أسماء يحيى الطاهر: إعادة المطبوعات طفرة جديدة تشهدها الدورة الـ26

أسماء يحيى الطاهر: إعادة المطبوعات طفرة جديدة تشهدها الدورة الـ26

العدد 630 صدر بتاريخ 23سبتمبر2019

بحضور مجموعة من المسرحيين والأكاديميين المصريين والعرب أقيم على هامش مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر الدورة الـ26 حفل توقيع إصدارات المهرجان، والتى تشهد عودة لإعادة طباعة الإصدارات؛ حيث شهد الحفل الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، والمخرج عصام السيد، منسق المهرجان، والدكتور جبار خمار من العراق، والناقد أحمد خميس والناقد محمد الخطيب والدكتورة ميسون على، والناقدة الدكتورة سامية حبيب، والمخرجة العراقية خالدة مجيد، زوجة الفنان العراقى المسرحى الراحل قاسم محمد فليسوف المسرح العربى.
وبدأت الجلسة بمناقشة بعض الكتب المترجمة، وترأس الندوة مدير تنفيذى المهرجان ورئيس الندوات الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبدالله، وناقش الإصدارت الدكتور محمد سيف والناقد عمر فرتات.
واستهلت أسماء يحيى الطاهر كلمتها بالترحيب بالضيوف؛ حيث أوضحت أن الدورة السادسة والعشرين تشهد عودة جديدة لمطبوعات المهرجان، والتى بدأت من الدورة الخامسة والعشرين، لكنها كانت فى شكل الكتب الإلكترونية؛ حيث قالت: “لقد استطعنا أن تكون لدينا مجموعة من الإصدارات المطبوعة بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب؛ حيث توصلنا إلى اتفاق مع الهيئة المصرية العامة للكتاب بإعادة نشر وطباعة كتب المهرجان مرة أخرى حتى تتم طباعتها بعد انتهاء الفعاليات، لتتم إتاحة تلك المطبوعات للجميع، وألا يقتصر توزيعها على ضيوف المهرجان فقط، وأن هذا الهدف الأساسى للمهرجان هو نشر الوعى الثقافى بين الجميع، وأن تصبح هناك سهولة فى الحصول على تلك الإصدارات نظرًا للتوزيع الكبير لهيئة الكتاب”.
وتابعت الطاهر: “إن مطبوعات الدورة الـ26 تشمل على 5 كتب ما بين المؤلفة والكتب المترجمة ومن الكتب المترجمة كتاب شعرية الجسد تاليف جاك لوكوك وترجمة محمد سيف، وكتاب أرسطو مصاص دماء المسرح الغربى تأليف فلورنس دولون وترجمة د. محمد سيف، وكتاب محاضرات فى الإخراج المسرحى تأليف يفجينى فاختانجوف ترجمة قاسم محمد وتقديم عصام السيد، ومن الكتب المؤلفة “المسرح الأفريقى المعاصر” تأليف أسماء يحيى الطاهر عبدالله و”مسرح المهمشين فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد عام 1968” تأليف د. حاتم حافظ.
فيما قدم الناقد عمر فرتات للدكتورمحمد سيف مترجم كتاب أرسطو أو مصاص دماء المسرح الغربى؛ حيث قال إن الكثير منا يعرف الدكتور محمد سيف بعدة أوجه مختلفة فهو مخرج وناقد ومترجم وباحث وأستاذ أكاديمى، وله عدة مقالات علمية وأكاديمية مهمة جدًا، كما أن الدكتور محمد سيف، يعد من أهم المسرحيين العابرين بين الثقافات، وأن كتاب أرسطو أو مصاص دماء المسرح الغربى الذى يندرج فى إطار الكتب العلمية الأكاديمية يؤكد أن محمد سيف من أهم المترجمين فى العالم العربى؛ حيث إنه ظل متواصلا مع المسرح العربى، بالرغم من انغماسه بالمسرح الغربى.
