حسين رياض أصل وألف صورة

حسين رياض أصل وألف صورة

العدد 549 صدر بتاريخ 5مارس2018

الفنان القدير الموهوب جدا حسين رياض هو أحد أيقونات الفن العربي ورمز من رموزه الأصيلة الخالدة، وهو قامة شامخة وقيمة سامية ساهمت في إثراء حياتنا الفنية بعدد كبير من الشخصيات الدرامية الخالدة بجميع القنوات الفنية (المسرح السينما الإذاعة التلفزيون)، وبالتالي قد نجح بمشاركته الفنية المتتالية وإبداعاته المتعددة في تحقيق مكانة خاصة له في قلوب جماهير وعشاق الفن على مدار عدة أجيال، تلك الجماهير التي أصبح «حسين رياض» بالنسبة لها علامة للجودة الفنية والتميز بعدما أعجبت وعشقت صدق أدائه ومهارة تجسيده لمختلف الشخصيات.
وبالطبع لم يكن يستطيع أن يحقق تلك المكانة الرفيعة وأن يضع بصمة مميزة خاصة به إلا بعدما نجح في توظيف موهبته المؤكدة التي صقلها بكثير من التجارب المتتالية وبالعمل مع كبار المبدعين العرب والأجانب.
لقد عشق الفنان حسين رياض الفن منذ صغره فمنحه سنوات طويلة من عمره، وبقي في معظمها راهبا في محرابه، واستطاع عبر مشواره الفني أن يعبر بقسمات وجهه البشوش وصوته الحنون المميز - الذي تتعرف عليه الأذن جيدا بمجرد سماعه - أن يصبح بالنسبة للفن العربي الأب الحنون، حتى أطلقوا عليه لقب «أبو السينما المصرية»، ولم ينافسه في هذا اللقب سوى الفنان القدير عبد الوارث عسر، وإن كان «حسين رياض» قد تميز بتجسيده لأدوار الأب بمختلف فئاته الاجتماعية واختلاف طباعه ومشاعره، وكذلك بتجسيده لبعض أدوار البطولة المطلقة، وحتى في تجسيده لبعض الأدوار الرئيسية التي لم يكن فيها البطل الأول سحرنا بأدائه لدرجة أنه لا يمكن تخيل فنان آخر يقوم بأدائها، ولذا فقد ظل ورغم رحيله الذي يمتد لأكثر من نصف قرن خالدا في ذاكرتنا وعلامة فنية مميزة في تاريخ الفن.
والفنان القدير حسين محمود شفيق (حسين رياض محمود شفيق) من مواليد 13 يناير عام 1897 بحي «السيدة زينب» (بمحافظة القاهرة) لأب مصري ميسور الحال يعمل بتجارة الجلود ولأم سورية، وهو سليل أسرة تركية ترجع أصولها لحكام جزيرة «كريت». وقد بدأ عشقه لفن التمثيل حينما كان والده يصطحبه مع شقيقيه (مصطفى ومحمد فؤاد)، في طفولتهم إلى فرقة «سلامة حجازي» ليشاهدوا المسرحيات معه، وشغف «حسين» وشقيقه «فؤاد» (وقد صار الأخير فيما بعد الفنان المعروف فؤاد شفيق) بالفن منذ سن مبكرة، وخصوصا بعدما شاهدوا مسرحية تراجيدية لفرقة الفنان جورج أبيض، فينبهر «حسين» بهذه النوعية من العروض التي تختلف تماما عن عروض المسرح الغنائي التي لم يكن يعرف غيرها. بدأ الفنان حسين في التعبير عن عشقه للفنون وممارسته هواية التمثيل بانضمامه إلى جمعية «الاتحاد التمثيلي» (مع كل من الفنانين الهواة: عباس فارس، حسن فايق، فاطمة اليوسف)، ثم انضمامه بعد ذلك مع أخيه فؤاد شفيق في مطلع شبابهما أيضا لفرقة «عبد الرحمن رشدي». وكان لمشاهدة الرائد الكبير شيخ المخرجين عزيز عيد للفنان حسين رياض أثناء تأديته لأحد الأدوار المسرحية، أثر كبير في حياة حسين رياض، وذلك حينما أعلن له الرائد عزيز عيد عن أعجابه بصدق إحساسه ونصحه بضرورة الاستمرار في طريق التمثيل بعد حصوله على شهادة الكفاءة (الثانوية العامة)، وبالفعل تنازل «حسين رياض» عام 1916 عن حلمه بالالتحاق بالكلية الحربية، وقرر أن يهب حياته للفن ويتفرغ تماما للتمثيل استجابة لتلك النصيحة الغالية، فشارك في تكوين فريق «هواة التمثيل المسرحي» مع كل من الفنانين الهواة: «يوسف وهبي»، «أحمد علام»، «عباس فارس»، «حسن فايق» وغيرهم، وكان معلمهما للتمثيل في هذه الفرقة هما الأستاذان إسماعيل وهبي (شقيق عملاق التمثيل «يوسف بِك وهبي)، وعبد الحميد حمدي.
