«الطائر الأزرق» و«انتحار مؤقت» و«كلهم أبنائي» أوائل المهرجان الحر الثالث للتمثيل المسرحي

«الطائر الأزرق» و«انتحار مؤقت» و«كلهم أبنائي» أوائل المهرجان الحر الثالث للتمثيل المسرحي

العدد 582 صدر بتاريخ 22أكتوبر2018

اختتمت فعاليات المهرجان الحر الثالث للتمثيل المسرحي الثلاثاء 9 أكتوبر الحالي، والذي نظمته اللجنة الفنية العليا بالإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة عين شمس، تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة والدكتور نظمي عبد الحميد نائب الرئيس لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب وإشراف د. تامر راضي مستشار اللجنة الفنية، تم تقديم العروض على مسرح الإدارة بجامعة عين شمس. تكونت لجنة تحكيم المهرجان من المؤلف والناقد المسرحي إبراهيم الحسيني والمخرج مازن الغرباوي والفنانة مروة عبد المنعم.
شارك بالمهرجان ثمانية عروض مسرحية حيث قدم في افتتاح المهرجان العرض المسرحي «انتحار مؤقت» من تأليف وإخراج محمد السوري وقدمت العروض على التوالي فقدم العرض المسرحي “ملك الزبالين” تأليف السيد حافظ وإخراج عمر مهنا، و”اللعبة” تأليف وإخراج عمر شريف، و”مطعم القردة الحية” تأليف جونكور ديلمان وإخراج مصطفى جلال، و”ليلة القتلة” تأليف خوسيه تريانا إخراج أحمد محسن، وعرض “كلهم أبنائي” تأليف الكاتب آرثر ميللر، إعداد وإخراج نور عبد الله وقدم العرض المسرحي “الطائر الأزرق” عن نص “الأميرة تنتظر” تأليف صلاح عبد الصبور تصميم حركي وإعداد وإخراج نادين خالد، واختتم المهرجان فعالياته بتقديم العرض المسرحي “الكوخ” تأليف وإخراج محمود صلاح.
جوائز المهرجان
فاز بجائزة أفضل عرض «الطائر الأزرق» عن مسرحية “الأميرة تنتظر”، وفاز بالمركز الثاني العرض المسرحي “انتحار مؤقت”، وفاز بالمركز الثالث «كلهم أبنائي»، وعن مراكز الإخراج فازت بجائزة أفضل مخرج نادين خالد وفاز بالمركز الثاني محمد السوري وفاز بالمركز الثالث نور عبد الله، مخرجو العروض الثلاثة الأوائل على الترتيب.
وحصل نص العرض المسرحي «انتحار مؤقت» لمؤلفه محمد السوري على جائزة المركز الأول لأفضل نص مؤلف بالمهرجان، وجاء في المركز الثاني محمود صلاح عن نص “الكوخ”، بينما حجبت لجنة التحكيم جائزة المركز الثالث.
جوائز السينوغرافيا ومفردات العرض المسرحي
ذهبت جائزة أفضل إضاءة مناصفة بين لؤي سامي عن عرض “كلهم أبنائي” و”محمود طنطاوي” عن عرض “الطائر الأزرق”، وذهبت جائزة أفضل ديكور لمحمد السوري عن العرض المسرحي “انتحار مؤقت”، والمركز الثاني للديكور أحمد أيوب عن عرض “الكوخ”، بينما فازت بالمركز الثالث أماني حافظ عن عرض “كلهم أبنائي”. جائزة أفضل ملابس فازت بها ياسمين سامي لعرض “انتحار مؤقت”، أما جائزة الموسيقى فكانت لأفضل إعداد موسيقي للعرض المسرحي “الطائر الأزرق” وذهبت لإسلام علي.

