العدد 615 صدر بتاريخ 10يونيو2019
شاركت بالمهرجان التجارب النوعية في دورته الأولى تسعة عروض مسرحية من مختلف محافظات مصر برؤى وفلسفات متنوعة لمخرجين شباب من مسرحي الثقافة الجماهيرية على خشبة مسرح قصر ثقافة قنا في الفترة من 27 إبريل إلى 1 مايو 2019، ليُعلَن من هذه الدورة عن خُطوةٍ جديدةٍ ناجحة في مسيرة الثقافة الجماهيرية وبمسرحها والحركة المسرحية المصرية وينتَج لنا من هذه الانطلاقة وخلال المهرجان فعالية تبادلية وثقافية بين مسرحي الثقافة الجماهيرية في مصر وغيرها وقد أعلنت نتيجة المهرجان والجوائز في حفل الختام لمهرجانات الثقافة الجماهيرية لهذا الموسم بقصر ثقافة الأنفوشي مساء الثلاثاء الماضي 21 مايو الماضي وتوج الفائزون بشهادات التقدير والفوز و كلًل المهرجان جهودهم بالتكريم،بحضور وزيرة الثقافة وقيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة وإدارة المسرح وكان لمسرحنا لقاء مع بعض هؤلاء الفائزين بالمهرجان.
واحة الجمال
قال المؤلف والمخرج علاء الكاشف الفائز بجائزة المركز الثاني لأفضل نص وأفضل عرض وأفضل مخرج بالمهرجان : إن قيمة الجوائز تكمن دائماً في أنها تضع معياراً جديداً لمن يلي، فهل وضع نص «ابتسامة إيزيس» وطريقة إخراجه معيارين جديدين في مجال التجارب النوعية ؟ لا أدري، لكن أعتقد أن الجهد المبذول لتقديم تجربة مغايرة لاقى استحساناً من الجمهور ولجنة التقييم وفريق العمل، وهذا هو النجاح الذي أصبو له دائما
وأضاف الكاشف : التجارب النوعية هي محاولة لاكتشاف أرض جديدة غير ممهدة وغير مأهولة بكل ما يمكن أن يحف هذا من مخاطر بل ربما نحن بصدد تجربة مسرحية قابلة للنجاح الباهر أو الفاشل المحقق فعامل الأمان الذي تستمده التجارب من طول احتكاكها بالجمهور توفر سبيلاً آمناً للمخرج والممثل يمكنه أن يسلكه، أما هنا فنحن بصدد أرضٍ قاحلة نطرقها بحثاً عن واحة الجمال بداخلها متحملين في هذا عبء التجريب، ونص « ابتسامة إيزيس » أرهقني كثيراً وكنت أتوقع للنص أن يلقى التقدير لما بذل فيه من جهد مضنٍ.
مساحتنا الحرة
قالت سلمى آدم : إن جوائز المهرجانات دائماً تشكل تقديراً معنوياً كبيراً لنا و تمنحُنا دافعاً للتطوير و التجديد حتى نظل مستحقين لهذا التقدير في كل مرة مقبلة نقدم فيها تجاربنا على خشبة المسرح بحب وشغف وطاقة جديدة كبيرة، وسعدت كثيراً و شرفت بالمشاركة في الدورة الأولى لمهرجان التجارب النوعية بعرض « ابتسامة ايزيس» تأليف و إخراج د. علاء الكاشف، كما شرفت أكثر بحصولي علي جائزة التمثيل للمركز الثاني بالمهرجان عن تقديمي لشخصية « إيزيس « بالعرض وسعادتي بالمهرجان والجائزة لا تستطيع كل الكلمات أن تصفها لفرحتي الكبيرة بها .
وأكدت سلمى آدم : كذلك المسرح قيمته و أهميته العظيمة في حياتنا لا تقدر ولا تستطيع أن تصفها كل العبارات المنمقة والجميلة من اللغة، فهو الذي يُضيف لحياتنا ولعمرنا يوماً بعد يوم حياة جديدة، كما يضيف إليه كل التفاصيل المميزة والممتعة،ويشعرنا دوماً بلحظات النشوة، والسعادة، والحزن، والغضب و الاشتياق، فهو يمنحنا أن نحيا معه من خلال تقديم شخصيات درامية مختلفة فيض من المشاعر التي نحسُها ومواقف حياتية نتعايش معها أويعيشها الآخرون حولنا ..،وهو مساحتنا الحرة والكبيرة نعبر فيها عن أحلامنا و أفكارنا، كما يتيح لنا فرصة التعبير عن ذواتنا الداخلية،ويدفع بنا دوماً للتغيير للأفضل، وأضافت سلمى: أتمني أن أستطيع أن أكمل مشواري مع المسرح بمشاركاتٍ جديدةٍ ومتنوعةٍ باستمرار في المهرجانات القادمة للهيئة العامة لقصور الثقافة فهي تعد أهم النوافذ لنا و لمواهبنا و سوف تساعدنا لننتقل من مرحلة الهواة إلى مرحلة المحترفين، كما أتمنى التوفيق و النجاح لي و لكل عشاق المسرح في مصر.
