محمد فوزي: استهدفت من إقامة مهرجان للعرائس «أون لاين» البحث عن صديق جديد يمتلك إمكانيات مختلفة

محمد فوزي: استهدفت من إقامة مهرجان للعرائس «أون لاين» البحث عن صديق جديد يمتلك إمكانيات مختلفة

العدد 677 صدر بتاريخ 17أغسطس2020

استضافت صفحة «مسرح الدمى نيوز» الأسبوع الماضي جلسة إلكترونية تفاعلية مع فنان العرائس محمد فوزي مؤسس فكرة مهرجانات المسرح أون لاين
 حيث قال فوزي مؤسس فرقة «كيان ماريونت» أنه شارك فى العديد من المؤتمرات الدولية وأنه يرى ضرورة لإتاحة الفرص للفنانين ليتعرفوا على ما يحدث لفن العرائس فى العالم وما توصل إليه، وكانت هذه نقطة البداية لتدشين أول مهرجان إلكتروني «اون لاين « لمساعدة المسرح عن طريق الاعتماد على شريك جديد فى عالم التكنولوجيا ، على الرغم بعض السلبيات التي تحيط بهذه الخاصية، وأضاف:  على مدار 10 سنوات أي منذ عام 2010 استطعت إقامة العديد من الورش الفنية فى تقنيات فن العرائس على مستوى محافظات مصر ومن خلالها استطعت مساعدة المتدربين فى كيفية الاستفادة من هذه الخاصية، بالإضافة إلى تعليمهم مدراس مختلفة في فن العرائس،  تابع :  على الرغم من الاجتهادات المثمرة لتونس وأنها تمتلك معهدا لتعليم فن العرائس وكذا دول أخرى ومنها مصر وسوريا والعراق وغيرها فقد كان شاغلي الشاغل هو البحث في إتاحة فرصة حقيقية لفناني العرائس ليسافروا ويتعرفوا على ما وصل إليه العالم فى هذا الفن وما توصل إليه فنانو أوروبا وعلى رأسهم الفنان العالمى «فيليب جانيه « .
وأشار فوزي إلى أن اهتمامه بهذا المهرجان كان بسبب هاجس يتكرر دائما بداخله وهو أن مصر دولة رائدة  فى الشرق الأوسط ولها الريادة فى هذا الفن و بها عدد كبير من الرواد ومؤسسي هذا الفن ومنهم على سبيل المثال الفنان صلاح السقا والدكتور ناجى شاكر وعدد كبير من وراد فن العرائس كان لديهم حلم بتأسيس وإقامة مهرجان للعرائس.  وأوضح أن مع بداية تأسيسه لمهرجان «أون لاين» تعرض لهجوم شديد لأن البعض كان يرى أن إقامة مثل هذا المهرجان ستقضى على فكرة المسرح وكان ذلك يثير استنكاره ، خاصة أن هدفه من إقامة مهرجان أون لاين كان البحث عن صديق جديد يمتلك إمكانيات مختلفة وأكثر تطورا لدعم المسرح الذي أصبح -من وجه نظره-  عاجزا
قال محمد فوزي أن  تأسيسه لأول مهرجان أون لاين دولي للعرائس كان عقب مشاركته فى مونديال عرائسي عام 2012 بالصين، و كان يضم أكثر من 10 ألف فنان وما يقرب من 30 فرقة وكان لديه تساؤل هام وهو: فى حالة إقامة مثل هذا المونديال بمصر كم ستبلغ ميزانية إقامته؟ وعندما وضع ميزانية تقديرية مع بعض الزملاء ومجموعة العمل فى المهرجان العالمى لشبكة العرائس وجد أن الأمر ليس هينا،   فالميزانية كبيرة ومن الصعب توفيرها، وكان هذا دافعا له للتفكير خارج الصندوق - حسب قوله - وكسر العزلة الفنية بين الفنانين فى الدول المختلفة،  فضلا عن رغبته في تطوير هذا الفن،  وكانت المقدمة هي  فكرة مهرجان دولي للعرائس عام 2011 عندما تقدم إلى الإمارات ضمن خطة الإستراتجية العربية، بورقة عمل عن إقامة ملتقى للعرائس على مستوى الوطن العربي، تلك الخطوة التي  كانت بمثابة تمهيد للخطوات التي عمل عليها. أضاف:   كانت هناك محاولات لعمل عدد من الكيانات بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الورش