جوائز التمثيل
فازت بجائزة أفضل ممثلة الطالبة هبة الكومي عن دورها في عرض “كلهم أبنائي”، وفازت بجائزة المركز الثاني نورهان نبيل عن دورها في عرض “انتحار مؤقت”، والمركز الثالث ذهب إلى ريم حسن عن دورها في عرض “مطعم القردة الحية”.
أما جوائز التمثيل رجال فقد فاز بالمركز الأول مناصفة أسامة مهنا عن دوره في عرض “الطائر الأزرق”، ومحمد عادل عن دوره في عرض “انتحار مؤقت”، المركز الثاني ذهب مناصفة لسعيد سالمان عن دوره في عرض “انتحار مؤقت” وشريف إسماعيل (شيكو) عن دوره في عرض “الكوخ”، وفاز بجائزة المركز الثالث مناصفة محمد علاء عن دوره في عرض “كلهم أبنائي”، ومحمد عبد الله عن دوره في عرض “الطائر الأزرق”.
جوائز لجنة التحكيم الخاصة
منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير في التمثيل لداليا محمد عن مشاركتها في العرض المسرحي “انتحار مؤقت”، وهاجر كمال عن تصميم وتنفيذ الأزياء لكل العروض التي شاركت بها، كما حصلت نادين خالد على جائزة لجنة التحكيم عن تصميم الاستعراضات لعرض “الطائر الأزرق”، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الغناء نوران زايد وعصام محمد عن مشاركتهما في عرض “الكوخ”، وحصدت أيضا ألحان نفس العرض على جائزة لجنة التحكيم في الألحان لمحمود صلاح.
فرصة جادة
قالت نادين خالد: سعدت كثيرا بمشاركتي بالمهرجان التمثيل الحر للتمثيل المسرحي في دوراته الثلاث منذ تأسس، وفي هذه الدورة أنا أكثر سعادة لحصولي على جائزة أفضل مخرجة لأفضل عرض وفوزه بجوائز أخرى متنوعة بالمهرجان، وسعيدة بكل التعاون بين فريق العرض وآمل أن يستمر المهرجان وألا ينقطع دوراته في كل الأعوام القادمة، كونه فرصة جادة حقيقية وقوية لتقديم عروض مختلفة ومتنوعة لخلق كوادر مسرحية وثقافية بالجامعة كلها وتفريغ طاقات إيجابية كبيرة بفن المسرح، ومساعدا رئيسيا على التعاون الكبير بين كل فرق المسرح الجامعي بعين شمس لا يماثله في صفته وخصوصيته أية مهرجان مسرحي بكل جامعات مصر حتى الآن.
تسع جوائز
وقال محمد السوري: إن مهرجان التمثيل الحر فكرته جديدة ومميزة وتخصه، متفردا عن غيره حيث السائد بمهرجانات المسرح بالجامعة بعين شمس من قبل وغيرها أن عند إنتاج عرض لكل كلية لا تستطيع إشراك عناصر تمثيلية من خارج فريق مسرح الكلية ذاتها تبعا للائحة ولا يسمح بذلك في المهرجان الذاتي ومهرجان العروض الطويلة، ولكن هذا المهرجان ميزته الكبيرة أنه يتيح ويمنح المخرج في التجربة التي اختارها الحرية الكاملة من اختيارات كثيرة لفريق الممثلين الذين سيشاركون بعرضه من ممثلي فرق كليات الجامعة المختلفة المتميزين، مما يناسب عرضه وهذا أراه مؤثرا قويا على جودة تقديم العرض ونجاحه بصورة مختلفة وفوزه عن عروض الكليات فالعرض “انتحار مؤقت” شارك فيه خمسة ممثلون بأدوار رئيسية أربعة منهم نالوا شهادات تقدير وتميز من خلال مشاركتهم بالعرض كما حصد العرض عددا كبيرا من الجوائز والمراكز الأولى بالمهرجان وصل إلى تسعة جوائز منها المركز الأول في التأليف والديكور والملابس والتمثيل رجال المركز الأول والثاني. أتمنى أن يستمر المهرجان وأن يتسع بعناصر طلابية من جامعات أخرى برعاية جامعتنا لاتساع وتبادل خبراتنا الفنية الثقافية في الدورات الأعوام القادمة.
في التجربة الأولى له