فرحتي الكبرى
خلجات الروح
قال أحمد أبو راشد الفائز بجائزة المركز الثاني للتمثيل مناصفة بالمهرجان : سعدت كثيراً بالجائزة التي أؤمن أنها توفيق من الله وممتن له كثيراً، وممتن من بعده لبيتي المسرحي فريق مسرح كلية الطب بالمنصورة وكذلك لأساتذتي ممن تعلمنا معهم خالد عبد السلام و محمد علي، وأحمد عبده، وغيرهم الكثيرين، وقد كنت متفائلاً كثيراً بالمشاركة في هذه الدورة بهذا المهرجان بعرضنا المسرحي « مستر دولار » الذي أَعُده عرضاً مميزاً فى تجربة مسرحية مختلفة لكننا سَعدنا بها معاً وبالنجاح الذي حققناه من خلالها، وأكد أبو راشد مشاركتي بالمسرح هي هوايتي الأولى والمحببة لقلبي كثيراً أتمنى أن أستمر في ممارستها في المستقبل، فالمسرح بيتي الثانى ويحمل لي أجمل ذكريات تعلمت معه الكثير عن الفن و السلوكيات الإنسانية الإيجابية، فهو يعد من أرقى الفنون وأعذبها، وجدته يمنحني السعادة وأسمو دوماً وأنا في رحابه، وأضاف أبو راشد : كان العرض تجربة ثرية ومميزة رغم أن مشاركتي بها جاءت مصادفة عندما التقيتُ المخرج أحمد عبده في لقاءٍ عابرٍ وأخبرني أنه يأمل بأن أشارك معه في أداء أحد الأدوار بالعرض فوافقته ومن ثم رافقته في رحلة العرض تعلمتُ منه الكثيرَ فهو مخرج شاب مجتهد ذو وعي ومتميز ومخلص وجاد نحو مايصبو له كما تعلمتُ من باقي فريق العرض وفي مقدمتهم الأستاذ الممثل والمخرج محمد علي وقد ابتهجت بوجودي معه بالعرض وكانت فرحتي الكبرى عندما تشاركنا الجائزة بإسمي واسمه متجاورين لجائزة واحدة كانت بهجة لامثيل لها حيث أعُده معلمي الحقيقي وأحملُ له كل الحب والامتنان، وممتن أيضا بإعجاب الجمهور لليالي العرض الخمسة وتصعيدنا بالمهرجان بقنا وكذلك لاستحسان اللجنة وجمهور العرض لنا هناك، وإشادة اللجنة بالختام بالجهد والتعاون الكبيرين والمحبة الناضحة من خلجات الروح لفريق العرض كله كانت هي جائزتي الحقيقية .
هديةٌ جديدة
قال محمد المأموني الحاصل على جائزة أفضل إضاءة للمركز الأول بالمهرجان : مهرجانات الهيئة العامة لقصور الثقافة هي المتنفس الوحيد لأغلب فناني المسرح بمصر فهي تحتضن العديد من المواهب الشابة في مهرجان نوادي المسرح وكذلك الفنانين الكبار في مهرجان القوميات والشرائح وقد قدمت إدارة المسرح بالهدية في الموسم المسرحي لهذا العام هدية جديدة هي مهرجان التجارب النوعية المخصص للتجارب ذات النوع الواحد المميز باتجاه مختلف عن باقي العروض بالثقافة الجماهيرية وقد عقد العزم كل من معالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتور أحمد عوَّاض والمخرج الكبير هشام عطوة مع المخرج عادل حسان ورؤساء المهرجانات تنظيم وتقديم المهرجانات في ربوع مصر المتعددة فتجولنا في قنا لتقديم تجربة « كعب عالي » وفي بنها لتقديم عرض « الجوزاء »بمهرجان الختامي لنوادي المسرح كما شاهدنا عرض الفرقة القومية للإسكندرية بمسرح المركز الثقافي بطنطا
وأضاف المأموني : كان شعوري بالفوز و باستلام الجائزة هذا العام مميزاً للغاية حيث أقيمت مراسم الختام وإعلان الجوائز ببيتنا الكبير قصر ثقافة الأنفوشي لحفل مميز للمخرج هشام عطوة ومنحنا تقديراً كبيراً باستلام الجائزة من معالي وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية،ود. أحمد عوَّاض والمخرج هشام عطوة، والمخرج عادل حسان وسط محبة كبيرة وبحضور غفير ومميز من زملائنا من فناني المسرح في مصر
واختتم المأموني : أنا ابن الثقافة الجماهيرية وأفخر دوماً بذلك رغم عملي بالبيت الفني للمسرح كمدير لمسرح بيرم التونسي الذي أعتز به كثيراً ويُشرفني العمل بحب وسط هذا الكيان الكبير، لكنني نشأت وتربيت مسرحياً وتعلمت الفن في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ممتن لكل القائمين على إدارة مؤسسة الهيئة العامة لقصور الثقافة وبإدارة المسرح والعاملين بها ومديري المهرجانات الأساتذة سامح عثمان، وخالد رسلان، والمخرج شاذلي فرح، والمخرج السعيد منسي لهم جزيل الشكر.