التعريفية بفن العرائس، وكانت هناك صعوبة فى التنقل ومتابعة الفنانين،  لذا كان «الأون لاين» هو الوسيلة المتاحة للتواصل الحي، وأشار إلى  أنه عندما طرح الفكرة وأقام ورشة عمل للتحضير للمهرجان وجد دعما كبيرا من فناني العرائس في العالم، خاصة انه حصل على جائزة هامة فى مونديال العرائس بالصين، وكان ذلك محفزا كبيرا لكثير من فنانى العرائس للتعاون معه ودعمه والترحيب بفكرته ومشروعه الذي شمل أيضا إقامة عدد من المهرجانات «أون لاين» على أن يتم تدشين فكرة إقامة المهرجان من مصر ثم ينتقل إلى العالم الخارجي وقد دعم فنانو العرائس هذه الفكرة.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهته عند إقامة أول مهرجان دولي للعرائس ذكر أن أولى العراقيل كانت هي  اختلاف الزمن ما بين دولة واخرى، وأكد أنه   استطاع اجتياز تلك العقبة بوضع برتوكول مفاده أن يظل العرض قائما لمدة 24 ساعة على الصفحة، ما يعطى مساحة كاملة لجميع الدول لمشاهدة العرض في نفس التوقيت،  وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يقام بها مهرجان لمدة 30 يوما، يقدم خلالها عرض أو عرضين في اليوم . وأشار أيضا إلى تعاون نخبة كبيرة ومتميزة من فنانى العرائس معه ،  ومنهم على سبيل المثال الفنانة هناده من سوريا والفنان مداح من الجزائر والفنان ناصر عبد التواب والفنانة هبة بسيونى والفنانة مي مهاب من مصر حيث بدأوا في التحضير لبرنامج آخر بجانب العروض وهو برنامج خاص بالورش الفنية وجروب متخصص يحمل اسم «الشبكة العالمية للورش العرائسية على مستوى العالم « مشيرا إلى أن هذه الصفحة استطاعت أن تضم أكبر تجمع لفناني العرائس ،  وقال إن أحد أهم القرارات الحاسمة للمهرجان كان هو أن يقدم العرض حيا،  وهو ما دفع المسارح في الخارج لوضع كاميرات والتجهيز لهذا الأمر.
تابع فوزي : وفى سابقة تعد الأولى من نوعها ابتكرت إدارة المهرجان طريقة جديدة لتقديم وملئ استمارة التعارف وكانت تمثل احدى الصعوبات أمام المهرجان، وكانت الطريقة المبتكرة هى التقاط صورة «سيلفى» للمشارك والمكان الذي يتواجد به، على أن يقوم بالتعريف بنفسه وبفرقته وهى طريقة مختلفة،  وخطة لتشجيع السياحة بمصر، وقد  شارك بها عدد كبير من نجوم الفن عن طريق تصوير فيديو من بعض الأماكن لدعم هذا المهرجان العالمى، وكان دكتور أشرف ذكى رئيس أكاديمية الفنون ورئيس نقابة المهن التمثيلية هو راعى للمهرجان، كما كانت هناك بعض الجهات التي دعمت المهرجان ومنها مؤسسة التحرير لاونج جوته التى ساهمت ببعض  الأجهزة الالكترونية وشبكة إنترنت عالية السرعة. 
وخلال اللقاء تحدث فوزي عن فكرة التجهيز والتحضير لمهرجان حقيقي على أرض الواقع يناسب دولة بحجم مصر وتاريخها العريق،  وأنه بدأ  في دراسة الأمر وتشكلت لجنة متخصصة لمشاهدة العروض، كان على رأسها د. ناجى شاكر والكاتبة رشا عبد المنعم والفنان محمد مبروك والفنان محمود يحيى والفنان خالد الخريبى، وكان الاختيار يتم وفقا لعدة معايير منها الفكرة التي يطرحها العرض وجودة الصورة، وأن يكون العرض حي «لايف « على أن يتم استضافة عدد من نقاد مصر ومنهم الناقدة هند سلامة والناقد باسم صادق والفنان والشاعر أحمد زيدان والدكتورة مي سليم لمناقشة التجربة.
 


رنا رأفت