العدد 554 صدر بتاريخ 9أبريل2018
اختتم مهرجان آفاق مسرحية دورته الخامسة دورة الفنان الراحل « أحمد ذكي» مساء الثلاثاء 27 مارس الماضي على مسرح الهناجر، بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، والمخرج الكبير جلال الشرقاوي، ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي الفنان خالد جلال رئيس المهرجان، ومؤسس وأمين عام المهرجان المخرج هشام السنباطي (رئيس مجلس أمناء مؤسسة في عشق مصر) والمدير التنفيذي للمهرجان ومؤسسة «في عشق مصر» د. سالي سليمان.
شهد حفل الختام فيلما تسجيليا عن بداية تأسيس المهرجان وفعاليات دوراته الأربع السابقة وصولا لفعاليات الدورة الخامسة، وأقيمت مراسم تكريم عدد من رموز المسرح ولجان تحكيم وتنظيم المهرجان.
كرم المهرجان الفنان القدير «جورج سيدهم» وتسلمت ابنته درع التكريم، والمخرج الكبير جلال الشرقاوي، والمنتج والمؤلف الكبير سمير خفاجي، والناقدة الكبيرة د. هدى وصفي، والمنتج أحمد أبو السعود الإبياري. كما كرم المهرجان أعضاء لجنة تحكيم النهائيات التي تشكلت من د. محمد عبد المعطي أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والمخرج عبد الغني زكي، ود. عبد الناصر الجميل العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية، ود. سيد الإمام أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون، ود. محمد عبد العزيز أستاذ المسرح الغنائي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ود. أميرة كامل المدرس المساعد بمعهد النقد الفني، والفنانة حنان شوقي، وأعضاء لجنة النقد د. محمد عبد المنعم، والناقد مجدي الحمزاوي، ود. محمد عوض. وقدم الفنان جلال الشرقاوي كلمة اليوم العالمي للمسرح التي كتبتها عن الدول العربية مايا زبيب من لبنان.
وفي النهاية قدم هشام السنباطي مدير المهرجان الشكر لجميع الجهات التي دعمت المهرجان، وهي قطاع شؤون الإنتاج الثقافي برئاسة خالد جلال، والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د أحمد عواض، ومركز الهناجر للفنون ورئيسه محمد دسوقي.
شهادات التميز
منحت اللجنة شهادة التقدير والتميز في التمثيل لكل من مادونا عزت عن عرض “ورقه”، وآيات حبيب عن عرض “المخطوطة”، وإيمان أحمد عن عرض “كارمن”، ومونيكا زكريا عن عرض “ليلى”، ورضوى شريف عن عرض “بنت صبرة”، وأمنية باهر عن عرض “سقوط إلى أعلى”، ومحمود البيطار عن عرض “ليلى” ومحمد إبراهيم عن عرض «المخطوطة»، وميدو العربي عن عرض “حزام ناسف”، ومرام حماد عن عرض “الساحر أوزو”، ومسعد البنا عن عرض “النمرود”.
وحصل عرض “ست شخصيات تبحث عن مؤلف” على شهادة التميز في الموسيقى لعمرو وحيد.
* النقاد والجمهور
جائزة لجنة النقد ذهبت لعرض “ضمة” لفرقة شباب النصر بالإسكندرية.
بينما ذهبت جائزة الجمهور لعرض “ورقة” لفرقة محافظة السويس.
*جوائز لجنة التحكيم
حصل بيشوي عزيز عن دوره بعرض “جهنة” على جائزة أفضل مؤدي مايم، وحجبت جائزة أفضل مؤدية مايم. أفضل ممثلة مساعدة حصلت عليها سارة إبراهيم عن عرض “ضمة” من محافظة الإسكندرية، وأفضل ممثل مساعد لأحمد الخضري عن دوره في عرض “حزام ناسف”، وجائزة أفضل ممثلة ذهبت لمروج جمال عن عرض “صبرة” من محافظة القاهرة.
جائزة أفضل تصميم الملابس فاز بها عرض “الساحر أوز” من محافظة دمياط، وحصل عرض “قطرات الماس” من الفيوم على جائزة أفضل الموسيقى عن الألحان والغناء، وأفضل ماكياج حصل عليها عرض “النمرود” من محافظة القاهرة، وجائزة أفضل تأليف مسرحي حصل عليها طارق حمدي عن عرض “كارمن” من محافظة القاهرة، وجائزة أفضل مخرج في المهرجان أحمد زكي عن عرض “المخطوطة”.
