عروض جديدة على خريطة المسرح في المنيا

عروض جديدة على خريطة المسرح في المنيا

العدد 550 صدر بتاريخ 12مارس2018

تشهد محافظة المنيا هذا الموسم عددا من العروض التي التقينا مع مخرجيها لنتعرف عليها، وعلى الفرق التي تقدمها.
فرقة (مغاغة) إحدى الفرق المنياوية، تعرض نص (أخبار أهرام جمهورية) للمؤلف إبراهيم الحسيني ومن إخراج (أحمد عبد لوارث).
حول رؤيته الفنية للعرض وما يقدمه هذا الموسم بعد نحو 12 عملا للثقافة الجماهيرية وقد تم اعتماده عام 2002، يقول أحمد عبد الوارث: يطرح النص مشكلات داخلية يعاني منها المجتمع منذ فترة طالت كثيرا، منها مشكلات الشباب التي لا تنتهى بقرارات لا تنفذ في الغالب، وحالة الشارع المصري، وسلبية كل الأطراف من المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة والبيت، وكذلك صوت الشباب المهدر والإشاعات التي تقسم المجتمع، والإعلام الذي لا يعرف الحيادية والشفافية والمهنية، هذا كله يطرحه النص وأحاول تجسيده على الخشبة، مفسرا ومجسدا من خلال أداء الممثلين، مستعينا بعناصر فنية ضرورية وليست زائدة مثل الألحان وموسيقى (معتز الحسيني) وتصوراته للمشاهد ولنفسية الممثل على الخشبة، وبعض موتيفات ديكورية بسيطة وصغيرة الحجم، وخطة إضاءة لونية ضرورية بالنسبة للجو النفسي العام للنص. وأعتمد على اللون بكل ثقة ووضوح، كما أتمنى النجاح وسعيد جدا بالعمل مع فرقة مغاغة المسرحية. العرض بطولة عصام عزام، نادي زكريا، بسمة أحمد، أحمد الزهار، أبانوب يوسف، طه حسن، عمرو محمد، أحمد محمد، أحمد عز.
وفي تجارب نوادي المسرح، وبعد إجراءات الإنتاج، يقدم عرض «المحبرة» تأليف كارلوس مونييث، ترجمة السيد فهيم وإخراج مينا يونان مع فرقته، قال: أعشق العمل بها. أضاف: تكونت الفرقة منذ ثلاث سنوات وقدمنا بها تجارب صغيرة وتم اعتماد تجربتنا هذا الموسم «المحبرة» التي تدور فكرتها حول الإنسان الذي تسحقه المادة وتحول البشر إلى وحوش آدمية، بطل العرض (كروك) الموظف المطحون الذي يحاول التصدي لهذا التشوه وهذا التحول اللاإرادي وسحر المادة وسيطرتها على المشاعر والإحساس والأفكار والمبادئ التي يتم إنكارها والتشكيك في قيمتها وتشويهها لصالح سيطرة المال واللامبادئ واللاشيء.. العرض بطولة محمود ربيع، آندرو أسامة، أنس مصطفى، مودي جرجس، سعد جمال، محمد ممدوح، محمد ربيع، تريفينا وجيه.
أشار المخرج إلى أن اللجنة التي أجازت بإنتاج العرض أوصت بتقديم العرض على خشبة مسرح وليس في قاعة، حيث يحتاج إلى جمهور لطبيعة النص وطرحه القريب من جمهور النوادي الآن. أضاف: وسوف أحقق هذه الرغبة التي أتمنى أن أنجح فيها مع أعضاء فرقتي وأصدقائي الذين يحبون المسرح ويتعاونون معي على إظهار العرض في صورة تليق بنا وبجيل يحلم كثيرا وما زال لا يفقد الأمل. تابع: اخترت بعض التيمات الموسيقية العالمية التي تناسب روح النص وفكرة العرض، وكذلك اخترت موتيفات الديكور التي تؤكد نفس المعاني والأفكار. قال أيضا: أشهد بصراحة شديدة مدى تعاون المخرجين الكبار في المحافظة مثل أسامة طه، عماد التوني، محمد نجيب، فهم يحضرون معي بروفات التمثيل والإعداد النفسي لأعضاء الفرقة، ومنهم من تابعني أثناء بروفات المكتب وتوزيع الأدوار واختيار الممثلين من أول دقيقة.

ومن تجارب نوادي المسرح أيضا التي تقدم في المنيا (سر الولد) من تأليف أشرف عتريس وإخراج محمد عبد العظيم، الذي قال: يشارك في التمثل في العرض هاني سيد، آية ناصر، دعاء عصام، مرام جمال، محمود بكر، عبد الرحمن رفعت، سيد صلاح، عبد الرحمن إبراهيم، مصطفى عثمان، عبد الله رضا، محمود حنفي، عمر مصطفى، بدر رمضان، بيشوي أنجلي، عبد الله حامد، مصطفى فرغل.
أضاف: تدور فكرة النص حول الولد الذي يبحث عن وطن رغم اختلاف الزمان والمكان مع رفاقه، إيمانا بفكرة المقاومة والنضال والبحث عن مكان يسع الجميع من خلال تجسيد شخصيات ورموز نضالية مثل لومومبا، ياسين، آدهم، جيفارا، سباراتكوس، ناجي العلي. تابع: استعين بالفنان ماجد صفوت في عمل الديكور، الذي يقدم قطعا صغيرة غير مكلفة وموتيفات يسهل تحريكها على الخشبة.
أما الموسيقى، فقد اخترت موتيفات عالمية وشعبية أيضا، مع نموذجي ياسين وآدهم الشرقاوي والرسام الفلسطيني ناجي العلي، وتمنى مخرج العرض أن ينجح العرض وينال ثقة لجنة التحكيم والجمهور الذي يسعى إليه دائما بحب شديد له وللمسرح.
 

 


أشرف عتريس