسه وعقله أفكارا إيجابية وسلوكيات سليمة، بعيدا عن فكرة التلقين الممل المباشر، مؤكدا أن المعلومة التي تصل للطفل بشكل غير مباشر ولكنه  واضح و غير ساذج تصل أسرع إلي عقله ونفسه، ويستوعبها بشكل أفضل.
أضاف: إن التعامل مع الآخر المختلف في الدين والجنس واللون والعرق والانتماءات المذهبية يحتاج إلي تعليم في البداية، والمسرح وسيلة هامة من وسائل التعليم، لا الترفيه والتسلية فقط، لذلك يجب علي كتاب النصوص المسرحية مراعاة فكرة احترام الآخر، ثم مواجهته بشكل راق يليق بالأخلاق الدينية والمجتمعية، منوها إلى أنه إذا احترم الطفل انتماءات الآخر فسوف يستطيع بكل سهولة مواجهته والتعامل معه.
ويرى الباحث أن احترام الآخر وكيفية التعامل معه تأتي من خلال احترام انتماءات الآخر أولا، مهما كانت، وأن هذا لا يعني تخلي الطفل عن انتماءاته، بل بالعكس، عليه أن يتمسك بانتمائه لأسرته ومدرسته ومجتمعه و وطنه، ثم بعد ذلك يواجه الآخر بالتسامح والاحترام. باعتبار أن المختلف لا يعني أنه عدو، بالعكس وأن كيفية مواجهته بشكل سليم سوف يزيد من التفاهم والتفاعل الاجتماعي المتبادل وهما عناصر هامة من عناصر الانتماء أيضا.
وعن مشكلة الدراسة وتساؤلاتها قال: 
إن لمسرح الطفل أهمية كبيرة تكمن في تقديم ومعالجة القضايا السائدة في المجتمع، حيث يراعي فيها تحقيق منظومة الأهداف والقيم المرغوبة في المجتمع التي يتوخاها النص، والتي تخاطب الأطفال من المراحل العمرية المختلفة، ومن خلال عمل الباحث كعضو لجنة قراءة النصوص المسرحية في مسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح بوزارة الثقافة و كمخرج منفذ لعروض مسرحية في نفس الهيئة لاحظ وجود أهمية كبيرة للنصوص والعروض المسرحية المقدمة للطفل، خاصة بما تقدمه من موضوعات ترتبط بالعديد من الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، و علي مستوي التعامل مع الآخر داخل المجتمع الذي يعيش فيه الطفل، أو مع أي فرد آخر خارجه، مشيرا إلى أن العديد من الدراسات أكدت علي دور المسرح في التعريف والنشر لثقافة مواجهة الآخر.
وحدد الباحث أهمية الدراسة في:  
- وعي الباحث بأهمية مسرح الطفل الذي يؤثر بشكل مباشر علي الأطفال، وينمي القيم التربوية والأخلاقية والثقافية لديهم
- قلة الأبحاث والدراسات التي تربط بين ثقافة مواجهة الآخر في المسرح وعلاقتها بتنمية بالانتماء
- دراسة مضمون النصوص المسرحية الموجهة للطفل لمحاولة التعرف علي مدي تحقيق وجود ثقافة مواجهة الآخر وتنمية الانتماء لدي المراهقين
- أهمية  ثقافة مواجهة الآخر باعتبارها من أهم المفاهيم التي يجب أن يدركها الفرد والطفل بصفة خاصة في تعاملاته مع الآخر، سواء تتسم بالاتفاق أو الاختلاف والتي يكتسبها الطفل من خلال مشاهدته للعروض المسرحية- أهمية التعرف علي ماهية الانتماء الذي يعتبر حاجة من حاجات الطفل الأساسية، التي يمكن أن يكتسبها الطفل من خلال مشاهدته للعروض المسرحية التي تتناول موضوعات خاصة بالانتماء
- ضرورة تقديم مضامين تربوية مختلفة تعتمد علي قيمة ثقافة مواجهة الآخر واحترامه وقبوله، حيث نعيش الآن في مجتمع مفتوح بشكل كبير يجعل الطفل يحتك بالآخر بشكل أكبر مما سبق
- ضرورة زيادة تدعيم قيمة الانتماء في النصوص المسرحية المقدمة للأطفال، حيث أن الطفل الذي لا ينتمي لوطن أو مجتمع فهو طفل بلا هوية ولا مستقبل.
فيما حدد الباحث  أهداف الدراسة في: التعرف علي مدى متابعة الأطفال للعروض المسرحية المقدمة للطفل المصري 
- تحديد أهم الموضوعات التي يفضل الأطفال متابعتها على مسرح الطفل
- كشف أسباب مشاهدة الأطفال العروض المسرحية المقدمة للطفل المصري- تحديد نوعية المسرحيات التي يفضل الأطفال مشاهدتها
- رصد ثقة الأطفال في المعلومات التي تقدم من خلال العروض المسرحية - الكشف عن مدى تأثير مشاهدة العروض المسرحية في تغيير وجهة نظر الأطفال حول ثقافة مواجهة الآخر-التعرف علي مدى استفادة الأطفال من مشاهدتهم العروض المسرحية التي تناولت مواجهة الآخر 
-التعرف علي مدى تقبل الأطفال لثقافة مواجهة الآخر في العروض المسرحية
- رصد مدى متابعة الأطفال العروض المسرحية التى تتناول موضوع الانتماء
 - الكشف عن تأثير العروض المسرحية في تنمية الانتماء لدى الأطفال
 - التعرف علي أهم أشكال الانتماء التي تأثر بها الأطفال من خلال مشاهدتهم العروض المسرحية
 - رصد مدى تقبل الأطفال لصور الانتماء في العروض المسرحية
- تحديد درجة موافقة الأطفال على ثقافة مواجهة الآخر بالعروض المسرحية
-رصد درجة موافقة الأطفال على ثقافة الانتماء بالعروض المسرحية
- رصد مفاهيم ثقافة مواجهة الآخر في نصوص مسرح الطفل.
- التعرف علي مدي مناسبة مضمون النص والعرض لثقافة مواجهة الآخر- 
- التعرف علي مدي مناسبة مضمون النص والعرض لقيمة الانتماء-تحديد دور المسرح في تنمية قيمة الانتماء لدي المراهقين 
-لكشف عن جوانب الانتماء التي تعكسها المسرحيات المقدمة للطفل.
 


ياسمين عباس