السويس تفتتح ثلاثة عروض هذا الموسم والبقية تأتى

السويس تفتتح ثلاثة عروض هذا الموسم والبقية تأتى

العدد 556 صدر بتاريخ 23أبريل2018

افتتحت فرق السويس المسرحية، عرضين من عروضها الثلاثة هذا الشهر، بينما يقدم العرض الثالث أواخر أبريل (نيسان) الحالي، وذلك ضمن الموسم المسرحي الجديد للثقافة الجماهيرية، والذي يقام علي مسرح قصر ثقافة السويس، ضمن الموسم الثاني المقام تحت عنوان» المسرح للجمهور» والذي أطلقته الإدارة العامة لمسرح. وقد واجهت فرق السويس هذا الموسم عدة صعوبات أبرزها البحث عن إقامة للمخرجين المغتربين وتغيير المخرجين والنصوص أكثر من مرة، إضافة لصعوبة التنسيق لعمل البروفات نظرا لوجود ثلاثة فرق تقدم عروضها على نفس المسرح، فضلا عن عن الأنشطة الأخرى التي تتزاحم على مسرح قصر ثقافة السويس..
حضور لجنة التقييم أربك الممثلين
اختتمت فرقة بيت ثقافة الملك فيصل بالسويس عروضها للموسم المسرحي الجديد، في الفترة من 10 وحتي 17 أبريل الحالي،، حيث قدمت الفرقة العرض المسرحي» كاسك ياوطن» في حضور النقاد محمود حامد، ليليت فهمي عضوا لجنة تقييم العروض
قال المخرج أحمد صبري انه سعيد بالحضور الجماهيري الكبير في العرض الافتتاحي وبخروج العرض إلى النور، لا سيما وان الفرقة مرت بظروف عصيبة هذا العام، حيث لم يجد سوي أربع ممثلين فقط من الكيان الحقيقي للفرقة، وانه سعي قدر المستطاع ان يقدم بهم مع العناصر الجديدة التي انضمت للفرقة والتي تقف لأول مرة علي خشبة المسرح عملا مسرحيا متماسكا إلى اقصي درجه ممكنة.
أضاف: العرض يسير في الكثير من الأطر ويحاكي مشكلات وقضايا الوطن العربي علي مر العصور، مشيرا إلى إنهم قدموا الطرح بشكل كوميدي لطيف، كما تمني أن يحالف الفرقة التوفيق بعد الجهد الذي بذلوه خلال الأشهر السابقة وحثي الان.
وابدي صبري تحفظه علي حضور أحد أعضاء لجنة التحكيم في العرض الافتتاحي، حيث يري أنه كان يجب أن يتم إعطاء الفرق مساحة يومين أو ثلاثة أيام علي أقل تقدير لكي يتكيفوا مع المسرح بالشكل الأمثل ويتم الحكم علي العرض بشكل منصف، لا سيما وأن أغلب فرق البيت ليس لديها مسارح لعمل البروفات عليها ولا يتوفر لها سوي قاعات للبروفات، مؤكدا أنه لم يقم بعمل أي بروفه جنرال علي المسرح، وأنه فوجي بحضور الناقد محمود حامد عضو اللجنة في العرض الافتتاحي، الأمر الذي أدي إلى إصابة أغلب أعضاء الفرقة بحاله من التوتر، إلا أنهم سرعان ما تماسكوا وقدموا عرضًا جيدًا «علي حد وصفه».
«كاسك يا وطن» بطولة فناني فرقة بيت ثقافة الملك فيصل، صوت محمد رمضان، إضاءة كامل عبد العزيز كامل، مهندس الديكور وليد رشاد، تنفيذ ديكور أحمد عبد الباري، تصميم الاستعراضات عصام شرارة، الإدارة المسرحية حسين محمود، مساعد مخرج سامح شبل، إخراج أحمد صابر.
سور الصين
افتتحت فرقة قصر ثقافة السويس المسرحية عروضها بالموسم المسرحي الجديد الجمعة 20 أبريل الحالي، حيث قدمت الفرقة العرض المسرحي سور الصين من تأليف ماكس فريش علي مسرح قصر ثقافة السويس. العرض يدور في إطار حفل عظيم يتم من خلاله استدعاء بعض الشخصيات التاريخية عبر العصور من قبل مشيد سور الصين الإمبراطور هوانج تي المدعو ابن السماء، الذي بني هذا السور ليحمي شعوب الصين من الشعوب البربريه، ثم تبدأ كل شخصيه تاريخيه تتعرف علي الاخري وتحكي ما حدث لها في عصرها، والشيء المميز بالعرض هو الطقوس الآسيويه التي قليلا ما تقدم علي مسارحنا المصرية وتقريبا لأول مرة في السويس.