*جوائز العروض
أفضل عرض للطفل “الساحر أوزو” لفرقة رؤية للدراما الحركية للمخرج كريم خليل، من محافظة دمياط. أفضل عرض مايم «جهنة» لفرقة وان هاند من محافظة الفيوم، وأفضل عرض مسرحي قصير “قطرات الماس” لفرقة جمعية أبناء صلاح حامد من محافظة الفيوم، قيمة الجائزة 2000 جنيه.
“ليلى” عرض الجوائز
حصد العرض المسرحي “ليلى” لفرقة كلية التجارة ببنها بمحافظة القليوبية على العدد الأكبر من جوائز المهرجان، حيث فاز بجائزة أفضل ممثل أشرف عاطف، وجائزة أفضل ديكور لمحمود عادل، وأفضل إضاءة تصميم وتنفيذ عز حلمي، وشهادة التميز في الإعداد لياسر أبو العنين، وشهادة التميز في الإخراج لمخرج العرض محمد طارق، وجائزة أفضل عرض مسرحي في مسابقة العروض الطويلة، كما توج بدرع جائزة أفضل عرض مسرحي بالمهرجان للدورة الخامسة وقيمتها 4000 جنيه.
قال أشرف عاطف: أفضل ممثل عن دوره في عرض “ليلى”: أشعر بسعادة كبيرة وممتن لفضل الله عليّ، وكأحد أعضاء فرقة عرض “ليلى” أؤمن أن فنان المسرح يجب أن يشاهد عروضا مسرحيا دوما وأن يشاهده الجمهور مرارا، كما أنني أرى أن الفرق الشابة الجديدة في أمس الحاجة لأن يشاهدها الجميع. أضاف: وهذه أول مرة نشارك في مهرجان آفاق وأراها تجربة جيدة وعظيمة.
قالت مروج جمال (أفضل ممثلة): يعد فوزي بجائزة أفضل ممثلة نقلة كبيرة في حياتي وسعيدة وفخورة بشدة لكوني أصغر ممثلة سنا شاركت بهذه الدورة بالمهرجان وأحصل على الجائزة، وأشعر بالفرح لأن الله عندما يعطي أحدا الموهبة ويحقق من خلالها حلمه وينميها يعطيه القوة ويدفعه للأمام.. وسوف أشارك في الدورة القادمة آملة في الحصول على نفس الجائزة، والفضل يعود في كل ذلك بعد الله لوالدتي ومخرج العرض محمود علاء والمؤلف أحمد الأباصيري وتوجيهاتهم.
وقالت رانيا، جائزة أفضل عرض قصير “تراب الماس”: مهرجان آفاق ناجح وله جمهوره المميز وعشاقه الكثيرون في جميع أقاليم مصر، غالبيته من الشباب الصاعد، فمؤسس ومدير المخرج الفنان هشام السنباطي لديه القدرة على تقديم حشد كبير من المواهب الجديدة والشابة، وقد شاركت بالمهرجان باسم الثقافة الجماهيرية وسعيدة بالجائزة في محاولة لتشريفي مسرح الثقافة الجماهيرية (فرع ثقافة الفيوم) بيتي ومعلمي الأول الذي تعلمت فيه المسرح، ولدي إصرار وإرادة ونية صادقة لأن أشارك دوما في دورات آفاق القادمة.
وقال المخرج محمد طارق الحائز على ست جوائز بالمهرجان: إن التجربة في المشاركة ذاتها قبل الفوز تجربة هامة لأنني أرى أن مهرجان آفاق واحد من أهم المهرجانات في مصر في الآونة الأخيرة، وما يبرهن على هذا نجاحه واستمراريته على مدار ست سنوات وخمس دورات بحضور كبير من الجمهور ولجان التحكيم المتنوعة، إضافة إلى تلك الخبرات التي نستمدها من الأساتذة ومشاهدة أنماط مختلفة من المسرح “كالمايم والمنودراما وعروض الطفل” بتنوع كبير في التقنية الفنية، وهو ما يحدث لي ثراء في ثقافتي المسرحية ويساهم في تكويني كفنان مسرحي.
وتابع محمد طارق: أتاح المهرجان للعرض، كوافد من الأقاليم بعيدا عن المركزية، تقديمه بمسرح الحديقة الدولية في مرحلة المشاهدات، وهو مسرح من مسارح البيت الفني، أكبر عدد من الجمهور، كذلك تم تقديمه بالهناجر في النهائيات؛ مما أتاح فرصة كبيرة لمشاهدة قطاع كبير من الجماهير، وتوجت المشاركة بفوز كبير للعرض بعدد كبير من الجوائز وسعادة كبيرة لكل الفريق.
قال عز حلمي «جائزة أفضل إضاءة»: يعد مهرجان آفاق هو المهرجان الوحيد القادر على تقديم عروض يشارك فيها فرق متعددة بشباب من كل محافظات مصر، ويتم على مدار سنة كاملة، لذا يستطيع أن يمنح فرصة كبيرة لجميع المسرحيين الشباب أن يقدموا إبداعاتهم المختلفة في فنون المسرح وأنماطه المتنوعة وسط حشد كبير من الجمهور والمسرحيين.
