«الحادثة» و«كنت هنا من قبل» تتقاسمان جوائز مهرجان نقابة المهن التمثيلية

«الحادثة» و«كنت هنا من قبل» تتقاسمان جوائز مهرجان نقابة المهن التمثيلية

العدد 538 صدر بتاريخ 18ديسمبر2017


اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي الذي عقد بمسرح النهار بشارع قصر العيني، حيث استحوذ عرضا «الحادثة» و«كنت هنا من قبل» على غالبية الجوائز التي تم منح معظمها مناصفة.
قدم الحفل الفنان الشاب وليد فواز ودعا د. أشرف زكي رئيس المهرجان في بداية كلمته الحضور للوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على شهداء مسجد الروضة، وقال إنه حرص على الذهاب إليهم والصلاة في نفس المسجد وحرص على الجلوس مع الأهالي واستمع لشكاواهم التي تركزت حول عدم وجود مسرح أو سينما بالمدينة حتى يتم مواجهة الإرهاب بالفن، وأكد أن النقابة اتخذت عدة قرارات لتكون بينهم قريبا ووجه الشكر للجنة التحكيم لتحملها واجتهاد أفرادها رغم أنهم يعملون بلا أي مقابل مادي، كما أعلن أن دورة العام المقبل من المهرجان سيتم إقامتها بمحافظة الإسكندرية كخطوة أولى لإقامته بجميع محافظات مصر.
قال الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية إن النقابة قررت إعادة تقديم العروض المشاركة في مهرجان نقابة المهن التمثيلية على خشبة مسرح النهار لمدة موسم كامل مع فتح شباك التذاكر وتصوير العروض تلفزيونيا.
وأضاف: هذا هو الغرض من المهرجان، فهدفنا تفريخ الطاقات الإبداعية بالنقابة وتقديم جيل جديد من الفنانين وسنقوم بتسويق العروض والاتفاق مع رعاة، وسأبدأ من خلال عرض «أليس في بلاد العجائب»، ورغم أنني لم أشاهده فإنني سمعت عنه إشادات كبيرة، وهو أيضا اقتراح لجنة التحكيم، وسنبدأ في عرضه في حفلات صباحية، فنحن في حاجة للتنويع في نوعية العروض المقدمة وألا تكون للكبار فقط وإنما للأطفال أيضا.
وقال الفنان سامح بسيوني مدير المهرجان: رغم أن د. أشرف زكي طلب مني ألا أشكره فإنني لا أستطيع في يوم مثل هذا إلا أن أوجه له الشكر على الجهد المبذول لأنه وقف بجانبنا في الدورة الأولى من المهرجان وساعدنا على تطويره في الدورة الثانية، والمهرجان قدم 9 عروض، وأشكر كل من ساهم في تلك العروض من أصغر فنان لأكبر فنان، فهم أبطال المهرجان الحقيقيين، وأنا أرى أن تلك العروض لو تم عمل جولة لها بمحافظات مصر فلن نخاف من تأثير الإرهاب على عقول شبابنا ولن نتخوف على عقولنا، كما أشكر أساتذتي أعضاء لجنة التحكيم على جهدهم المبذول طوال أيام المهرجان، وأخص بالذكر فنان آمن بالممثل المساعد وأقنع اللجنة وأقنعنا بضرورة وجود جائزة رصدها بنفسه وهو الممثل والمنتج محمد محمود عبد العزيز، كما أشكر أخي وصديقي الذي تعب معي كثيرا في الدورة الأولى للمهرجان الفنان إيهاب فهمي وأشكر أخي عضو المجلس ومدير مسرح النهار الذي تعب كثيرا الفنان وائل عبد الله.
وأعلن الدكتور شاكر عبد الحميد رئيس لجنة التحكيم توصيات اللجنة التي تركزت حول زيادة عدد الجوائز ورفع قيمتها المادية، واستياء اللجنة من وجود بعض الألفاظ الخارجة في بعض العروض، كما أوصت اللجنة بالالتزام بالوقت المحدد للعروض وعدم التطويل بها، كما اقترحت اللجنة بمشاركة عروض لفنانين محترفين لخلق نوع من الاحتكاك، وأوصت أيضا بعمل ورش فنية مصاحبة لفعاليات المهرجان.
ثم أعلن المخرج تامر كرم عضو لجنة التحكيم عن جوائز المهرجان، وجاءت كالتالي: أفضل عرض «كنت هنا من قبل»، أفضل مخرج مناصفة بين عمرو حسان عن عرض «الحادثة» ورامي الطمباري عن عرض «كنت هنا من قبل»، أفضل ممثل مناصفة بين مصطفى منصور عن عرض «الحادثة» وعابد عناني عن عرض «كنت هنا من قبل»، أفضل ممثلة ياسمين سمير عن عرض «الحادثة» ورباب طارق عن عرض «كنت هنا من قبل»، أفضل تأليف محمد عبد المولى عن عرض «أحدهم»، أفضل أزياء أميرة صابر عن عرض «أليس في بلاد العجائب»، أفضل ديكور مناصفة بين عبد الرحمن خالد عن عرض «الجوزة» وهاني جمال عن عرض «الزيارة»، أفضل إضاءة مناصفة بين عز حلمي عن عرض «الحادثة» وخالد كمال عن عرض «كنت هنا من قبل»، أفضل ممثل مساعد مناصفة بين محمد مجدي عن عرض «أحدهم» ومحمد الدسوقي عن عرض «الجوزة» أفضل ممثلة مساعدة مناصفة بين سمر علام عن عرض «كنت هنا من قبل» وجيهان خيري عن عرض «أليس في بلاد العجائب».