أعرب المؤلف والمخرج محمود صلاح عن بالغ سعادته بالجائزة والفوز خصوصا أنها التجربة الأولى له بين أهله وأصدقائه من مسرحي جامعة عين شمس، وقال: رغم صعوبات التجربة واعتذار إحدى ممثلات العرض أيام المهرجان واستبدالها قبل العرض وتعديل موعد تقديمه ليوم ختام المهرجان كقرار رحيم من لجنة التحكيم وتعاون مع طلاب النشاط ودفعهم دائما للمشاركة فقد حاولنا أولا أن نقدم عرضا يلقى أعجاب الجمهور ويسعده في هذا الوقت الضيق، ونقدم امتناننا لكل مساعدة قدمت للعرض، وتابع محمود صلاح أن المهرجان الحر بمثابة إعداد وتمهيد للمخرجين من الطلاب قبل تقديم تجاربهم بالمهرجان الذاتي ولتتضح أمام عقولنا وأعيننا آليات التجربة قبل تنفيذها في الواقع الفعلي، واستمعت كثيرا بكل عروض هذه الدورة وبمشاركتي بها خاصة مع الطاقات التمثيلية المميزة على مستوى الجامعة كلها.. ويملؤني الطموح والسعي وراء النجاح وتقديم تجارب أخرى للمسرح بالجامعة وخارجها، أحلم بالحصول على المركز الأول في المرات القادمة وأن أقدم تجربة تسعد المتفرجين وتكون خطوة مميزة في مسيرة المسرح الجامعي بجامعة عين شمس.
شرف وتكريم من بيتنا
وقال المخرج نور عبد الله: كان الهدف الأكبر والرئيس من مشاركتي بالمهرجان أن أقدمه على مسرح جامعة عين شمس حيث قدم العرض من قبل في مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي ممثلا لاسم الجامعة وحصل على المركز الأول ومن ثم شارك بالمهرجان القومي باسم صندوق التنمية الثقافية رغم كونه عرض جامعة عين شمس، فكنت أرى أننا في احتياج كبير لمشاهدة جمهور الجامعة للعرض لحبنا الشديد وانتمائنا لمسرح جامعة عين شمس في المقام الأول، وكان أكثر ملاءمة أن نقدمه ثانية في المهرجان الحر حيث لا يصلح أن يقدم في باقي مهرجانات الجامعة للمسرح، فطموحنا الأول المشاركة وأيضا التقييم داخل بيتنا، وولادتنا مسرحيا بجامعتنا ومهدنا المسرحي وسط أقراننا له مذاق مختلف وخاص عن أي فوز في فعالية أخرى. 
وتابع نور عبد الله: إن الحصول على المركز الثالث لم نكن ننتظره لكنه أيضا أسعدنا جميعا مع صعوبات وعراقيل واجهتنا وأحمل كل الفرحة لكل العروض وبصفة خاصة لعرضي المراكز الأولى، وأضاف نور عبد الله أن المهرجان الحر فكرة جيدة جدا توفر مناخا جديدا يمتاز بحرية مطلقة للمخرج، فله الحرية في أن يختار ممثليه كيفما يشاء وفقا لفلسفة المهرجان الذي نأمل في استمراره دائما والسعي نحو تفعيل توصيات لجنة التحكيم كتقليل الميزانية لدفع الخيال نحو التفكير أكثر في بدائل وحلول إنتاجية، والسعي لمشاركة الخريجين لسنوات محددة ومحاولة اقتراح فكرة مميزة له عن سواه كتيمة خاصة أو اتجاه وتيار مسرحي لتقديم العروض المسرحية أو عدم التسابق لإطلاق الخيال لإمتاع المتفرجين.
صوت لجنة التحكيم
فيما قالت الفنانة مروة عبد المنعم عضو لجنة تحكيم المهرجان الحر إن المهرجان بالنسبة للطلاب مشاركه تشجيعية في المقام الأول.. ويعد حافزا لهم وجود شباب في لجان التحكيم من أجل الدعم قبل التقييم، فيدركون أن هناك فنانين يثقون في فنهم ويقومون بدعمهم وإدراك ما يقدمونه. أضافت: المهرجان الحر فلسفة وفعلا ومضمونا وتنفيذا في هذه الدورة كان قويا ومميزا لما شهدته الدورة من عروض قدمت برؤى متنوعة ونصوص مختلفة، خاصة عندما توج هذا الجهد المتواصل والمستمر بالجوائز التشجيعية والفوز بمراكز يستحقونها، وهذا يعمل على زيادة روح المنافسة الشريفة لديهم واستمرار روح التطوير على المستوى العام كما وجدناه وعهدناه طيلة أيام المهرجان الذي يعد نموذجا راقيا وقويا لحراك مسرحي مصري بذل فيه جهد كبير من قبل الإدارة ومن قبل جميع الطلبة.
وتابعت عبد المنعم: أوصت اللجنة ببعض النقاط الرئيسية بعد ملاحظتها الدقيقة للعروض من بينها عمل لجنة مشاهدة للأعمال المشاركة في المهرجان لاختيار الأفضل منها للتصعيد إلى المرحلة النهائية بالمهرجان.. كذلك تشجيع الفرق الفائزة ودعمها بتصعيدها للمشاركة في مهرجانات أكبر محلية ودولية.. وكذلك ضرورة ضبط اللغة العربيه نطقا وإعرابا تحت إشراف مصحح ومدقق لغوي حرصا على أهمية لغتنا العربية وجمالياتها. 
أضافت: وعلى الجانب الآخر، فإن مشاركتي بالمهرجان كمتابعة قبل كوني من أعضاء لجنة التحكيم أتاحت لي فرصة جديدة للتعرف على المواهب بالمسرح الجامعي والوقوف على حقيقة تنوعها وثرائها.
 


همت مصطفى