نظمت مدرسة “ناس” للمسرح الاجتماعي، بالتعاون مع مدرسة الكوميديا بالدنمارك، والمعهد الدنماركي المصري للحوار ومركز “بين الثقافات “ الدنماركي، ورشة عمل مسرحية في فن كوميديا دي لارتي. أقيمت الورشة بجمعية النهضة الثقافية والعلمية (جيزويت القاهرة) .قال مصطفى وافي المنسق الفني لمدرسة ناس: إن الورشة تضم طلبة من مصر والدنمارك، بواقع 8 طلاب من مدرسة الكوميديا بالدنمارك، و13 طالبا من خريجي مدرسة “ناس” ومدربين من الدنمارك، هما: أوليه بريكي، والفنانة روث ليرش، ومن مصر فنان السيرك عادل البهدلي و الممثل والمخرج حمدي التونسي .وأضاف أن الورشة أقيمت لمدة 13 يوم من 9 حتى 21 ديسمبر وانتهت بتقديم عرض فنى على مسرح ناصيبيان بالفجالة، بجزويت القاهرة.أوضح وافي أن مدرسة “ناس” للمسرح الاجتماعي هي أول مدرسة للمسرح الجسدي في مصر والشرق الأوسط، وأنها تأسست عام 2013 بجمعية النهضة، ويدرس بها هذا العام طلاب الدفعة الثالثة، وتهدف إلى خلق تيار مسرحي يتفاعل مع القضايا المصرية، وتقدم عروضها حيث يوجد الناس في الشوارع والميادين والمساحات العامة بالقرى والمدن .وقال الفنان ومدرب الورشة أوليه بريكي، مؤسس ومدير مدرسة الكوميديا: تعد مدرسة الكوميديا بالدنمارك أقدم مدرسة مسرحية في شمال أوروبا، قمت بتأسيسها مع كارلو مازون في سبتمبر عام 1978بكوبنهاجن بالدنمارك، وتعتمد فلسفتها في التدريب على الحركة، والمسرح الجسدي، مسرح الشارع، وفنون السيرك والسحر، مسرح الدمى، ومسرح الأطفال ومختلف فنون الأداء، وهي تبتعد في فلسفتها عن برامج التمثيل الكلاسيكي، مدرسة كوميديا هي أيضا مدرسة المسرح المادي وأساس التدريب بها هو الحركة، والجانب المادي من التمثيل، كما أنها تبتعد أيضا في تدريب طلابها عن برامج التمثيل التقليدية . تابع أوليه برويكي : يرتكز التدريب بمدرسة الكوميديا على الأساليب التربوية لكل من كارلو مازون- كليمنتي، جاك لكوك، وموشيه فيلدن كرايس، ويتدرب بها طلاب من العديد من بلدان العالم لذا يتم االتدريب باللغة الإنجليزية . أضاف: تضمنت الورشه هنا في مصر مقدمة في التعريف بالقناع والتعرف على أنماط متنوعة للأقنعة لكوميديا دي لارتي والتعريف بأنماط الشخصيات العامة وسلوكياتها و كيفية الحركه، والعاب السيرك، الارتجال، المايم، وشخصيات كوميديا دي لارتي الكلاسيكية، وحرصت طول التدريبات على أن يشارك بجدية كل المتدربين .و قال الطالب والمتدرب الأسباني دانيال راموش : درست من قبل بمدرسة الدراما بمدريد لمدة أربعة أعوام بشغف، وحصلت على ورش متعددة بالمدرسة الدولية للمسرح بأسبانيا وقدمت بعدها عروض حرة متنوعة تأليفا واخراجا من بينها عروض لتعليم الأطفال اللغة الانجليزية بمنهج المهرج، واتجهت لدراسة المسرح الجسدي لأنني وجدته الأكثر اتصالا بالجمهور، وبعدها سافرت الدنمارك لدراسة الكوميديا وأدرس حاليا بالسنةالثانية / النهائية بمدرسة الكوميديا بكوبنهاجن .تابع دانيال أشارك بالورشة مع طلاب “ناس” وزملائي بمدرسة الكوميديا وأشعر مع الطلاب المصريين أنهم جادين طوال الوقت أثناء التدريب وأثناء تقديم تجاربهم المسرحية ولديهم دوافع قوية .أضاف دانيال أقدم المسرح في الدنمارك والكوميديا خاصة طوال الوقت مستهدفا إمتاع الجمهور.