كان من الطبيعي أن يتجه الفنان حسين رياض بعد ذلك للاحتراف، فكانت أول عروضه الاحترافية بالمشاركة بالتمثيل في فرقة الرائد عزيز عيد وبالتحديد في مسرحية «خلّي بالك من إميلي» عام 1916 من بطولة «روز اليوسف» (النجمة المسرحية والصحفية الشهيرة ومؤسسة مجلة روز اليوسف في فترة لاحقة)، وقام خلال هذه المسرحية بتغيير اسمه من «حسين محمد شفيق» إلى «حسين رياض» خوفا من أن تتعرف عليه أسرته، حيث كان التمثيل - أو «التشخيص» كما كان يطلق عليه - نشاطا معيبا في ذاك الوقت. وبالتالي فقد ظل اسم «حسين رياض» هو الاسم الفني الذي عرف به واستمر معه بعد ذلك، وإن كان لاحترافه التمثيل مبكرا وتحقيقه للنجاح أكبر الأثر في تمهيد الطريق أمام شقيقه الأصغر فؤاد شفيق الذي اتجه أيضا لاحتراف التمثيل - ولكن بعد وفاة والدهما - محتفظا باسمه، ولذا لم يعرف البعض في البديات أنه شقيق الممثل القدير حسين رياض، ومن المفارقات الفنية أن الفنان حسين رياض قد حاول الاتجاه للغناء في سن مبكرة جدا إلا أن صوته لم يسعفه، كما يذكر أنه قد لعب أدوار الأب وأداها ببراعة وتميز في سن مبكرة أيضا. وبعد عمله بفرقة «عزيز عيد» ظل يعمل بالتمثيل لعدة سنوات مع عدة فرق مسرحية أخرى، ومن بينها فرق: «منيرة المهدية»، «أولاد عكاشة»، «الريحاني»، «علي الكسار»، و«سيد درويش وعمر وصفي».
تحققت انطلاقته الفنية الكبرى بعد ذلك من خلال فرقة «رمسيس» التي قام بتأسيسها الفنان يوسف وهبي في أوائل عام 1923، وضم إليها كبار الفنانين المسرحيين آنذاك، فسارع «حسين رياض» بالانضمام إليها وواصل تألقه مع نخبة متميزة من كبار المسرحيين بالفرقة (من بينهم الأساتذة: روز اليوسف، أحمد علام، فاطمة رشدي، استيفان روستي، بشارة واكيم، زينب صدقي، حسن البارودي، أمينة رزق، فردوس حسن، روحية خالد، مختار حسين، أدمون تويما، منسي فهمي، نظلة مزراحي، عمر وصفي، علوية جميل)، خاصة بعدما قام بأداء بعض الأدوار الرئيسية والمهمة في عدد كبير من المسرحيات العالمية والمحلية، ولكن مع انسحاب النجمة فاطمة رشدي مع زوجها المخرج القدير عزيز عيد من فرقة «رمسيس» وقيامهما بتأسيس فرقة «فاطمة رشدي» انضم إلى فرقتهما مع عدد من نجوم فرقة رمسيس، وفي مقدمتهم كل من الأساتذة: زينب صدقي، أحمد علام، وظل يشارك بالبطولات في عروض الفرقة حتى عام 1934.