وقد منحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لعرض «الحادثة» إخراج عمرو حسان، وللفنان خالد كمال عن دوره في عرض «كنت هنا من قبل».
رباب طارق: الجائزة جاءتني في وقتها تماما، وأهديها لأمي وأبي
أعربت الفنانة رباب طارق أفضل ممثلة عن عرض «كنت يوما هنا» عن سعادتها الكبيرة بالجائزة وقالت: سعادتي بالجائزة نابعة من كونها تأتي من مهرجان النقابة الذي أفتخر بالمشاركة به وأحب أن أشكر رئيس المهرجان د. أشرف زكي ومدير المهرجان سامح بسيوني وأشكر زوجي المخرج رامي الطمباري الذي أعطاني دفعة قوية بترشيحي لهذا الدور الصعب وهو مخرج يعشق الممثل ويعمل على تحسين أدائه، ولذلك فقد حصدنا جوائز تمثيل كثيرة في هذا العرض ولولاه ما خرج العرض بهذا الشكل.
وتضيف رباب: هذه الجائزة تأتي في وقت عصيب وبعد فترة الحمل والولادة فقد كنت أترك أولادي وأذهب لبروفات لمدة شهر كامل وتمتد لأكثر من عشرة ساعات، وبذلت خلالها جهدا كبيرا. وأهدي جائزتي لأمي وأبي اللذين لولاهما لما استطعت التفرغ للعرض وترك أولادي خاصة وأن أحدهم عمره ثلاثة أشهر فقط.
مصطفى منصور: سعيد بالجائزة وأشكر لجنة التحكيم على حياديتها
يقول الفنان الشاب مصطفى منصور صاحب جائزة أفضل ممثل عن عرض «الحادثة»: سعيد جدا بالجائزة، وسعيد بحصول العرض على معظم جوائز المهرجان، وأهنئ جميع زملائي الذين فازوا بجوائز المهرجان وأتمنى أن يجدوا من يساند مواهبهم الفنية خلال الفترة المقبلة، وأشكر المخرج عمرو حسان وكل فريق العمل الذين لولاهم لما خرج العرض بتلك الصورة الرائعة، كما أشكر الدكتور أشرف زكي الذي أعتبره أبي الروحي والفنان سامح بسيوني مدير المهرجان والفنان وائل عبد الله وجميع العاملين بمسرح النهار على جهدهم معنا طوال مدة المهرجان، وأشكر لجنة التحكيم التي أحسنت الاختيار ووافقت اختياراتها رضاء الجميع، كما أشكر قناة dmc على تغطيتها المتميزة لجميع فعاليات المهرجان، وأشكر أمي الغالية، وأشكر الفنانة إنجي خطاب على تعبها معي ومع العرض كله.
عمرو حسان: حصول العرض على ست جوائز أسعدني كثيرا
ويقول المخرج عمرو حسان الحائز على جائزة أفضل مخرج عن عرض «الحادثة»: سعيد جدا بحصول العرض على خمس جوائز أخرى بخلاف جائزة الإخراج، وهي: أفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إضاءة وأفضل دراما حركية بالإضافة لحصول العرض على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وأهنئ زملائي عليها كما أهنئ زميلي المخرج رامي الطمباري وأشكر د. أشرف زكي والفنان سامح بسيوني على جهدهما في إنجاح المهرجان.
ويضيف عمرو: الحمد لله على وصول فكرة العرض للجمهور والتفاعل معه وهو ما أشعرني أن اللجنة ستقدره وتمنحه جوائز خاصة، وأنني حرصت أن أجمع من خلاله بين الكوميديا والجدية لأن عرضي الذي شاركت به خلال العام الماضي «امسك مفتش» كان كوميديا خالصا فلم نحصل عنه إلا على جائزة الديكور وعندما شاركت هذا العام حرصت على اللعب على المنطقتين وحرصت على وجود انضباط في كل عناصر العرض.
أميرة صابر: لم أكن أتوقع الجائزة بسبب شراسة المنافسة
رغم حصولها على الكثير من الجوائز في الكثير من المهرجانات الهامة، وآخرها جائزتها من المهرجان القومي للمسرح في دورته الأخيرة، فإن أميرة صابر تعتز كثيرا بجائزة أفضل أزياء عن عرض «أليس في بلاد العجائب» لأنها لم تكن تتوقعها في ظل المنافسة الشرسة مع العروض الأخرى، وقالت إن العرض أجهدها كثيرا بسبب كثرة عدد الممثلين وإنها رشحت له فجأة، وأكدت أنها ما زالت تشعر بالقلق من المنافسة في أي مهرجان تشارك به لأنها ترى أنها ليست الأفضل على الدوام ومن الوارد أن يأتي من ينتزع منها المركز الأول.
عز حلمي: لم أكن أعلم بوجود جائزة للإضاءة بالمهرجان
قال الفنان عز حلمي الحاصل على جائزة أفضل إضاءة عن عرض «الحادثة»: بداية لم يكن في بالي الحصول على جائزة لأنه لم يكن هناك جائزة للإضاءة خلال الدورة الأولى من المهرجان، فكانت الجائزة مفاجأة كبيرة بالنسبة لي والتي لم أتسلمها بنفسي لوجودي خارج القاهرة، وعلى الرغم من حصولي على عدة جوائز من مهرجانات وقوميات وقصور ثقافة، فإن تلك الجائزة تظل هي الأكثر أهمية في حياتي لأنها تجيئ من نقابة المهن التمثيلية، أهم كيان يمثل الفن والفنانين في مصر، والجائزة هي اعتراف ضمني بنا كمصممين إضاءة غير أكاديميين.
 

 


كمال سلطان