وتابع عز حلمي: فوزي بالجائزة يضعني أمام تحدٍ ممتع راقٍ وصعب في آنٍ واحد، أشارك به في هذا التنافس كل دورة بالمهرجان بروح الهاوي العاشق لمحبوبته بعقل ونفس متعطشة دائما لتقديم الأفضل والأكثر تميزا بما يليق بمحبتي للمسرح وبالقيمة الفنية للعرض، ولذا أبذل كل جهدي في إطار ما هو متاح من أجهزة وإمكانيات في الإضاءة.
يقول بيشوي عزيز «جائزة أفضل مؤدي مايم»: نحن نشارك للمرة الثالثة بمهرجان آفاق وكل عام يحثنا المهرجان بالمشاركة فيه ثانية، بأن نبحث عن الجديد والمختلف لنقدمه للجمهور، إضافة إلى أن وجود تنافس يساعد أيضا على الاستمرارية في الاجتهاد في الإبداع وحصولنا على جائزة كل عام يزيد الحماس، لنثبت لأنفسنا أننا قادرون على أن نستمر في الإبداع.
وقال ميدو العربي الحاصل على شهادة تميز عن دوره في عرض “حزام ناسف”: شاركت في مهرجان آفاق العام الماضي بعرض “أوسكار” وحصلت على أفضل عرض جماهيري, أما مشاركتي في هذه الدورة فهي مختلفة، فهذه أول دورة أحصل فيها على شهادة تميز ببطولة منفردة في عرض “حزام ناسف” وقد سعدت كثيرا بهذه الجائزة.
وقال أحمد الخضري الحاصل على أفضل ممثل مساعد عن دور الشيخ غريب عرض “حزام ناسف”: أشعر بالسعادة لأنني لم أتوقع هذه الجائزة، ودائما أرى مدى حرص لجنة التحكيم على اختيار الأفضل لينال الجوائز.
د. محمد عبد العزيز عضو لجنة التحكيم، قال: مؤسس ومدير المهرجان يقوم بعمل فاعل حقيقي في الحركة المسرحية بمصر، وبمجهود كبير من خلال مشاركات الشباب بعروضهم في المهرجان، الذي يعد نافذة لمن لا نافذة له، ونتمنى أن تقدم مثل هذا الهيئة الحكومية والمؤسسات المناط بها تقديم عروض الشباب المسرحية.
وأضاف: إن الشباب بعروضهم يتعايشون مع واقع مجتمعهم ومشكلاته وهي في مجملها مجهودات رائعة من شباب واع بواقعه، يستحق المزيد من الاهتمام، وأن نتوجه جميعنا كمسرحيين ببصرنا وبصيرتنا إلى إنتاجهم.
مؤسس وأمين عام المهرجان المخرج هشام السنباطي، قال: ممتن لهذه التجربة وهي تأسيس مهرجان آفاق وسعيد بنجاح دوراته السابقة وهذه الدورة التي حاولت من خلال التكريم أن نقدم تنوعا في تكريم رموز الفن والإبداع المسرحي من اتجاهات وآيديولوجيات مختلفة من فناني المسرح الخاص والمستقل وفنانين لهم تاريخ فني كبير وأساتذة أكاديميين وإداريين في مراكز فنية ومسارح، مثال د. هدى وصفي التي أقدم لها الشكر بصفة خاصة عما تعلمته منها في فن الإدارة والقيادة.
وأضاف السنباطي: إن أهم المقاييس التي يتم اختيار لجنة التحكيم بناء عليها هي “مقياس المستوى الفني” للفرق المشاركة، فاللجنة تقوم بعملها بشفافية تامة، لأنها تبحث عن الموهبة والفن الأكثر عمقا وإبداعا دون النظر لأي مجاملات شخصية, أيضا لا يوجد تمييز بين الفرق الإقليمية والفرق بالقاهرة، فجميع الفرق تسعى لتقديم إبداع جيد، ومن المقترح تحويل هذا المهرجان إلى مهرجان دولي، خاصة بعد نجاحه في الدورات الخمس السابقة.
وقال المنتج أحمد الإبياري «من المكرمين بالمهرجان»: إن حالة الحركة المسرحية التي شهدتها مصر مع الثورة، كانت قابلة للاندثار وسط التيارات السياسية والدينية المختلفة التي ظلت ترعى مصالحها فقط, ولكن هذا المهرجان ساهم في تنشيط الحركة المسرحية في كافة محافظات مصر، وفي تقديم نماذج فنية شابة.