العرض بطولة كيرلس تكلا، محمد فتحى، اميرة القلماوي، تامر كمال، سمير عوّض، رؤى مصطفى، محمد عبيد، محمد اسامة، غادة غريب، ايمن محمد، معاذ أحمد، أسامة مجدى، عمرو نخله، الدسوقى إبراهيم، اياد عيد، ساهر محمد، جودى إبراهيم، ريم جمال، أحمد جمال، فارس كمال، ياسمين رضا، على ابو المعاطى، آيات زيدان، إسلام الننى. تأليف ماكس فريش، ترجمة سمير التنداوي، ديكور وملابس شادي قطامش، تنفيذ الديكور محمد التنجيري، تنفيذ ملابس رضا أحمد، استعراضات كريم خليل، مساعدا الإخراج روماني غريب، هشام بلال، مخرج منفذ محمود عثمان، إخراج محمد حامد.
الطنباري مستاء
قال المخرج مسعد الطنباري ان فرقة السويس القومية تقدم في 30 أبريل الحالي عرض «ماكبث» من تأليف ويليام شكسبير، وأوضح أن سبب اختيار النص جاء بدافع رغبة الفرقة في التنويع، حيث قدمت الفرقة في الموسم المسرحي المنقضي عرضًا مسرحيًا يميل إلى المحلية، فكان واجبًا التغيير هذا العام، لا سيما وان الفرقة بها ممثلين لديهم خبرة كبيرة وقادرين علي تقديم ذلك النوع من النصوص المسرحية بشكل جيد.
أضاف الطنباري: العرض يتحدث عن الوصول للسلطة بالدم والقتل، وتحول الحاكم لشخص غير مرغوب فيه، وغير محبوب بسبب اغتصابه للسلطه التي وصل إليها بشكل غير ديمقراطي، كما أن العرض يطرح رسائل كثيرة أهمها انه ليست كل الدول التي تدعي الديمقراطية حكامها ديمقراطيون ولكنهم يتشدقون بذلك، والواقع والتاريخ يقولان أن العرب هم أصل الديمقراطية الحقيقية ويمارسونها خلال مسار حقيقي وليس بمجرد القول كما يفعل الغرب.
وعن فريق العمل بالعرض قال مسعد الطنباري انه استقر علي محمد زكريا مصمم ومنفذ للديكور، بهاء الطنباري اعداد موسيقي، باسم القرموط كيروجراف، محمد عارف مخرج منفذ.
وعن حالة الفرقة قال إن المهمة صعبة في هذا الموسم المسرحي بسبب كثرة تغير المخرجين والحالة غير المستقرة التي عليها الفرقة، مضيفًا ان الفرقة تحاول قدر المستطاع بالتكاتف والإخلاص في تقديم عرض يليق باسم وتاريخ فرقة السويس القومية المسرحية التي تعامل معها أهم وأكبر المخرجين في مصر.
وأعرب الطنباري عن انزعاجه الشديد بسبب التغيير المستمر لأماكن البروفات، مشيرًا إلى أن الفرقة تتسول من أجل السماح لها بعمل البروفات علي المسرح، مضيفًا ان ذلك الأمرلايساعد الفرقة علي التركيز وإنجاز العمل، لا سيما في ظل ضيق الوقت الذي تعاني منه الفرقة، كما قال انه منذ ان وقع الاختيار عليه مخرجا للفرقة وحتي الآن لم يقوم بعمل بروفات علي خشبة المسرح سوي مرتين فقط، مشيرًا إلى أن هناك حاله من سوء التنسيق والمحاباة في مسألة السماح للفرق باستلام المسرح لعمل البروفات. وختتم الطمباري بقوله: مهما كانت أشكال التعنت ضد الفرقة وإهمالها فإن المسؤولية ملقاة علي الجميع، والكل مسؤول عن نجاح الفرق المسرحية بالسويس أو فشلها، ولن يستطيع أحد ان يتملص من الأمر، مؤكدًا أنه سيشرح المسألة بشكل كامل للدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ولن يتجاهل ما يحدث.
يذكر أن فرق السويس المسرحية تعاني كل عام من مشكلة ندرة الأماكن وعمل البروفات علي المسرح الوحيد التابع للثقافة، وهناك حاله من التكدس تحاول الشؤون الفنية بالفرع الحد منها قدر المستطاع، إلا أن الأمر يتخطي تلك المحاولات وقدرة ادراة الفرع علي حلها.
ويقول عدد من فناني السويس ان شركة «الإنجاز» التي قامت بعملية تطوير مبني قصر الثقافة عام 2009 بمبلغ تخطي 12 مليون جنيه مصري، صممت مبني القصر بعشوائية شديدة، وساهم ذلك في خلق حاله من عدم التوازن للفرق الفنية التابعة للثقافة الجماهيرية بشكل عام.
 

 


حازم سليمان