اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الساقية المسرحي التي أقيمت على مدار 6 أيام وبمشاركة 15 عرضا مسرحيا بمسرح الساقية. تشكلت لجنة تحكيم المهرجان من الناقد وليد الزرقاني والمخرج والممثل منقذ الأسود والدكتورة مها العوضي مدرس بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب.ألقى المخرج المسرحي منقد الأسود توصيات لجنة التحكيم، إذ وجه الشكر لكل الفرق المشاركة وجهودها المبذولة مشيرا إلى انتمائه إلى الفرق الحرة التي يعي ظروفها جيدا.وتضمنت التوصيات ضرورة ترابط وتناسق وتناغم عناصر المسرح كالتمثيل والإخراج واللغة والديكور مع عدم المغالاة في استخدام عناصر غير موظفة بطريقة سليمة في العرض، بالإضافة إلى أهمية تلافي الأخطاء عند استخدام اللغة العربية، كما تضمنت التوصيات أيضا ضرورة الاطلاع على مدارس الكوميديا المختلفة وذكر اسم المؤلف حتى وإن كان متوفيا، وفي حالة الاقتباس من مصدر يجب ذكر المصدر الذي تم الاقتباس عنه.وأعرب الفنان أحمد رمزي مدير قسم المسرح بساقية الصاوي عن سعادته بمشاركة الفرق المسرحية، موضحا أن الأمر لن يتوقف عند الجوائز، فهناك فرق سوف تقدم عروضها على خشبة مسرح الساقية حتى وإن لم تحصل على جوائز.وأعلنت د. مها العوضي في ختام المهرجان المراكز الفائزة، حيث حصل على المركز الأول عرض «اللعبة» لفرقة «سياسة تون» إخراج محمد زكي على بجائزة تقدر بـ5000 جنيه وجاء في المركز الثاني عرض «شريط فاضي» فرقة «التحفجية» بجائزة تقدر بـ4000 جنيه إخراج محمد منصور بينما حصل على المركز الثالث مناصفة عرض «الخوف» لفرقة «عمو محمود» إخراج محمود حازم وعرض «خلل» بجائزة تقدر ب 3000 جنيه.وقدّمت لجنة التحكيم مجموعة من شهادات التقدير في عدة مجالات: التمثيل وفازت فيها سارة صديق عن عرض «الصمت» ورنا سيد ويوسف مصطفى عن عرض «اللعبة» وهبة سليمان ومحيي الدين يحيى عن «حارة وطنية»، ومنار حمدي عن «الخوف»، ومريم جورج عن «اليوم الأخير» ووفاء عبده ولمياء خولي عن «ساعة شيطان» وأحمد صلاح وأيمن سعودي عن «المزاد» وأسامة عاطف عن «الأيام»، وفي مجال الإعداد الموسيقى حصل على شهادة تقدير محمد منصور عن عرض «شريط فاضي» وفي الإضاءة أحمد دسوقي عن عرض «خلل» والديكور سلمى شهاب عن «ثورة الموتى» والمكياج إسلام عباس عن «اللعبة» والملابس ضي وليد عن عرض «الخوف».وفي تصريحات خاصة لـ»مسرحنا» قال الناقد وليد الزرقاني عضو لجنة التحكيم إن المهرجان شهد تنوعا كبيرا وتيمات مختلفة في العروض، وإن هناك جهدا محمودا من قبل الفرق المشاركة. وأشار الزرقاني إلى ضرورة أن يشاهد الشباب الكثير من العروض من مدراس مسرحية مختلفة كما أن هناك ضرورة بأن يطلعوا ويقرأوا ويحتكوا بالحركة المسرحية.أما المخرج منقذ الأسود عضو لجنة التحكيم فذكر أن هناك تفاوتا في المستويات وجهدا كبيرا مبذولا من قبل الفرق المشاركة، موضحا أن مهرجان الساقية المسرحي أعطى الفرصة للكثير من الفرق المسرحية الحرة لتقديم إبداعاتها الفنية بعيدا عن الروتين المتعب.بينما ذكرت دكتورة مها العوضي أن هناك طاقات هائلة ومبدعة ولكن كانت هناك بعض العروض تحتاج إلى تكثيف الدراما بها مع ضرورة ترابط العناصر حتى يتضح المورال الخاص بالعرض ورسالته وهي ملاحظات هامة يجب أن يعيها المخرجون الشباب.بينما أشار المخرج محمد ذكي الفائز بالمركز الأول إلى أن الفرقة بذلت قصارى جهدها وبذل أبطال العرض جهدا كبيرا حتى يصلوا إلى هذا المستوى المتميز، موضحا أنه سبق له الحصول على الكثير من الجوائز في أعمال سابقة وهذا الجائزة بمثابة إضافة جديدة لمشواره المسرحي.وتابع: قدمت عرض ليلة القتلة «اللعبة» بشكل مختلف وقدمت تكنيكا مختلفا للعرض معتمدا على عرائس الماريونت وقمنا بتفكيك العرض ليصبح عرض «جراند شو». وأشار إلى أن دورة مهرجان الساقية السادسة عشرة دورة جيدة مع ضرورة تكثيف الدعاية لها بشكل أكبر.بينما أشار المخرج محمد منصور إلى أن الدورة كانت في غاية التنظيم وكان هناك تعاون كبير من قبل القائمين على إدارة المهرجان والقائمين على التقنيات الصوتية وتقنيات الإضاءة بشكل كبير وهو ما أدى لأن تخرج العروض بشكل جيد وتمنى في الدورات المقبلة من المهرجان أن تلتزم الفرق بالمدة الزمنية التي حددتها إدارة المهرجان وشروط المشاركة إذ لا تزيد مدة العرض عن 60 دقيقة.وتابع قائلا عن عرض «شريط فاضي»: أقدم العرض منذ عام 2013 وشاركت في الكثير من المهرجانات المسرحية وحصل العرض على الكثير من الجوائز في مهرجانات الجامعات الخاصة والعرض تدور فكرته حول مشكلات الشباب ويدور في فترة التسعينات.