شارك بعد ذلك في تأسيس فرقة «اتحاد الممثلين» عام 1934، التي تكونت لمواجهة الأزمة المالية بداية ثلاثينات القرن الماضي، وهي الفرقة التي ضمت نجوم الفرق الكبرى الثلاث (جورج أبيض، يوسف وهبي، فاطمة رشدي)، وقد شارك الفنان حسين رياض في بطولة بعض المسرحيات التي قام بإخراجها كل من الفنانين زكي طليمات، جورج أبيض، عمر وصفي، ولكن للأسف لم تستطع الفرقة الاستمرار أكثر من ستة أشهر، فكان لا بد من تدخل الدولة وتأسيسها للفرقة «القومية» عام 1935، وهي أول فرقة حكومية بالوطن العربي (اتخذت عدة مسمسات من بينها: الفرقة القومية المصرية للتمثيل والموسيقى المصرية الحديثة المسرح القومي)، وقد انضم إليها «حسين رياض» منذ تأسيسها، وظل يعمل بها سنوات طويلة، وكانت آخر مسرحياته بها هي: «تاجر البندقية» عام 1963.
اختلفت الأقوال حول عدد مجموع المسرحيات التي شارك في بطولتها من خلال مختلف الفرق المسرحية ولكن المؤكد أنها لا تقل عن ثلاثمائة مسرحية، من أشهرها: عطيل، تاجر البندقية، لويس الحادي عشر، أنطونيو وكليوباترا، عاصفة على بيت، مدرسة الفضائح، القضاء والقدر، الندم، الناصر، العباسة، مضحك الخليفة، مصرع كليوباترا، بالإضافة إلى أوبريتات: شهر زاد، العشرة الطيبة، الأرملة الطروب.
عندما بدأ الإنتاج السينمائي بمصر كان من الطبيعي أن يعتمد على مشاركات نجوم المسرح بمختلف المجالات وخصوصا في التمثيل، ولكن للأسف لم يستطع جميع ممثلي المسرح التعايش والتأقلم مع متطلبات ذلك الفن الجديد، والتعرف على أسرار الوقوف أمام كاميراته، ومن أهم تلك الأسرار ضرورة التخلص من الأداء المسرحي المبالغ فيه والتعامل ببساطة وتلقائية أمام تلك الأجهزة الحساسة والعدسات المقربة والمكبرة، وكان لحسن الحظ إدراك الفنان حسين رياض لتلك الأسرار مبكرا جدا، فاحتضنته السينما كرائد وفنان من أفضل من جاءوا في تاريخها، وذلك بدءا من مرحلة مشاركاته بالسينما الصامتة (مثل فيلم: «صاحب السعادة كشكش بِك» عام 1931)، ثم مجموعة أفلامه ببدايات السينما الناطقة (ومن بينها أفلام: الدفاع، سلامة في خير، لاشين)، لتتوالى بعد ذلك مجموعة أعماله السينمائية المتنوعة والمتميزة، ويحسب له عدم توقف مشاركاته الثرية المستمرة فيها حتى تاريخ وفاته في 17 يوليو  عام 1965 قبل أن يكمل فيلمه الأخير «ليلة الزفاف» وهو يؤدي دوره أمام الكاميرا على إثر أزمة قلبية.
