قال الكاتب عبده الزراع، إنه سوف يصدر قريبًا كتابين الأول بعنوان «مسرحية أبو الأحلام، وفي دنيا الخيال»، والآخر بعنوان «مسرحية علاء الدين وملك، وإمبراطور البلي» عن مركز ليفانت للنشر والدراسات، موجهًا الشكر للدكتور أدهم مسعود القاق، والدكتورة هانم العيسيوى.وأضاف الكاتب عبده الزراع، أن مسرح الطفل يعد كما قيل من أهم ابتكارات القرن العشرين، فقد اكتشفت كثير من دول العالم ومنها مصر أهمية هذه المؤسسة الفنية الهامة في تنمية وبناء شخصية الطفل داخل إطار أكثر الوسائل جذبًا وامتاعًا، فتأثير العرض المسرحي لا يعادله تأثير أي مؤسسة أخرى فنية أو تعليمية في نفوس الأطفال، وأن ما يتعلمه الطفل وما يتوفر له من معرفة مقرونة بالمتعة أثناء معايشة التجربة المسرحية يبقى أثره في نفسه مصاحبًا له في رحلة حياته طويلًا يعكس ما قد يتعلمه في قاعة الدرس، وسرعان ما قد يلقى به في طي النسيان، إلا إذا اتخذ المدرس في عيني الطفل صورة البطل فيكون لدرسه أثر السحر المسرحي.وأشار إلى أن مسرحية «أبو الأحلام» تأتي لتعلي من قيمة الحلم باعتباره منطلقًا للخيال المحرك لعقل ووجدان الطفل، على أن يكون حلمًا دافعًا للأمام دون الاستغراق فيه، علاوة على أن المسرحية تطرح العديد من القضايا التي تهم بالأساس الطفل الموهوب والمتميز ثقافيًا وفنيًا، وتوضح أن القوة بدون استخدام العقل تضر أصحابها وتؤدي بهم إلى الهلاك، وتلقي الضوء على العلم باعتباره بداية الطريق الصحيح الذي يوصل إلى غد أفضل وأجمل.وتابع: أما مسرحية «إمبراطور البلي» فهي تبرز قيمة الاهتمام بالألعاب الشعبية باعتبارها جزءً من الهوية المصرية والتي تقوي الروابط بين الأصدقاء وتغذي روح التعاون في مواجهة الغريب الدخيل، وحماية الأوطان والعديد من القيم الإيجابية الأخرى.وأردف: أما مسرحية «علاء الدين وملك» تتخذ الخيال منطلقًا من خلال الدخول إلى عوالم غرائيبية أشبه بعوالم ألف ليلة وليلة المفعمة بالسحر، والتغلب على العنف باستخدام الحيلة والعقل، وإعلاء من قيمة العاطفة السامية التي تجمع القلوب الطيبة، حيث أن المسرحية تنتصر للجمال في مواجهة القبح.ومن الجدير بالذكر أن الزراع صدر له من قبل فى مجال مسرح الطفل مسرحيات (القلم المغرور) عن هيئة الكتاب، و(سر الأسرار) عن دار الطلائع، و(الفنان) عن دار الأديب للنشر، بالإضافة إلى عشرة عروض مسرحية للأطفال على مسارح هيئة قصور الثقافه، والمسرح القومى للاطفال، وحاليا تجرى بروفات مسرحية (امبراطور البلى) بقصر ثقافة الاسماعيليه، من اخراج مجدى مرعى، وموسيقى ماهر كمال، وسوف تعرض خلال هذا الموسم المسرحى على خشبة قصر ثقافة الإسماعيليه.