قام المخرج محمد الجنايني بتكوين فرقة لمسرح شارع من الأطفال، لتكون امتدادًا لمشروع مسرح الشارع الذي عمل عليه منذ 22 عامًا في السويس. أطلقت الدورة التأسيسية في أبريل (نيسان) 2017 وانطلقت فعاليات المهرجان علي مدار 7 أيام تنوعت فيها عروض مسرح الطفلضمت فرقا من إقليم القناة وسيناء الثقافي، الإسماعيليه وبورسعيد وجنوب سيناء وشمال سيناء والسويس التي شاركت بقوة في المهرجان، أضاف: وخلال المهرجان وجدت ان السويس ليس بها فرق فنون شعبية أو كورال أو موسيقي رغم انها مليئة بالمواهب، لذلك قررت بعد حفل ختام المهرجان مباشرة إنشاء مركزا لفنون الأطفال مكون من فرقة مسرح وفرقة فنون شعبية وفرقة كورال وفرقة موسيقي، كذلك قررت أن أعلن بعد المهرجان مباشرةً، علي صفحات التواصل، حاجتنا إلى أعضاء جدد للفرق من سن 4 سنوات وحتي سن 17 سنه، والحمد لله وجدت تفهما وتعاونا غير مسبوقين من أولياء أمور المشاركين، وقمت بعمل مواعيد للبروفات واستعنت بالمتخصصين من زملائي في السويس وخارجها للعمل معي بشكل تطوعي، وكان دافعي الحقيقي لتأسيس هذا الكيان هو عدم وجود فرق في السويس من الأطفال تحافظ علي تراث السويس من فنون وأغاني المقاومة الشعبية وتحافظ عليه من الانقراض في ظل الأوضاع الثقافية المتردية التي تتعرض لها مصر وفي ظل مشهد ضبابي مبهم تسيطر عليه اليات تجارية مبتذلة من أغاني المهرجانات.وتابع الجنايني: «وقفت علي قدرات وإمكانيات الأطفال وما يستهويهم من أنشطة إلى أن توصلت لتكوين قوام لفرقة فنون شعبية وفرقة مسرح كمرحلة أولي.. ونجحنا في تأسيس وتكوين أول فرقتين، والان اعمل علي استكمال تكوبن فرقة الكورال وفرقة الموسيقي وفرقة الآلات الشعبية للأطفال متخصصة في العزف علي آله السمسميه.. وأشار الجنايني إلى أن يدا لم تمتد له من هيئة قصور الثقافة لإنجاح المشروع، فقام بالتوجه لمديرية الشباب والرياضة بالسويس التي تبنت الفكرة وضمت الفرق إلى إدارة الطلائع والموهوبين، وقامت بتخصيص ميزانيات للصرف علي الفرق ومتابعتها وتوفير أماكن محترمة لتدريب الأطفال، كما قامت باشراك الأطفال في مسابقات كنوز مصرية بوزارة الشباب والرياضة والتي تقام علي مسرح الوزارة، وأضاف الجنايني: «لا مانع من مشاركة الأطفال والعناصر المتميزة منهم في فرق الثقافة في مواعيد لا تتعارض مع مواعيد الفرق الثابتة في التدريبات التي اقوم بها، كما انني مؤمن جدا بتعددية التلقي عبر السادة الزملاء والفنانين المتخصصين في هيئة قصور الثقافة والمتعاملين معها حيث لا ينكر قيمة قامات الفنانين المبدعين في هيئة قصور الثقافة إلا جاهل أو جاحد، وان اختلفنا مع الإدارة المركزية بهيئة قصور الثقافة أو وزارة الثقافة وفروعها، تابع:قد نختلف في آليات أو خطط أو في أسلوب عمل لكن لا نختلف ابدا علي قيم وقامات ابداعية هي اصل وأساس العملية الفنية والثقافية في مصر، واعتبرها هي الحاضنة الشرعية لكل المواهب في كافة ربوع مصر، ولكن يبقي الاختلاف الصحي من أجل تطوير الاليات والخطط لكي نحقق سويا المرجو من بناء وتشكيل وجدان الأطفال نحو هدف واحد وهو فن صناعة الإنسان».واختتم الجنايني: «هدفي استمرار المشروع وتفريخ متدربين من الأطفال والضخ بهم في المجتمع، ولا استثني احدا لأنني اعمل أيضا علي تجميع المواهب حتي من المدارس