جدير بالذكر أن الفنان القدير حسين رياض قد شارك بأداء بعض أدوار البطولة المطلقة، ومثال لذلك أفلام: الخطيئة، النائب العام، هارب من السجن، بابا أمين، بيت الله الحرام، عدل السماء، كما شارك أيضا بتجسيد بعض الأدوار الرئيسية في عدد كبير من الأفلام المهمة، ومن بينها على سبيل المثال فقط: غضب الوالدين، أنا حرة، السبع بنات، حديث المدينة، رد قلبي، الغريب، الملاك الصغير، الأرض الطيبة، رجال في العاصفة، حياتي هي الزمن، أمير الانتقام، الأسطى حسن، حياة أو موت، لحن الوفاء، أنا الشرق، الشيطانة الصغيرة، شارع الحب، أم رتيبة، لحن السعادة، المراهقات، وفي هذا الصدد يجب الإشارة إلى تميزه الكبير في تجسيد دور الأب، حتى إنه قد أصبح نموذجا لكل من يؤدي دور الأب من بعده، ولعل أكبر دليل على تفوقه هو احتفاظه بلقب «أبو السينما المصرية»، ولم يكن ينافسه على هذا اللقب سوى الفنان الكبير عبد الوارث عسر.
هذا وقد تنوعت وتباينت أدواره السينمائية - وكبقية أدواره في مختلف القنوات الفنية - بين أدوار الخير والطيبة ومن أشهر نماذجها الأب الحنون المتسامح كما في فيلم موعد مع الحياة، أو على النقيض أدوار الأب القاسي كما في فيلمي: أنا حرة، حديث المدينة، كذلك جسد من خلال أدوار الشر بعض شخصيات العمدة القاسي أو زعيم العصابة، وذلك بخلاف تميزه في أداء مجموعة الأدوار التاريخية كما في أفلام: بلال مؤذن الرسول، رابعة العدوية، أنا الشرق، الناصر صلاح الدين، ألمظ وعبده الحامولي، شفيقة القبطية.
وبخلاف ما سبق من إبداعات تضمنت المسيرة الفنية العطرة للفنان حسين رياض مشاركته أيضا فيما يقرب من مائة وخمسين مسلسلا وتمثيلية إذاعية، وقد تم تقديم عدد كبير منها باللغة العربية الفصحى التي كان يتقن الحديث والتمثيل بها، وهو ما أهله أيضا للمشاركة في التدريس بالمعهد «العالي للفنون المسرحية» عدة سنوات متتالية ليقوم بتدريس مادتي الإلقاء وحرفية التمثيل.
ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لاختلاف القنوات الفنية (الإذاعة، المسرح، السينما، التلفزيون) وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا: أعماله السينمائية
شارك الفنان القدير حسين رياض بأداء بعض أدوار البطولة المطلقة وبعض الأدوار الرئيسية المؤثرة في عدد كبير من الأفلام السينمائية التي قد يقارب عددها المائة فيلم، وتضم قائمة أعماله الأفلام التالية:
صاحب السعادة كشكش بك (1931)، حوادث كشكش بك (1934)، الدفاع (1935)، ليلة البدوية، سلامة في خير، ليلى بنت الصحراء (1937)، لاشين (1939)، عاصفة على الريف (1941)، الشريد، على مسرح الحياة (1942)، حب من السماء (1943)، الأم، الزلة الكبرى، قتلت ولدي (1945)، عودة القافلة، الخطيئة، الملاك الأبيض، الطائشة، النائب العام، أنا وابن عمي (1946)، أمل ضائع (1947)، عدل السماء، هارب من السجن (1948)، الأفوكاتو مديحة، أنا بنت مين، بابا أمين، أمير الانتقام (1950)، ليلة غرام، طيش شباب، أسرار الناس (1951)، الأسطى حسن، سلوا قلبي، غضب الوالدين، مصطفى كامل، الزهور الفاتنة، الإيمان، الدم يحن، جنة ونار، الأم القاتلة (1952)، الحب المكروه، ابن الحارة، في شرع مين، تاجر الفضائح، المرأة كل شيء، موعد مع الحياة، بلال مؤذن الرسول، بائعة الخبز، ظلموني الحبايب، حب في الظلام، شريك حياتي، لحن حبي (1953)، انتصار الحب، رقصة الوداع، قرية العشاق، الملاك الظالم، قلوب الناس، رسالة غرام، حياة أو موت، جعلوني مجرما، موعد مع السعادة، أنا الحب، أمريكاني من طنطا، الأرض الطيبة (1954)، بنات الليل، الجسد، لحن الوفاء، أغلى من عينيه، الله معنا، ثورة المدينة، فجر، ضحكات القدر (1955)، صراع في الميناء، الغريب، ربيع الحب، من القاتل؟