فى ندوة المركز القومي..«سنو وايت» تحدي فى ظل الإمكانيات المتاحة

فى ندوة المركز القومي..«سنو وايت» تحدي فى ظل الإمكانيات المتاحة

العدد 526 صدر بتاريخ 25سبتمبر2017

نظم المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية تحت إشراف الدكتور أسامة رؤوف مدير عام بحوث الثقافة المسرحية ندوة تطبيقية عن العرض المسرحى “سنووايت” عقب انتهاء العرض بمسرح متروبول، وذلك فى إطار بداية الندوات التطبيقية للعروض المسرحية التي يتبناها المركز .
وتدور المسرحية حول قصة سنووايت والأقزام السبعة الشهيرة, .”سنووايت” من بطولة “مروة عبدالمنعم، مصطفى حجاج، سيد جبر، عايدة فهمي”، أغانى خالد الشيبانى، أزياء هالة زهوى، ديكور حازم شبل، وإخراج محسن رزق.
وقد ناقش العرض الناقدان أحمد خميس، وهشام إبراهيم، وبحضور الفنان القدير حسن يوسف مدير عام المسرح القومى للأطفال،وأبطال عرض “ سنو وايت” الفنانة مروة عبد المنعم، والفنانة عايدة فهمى، بجانب النجوم المشاركين بالعرض، ولفيف من النقاد والفنانين والأطفال الذين أثروا الندوة بمداخلتهم التى نالت استحسان فريق العمل المسرحى وشكلت لديهم رضا عما يقدموه من أداء فنى راقى يشكل عقلية الطفل.
أحمد خميس : عناصر العرض من  ديكور وأزياء وأشعار وممثلين، حققوا للمشاهد. إشباعاً فنياً
تحدث الناقد أحمد خميس حول طول زمن العرض، الذي بلغ تلاتة ساعات، والذي وصفه بالكثير على مسرح الطفل، وأشار إلى أن بداية العرض لم يتم توزيعها بشكل جيد، وبدت كانها ليست داخل النسيج العرض المسرحى.
وأوضح خميس أن بالعرض جماليات كثيرة وهامة من بينها الإستعراضات التي اضفت جوا من البهجة والمتعة على المشاهدين، وكذلك الجهد التمثيلي المبذول من فريق العمل بالكامل، فعناصر العرض من ديكور وأزياء وأشعار وممثلين، حققوا للمشاهد. إشباعاً فنياً .
وأضاف خميس لأن قيم الحب والجمال والخير والشر شكلت محطات داخل العرض المسرحي وقدمت بشكل تعليمى مشبع للمشاهد، كما لفت النظر إلى امكانية معالجة الطل الشديد للعرض بقص أجزاء من العرض كاستعراضات معينة، لأن الطفل لا يتحمل تلات ساعات.
وأشاد خميس بالمزج بين السينما والمسرح على الخشبة، والتي أتت مناسبة جداً وحققت الهدف المرجو منها بشكل جمالي ممتع، وشارك صنع تلك البهجة والمتعة للمشاهد الديكور المسرحي الذي صنع بحرفية كبيرة وإبهار و كذلك الإضاءة التي جاءت مناسبة فى كل مواقف العرض.
واختتم خميس حديثه بالإشادة الكبيرة بممثلي العرض الذين جعلوا الحضور متفاعلين مع أحداث العرض، لإجادتهم الواضحة في تمثيل ادوراهم مشراً لبطلة العرض مروة عبد المنعم والفنان عايده فهمي وبقية الفريق .
الناقد هشام إبراهيم :”سنو وايت” تحدي فني فى ظل الإمكانيات المتوفرة،
أشاد الناقد هشام إبراهيم بالتقليد الجديد الذي استنه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بوجود حلقة نقاشية عقب العروض، وأشاد بالمخرج حسن يوسف وما يقدمه لمسرح الطفل، وتمنى أن يجد ذلك الجهد والإخلاص والمثابرة فى مسرح الكبار.
ووصف  الناقد هشام إبراهيم عرض “سنو وايت” بأنه كان تحدياً فنياً فى ظل الإمكانيات المتوفرة، على الرغم من انتقاده لطول المدى الزمنى للعرض غير الملائم للطفل، وعلى الرغم من ذلك نجد أن الطفل ينجذب للعرض لأنه يملك عطش لمسرح الطفل.
وأشار الناقد هشام إبراهيم إلى الأقزام السبعة داخل العرض وقال أننا كمشاهدين لم نر أقزاماً كما رأينا فى والت ديزني، مشدداً على أن المعادلات الأخلاقية عندما توجهها للطفل يجب ألا تحتمل أى لبس أو تشويش.
وانهى تعقيبه مشيداً بالعرض بشكل عام، وبالمركز القومى للمسرح الذي تبنى عقد مثل تلك الندوات الهامة، وأكد أنه يجب أن يكتب على العرض معالجة وليس تأليف
الفنانة مروة عبد المنعم:
قالت الفنانة مروة عبد المنعم في تعقيب على ما قيل بأن المسرحية استعراضية بالأساس، والطفل يميل للإستعراض والغناء، وليس الدراما، ويمكن تلافي طول الوقت بأن يتم حذف اجزاء من الدراما، فالحذف من الاستعراض له مردود عكسي على متعة الطفل.
وانهت الفنانة مروة عبد المنعم مداخلتها بشكر للفنان حسن يوسف مدير فرقة المسرح القومي للطفل على ما يقدمه فى مسرح الطفل، مشيرة غلى انه يجب التركيز في الحديث على  الإيجابيات وليس السلبيات لأن الإيجابيات بالعرض كتيرة جداً
الفنانة عايدة فهمي : استهلت الفنانة عايدة فهمي كلمتها بأنها سعيدة بالوقوف على خشبة المسرح مرة اخرى بعد غياب طويل، و مما زاد من سعادتها أنها تقف على خشبة مسرح الطفل، وبصحبة النجمة مروة عبد المنعم، وفى عرض “سنو وايت” تحدياً،.
واستطردت حول فكرة أن اعجاب الطفل بما يقدم لا ينفي طول العرض، وان لديها ثقة بأن مخرج العرض يعرف جيداً  ما الذي سوف يفعله ليقوم بتكثيف العرض بشكل لا يخل بجمالياته، ومتعته، وانه غير راض عن المط الذي حدث بالعرض – على حد قولها- خاصة وأن الموسم الشتوي يعني أن الجمهور أطفال المدارس، وهو مختلف عن جمهور الأسر فى الصيف، وحالة البهجة التى تحدث مع الأسر فى الصيف.
واختتمت الندوة التي اقامها المركز القومي للمسرح ووثقها، بإشادة كبيرة من الحضور بفكرة عودة ندوات العروض المسرحية مرة أخرى، لإثراء الحركة المسرحية وتطوير العروض المقدمة للجمهور .


أحمد جميل