حدث هام وخطوه هامة
قالت دنيا عزيز الفائزة بجائزة المركز الأول للديكور بالمهرجان : مهرجان التجارب النوعية بكل تأكيد حدث هام حيث أتاح لتلك العروض مسابقة خاصة ومهرجان خاص بها فقط يقدم من خلاله تجارب مسرحية مختلفة في سماتها عن باقي عروض الثقافة الجماهيرية،أتمنى أن يستمر المهرجان في مسيرته للسنوات القادمة مثال المهرجان الختامي لعروض الأقاليم والفرق القومية ومهرجان نوادي المسرح فهذه بلا شك خطوه هامة وجادة كثيراً من إدارة المسرح بالهيئة
وأضافت دنيا عزيز : سعدتُ كثيراً بالجائزة وبمشاركتي بالمهرجان فى دورته الأولى بالعرض المسرحي « كعب عالي » للمخرج المتميز المجتهد محمد الطايع فقد كانت تجربة مميزة بكونها دامجة بين الرقص والتمثيل من خلال دراما العرض، وخصوصاً أن كل العناصر بدءا من الرؤية الإخراجية والدراما الحركية و التمثيل و إلاعداد الموسيقي والديكور و الملابس لاقت استحساناً وإعجابا ًكبيراً من قبل لجنة التحكيم والجمهور، واستطعنا بتجربتنا النوعية المختلفة أن نفوز بكل جوائز المهرجان فى مختلف مفردات وعناصر العرض للمركز الأول بالمهرجان وأعد هذا نجاحاً كبيراً للعرض ولكل المشاركين فى تقديم هذه التجربة بهذا الشكل المميز.
مظلة كبيرة
، وقال أحمد هيكل : سعدت كثيراً بحصولي على جائزة المستوى الأول عن تأليف الأشعار لمسرحية « حكاية سعيد الوزان » بالدورة الأولي من مهرجان التجارب النوعية وكنا بصدد العمل لتقديم تجربة نوعية لها سماتها الخاصة والمختلفة، فقدمنا عرضاً مسرحياً وسط الشارع وأعده تجربة تتسم بجرأتها الكبيرة وفخور بها، وأتمني أن أواصل العمل بالمسرح كشاعر ومؤلف مسرحي لإيماني بأهمية المسرح ودوره الرائد في تصحيح الوعي، وجدية ما يقدم من خلاله بفن يرتقي بالذوق العام والسلوكيات في المجتمع،والمشاعر الإنسانية . وأضاف أحمد هيكل : إن أهمية المهرجان كبيرة وتكمن في قدرته على جمع مختلف التيارات و الأطياف الفنية ذات الرؤى المتنوعة والمميزة والتجارب المسرحية المتعددة في التناول والتقنيات، فالمهرجان أصبح مظلة كبيرة وفرصة حقيقية لتلاقي مبدعي المسرح من أنحاء مختلف المواقع الثقافية بكل محافظات وأقاليم الجمهورية .
طريق النور
قال رفعت صابر النجار: منذ زمن بعيد وأنا أكتب الأغاني للعروض بالمسرح المدرسي وكذلك لعروض مسرحية متعددة من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولعروض المسرح بمراكز الشباب، كما كتبت بعض النصوص المسرحية، لكني في بعض الأوقات كنت أفقد الثقة فى نفسي وفي إنتاجي الأدبي ، ويصيبني بعض السخط والضجر لعدم ذيع صيت ما أكتبه وكنت أخشى أن تهمل كل هذه الأغاني والمؤلفات ولا يدركها الآخرون من الجمهور والمسرحيين ، لذا عندما حصلت على الجائزة سعدت وابتهجت كثيراً، ووجدت الكثير من الزملاء والأصدقاء وغيرهم يخبرونني أن هذا هو حصاد ذاك الجهد والمثابرة في المضي سعيا نحو ما نؤمن به وتصديقنا لموهبتنا وانطلاقة خروجي من الظل إلى طريق النور
وأضاف رفعت النجار : شعورى بالفوز بالجائزة شعور لا يوصف ولا تكفيه الكلمات، إنه فرحة كبيرة وأتمنى أن يتنشر كل ما يخطه قلمي دائما ً، خاصة بعد وجودي لوقت طويل بمؤلفاتي متوارياً فى الظل ولا أحد يدركها ويقدرها، وختم النجار بقوله : عندما أخبرني المخرج أنهم قد طلبوا رقم هاتفي قالها متوقعا ً بيقين مبتهجاً ومبشراً إنها جائزتك لكني لم أتسم بهذا اليقين فلم أصدق لأني قد شاركت من قبل بأغاني أراها أكثر جمالاً مما قدمته بالعرض المشارك بالمهرجان،غير أني سعدت كثيراً حين تَسلمتُ الجائزة وممتن لكل المباركات والتهاني التي مازلت استقبلها من الزملاء والأصدقاء لوقتنا هذا .