يستقبل مسرح الغد لمديره المخرج سامح مجاهد بروفات العرض المسرحي “ نعيمة” ، من تأليف نجيب سرور وإخراج سعيد سليمان، موسيقى وألحان أحمد الحجار ، مخرجان منفذان علاء عبد الخالق وداليا حافظ ، مساعد مخرج منه بدوى ،بطولة نجلاء يونس و ماهر محمود قال المخرج سعيد سليمان : مسرحية “ نعيمة” تجربة موسيقية شعبية مأخوذة من أعمال الشاعرالراحل “نجيب سرور”، تتناول مفردات التراث الشعبى الموسيقى الفرجوى ( صندوق الدنيا ،الأرجوز )،تابع سليمان: وتدورالأحداث حول قصة حب حسن ونعيمة التراثية ولكن برؤية مختلفة، ويكمن الاختلاف فى أن حب نعيمة حب خيالى وهمى ، حيث أنها تحب “ حسن” الذى قُتل أمام عينيها ثم تعيش فى صدمة إنكار الحقيقة ، فتقوم بالبحث عن حسن فى شباب القرن 21، فهل ستجد “ حسن” فى هذا العصر الوهمى؟ ، أين تجد حبيبها المثقف الواعى وسط شباب لا يمتلك عقلاً بل يمتلك أي باد، هل ستجد القيمة الفكرية الذى كان يمثلها حسن لها ؟ .وتابع سليمان : تحكى نعيمة قصة حبها للجمهور ليكون الشاهد على القهر الذى قتل حبها، فلم يكن حسن هو الحبيب العاشق قفط بل كان العقل والحكمة التى كانت تفتقدهما .وأوضح سليمان :نعتمد فى عرض « نعيمة « على التراث الشعبى وجمالياته باستخدام صندوق الدنيا والحكى الشعبى والأراجوز والرقص الشعبى والطقوس الشعبية المصرية منها الغناء والموال الشعبى والآلات الشعبية لتساعدنا تلك المفردات على الخروج بعرض نعيمة لإطار شعبى عالمى . قال الفنان أحمد الحجار: أتعاون والمخرج سعيد سليمان بعرض نعيمة كمؤلف موسيقي، والذى يعد أوبريت موسيقي أكثر من كونه عرض مسرحى ، وكان تصور المخرج سعيد سليمان على أن تعبر كل فقرة موسيقية عن مشاعر الأبطال داخل العرض، فعندما تحزن البطلة لفقدان حبيبها تجسد الموسيقى هذا الحزن قبل أن تجسده نعيمة والعكس. تابع الحجار: كما يعد حسن هو المنقذ لنعيمة من جهلها وقلة وعيها، وحثها على الوقوف أمام العمدة الذى يسلب حقوق أهل القرية، فحسن يحرر روح نعيمة من قيود العادات والتقاليد القديمة وهذا يولد حقد وكره العمدة لحسن، فيحاول العمدة قتل حسن والقضاء على شعبيته بين أهل القرية ويقتل حبه .وأضاف: تكمن صعوبة تلحين العرض فى كثرة الأحداث صعودا وهبوطا والمشاعر المركبة التى تؤثر على تركيب النغمات الموسيقية، مما يزيد الأمر صعوبة هو تحديد نوع الآلات الموسيقية المستخدمة داخل العرض وهى ( الربابه والكوله أو الناى والعود) .قالت الفنانة نجلاء يونس: أقوم بدور (نعيمة)، وهى شخصية قوية تحارب لإستمرارية حبها ولكى تحافظ على حبيبها ( حسن) برغم قهر العمدة ومحاولاته للقضاء عليهما، فتتغير وتثقف نفسها وتنمى وعيها لتقرب من حبيبها (حسن) وتسير على نفس خطواته لتخوض حروبها مع أبيها والعمدة.تابعت الفنانة نجلاء يونس : عند قراءتي للنص ومناقشتي مع المخرج سعيد سليمان وجدت أنه يركزعلى مشاهد القوة التى تظهرها نعيمة للعالم لتكسب هذه الحرب من أجل حبيبها.حسن مغنى ليثقف أهل قريتهقال الفنان ماهر محمود: أقوم بدور (حسن ) فهي شخصية مثقفة واعية يغنى فى موالد قرية فقيرة فى الصعيد ، ليقوم بتثقيف أهل تلك القرية من خلال نغماته الراقية ،فيقع فى حب نعيمه إحدى فتيات القرية ويبدأ فى تنوير عقلها وتحرير روحها الضائعة فى العالم الخارجى مشيرا إلى أن عرض « نعيمه « من أهم التجارب التى سعدت كثيراً بالعمل فيها خصيصاً بأن مخرج هذا العمل غير تقليدى ويحاول جاهداً لتقديم عروض مميزة.