أقامت إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، على مسرح جمال عبد الناصر بقصر ثقافة أسيوط، مهرجان التجارب النوعية لإقليم وسط الصعيد الثقافي ، فى الفترة من الأول حتى الثامن من مارس الجاري، بمشاركة عشر عروض وهي “ استغماية” لفرقة صدفا تأليف محمد خميس وإخراج أحمد عبد الباسط ،” المخزن” لفرقة ديروط تأليف محمد أحمد محمد إخراج مارك صفوت ، و “ شاه الريم” لفرقة الغنايم تأليف أحمد أبو خنيجر إخراج جاسر المصري ، و “ التميمة والجسد” لفرقة سمالوط تأليف سعيد حجاج وإخراج غريب مصطفى، و عرض “الغولة” لفرقة بولاق تأليف بهيج إسماعيل وإخراج سنبل فهمى، و “ أم العواجز” لفرقة جرجا تأليف على عثمان إخراج محمود أحمد، وعرض “مذكرات كيلوباترا “ تأليف طه الأسواني وإخراج أحمد محمد حسن ، و عرض “البحث عن نهاية” فرقة أبنوب تأليف أندرو إسحاق وإخراج أحمد عبد العظيم ، وتشكلت لجنة التحكيم من د.حسام عطا ـ المخرج محمد فؤاد صدقي، الناقد محمد علام . وكان “لمسرحنا” هذا اللقاء مع بعض المخرجين المشاركين .قال أحمد عبد الباسط مخرج عرض “ إستغماية “ : يدور العرض حول فرقة مسرح تحاول تقديم عرض مسرحي ولكنها لا تجدوا النص المناسب ، فيقرر أعضاؤها الحديث عن مخاوفهم التي تحيط بهم، و مع مرور الوقت يكتشفون أنهم خائفين أصلا من الحديث عن مخاوفهم، وهكذا يجسد العرض فكرة الخوف من الذات ومن الحلم والخوف من الحديث أيضاً. أضاف : المميز في عرض “إستغماية” هو خروجه عن التيمات المأخوذة من التراث الصعيدي ، حيث كنت أريد أن أخرج بهؤلاء الممثلين عن المألوف الذي أصبح مفروض عليهم بحكم أنهم من الصعيد، فقمت بخلع هذا الرداء الذي يلبسه الممثل الصعيد في حياته اليومية والمسرحية أيضاً. و قال المخرج جاسر حسين المصري إن “عرض شاه الريم” يضم كثير من الموهوبين أعضاء فرقة الغنايم وهم عثمان عبد الرحمن ـ سيد على ـ حبشى العزب ـ وليد يوسف ـ حسين أحمد ـ عبدلله محمد ـ شعراوى ماهرـ حسام حسين ـ رامى عفت ـ عبد المعز آدم ـ أحمد سعدى ـ محمد منتصر ـ عمار جاد الله ـ ريمان عفت ـ محمود خلف ـ عثمان عثمان ـ مصطفى عبد الناصر ـ عبدلله شعبان ـ جابر عبد الرحمن ـ محمد أحمد ـ أية صفوت ـ محمود محمد ، ومعهم تنفيذ ملابس حسنيه حسان، و تنفيذ ديكور سعدي فرغل، مهندس صوت رأفت ميسرة، مهندس إضاءة عبد العزيز أحمد، مساعدو مخرج عبد المعز أحمد ، عبد لله الشاذلي، رامي عفت. أضاف: هذه أول مشاركة لي في مهرجان التجارب النوعية في إقليم وسط الصعيد، و هذا العرض هو فرجة شعبية، ولأول مرة يتم تقديمه فى صورة عرض مسرحي، لما فيه من قضايا تهم المجتمع الصعيدي، كتبه المؤلف أحمد أبو خنيجر، وأبدع في تقديم تلك القضايا بشكل درامي، أما الرؤية الإخراجية فتقوم على الموازنة بين الماضي والحاضر، حيث تكشف ثبات بعض القبائل العربية على بعض عاداتها وتقاليدها السلبية، كما نسلط الضوء على بعض الموروثات السلبية وتأثيرها على أعضاء هذا المجتمعات ؛ و حرصنا على أن نقدم هذا العرض في مجتمع مغلق نائي مثل المجتمع المذكور فى النص المسرحى .