، أرضنا الخضراء، نداء الحب، أنا الشرق (1956)، وكر الملذات، المتهم، حياة غانية، عشاق الليل، الملاك الصغير، بورسعيد، رد قلبي، بيت الله الحرام (1957)، غلطة حبيبي، هذا هو الحب، بنت 17، حب من نار، الشيطانة الصغيرة، شارع الحب، قلوب العذارى، جميلة (1958)، أم رتيبة، حب ودلع، أنا حرة، أحلام البنات، حب حتى العبادة، هدى، نساء محرمات، قاطع طريق، شمس لا تغيب، عش الغرام، بين الأطلال، آخر من يعلم (1959)، الغجرية، لحن السعادة، رجال في العاصفة، الزوج المتشرد، شجرة العائلة، المراهقات، بهية، البنات والصيف، النغم الحزين، العملاق، حب وحرمان، العاشقة (1960)، وا إسلاماه، تحت سماء المدينة، نصف عذراء، لا تذكريني، حياتي هي الثمن، في بيتنا رجل، مافيش تفاهم، السبع بنات، رسالة إلى الله (1961)، ألمظ وعبده الحأمولي، آه من حواء، المعجزة، جمعية قتل الزوجات، شفيقة القبطية، شهيدة الحب الإلهي (1962)، زوجة ليوم واحد، زقاق المدق، الناصر صلاح الدين، رابعة العدوية (1963)، من أجل حنفي، الابن المفقود، شادية الجبل، دعني والدموع، هل أنا مجنونة (1964)، الخائنة، أغلى من حياتي، خدني معك، المماليك، تنابلة السلطان، الحرام، ليلة الزفاف (1965).
ثانيا: أعماله الإذاعية
للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير، الذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية ببعض برامج المنوعات والأعمال الدرامية على مدار ما يزيد على خمسة وثلاثين عاما ومن بينها المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: مسألة ضمير، ثقوب في الثوب الأسود، الأستاذ حاشر نفسه، فين العريس، في سبيل الحرية، أوديب، الله موجود.
ثالثا: أعماله التلفزيونية
شارك الفنان القدير حسين رياض بأداء بعض الأدوار الرئيسية في عدد من المسلسلات التمثيليات والسهرات التلفزيونية، ولكن للأسف لم يمهله القدر أن يشارك في عدد كبير، وذلك بسبب رحيله بعد بدء البث والإنتاج التلفزيوني بثلاث سنوات فقط، وتضم قائمة أعماله المسلسلات التالية على سبيل المثال فقط: هارب من الأيام (أول مسلسل تلفزيوني مصري)، خيال المآتة، جواز البنات، عواصف.
رابعا: أعماله المسرحية
ظل المسرح لسنوات طويلة هو المجال المحبب للفنان حسين رياض ومجال إبداعه الأساسي، وهو الذي قضى في العمل به كممثل محترف ما يقرب من نصف قرن، شارك خلالها بعضوية أهم الفرق المسرحية (ومن أهمها: جورج أبيض، رمسيس، فاطمة رشدي، الفرقة القومية). هذا ويمكن تصنيف مجموعة المسرحيات التي شارك في بطولتها طبقا لاختلاف الفرق وأيضا للتتابع الزمني كما يلي:
 - «طليعة المسرح»: فقراء باريس (1914).
 - «جورج أبيض»: الشرف والوطن (1917)، سفينة نوح، شرف الأسرة، الشغل شغل، المسحور، إيفان الجبار قيصر روسيا، باسم القانون (1920).
 - «الريحاني»: العشرة الطيبة، دقة بدقة (1920).
 - «سيد درويش وعمر وصفي»: العبرة، المحامي المزيف، حلاق أشبلية (1921).
