كروموتو يا وحشة يا بطة.. نص جديد للحمزاوي

كروموتو يا وحشة يا بطة.. نص جديد للحمزاوي

العدد 670 صدر بتاريخ 29يونيو2020

أعلن المؤلف والناقد المسرحي مجدي الحمزاوي الأسبوع الماضي عن انتهائه من كتابة مؤلفه المسرحي الجديد « ( كروموتو.. يا وحشة..!! يا بطة ..!!؟)  المستلهم من جائحة « كوفيدـ 19 «  فيروس « كورونا «.
قال الحمزاوي لمسرحنا : كعادتي في نصوصي المسرحية لا أبحث عما هو شائع بين الجميع أو يلحظه العقل الجمعي الذي لا يفكر سوى في اللحظة ؛ ومحاولة الخروج منها أو الاستمتاع بها؛ ولكني أنظر فيما وراء ذلك أو أمامه ، أبحث عما هو وراء الصورة ، و الحدث .. فدائما أتعامل مع الأحداث التي نعايشها من فترة لأخرى وفي أزمنة مختلفة بوصفها مترابطة وبينها علاقات متشابكة ، وهناك عقل يقف وراءها ؛ فالذي يحدث الآن وما نمر به من متغيرات هو بالضرورة مقدمة لأمر أو حدث ما قادم أكبر أو أصغر، وأعتقد أن الرأسمالية العالمية هي المستفيدة الأولى من جائحة فيروس كوفيد 19 « كورونا « ، اضاف الحمزاوي : رغم ما يقال عن ركودٍ يصاحب انتشار هذا الوباء ، فإن الركود سيجرف الصغار فقط وسنجد أن الرأسمالية العالمية هي التي تقود الجميع بمن فيهم القادة ، وتابع  الحمزاوي : إن معظم الكتاب والمؤلفين إذا اتجهوا لمعالجة هذا الحدث في كتاباتهم ، فإنهم يقدمون فقط على محاكاة النتائج القريبة له ؛ فيما يعايشونه آنيًا فقط؛ ،وضروري أن هذه المعايشة ربما تنتج قضايا اجتماعية؛ ولكن هذه القضايا ليست مرتبطة بالضرورة باللحظة ذاتها ؛ وإنما من الممكن أن تبرز في لحظات متأزمة أخرى، أو كما يحدث في قضايا وأمور عضال أخرى ، ولا يتجهون في كتاباتهم نحو طرح الأسباب أو الرؤية الأبعد ، أو الاتجاه إلى دراسة النتائج المستقبلية المستترة ، وليس الواقع بمنأى أو معزل عن ذلك ، فحتى عامنا هذا 2020 ، وأيامنا الحالية لا توجد نصوص عن « يناير 2011 « وما تبعها من أحداث سوى بعض الصرخات غير الفنية التي واكبت الحدث حينذاك ، دون مناقشة أو دراسة ووعي ولهذا كانت دون أثر ، لا يتذكر أحد منا اسم أي نص من النصوص التي تم تقديمها في هذه الفترة ، وعن المؤلفات التي قد يقدمها البعض عن « حدث كورونا « قال:  ربما ستكون عن بعض الأحداث المعاشة كل يوم في ظل إجراءات الحماية من هذا الوباء وغيرها من السلوكيات التي اعتاد عليها أفراد المجتمع خلال هذه الفترة ، ويلقون اللوم على شيء ما .. ، ولكن الحدث سيمر . وتابع  الحمزاوي : أرى أن المسرح سيعود في الفترة القادمة إلى سابق عهده حتى إن استمر الفيروس يحاصر المجتمعات والدول ونحن من بينهم ، وستكون هناك فضاءات جديدة ، وربما تنبعث في الثقافة الجماهيرية فكرة «مسرحة الأماكن « حيث يقدم المسرح في الأماكن المفتوحة والساحات ،وإذا كانت « كورونا « أظهرت دور الدولة المركزية في التعامل معها ؛ وإن استمر هذا الاجتياح من قبل هذا الفيروس لحياتنا ؛ فإن المسرح سيقدم وينتج تبعًا لخطة الدولة ، وقرارات ورؤية الإدارة المركزية  للدولة ممثلة  بوزارة الثقافة ، والمؤسسات المختصة والمسؤلة عن ذلك ، واختتم الحمزاوي : التزمت في الأيام السابقة بالحجر المنزلي ، كالجميع ،  ولكني خرجت منها بإيماني ، وبقدرتي على الاستغناء .

 


همت مصطفى