وعن الكتاب قال: “إنه تربطه علاقة خاصة بهذا الكتاب وبالدكتور محمد سيف، وإن الكتاب مثير جدًا، وإن هذا الكتاب من أهم الكتب فى عالم المسرح؛ حيث أثار ضجة كبيرة فى العالم الغربى، كما أنه يتطلب إمكانيات كبيرا فهو ليس مجرد كتاب نظرى فقط، وإنما يعتمد أيضا على بعض التجارب العملية، وأنه لا بد وأن يكون الشخص على دراية كاملة بصناعة الإخراج المسرحى وفنون الأداء وكل ما يتعلق بفن المسرح، كما أنه الكتاب يعبر عن الثقافة الموسوعية، فإذا لم تكن تعرف المسرح العالمى أو المسرح الأرسطى فيصعب عليك التفكيك بعض المصطلحات الموجودة بالكتاب”.
وفى بداية كلمته قدم الدكتور محمد سيف الشكر لإدارة المهرجان التجريبى على طباعتهم لهذه الكتب، وأن اليوم الذى استلم الكتابين كان يوم مولدهن ولم يكن يتوقع بأن يخرج هذا الكتاب بهذه الصورة الجميلة وفى هذه المناسبة التى يعتز بها جميعا؛ حيث قال: “شكرا لإدارة المهرجان على هذا الدعم المعرفى وعلى السعادة التى قدموها لى، كما قدم الشكر للفنان عمر قتات على تقديمته الرائعة”.
وأكد سيف أن ترجمه هذا الكتاب ليس حبا فى الترجمة فقط، وإنما لطرح الكتاب بصيغ جمالية جديدة، وعملت على ترجمة هذا الكتاب من داخل علاقتى بالمسرح.
كما تحدث عن كتابة شعرية الجسد “تعليم الإبداع المسرحى تأليف جاك لوكوك؛ حيث قال: “إننى جمعتنى بجاك لوكوك علاقة الأستاذ بتلميذة؛ حيث إننى دخلت إلى مدرسة جاك لوكوك وجمعت بيننا علاقة قوية؛ حيث اصطدمنا مع بعضنا البعض لمدة ثلاثة أشهر، وهى فترة التدريب؛ حيث إنه كان يعمل على منهج كيفية أن يجعل الممثل كجزء من الطبيعة، وكنت أخذ درسا واحدا فى الأسبوع، وكانت دروسه من الدروس المهمة، وكان جاك يرى كيف يجل الممثل كجزء من عناصر الطبيعة، فكان يهيئ المناخ وينشا نوع من الصمت طريق اكتشاف الفضاء، من خلال تدريبات الماسك المحايد؛ حيث إنه كان يؤكد دائما أنه لا بد وأن تكون هناك مساحة بين الماسك المحايد ووجه الممثل، فالمشاعر تمر عبر هذه المساحة؛ حيث يصنع القناع الحيادى المساحات الدرامية.
فيما وجه المخرج عصام السيد منسق عام مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى والمعاصر الشكر فى بداية كلمته الشكر للدكتور محمد سيف على إهدائها الترجمتين الخاصة بالكتب، كما وجه الشكر للمخرجة خالدة مجيد، زوجة الفنان قاسم محمد، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر والدكتور حاتم حافظ وذلك لإهدائهم الإصدارات، كما قدم الشكر للدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب، وذلك لطبع الإصدارات والتى سيتم توفيرها بطبعات جيدة وبأسعار معقولة أى ستكون فى متناول الجميع.
وأكد منسق المهرجان أنه فى الحقيقة أن إدارة المهرجان أخذت على عاتقها انتقاء الكتب التى يتم اختيارها موجها الشكر للدكتور سامح مهران على هذه الرؤية الواعية.
وأوضح أن كتاب يفجينى فاختانجوف بالرغم من صغر حجمة فإنه يُعد من أهم الكتب فى مجال الإخراج المسرحى، وفى الحقيقة أن فاختانجوف لم يستطيع تأليف هذا الكتاب؛ لأنه توفى وهو صغير، والكتاب عبارة عن مجموعة من المحاضرات التى ألقاها فختانجوف على تلاميذه، تم تجميعها وترجمها المخرج والفنان المسرحى قاسم محمد؛ لأن المؤلف لم يستطع إصدارها فى كتاب.
وأشار «السيد» إلى أن هناك تضاربا كبيرا فى بعض المراجع حول دور “فاختانجوف” فى المسرح وعدم دقة فى بعض البيانات الموجودة بتلك المراجع، كما أن هناك مخرجين يقومون بإخراج أعمال مسرحية بطريقة فاختانجوف وأسلوبه ولا يعرفون عنها شيئا.
 

 


سمية أحمد