 - «رمسيس»: طاحونة ساقرية، عبد الرحمن وعمر، غادة الكاميليا، ناتاشا، استقلال المرأة، المدموزيل جوزيت مراتي، المرحوم، المستر فو، مدموزيل بلانشت (1923)، فيدورا، المرأة المقنعة، المركيز دي بيريولا (1924)، لو كنت ملك، البئر، حياة المقامر، الوطن، أحدب نوتردام، أنطونيو وكليوباترة (1925)، هرناني، وراء الهملايا، الرعاع، الوحوش (1926)، صاحب البيت، عذراء سيسيليا، الشرق والغرب (1927).
 - «فاطمة رشدي»: رابجاس، روي بلاس، سلامبو، شاروت كورديه، مانون ليسكو، النسر الصغير، الوطن (1927)، غليوم الثاني، يهوديت، الإمبراطور، الدكتور، الذهب، الفاجعة، بحد السيف، بيزنطة، جان دارك، جمال باشا (1928)، هاملت (1929)، عقيلة، فاطمة (1930)، ليلة من ألف ليلة، خلي بالك من إيميلي، العباسة (1931)، علي بك الكبير، غريزة المرأة (1932).
 - «حسن فايق»: بنت الباشا (1932).
 - «اتحاد الممثلين»: صرخة الطفل، فتاة شنغهاي، مجنون ليلى، الإسكندر الأكبر، الحلاق الفليسوف، الست درية، القصاص، الولادة بلقيس، جميل وبثينة (1934).
 - «القومي»: مجرم (1935)، نشيد الهوى، الجريمة والعقاب، الشعلة المقدسة، تاجر البندقية (1936)، الزوجة الثانية، بناتنا 1937، اللهب، المعجزة (1937)، (1938)، عطيل، مصرع كليوباترة، الأمل، امرأة تستجدي، تلميذ الشيطان (1939)، لويس الحادي عشر، القضاء والقدر، أوديب ملكا (1940)، رجال، سلك مقطوع، قطر الندى، النائبة، الثائرة الصغيرة، الوطن، إلكترا (1942)، زوج كامل، شارع عماد الدين، أدم وحواء (1943)، دموع المهرج، عزيزة ويونس، من القاتل، تاج المرأة، العباسة (1945)، العشرة الطيبة (1946)، صلاح الدين ومملكة أورشليم، عطيل، مدرسة الإشاعات، الجزاء الحق، الناصر (1947)، حب موديل 1948، الغيرة (1948)، ابن الحسب والنسب، النسر الصغير، أصدقاؤنا الألداء (1949)، شقة للإيجار، عزيزة هانم (1950)، دم الأخوين، الذهب، أسرار القصور (1951)، الشهيدة، عاصفة في بيت (1952)، ابن عز، الغيرة (1956)، زواج الحلاق (1957)، المومس الفاضلة، الناس إللي فوق (1958)، أفراح الأنجال (1959)، بيوت الأرامل (1960)، ماكبث، إله رغم أنفه (1962)، تاجر البندقية (1963).
 - «المسرح الغنائي»: الأرملة الطروب (1962).
وقد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل، وفي مقدمتهم الأساتذة: عزيز عيد، زكي طليمات، يوسف وهبي، جورج بيض، فتوح نشاطي، عمر وصفي، سراج منير، فاطمة رشدي، عمر وصفي، عمر جميعي، حسن فايق، نبيل الألفي، حمدي غيث، نور الدمرداش، سعيد أبو بكر، محمد عبد العزيز، كما تعاون مع مخرجين من الأجانب هما: المخرج الفرنسي فلاندر، المخرج النمساوي توني نيستار.
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان القدير بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلى الكثير من الجوائز والأوسمة، ولعل من أهمها حصوله على «وسام العلوم والفنون - الدرجة الأولى» من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1962، وكذلك حصوله على «درع الريادة» من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2001. وإن كان يظل حب الجمهور وتقديره لأعماله حتى الآن هو أكبر وأهم الأوسمة التي تمنح للفنان الحقيقي في حياته وتظل في رصيده حتى بعد رحيله.

 


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