فيما قال ناصر سنبل مخرج عرض الغولة : إن تجربتي فى المهرجان هذا العام لم تكن سهلة على الإطلاق، لما واجهته من الصعاب التي كان يمكن أن تقضي على عرض “الغولة “، وتتمثل في انسحاب الكثير من ممثلي فرقة الوادي الجديد لأسباب غير معلنة، ولكني لم أستسلم للإحباط، حيث قمت باستدعاء ممثلين من الخارجة والداخلة، كما تكفلت بكافة مستحقاتهم ومستحقات انتقالهم على نفقتي الخاصة، وقمت بتدريبهم على مستوى رائع، كما قمت بتطوير خشبة المسرح على حسابي الخاص، لكي نقدم عرضا يشرف الإقليم، ويليق بتاريخه الفني المشهود. أوضح سنبل أن أحداث العرض تدور داخل واحة، حيث تتعرض “وداد “ وهي فتاة من أهل الواحة تتميز بثقافتها لأشكال من الجهل، كانت سببا فى ثورتها على الواقع الذي يحياه أهل الواحة . أضاف: تم اختيار هذا النص لما يحمله من قضايا تناسب المجتمع .. “الغولة” تمثيل: رضوى طاهر ـ إيمان الغنيمى ـ غادة محمد إسماعيل ـ ريهام محمد الصادق ـ لميس ـ محمد عوض ـ محسن سعيد ـماجد ـ رضا سعيد ـ شريف حاتم ـ محمد منصور ـ محمد صلاح الدين ـ أحمد شهاب ـ مصطفى ـ أحمد نيشو ، أشعار خالد حلمي، ديكور علياء ماهر، موسيقى بهاء صبحي.و قال مارك صفوت مخرج “عرض المخزن”: هذه أول مشاركة لي في مهرجان التجارب النوعية في إقليم وسط الصعيد، لأنني دائما أقدم عروضا تجريبية حركية، أما عن عرض “المخزن” فهو بيدور حول مجموعة من الشباب وجدوا أنفسهم في مخزن تحت سطح الأرض بعشر أمتار يجمعهم شخص واحد ويقوم بتهديدهم: ولا يتذكرون سبب تواجدهم في هذا المخزن. تدور الأحداث فنعرف أن هؤلاء الشباب مشتركين فى عملية قتل طفل وأمه، و أن الشخص الذي يهددهم هو والد الطفل وزوج السيدة ، وأن سبب الجريمة هو هذا الشخص نفسه، عندما رفض رشوة قدمها له أحد رجال الأعمال الفاسدين لدفعه لتهريب بضائع غير صالحة. تابع صفوت:كنت أريد أن أثير العامل النفسي لدى الجمهور كى يتعايش مع العرض كأنه حدث حقيقي. “ المخزن” تمثيل أحمد عبد لله ـ إيمان نبيل ـ أماني عصمت ـ أحمد محمد ـ إبراهيم يوسف ـ محمود مصطفى ـ عمر أحمد ـ مصطفى وردانى ـ نور الدين بدر ـ أحمد عاطف ـ أحمد فخرى ـ محمود فخرى ـ المعتصم بالله ـ أحمد سرور ـ أحمد رجب ـ عبد الرحمن محمد ـ محمد شعبان ، تنفيذ ديكور عبد لله حامد ـ أحمد فراج، تنفيذ ملابس أبتسام، مهندس إضاءة مصطفى مختار ، مهندس صوت محمد متولي.أما غريب مصطفى مخرج عرض” التميمة والجسد” فقال عن مشاركته في المهرجان: هذه هى أول مشاركة لي فى عروض مهرجان التجارب النوعية لإقليم وسط الصعيد، وأول تعاون مع المؤلف “ سعيد حجاج “ و نص “التميمة والجسد” تميز بالطابع الشعبي الملائم لبيئة المجتمع الصعيدي ، و يتناول قضايا الهوية وطرق الحفاظ عليها، كما تقدم للجمهور بطريقة ممتعة وواضحة والعرض “ تمثيل مجدي سيد ـ أحمد نبيل ـ على محمد على ـ محمود أحمد ـ إبراهيم نادى ـ حمادة خالد ـ عبد لله ياسر ـ عماد الدين عيد ـ إسماعيل فولى، ياسمين زين ـ نادرة رمضان ـ عايدة منير ـ مريم مدحت ، ألحان مدحت نظير، سينوغرافيا محمد شعبان.وأخيراً قال الكاتب “سعيد حجاج “ المسؤل عن مهرجان التجارب النوعية بإدارة المسرح: لم تكن هناك أي مشاكل تذكر ، بل كانت هناك روح منافسة جميلة بين كل الفرق فى المهرجان ، حيث كانت تعمل على تقديم عروضها بطريقة فنية وتقنية تشرف الإقليم .